CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, March 31, 2008

وهل تذكر ياجبرتى مجلس الشعب بقيادة محمد أنور الساداتى؟؟؟


وكأنها أصبحت شيئآ من الحقوق المكتسبة أن يتكلم من هو
أصغر سنآ للأكبر عمرآ؟؟وقد تكرر ماحدث من هذا الفسل
الصغير الذى بالكاد لايبلغ عمره سوى ثلث عمر الجبرتى!!
وقد تسامح الرجل فى حقه حيث أصغى وبدون إمتعاض
أو ضجر أو إشفاق على أخلاق أو آداب قد أهدرت فى مجتمع
قد لبس رداءآ جديدآ وصفوه بالتحرر أو ألإطلال على
الفرنجة أو إستعارة ألأخلاق الغربية والتى كانت تصنع بونآ
شاسعآ مع مادرج عليه المجتمع من تقاليد أو موازين إجتماعية
فهيهات هيهات أن ترجع للوراء أو أن تكون على سابق
عهدها!!
يقول الولد الفسل الصغير:
أراك(وبدون ياوالدى أو جدى)تململ أو فى حالة من الضجر
حين يرد على لسانك ذكر الثورة،أو أن يذكر إسم "جمال عبد
الناصر"؟؟فلماذا تضطرب أعصابك وتقذف من فمك مالا يقع
فى ميزان حسنات "عبد الناصر" أو أعمال قد لا توصف بأنها خالدة؟
تتشكل قسمات وجه الجبرتى وهو يقول:
العهد الثورى الذى قام على أكتاف العسكر قد تميز ياولدى بوئد
الديموقراطيه فى هذا البلد الذى أقل مايوصف حين نذكره بأنه
بلد منكوب،ذاك أن وئد الديموقراطية وتشكيل وسيادة الدولة
البوليسية،وتخويف الناس وتهميش إرادة الشعوب كل ذلك يقع فى
ميزان سيئات الحكام،وقد كان ذلك بالتمام والكمال ما حدث فى
مصر التى كان القهر وغياب الديموقراطية يكمم ألأفواة ويخرس
ألألسنة،وقد كانت البداية من عهد "عبد الناصر" مرورآ"بأنور
الساداتى" ...
ويقاطعه الفسل الصغير بقوله...
ألم يكن هناك فى العهد الناصرى ويليه العهد الساداتى من آثار
للديموقراطية ممثلآ فى مجلس نيابى أو تواجد لحرية الصحافة
أو عدم وجود أدنى أجهزة للرقابه على الصحف أو المنشورات
(الصحفيه)؟؟؟
لايترك الجبرت فرصة له كى يزيد أو يستفيض بل يقول:
كان هناك مجلس الشعب الذى من أبوابه دلف مرشحون كانوا
لايسمح لهم بترشيح أنفسهم فى دوائرهم إلا بعد أن يوافق لهم
"ألإتحاد القومى" على ذلك ثم لتتم إنتخابات أقل ماتوصف بأنها
كانت إنتخابات معوقة أو مشوهه أو مبتورة...وقد قلنا حينها :
حسنآ ولتكن البداية التى سوف ينصلح حالها ولسوف تتبلور
وتسترد عافيتها أو تنتهى إلى حال قد يقترب من ديموقراطية خلق
الله ألآخرين!!
الفسل الصغير يشرئب بعنقه ليقول:
وهل حدث ذلك بالفعل؟؟
الجبرتى لايحب أن يطيل فى هذا الموضوع بل يعرض على
مسامعه قصة كان قد سمعها من أحد النواب المحترمين والذى
كان يمثل إحدى الدوائر بالصعيد وبالتحديد "فرشوط" التى تتبع
مدينة "نجع حمادى بمحافظة قنا"..حيث ذكر لى أن السيد "محمد
أنور الساداتى "الذى كان معينآ كرئيس لهذا المجلس كان لايفوت
فرصة ما نحو الضغط على النواب،وعدم ممارستهم النيابيه بما
ينبغى أن يكون،وألأدهى من ذلك كان هناك نظام مرسوم حين
يبارك الرئيس "عبد الناصر" المجلس كفرصة إلقاء خطاب
ألإفتتاح لدورة برلمانيه ..فكان قبلها يجمع أنور الساداتى
ألأعضاء ليلقى إليهم بتعليمات مشدده:موش عاوز كلام ..موش
عاوز نفس لما سيادة الرئيس ييجى هنا المجلس..أظن مفهوم..
وكأنهم فى مدرسة إبتدائية..أو فى كى جى تو؟؟
ومن المفارقات أن هذا النائب قد طالته المنيه فآثر"أنور الساداتى"
أن يقوم بواجب العزاء فى القاهرة بدلآ من أن يوفد أحدآ نيابة
عنه فى فرشوط حيث تقام مراسم المأتم على التقاليد الصعيديه
وهاتفت سكرتارية رئيس مجلس الشعب هيئة السكك الحديدية
للعمل على تأخير القطار الذى سيغادر إلى فرشوط حاملآ جثة
النائب..حتى يفرغ رئيس مجلس الشعب من بعض المهام؟؟
وقد إستغرق التأخير عن موعد القطار يومها فترة الساعة
والنصف ..وجاء سيادته إلى محطة رمسيس حيث قدم واجب
العزاء للأسرة ..وتلك ألأسرة أصبح من نسلها أو من ينتسب
إليها بعض وزراء العدل ونفر منهم يشغلون مناصب
قضائيه ومنهم من كان مساعدآ لوزير الداخليه...
هذه هى سمات الديموقراطية ياولدى العزيز والتى أصبحت
مظاهرها نهجآ قويمآ يحتذى فيما جاء بعد ذلك من عهود..
فى العهد الساداتى كان التمثيل...
يقاطع الولد الجبرتى ..تقول التمثيل؟؟؟وما دخل التمثيل
هنا ياوالدى؟؟أحسب أنك قد طالك بعض النعاس ؟؟أأنا على
صواب أم أنا فى عداد المخطئين؟؟
يرد الجبرتى وفمه يفتر عن إبتسامة ليقول:
أنتم ياشباب اليوم متسرعون فى كل شىء،تريدون نهب الزمن
لتصلوا فورآ وبسرعة لما تتمنونه أن يحدث أو أن يقع!!
الواقع أن العهد الساداتى كان عهدآ مليئآ بالتمثيل..أو الضحك
المتعمد على هذا الشعب المسكين!!فبعد تقلد الساداتى مقاليد
الحكم وأصبح رئيسآ للجمهوريةوكان الرئيس الثالث لها،
كان التمثيل مازال يجرى فى دمه،فقد كان الرجل منذ باكورة
شبابه يتطلع إلى أن يكون ممثلآ..وقد حاول بعض المحاولات
الفاشلة والتى لم يكتب لها النجاح بأن تقدم بطلب إلى إحدى
ألأستوديوهات التى كانت قد أعلنت عن حاجتها لكومبارس للظهور
فى أحد أفلامها؟؟وقد كان الرجل جادآ فى أن ينمى من هوايته فتقدم
ولم يوفق..وكان ذلك من سوء حظ ألأستديو..ومن حسن حظ
مصـــــــر النى قيض لها الله "محمد أنور الساداتى "لأن يكون
رئيسآ لها حتى يهديها ألأعمال العظيمة والشئون الفخيمة التى
نالتها مصر فى عهده السعيد.
يتردد الولد فى قبالة الجبرتى ليسأل سؤالآ يرى أنه من المناسب
أن يلقيه على مسامع الجبرتى..إذ أنه قد تولد لديه شعور مؤكد بأن هذا
الرجل يتقول كثيرآ ولا يسلك مسلك الحياد فيما يقرر أو يقول:
ألا ترى ياوالدى أنك منحاز إلى أو متحامل على هؤلاء الرؤساء
وتقول على الساداتى مثلآ أنه كان ممثلآ وأشياء أخرى..
ما مصادرك التى تستند إليها فى ذلك؟؟
يحيل الجبرتى الفسل الصغير إلى ما كتبه ألأستاذ"محمد حسنين
هيكل" فى كتابه الذى خطه بقلمه بعد أن خرج من السجن فى
أحداث سبتمير التى إنتهت آثارها بمقتل الساداتى..وهو الكتاب
الذى صدر تحت عنوان"خريف الغضب"!!
واسترعى إنتباه الولد أن الجبرتى قد تململ فى جلسته وظهرت
بوادر التعب عليه فما كان من الولد أن بادره بالإستئذان للقاء يود
أن يكون قريبآ ليكمل له الجبرتى من الحديث ماانقطع


Sunday, March 30, 2008

تصور أن البيضة وصل سعرها إلى إحدى عشر مليمآ...الحياة لم تعد تطاق؟؟؟إفرجها يارب






ويأخذ الولد هذه المرة زمام المبادرة أو المبادءة أو الضربة ألإستباقيه
كما يحلو لليسد "جورج بوش"أن يصفها وذلك حين يتحدث فى طقوس
السياسة ليفاجىء الجبرتى بالحديث على عكس العادة التى كانت من قبيل
ألأدب أو التهذيب حيث على الصغير واجب ألإستماع أو ألإصغاء
لمن هو أكبر منه سنآ،أو أعظم منه خبرة!!ولكن يبدو أن كل شىء قد
طاله التغيير ،أو مسته رياح التطوير،ولكن للأسوء فقد أصبح هناك
رؤوسآ متساويه أو أعناقآ متوازيه ولاحول ولاقوة إلا بالله!!
كان الحديث موجهآ إلى الجبرتى بقصد العلم أو ألإستدلال عن تحريك
ألأسعار أو الدخول فى أتون إرتفاعها كما نجده اليوم؟؟
إعتدل الجبرتى فى جلسته ورفع ثوب عباءته كى يلامس ألأكتاف
وبسمل ثم حوقل وأردف ليقول:
يابنى حتى زوال عهد الراحل البكباشى "عبد الناصر" كان رؤساء
الحكومات لايقوون على أن ينبسوا ببنت شفه مما يكون له علاقة
من قريب أو بعيد لرفع سعر سلعة من السلع،ويرجع ذلك إلى أنه كان
هناك جهاز قومى مهمته مراقبة ألأسعار وعدم شططها أو أن تحدثها
نفسها بانفلاتها!!مما جعلها راكدة أو مستقرة،أو قل على وتيرة واحدة
أو فى مستوى ثابت لايطالها نمو أو يمسها زيادة.
ويتذكر الجبرتى وهو فى السنة الثانية من دراسته الجامعية وقت أن كان
يقطن فى حى العمرانيه وكانت شبة قرية وأضف إلى ذلك أن كان لها
كبير أن شئت شبه عمده وكان من عائلة"ضو" ،وبها أيضآ بقال
من أؤلئك الذين يوصفون أنهم بقالو القريه..بقال تقليدى ممن كانوا
يضعون على رخامة مدخل المحل زجاجة أو لمبه سهارى،وهى
ما كان يستعين به الناس كى يشعلوا لفافات سجائرهم والتى لم يكن
ليتجاوز سعر العلبة الواحده منها لأكثر من سبعة قروش صاغ مصريه،
إلى جانب ذلك كنت من محبى البيض بل كنت زبونآ مستديمآ لشرائه
وقد كانت البيضة بتسعة مليمات فقط لاغير،حتى أتى عليها شيطان
ألأسعار بغتة ليلتهب سعرها أو يجن جنونها ويقفز سعرها إلى إحدى
عشر مليمآ؟؟؟ كيف؟؟ولماذا؟؟ومن سيتحمل أن يشترى البيضة
بهذا السعر الجنونى؟؟؟الله أعلم
وأتحدث مع زميلى فى السكن ويشكو بعضنا البعض إنفلات سعر
البيض ليصبح إحدى عشر مليما؟ونتوقع ألا نقترب ثانية من البيض
ومن المفهوم أن البيضة التى نتحدث

عنها هى البيضة البلدى إذ لم نكن قد وعينا بعد على ألألوان الطبيعية
ألأخرى كالأبيض الشاهق أو ألأحمر المائل للون البنى...
وحينما يقترب شهر رمضان تجد أن الناس يستعدون لإستحضار
وسائل التسلية من راديو ترانزستور إلى راديو بطارية(سائله)
فيعمد بعض التجار الجشعين إلى رفع يعر قلم البطارية من خمسة
تعريفة للقلم الواحد إلى ثلاثة قروش؟؟ولا تجد شرطة التموين مفرآ
أو بدآ من أن تحرر محضرآ لهذا التاجر الجشع الذى يتاجر بأقوات
الشعب ويحاول أن يتكسب حرامآ على كاهلهم؟؟وإلى السجن بعد تحرير
قضية تموين!!
ويواصل الجبرتى الذكريات ليصطدم بذكريات صادمة يجد نفسه فى
ضيق وأسى حين يذكرها أو تهيج عليه الذكرى فيذكرها على مضض
وفى مناسبات قليلة كتلك المناسبة التى يحكى فيها للولد الهلفوت بعضآ
مما كان يخيم على أرض الواقع بشأن ألأسعار وحركة السوق.
ويقول الجبرتى موجهآ كلامه للولد:
وجاء عصر ألإنفتاح الذى وصفه أديبنا "أحمد بهاء الدين" بأنه إنفتاح
السداح مداح!!،ذلك أنه قد واكبه إنفلات للأسعار أو إن شئت فقد واكب
ألأسعار جن من الجن أو عفريت من العفاريت أو مارد من الشياطين،فقد
إزداد سعر البرميل من النفط وقفز ليصل ‘لى خمسة وعشرين دولارآ
بعد أن كان يغط فى فلك الدولار الواحد فقط؟؟
وتبع ذلك أسعار المواد الوسيطة التى على إثرها تأثرت أسعار المنتجات
النهائيه!!
ويواكب ذلك بدء التنازل العددى لمقدرة أجهزة الحكم أو رؤساء الحكومات
فى كبح جماح إرتفاع ألأسعار الغير مقنن،أما المقنن فقد أبتدعت كلمة قد
أضيفت لقاموس التعبيرات المقننه أو الحكوميه فى قاموس فريد مثل
"تحريك ألأسعار"،و"النكسه" وذلك لمعنى إرتفاع ألأسعار و الخيبة ألتى
كانت بالويبة لما حدث فى خمسة يونيو من عام سبعة وستين!!
ويتثاءب الولد الهلفوت ويبدو أن النعاس قد أدركه من كثرة ماحكى الجبرتى
من أحداث أو مر على خاطره من ذكريات...والشاهد أن مقاومة الولد للسرد
الطويل لاتكافىء مقدرة الجبرتى العجوز المكحكح على مواصلة المسيرة..
فأقاما إتفاق جنتلمان أن يأتيا فى الغد ..ليتواصلا فى حديث الذكريات و
توصيف الوزراء ومعهم رؤساء الحكومات..فإلى لقاء

وهل تعقل يافتى أن يطيح ألأرز برئيس للوزراء؟؟

كانت حالة من النشاط فد إعترت الولد الذى يصر على أن
يمر من حالة الهلفته إلى حالة من النضوج،وأن يكون له
ذاكرة تعى مايمر من أحداث أمامه عله أن يكون من طائفة
الجبارتيه الذين يجترون ماترسب بذاكرتهم من أحداث قد
تخضع للمقارنة مع مايجرى اليوم ..أو ماقد يتنبأ به فى الغد
إبتدر الولد الجبرتى قائلآ:
حدثتنى عن عصر الديموقراطية المبتورة،وأخذتنى بعدها
إلى عصر التسعه التى لاتستحى أن تكرر نفسها من رقم
التاسعة والتسعين ويليه ماشئت من عديد التسعات إلى ماشاء الله!!
فهل كان ألأمر كذلك مبتورآ أو منفلتآ فى أتون ألأسعار
خاصة للسلع التى تهم الطبقة الوسطى والطبقات ألأدنى فالأدنى؟؟
يتمطى الجبرتى كعادته ويغمض عينيه ليمر أمام ناظريه شريط
سينمائى يود أن يستعرضه كما هو بدون مونتاج أو تزويق
أو تلزيق كما يفعل محترفى المونتاج الذين يملكون أداة التحكم
فى منع أو منح مايتراءى لهم من غث أو ثمين..
يقول الجبرتى أنا سأكتفى بسرد حكاية وأرجوك يابنى ألا
تأحذها كطرفة بل كانت واقعآ قد حدث فى عهد البكباشى"جمال..."
حيث كان موكلا أمور الوزارة إلى السيد"زكريا محيى الدين"
أحد العسكر الذين كان قد وقع عليه دور ومهمة التخطيط أووضع
الخطة لقيام ألإنقلاب الذى عرف بالثورة "المباركة"،وقد كان ألأرز
وهو أحد السلع الضروريه يباع وقتها بأربعة قروش فقط لاغير،للكيلوجرام
ولأمر ما قد يكون من الضرورات التى تجعل الحكومة ترفع سعر
كيلو ألأرز من أربعة قروش ليصل إلى أربعة قروش ونصف..
وتخيل مدى الضجر الذى أصاب المصريين وكان ذلك فى أوائل
الستينات حيث أصبح سعر ألأرز الذى إنفلت أو مرق هو حديث
المصريين..؟؟كيف تزيد ألأسعار لإحدى السلع الإستراتيجيه؟؟
ألا يعد ذلك عبئآ على الطبقة الوسطى ومن هو فى أدناها من خلق
الله؟؟
يلاحظ الجبرتى أن الولد يضحك بخبث معهود حين يصل لأسماعه شىء
من الغرابة بمكان،أو من ألأمور الغير مألوفه فى هذا الزمان..
ويبدو عليه الرغبة فى الكلام..عن شىء ما يستطيع الجبرتى أن يعرفه
بخبرته المعهوده أو بحنكته المشهوده،ولكن الجبرتى يعمد متعمدآ أن
يكمل الحديث دونما إعطاء الولد أدنى فرصة للسؤال،ليكمل فبقول:
وقد سرى همس بين الناس وكانوا يحرصون كل الحرص ألا يتولد
عن ذلك الهمس
ليصبح كلامآ مسموعآ ..وقيل فيما قيل فى ذلك الوقت أن سبادة
رئيس الجمهورية قد طاله الهمس وقد كان يحوطه جهاز يعرف دبة
النمله أو لاتؤاخذنى ما يحدث بين الرجل وزوجه فى مخدع الحياة
الزوجيه..من جهاز المخابرات الرهيب والذى كان مجرد ذكره أمام
نفر من الشعب ليجلب إليه إضطرابات عصبية ويحمله القلق
والوسواس مما قد يؤدى بهم إلى السجون..وأذكرك بفيلم"إحنا بتوع
ألأتوبيس"...وإن لم تكن شاهدته أنصحك برويته فلا ضرر ولاضرار..
ماقيل أن الرئيس فى تلك ألأيام قد أقال السيد "زكريا محى الدين"،أو
قل إن شئت أن إقالته قد واكبت إرتفاع سعر ألأرز بالجمهوريبة العربية
المتحده!!
يقول أبناء الجمهورية أن إقالة رئيس الوزراء قد جاءت ردآ على إقدامه
على رفع سعر ألأرز وكان الجزاء إقاله...فهل تصدق أنت ذلك؟؟
إن سألتنى أنا وماكنت أعايشه أو أعيش فيه لأقول لك من الممكن
أن يحدث وذلك لسببين:
ألأول أن الرئيس كان بكل الوسائل الممكنه يريد أن يزيد من حب
الطبقات الدنيا والطبقة التى له الفضل فى خلقها أو قيامها..
وثانيها أنه لم يكن واردآ فى تلك الفنرة أن يكون من إستراتيجيات
الحكومة أن يرتفع أى من أسعار المواد الغذائيه أو الضروريه والتى
تمس الناس فى حياتهم اليوميه..وهذه حسنة أذكرها لنظام الحكم فى
تلك الفترة من حكم مصر بواسطة العسكر.
هذا مثال وإن كان يتأرجح بين التصديق وضده ولكنك تستشف منه
كيف كان السوق مستقرآ..وقد ينعكس ذلك على حال الفرد الذى
قدر له أن يكون من طابور الموظفين...
وترى الولد يقاطع الجبرتى وبإصرار على أن يتلقى جوابآ شافيآ
منه:
وكم كان مرتبك ياسيدى فى هذا الوقت ..أقصد وقت ألأحلام التى
تسردها على مسامعى؟؟
يجيب الجبرتى فى خفر وحياء من ذكر ماكان يتقاضاه من جنيهات
كان لايلقى عناءآ فى عدها أو إحصائها حين يمد يده للمسيو"إميل"
مدير الخزنه بالشركة التى كان يعمل بها..ويقول:
كنت أتقاضى وقتها من الجنيهات سبعة عشر جنيهآ مصريآ لاغير..
وقد كنت كغيرى من الشباب أضع الميزانية التقديريه للشهر كى
أستطيع أن أوائم بين حاجاتى الضرورية وجنيهاتى التى أحصل عليها
يبتسم الولد فى دهشة وعجب..ولكنه لايملك إلا أن يصدق رجلآ قد
أشرف أو فى طريقه أن يصل للسبعين من عمره فهيهات هيهات أن
يكون كاذبآ أو أن يرضى أن يغضب الرب ليصبح آثمآ و..
ويستطرد الجبرتى ليكمل ما بدأه حتى يقول:
ثم جاء ألإنفتاح فى عهد الرئيس المؤمن "مخمد أنور الساداتى" الذى
جعل قاعدة الهرم قمة ثم أرى أنك من الذكاء مايجعلك ياولدى
أن تكمل ماأود أن أقول..فكل شىء قد طاله التغيير وكل الثوابت
قد أصبحت متغيرات..وأفقنا فى يوم من ألأيام لنسمع أن ألإقتصاد
المصرى قد تحول وتبدل من إقتصاد موجه إلى إقتصاد حر....
ويلتقط الولد الحديث ليستفسر:
وهل هناك فارق جوهرى بين إقتصاد السوق وربيبه الموجه؟؟
نعم ولكن ذلك سوف نقوله يوما ما..حين أقابلك فى بيتى كى
نستكمل ما بدأناه فى السوق ولكن إسمح لى بذكر بعض مما جاء
تباعآ من سوء ألم بمصر وأهل مصر وطال التركيبة ألإجتماعية
و....
ووجد الولد صاحبنا الجبرتى وهو يلملم أطراف عباءته وهو ماضى
فى طريقه إلى حيث يريد

Saturday, March 29, 2008

تسرى على صفحات "ألأنترنت" وعلى أجنحة الفضاء دعوة بل دعوات
للتجمع بواسطة المصريين بقصد إعلان الرفض وألأحتجاج على ما يعيشه
المصريون من إنفلات وسوء حال والمطالبة باستقالة حكومتنا الرشيدة
التى يجلس على قمتها ألأستاذ الدكتور"أحمد نظيف"!!


كانت مبادرة من الولد الهلفوت الذى لايملك على كاهله سوى سنوات قد تعد
أو تحصى على أصابع اليدين ونفر قليل من أصابع القدمين!!
ويبادر بسؤال الجبرتى الذى رأى الكثير وعايش من ألأحداث الشىء الوفير
فهو يعتز بأنه عاصر الحدث منذ أن كان طفلآ له من العمر خمس سنين من
عهد مولانا "فاروق" حتى اليوم وقد مر عليه من الحكام خمسة..وهو يتذكر
الرقم خمسه حيث يستعين به المصريون لكسر طاقة الحسد بقولهم خمسه
وخميسة كنوع من الرقيا السريعه التى ياملون من ورائها أن تجب طاقة
الحسد المخربة ؟؟

خمسة رؤساء بدءآ من مولانا الفاروق وانتهاءآ بسيدنا وراعينا المبارك..
وفى عهد الفاروق الذى قيل أنه عصر بائد أو عصر الفساد كانت هناك الحياة
الحزبية التى هى من آثار ما سبق من عهود أو حكام مثل الخديوى
"عباس حلمى الثانى"،او السلطان "أحمد فؤاد ألأول" وفى عهد يهما إشتعلت
المنافسة الحزبية ونمت وتنامت الطفلة التى تدعى بالديموقراطيه حيث كانت
تجرى ألإنتخابات النيابيه ليفوز حزب ما ويحتل نفس المقاعد حزب آخر ..
ويقاطعه الولد الهلفوت ليسأله سؤالآ خبيثآ:
وهل كانت تلك ألأنتخابات نزيهه أو معبرة جملة وتفصيلآ عن رأى الشعب؟
لايجد الجبرتى صعوبة ما فى أن يجد ردآ لذلك فيقول:
كان المال فى كثير من ألأحيان هو العملة السائدة نحو إنجاح مرشحى ألأحزاب
وكان إلى جوار ذلك الآفة الكبرى التى تتمثل أو تعلن عن نفسها فى كل زمان
ومكان ألا وهى آفة التزوير حيث تقوم الحكومة المشرفه على عملية ألإنتخابات
النيابية بإنجاح زيد الذى يكون مواليآ لها وبالمقابل إسقاط عمرو الذى يتمتع
بولاء مضاد أو تبعيه للحزب المناوىء لها..فتأتى ألأنتخابات كولادة غير
مكتملة النمو فمثلها كمثل من يولد مبتسرآ أو طاله بعض التشوهات الخلقيه
التى تترك أثرآ فى الذاكرة له صفة ألألم !!
إلا أنه فى بعض ألأحايين وهى على قلتها أو سيادة ندرتها كان بعضآ من
تلك ألإنتخابات نزيها يلبس الرداء ألأبيض ولم تطاله بقعة من بقع التزوير
أو صفة من صفة ألإنحياز للحزب "س" أو للطائفة"ص"..
ثم يتابع أستاذنا الجبرتى مدللآ لما يقول فيتذكر:
فى إحدى المرات تقدم رئيس الحكومة بأوراق ترشيحه فى دائرة ما ليكون
ممثلآ لأهل تلك الدائرة،وتمت ألإنتخابات تحت إشراف السلطة التى
كان ومازال يحتلها هذا الرجل..وجاءت النتائج كرياح لم تشتهيها سفن!!
فقد خسر أمام من كان يناوؤه فى تلك الدائره وأعلن عن سقوط السيد
رئيس الحكومة فى دائرته حيث كانت الكعكة لمن يستحقها..
هل تصدق يافتى؟؟يامن عشت وتربيت فى أحضان أرقام ممقوته
وممجوجه بل وأصبحت مادة لتندر وفكاهة المصريين؟؟
ترتسم الدهشة والإستغراب على وجه الفتى البرىء..فتتبدل الدهشة
إلى علامات تنم عن تساؤل؟؟
ماذا تقصد ياوالدى؟؟أنا لست فى حال يجعلنى أتكهن أو أن أعى
ماتلمح إليه!
هنا تتسارع كلمات فى صورة أرقام من بين شفتى الجبرتى لتنم
عن حال ضاق به ردحآ من الزمان وأصبح واجبآ أو مقررآ على
أفراد تلك ألأمة عليهم واجبآ أن يتقبلوها،وليس لهم ادنى حق فى
أن يرفعوا عقيرتهم ليسجلوا أدنى رفض أو إحتجاج..عليها
إنه الرقم 99.9999%ياولدى يامن عشت فى كنفه وولدت لتكون
من بين رعايا رقم 99.9999%..إنها إرادة الحاكم الذى كان
يتصور أنه يضحك على ذقون الناس وهو لايدرى أن الناس
كانت تعرف الحقيقة المرة ..وتضحك عليه فى سرها
ولكن كان أكثر ما يضايق هؤلاء الناس أن العالم كله كان يعرف
تلك الحقيقة المرة ..ويتندر عليهم ويصفهم بأنهم قوم يتبعون
أقوامآ مازالوا قاصرين على أن يمارسوا الحياة الديموقراطية؟؟
فهم يمثلون شعبآ قاصرآ أو أمة معوقة
وانتهت لعبة الديموقراطيه المبتورة والتى لابد أن أذكر لك بعض
من مواقفها التى لاينساها المصريون،حيث وقف أحد نوابهم
فى شمم وإباء ليعلن فى مناقشة تتعلق بأموال كان مصيرها
غامضآ وتناثرت أقوال بأن مليك البلاد له ضلع أوكان ضالعآ
بها وقف "عباس محمود العقاد"شامخآ تحت قبة البرلمان ليقول :
إنه لايوجد من هو دون المساءلة،حتى لو كان هذا يمثل أكبر
رأس فى تلك البلاد؟؟؟؟
ناهيك عما حدث بعد ذلك ياولدى من محاكمة أو القول بالعيب
فى الذات الملكيه ..إلا أن القوة فى النطق بالحق كانت متوفرة
والموالاه والإمعية للحاكم كانت منتفية عند بعض الناس
...وأذكرك وأذكر نفسى أن ذلك كان بين ثنايا العهد البائد..
يقول الولد الهلفوت على إستحياء:
أفهم من ذلك أنك يا جبرتى آسفآ أو نادمآ لزوال العهد البائد؟؟
أظن أن أحدآ لايوافقك على إستمراء الظلم أو العهود السوداء بذلك الجرم؟؟
يجيب الجبرتى بكل ثقة أنا لست نادمآ على حنينى لما قد كان
، بل أؤكد أنها كانت بادرة أو كانت جنين قد يكتب له النمو
وتكتمل أيام حمله ليولد حتى ولو كانت بعض التشوهات
لتطاله أو بعض المعوقات لتناله!!
يتئاءب الجبرتى ليعلن إنتهاء الجلسة اليوم على وعد منه للهلفوت
أن يكون الغد إستكمالآ للمسيرة الغير ديموقراطيه التى حدثت أو
أقترفت فى حق شعب مصر إلى أن إنتهى به الحال إلى أن يتواصل
عن طريق "ألأنترنت" ليوحد رأيا عامآ تولد بداخله...

خبـــــــــــــــــــر،وتعليـــــــــــــــق

الخبــــــــــــر
يوم 28/3/2008 تم نشر الفيلم الهولندى للنائب"جيرت فيلدرز"
على موقع للشبكة العنكبوتيه "لآيف لييك"
صباح يوم 29/3/2008 تم سحب الفيلم من على الموقع
بيان صادر عن الموقع"إنه ليوم حزين لحرية التعبير على الشبكة
العنكبوتيه ،لكن علينا أن نضع سلامة موظفينا فوق كل إعتبار"



التعليـــــــــــــق
هل سحب الفيلم من على الموقع تدعيمآ لوجهة المظر المسلمة ،أم هو
تأكيد لوجهة نظر منتج الفيلم ""جيرت فيلدرز"؟؟؟؟ ومحتواه؟؟!!



Friday, March 28, 2008



هل سيادتك توافقنى على أن أهل مصر المحروسة قد إستمرؤا
أو إستسهلوا أن يلتصق بهم صفة "الدراويش" أو تنابلة
السلطان" وبغير تململ أو تأفف أو أدنى رفض أو إعتراض؟؟
على أى شىء يتم الرفض أو يقوم ألإعتراض؟؟
يردف جليس الجبرتى قوله ليقول متسائلآ:
أنا وأنت نعلم علم اليقينن أن أهل مصر أناس ينتسبون للأقوام
الطيبين.. وهم فى بلدهم هم ذوى دعة آمنين
..أليس كذلك ياجبرتى زمانك وياأديب أوانك؟؟
يتمطى الجبرتى فى مجلسه ويبادر فيقول:
على مر العصور كانت مصر تختال فى حلة من حرير..ولم يمر
عليها ضنك فى يوم أو يصابها تقتير ،ولم نسمع فى يوم ألأيام
أن كانت لتكون أيامها بوارآ او أن يكون أهلها أشرارآ إلا ماندر
مما يوضع فى مصاف الشواذ..أى ضد طبائع ألأمور وقد كان ذلك
على مر السنين أو قل على مدار العصور..
ويطرق الجبرتى ويصمت ويخفض رأسه قليلآ لتواجه ألأرض
دون أن تقابل عيناه عينى محدثه!!
إذ قد تذكر الجبرتى بعض ألأيام العجاف التى لم يكن هناك من
زرع أو من ضرع يقتات عليه البشر فى مصرنا العزيزة!!
وقد كان ذلك فى مرات نادرة لاتكفى أن تستهلك فى عددها
نصف أصابع اليد الواحدة..
ويبادر من يجالس الجبرتى أو يشاركه قعدة الروقان تلك
بسؤال من الطبيعى والمنطقى أن يقفز إلى ألأذهان:
وهل تذكر لى إحدى تلك ألأيام العجاف..من فضلكم زاد فضلكم؟

يسترسل الجبرتى ليقول أنه فى خلال الحكم الرومانى لمصر ..
لاأعاده الله.. حيث طرق الناس باب الحيوانات الميته والجيف
المنتنه لكى يقيموا بها أودهم..ويصل قدر صاع الشعير إلى
آلاف مؤلفه من الدراهم..ويبلغ أجر المكارى(العربجى أو الحمار)
لتوصيل الناس من بيوتهم إلى مقار أعمالهم بضعف الضعف عما
كانوا يأخذونه من أجر..وقد توقفت الحياة عن مسارها..وأسودت
ألأشجار على أرضها حيث لاعمل ولا أعمال..وحيث نضب
الرزق وساء الحال!!
ويبادر الجبرتى محدثه قائلآ:أرجوك يابنى لاتهيج على الذكرى
فهى جد مؤلمة..والحديث عنها يفرض علينا أن نجتر شجونآ
مكلمه!!
ويوافقه الولد المؤدب الذى يجلس قبالته ليستزيد مما يتمتم به الجبرتى..
ويلف الجو صمت مريب..فسره الولد على أنه بداية النهاية
لحديث الجبرتى عن الماضى وأسراره..
ولكن الله خيب ظن الفتى حين سمع الكلمات تتوالى وتتقاطر
من فم الجبرتى ليتذكر مابدأه من حديث حول الدراويش أو
تنابلة السلطان ؟؟
يطلق الجبرتى صيحة مدوية قد يقصد منها أن يسمعه الجميع
من هو فى الشلال بجنوب مصر،أو من يشرف على شاطىء
العز والغرام بمارينا السعيدة بشمالها حيث فى الشلال يقبع أقوام قد
ملوا الخبز المقدد والسمك المملح فى صباحهم وفى غدوهم
ورواحهم، وذلك بعد أن صادقوه ردحآ من الزمان،
أما من يلهون باللنشات البحرية ويمتلكون
لقمة العيش الهنيه فهم فى كوميون يطلق عليه كوميون البشر والهناءة
والسعادة ،أو قد يطيب لهم أن يسبحوا فى أمواج شاطىء العز والغرام
لايعكر صفو مزاجهم من شىء،
قد يكون من المفيد وبدون أن نعيد أو يتراءى لنا
أن يصيبنا تكرار أو أن يطاالنا ألمزيد..فهؤلاء ليسوا من نبت أو عجينة
المصريين الذين يقفون أمام طوابير الخبز لينفقوا ثلث
أوقاتهم للحصول عليه ،أو على حاجياتهم الضروريه..منه
أو ثمة شىء آخر قد ينتسب إليه !!
الممكن أن تقول وليس فى كلامك أدنى خطأ أن فريق المهمشين
أو قاطنى حلايب أو شلاتين ،ومن هم على شاكلتهم ،من خلق الله الحزين هؤلاء تخجل أو
تعاف عين الحكومة عن أن تقع عليهم..فيظهر على جسدها الطاهر
نوع من الحساسية الجلدي التى لايفلها أى من أنواع أو أقراص
الحساسيه لاالقديم أو من جيلها الحديث؟؟ فلا وقت
للعطف أو للحب أو أن تذرف دمعة أسى على أجسادهم الناحله
فهى لاترى سوى أجساد أصحاب مارينا البضة..التى تقتات من
مطعم "ماكسيم" الفرنسى.أو أن شبابها وبناتها يتزوجون فى
ليالى تعيد إلى ألأذهان "أبو العساكر خمارويه" والبنت المدعوة "قطر الندى"
وما كان من إسراف وسفه أو قل هو ضرب من الجنون أو إصاب
ة بمرض يدعى بالسفه؟؟وأغلب تلك ألأجساد لاتطيق أن تمكث
تحت سماء. مصر ذات السحابة السوداء ثوانى أو برهة من الزمن
فلديهم فى باريس أو لندن أو نيويورك من الهويه ما يمكنهم
من إستئجار "فلات" بقصد الهروب من مصر وتلوثها البيئى

ويذكر الجبرتى أن ذلك كان يمارسه فقيد الغناء والطرب ألأستاذ
محمد عبد الوهاب ويقدم الجبرتى إعتذاره آسفآ إذ نسى أن كان من
ضمن ألقاب ألأستاذ (اللواء) فقد كان لواءآ شرفيآ فى جيش مصر
كان عبد الوهاب يقضى إحدى عشر شهرآ فى مصر المحروسة
وباقى أيام السنة وأحسبها أيامآ بل ساعات فى مصر الكئيبة ويغادرها
سيادته محملآ بحساسية فى أنفه الكريم حيث يكون رطبآ أو لزجآ...
الله أعلم ولكن فى باريس النعمة والشفاء..حيث ألأصدقاء من
الخواجات ومن ضمنهم المدعو "جاك شيراك"
وقد أفاء الله على تلك الحكومة الذكيه التى لايدير أمورها رئيسها
إلا أن يكون بين أحضان القرية الذكيه..ليهبط عليه وحى التخفيف
من معاناة أولاد الوزه العنقاء..وليتفنن فى تعذيب أبناء البطة
السوداء فتارة تراه يعلن عن بيع البنوك الوطنيه،وتارة أخرى
يشهر بيع محلات عمر أفندى..وقد يتفتق ذهنه غدآ عن
بيع محلات "حسنين" أو متاجر"محمدين" ويتلوها مصر
كلها ياحبيبى يانور العين...!!
وقد أدرك الجبرتى كريزة النعاس..فقام يجر أذيال الخيبة بل
ليهرول إلى بيته ..لينال قسطآ من الراحه حيث يقول على
ذلك المنزل أنه "الواحة" حيث يسترد صفاء ذهنه وبريق عينه
ليواصل الحديث ..ويقول الحقيقه كاملة غير منقوصه أو أن
يشوبها الكذب أو التدليس...

iوأهل أتحفتنا بسبب يقين حول الصراع على بن رغيفون؟؟

ثم أن الجبرتى قد طاله الكسل والتراخى من فرط ماأصابه من تفكير جعله
يستسلم إلى النوم،وقد تراكم نوم على نوم بحيث أنه قد طالت مدته إلى مايزيد
أويربو على يوم،ولم يشعر إلا وهزة حانيه من السيده التى يعتز بأنه يعاشرها
أو يسعد كثيرا بأنه يجاورها،وقد كانت الساعة تقترب من السادسة مساء
فابتدرها بقوله ..صباح الخير ياروز..فكان الجواب ينبع من ثغر يفتر باسمآ
ويخفى بين ثناياه دهشة وعجبآ
صباح الخير إيه ياجبرتى عصرك وياأديب زمانك؟؟الساعة قد جاوزت من
المساء السادسه ،أتقلب النهار ليلآ والليل شمسآ وشروقآ؟؟
أطرق الجبرتى لحظة واسترجع ماحدث من أمور جعلته أو قادته لأن يرتمى
على السرير وأن يغلق عينيه كمن لايريد أن ينظر أو أن يرى ويشاهد ولا يود أن يمشى أو أن يسير
وكالعاده إلتهم بعض الحلوى وشرب قدحآ من الشاى ألأخضر وخرج من باب البيت مسرعآ لتقوده قدماه إلى
أحد المحلات الشيك التىما يكون مترددآ عليه فى أغلب ألأحيان ليختلس لنفسه
ركنآ هادئآ بعيدآ يكون بمنأى عن ثرثرة الحضور،ويجد فيه من السعادة ما
يجلب له هناءة وسرور
والحق يقال أن الجبرتى قد كان له جولات أو صولات مع نفسه يحادثها و
يأنس إليها ويجالسها ويؤانسها فى التفكير فى العديد من ألأمور التى تفرض
نفسها على أرض الواقع ليتولد عنها سؤال يتلوه آخر من سؤال ليجد نفسه
فى محاورات بينيه قد يصعد منها إجابات تشفى غليله لما ألم به من
تساؤلات وقد يعجز عن إيجاد ألأجوبه المسكته لتلك ألأسئله فتجده يعود
إلى بيته يجر أذيال الخيبة..وعلامات الضعف والإنكسار
وفى الركن الهادىء..قفز إلى ذهنه مشكلة ألأستاذ"رغيف"..وماحدث من
أول أمس من شجار لم يعهد له مثيلآ...مع كلب من الكلاب
ومن كرم فى صورة تعرف بالإنسان..
وكما سرد عليه أساتذته فى كلية التجاره وكذلك فى كلية ألإعلام من أن
لدراسة المشكلة التى تقابلك من خطوات تبدأها بفرض الفروض بعد
أن تكون قد أحسست بتلك المشكله ، وقد إختصرتها فى عنوان يصلح
لأن يكون بحثآ،تقوم بفرض الفروض التى تراها مسئولة عن تلك
المشكلة أو المعضله التى تبحث لها عن حل أو قل حلول..
إستجمع قواه الذهنيه وبدأ فى خلق بعض الفروض الممكنه ،منها أن
هذا الرجل الذى يتيح له تفكيره أو أن يهديه عقله إلى ألإنقضاض
على كلب،أو الدخول فى جولة مصارعه على رهان أن يفوز
بالأستاذ"رغيف"،لعدة أسباب منها:
لأنه فقير معدم..لايملك قوت يومه؟؟
وهل هناك من البشر مالايملك من النقود مايقيم به أوده؟؟
أو كما تقول فى فرضك ..لايملك قوت يومه؟؟
أو لايملك أن يشترى "رغيف"
ويجد الجبرتى هاتفآ يسارع فى قوله ليقول له:
فى مصرنا العزيزة أصبحت ألإجابة بنعم وهى تتسم بالإيجاب وتستبعد إمكانية
النفى..لأن ما يعتقده الجبرتى قد لوح له بالإيجاب وأن أعداد
هؤلاء لفى زيادة وتنامى،بل ويزداد عددهم يومآ بعد أن
ينصرم يوم آخر وقد حسمت نسبة ما يشغلونه من حجم أو من كتله
والخيار لك تحسبهم حجمآ أو تزنهم كتلة يستوى ألأمر فيقفز الناتج
إلى أربعين بالمائ وقد يزدادوا أربعة من مجوع المصريين يقتاتون ويهيمون فقرآ
وعوزآ تحت خط الفقر كما يحدده الإقتصاديون أو
الخبراء المقننون؟؟
فقد يكون هذا الرجل واحدآ من هؤلاء أو أنه يقوم بخير أوجه التمثيل
لفئة تعيش مهمشة أو مطرودة من رحمة الله،أو تجد ألأستاذ"رغيف"
حينما تحتاجه ولو مرة واحدة باليوم بصعوبة بالغه وفى ندرة كاسحة
فالجنيه أصبح لديها عملة نادرة لاتستطيع أن تمتلكه فى جيبها ..أو
تستأنس بوجودها ليدفع عنها غائلة التسول أو مد ألأيدى لمن يسوى
أو لايسوى..على رأى المثل!!
وماذا عن الفرض ألآخر يا سيدنا ويامولانا ويا خبيرنا فى علم
ألإجتماع ويامن تضع المجتمع تحت ميكروسكوبك أو بين أدوات تشريحك
حتى تعرف أدق الدقائق أو أن تصل إلى مايجرى وراء الظواهر ألإجتماعيه
التى تحكم مصرنا العزيزة؟؟
يقول الجبرتى لافض فوه:أرى أن الذى جعل هذا الرجل يقتتل مع الكلب بقصد
الحصول على ألأستاذ "رغيف" هو أنه يملك من النقود مايكفى لأن
يحصل على ألأستاذ "رغيف" بل وأبناء عمومته من قبيلة بنى رغيفون
ولكن....آه من لكن حيث أنها فى كثير من ألأحايين تخفى وراءها من
المصائب ما يكون مقلقآ أو محيرآ...
ويرد الجبرتى بإشارة من رأسه معبرة عن مطابقة مافى ذهنه لذلك حيث يقول
نعم..فهناك من الموانع أو المحجبات ماوقف حجر عثرة أمام صاحبنا
عن حصوله على "رغيف" ولكن صعوبة الوصول إليه من إزدحام
وتزاحم أمام شباك حقير يجعلك تتذكر وأنت واقف أمامه أنك أمام شباك السجن
والشرطى قد وقف قبالتك ليقذف إليك برغيف وقطعة من الجبن..إستمرارآ
لمسلسل الإهانة والتهذيب؟؟؟
وأقسى شىء أن يكون معك نقود ولا تجد ما يكافئها من سلع تستطيع أن
تشبع بها رغباتك أو تكافىء بها حاجاتك ،وهذا ما يتحدث عنه
أرباب ألإقتصاد تحت عنوان ألإفلاس المجتمعى أو ندرة السلع،أو الفاقه
والحاجه للسلع والخدمات!!؟؟ أو التضخم فى أبهى صوره
ويبقى سؤال يفرض نفسه على أرض الواقع..بفرض أنه قد تبقى أرض..
أو أنه يوجد واقع..فنحن نعيش فى عالم من أوهام نسجه الحكام أولاد اللئام
وأوهمونا بالعيش الرغد..وأنه ليس فى ألإمكان أبدع مما كان..وأن
الندرة هى نتاج لما نقوم به من زيادة فى أعداد النسل..أو إلتهام ما تحدثه
حكومتنا السنيه من تنميه ونماء بأفواهنا نحن فمن أعمالكم سلط عليكم؟؟؟
ويشيح الجبرتى بوجهه ولسان حاله يقول..لقد ضحكوا علينا مره حين
قالوا يومنا سننتج من ألإيرة للصاروخ وسنصبح من أقوى دول العالم
وسيرسف هذا الشعب فى رغد العيش وفى نسيج من حرير؟؟؟
وتوالى الكذب واستمرؤوه..حتى أصبح أكاذيب تطلق من أفواههم ليل نهار..
وكأنها أوراد محفوظه أو ترانيم مدروسه..والشعب يزداد فقرآ
وهم لايعلمون أن قوة الشعب تكمن فى وفرة مايحتاجه من حاجات
أساسيه ..لكى يستطيع أن يقوم بواجباته من
إنتاج ومواصلة عمل حتى يحدث النماء وتتحقق وفرة ورفاهيه!!
هكذا كان قرار الجبرتى الذى مازال يفكر ويتواصل فى التفكير
فى أمور قد ضاق بها المصريون..وتبرموا وقد عرفها عنهم من
يقعون خارج بلادهم فيتندرون ويتفكهون عليهم وبصريح العبارة
قد أضحوا أضحوكة العالم...لأنهم شعب عجز عن أن يجد رغيف عيش "حاف"
بدون غموس
فلا حول ولا قوة إلا بالله.

Wednesday, March 26, 2008

آخر ألأنباء:كلب ....ورجل يقتتلان على "رغيف" بن رغيفون!!


لم يكن من بد أن يطوى الجبرتى عباءته ليرحل إلى بيته حيث يرجو أن ينال قسطآ من
الراحه ولو أن هذا البلد أصبحت الراحة فيه كالعنقاء والخل الوفى و"المرأه الطيبه"
وفى الصباح صحا عمنا الجبرتى وكعادته تمطى وتمطى ثم ليتثاءب مره أو قل
مرتين عله ينفض عن نفسه كسل النوم،ثم تذكر أن لديه موعدآ هامآ مع السيد
"رغيف" بن الكونت "رغيفون ؟؟والحق يقال أن جبرتى زمانه وأديب أوانه
يحترم المواعيد فلا يتأخر أو يتقدم عن موعد قد ضرب سلفآ دقيقة،وهو مايضعه
فى سلة الغرباء أو شواذ هذا المجتمع..وألمحك تضحك أو تبتسم من طرف خفى..لذكر
كلمة "شواذ"..فالكلمة ياسيدى تطلق على ألأقلية القليله فى أى شىء له كثرة غالبه
وأقلية نادره فلا تكن خبيث الطويه وتذهب إلى أشياء ليس المقام مقامها أو أن تكون
ألأرض أرضها!!.
ولم يمهل نفسه حتى شرب كوب اللبن الذى إعتاده من زمن فات وقت أن كان لتر
اللبن لايتجاوز ألتسعة قروش؟؟ ،المهم أن عمنا الجبرتى قد وصل قهوة المعاشات
وكله أمل أن يجد ألأستاذ"رغيف"...إلا أنه لم يشرف برؤيته فطفق يبحث عنه
عله يجده متواريآ عن ألأنظار ،أو لعله لم يفق من نومه منذ البارحه؟؟
وفجأة لمحه أحد الرواد فابتدره قائلآ:عم تبحث ياأستاذ؟؟
أطرق أخونا الجبرتى رأسه وأجاب فى خفر وإستحياء:
والله أنا كنت مواعد صاحبى كنت معاه أمس وتواعدنا على اللقاء..
ويقاطعه الرجل ليكمل ويقول:
آه ألأستاذ"رغيف" لقد كنت ألمحك تتجاذب معه أطراف الحديث أمس..
أليس هو ياأستاذ؟؟ هه
وموجة الخجل مازالت تطبق على أستاذنا الجبرتى وبقول ..نعم نعم هوه بالضبط
يسمع الجبرتى قهقهة والرجل يقول:
بعد مامشيت ياأستاذ مر على القهوة كلب..الظاهر إنه عيان..والا جربان
ياعينى ماصدق ماشاف ألأستاذ "رغيف" حتى إنقض عليه وشاله فى بقه
وعض عليه بإيديه وسنانه..جعان ياولداه
يعنى الكلب أكله...يقول الجبرتى بلهجة حزن
للا..لأ...لأ ياأستاذ إسمع إللى حصل بعد كده..ده التقل وره ياسعادة البيه
يطرطق الجبرتى أذنيه المفلطحتين للوراء ليسمع..
واحد كان ماشى تقول جلد على نوايه والا عصايه متعاصه لحمة على رأى
الست سهير البابلى فى ريا وسكينه..!!هوه
شاف الكلب خاطف الأستاذ "رغيف" إلا وراح جارى عليه زى الريح
وبسرعه نام على ألأستاذ وعاوز يخطفه من بين أسنانه؟؟
عمنا الجبرتى مذهول..فى حالة إنعدام وزن..لم يقابل منذ ستة وستين عامآ
مثل تلك الحكايه؟؟كلب وبنى آدم يقتتلان من أجل رغيف عيش؟؟
يكمل الرجل الحديث الغير ممتع أو مثير لأية بهجة أو سرور..ليقول
والله ماكنا نتصور يابيه إن العصاية دى(يقصد الرجل) عندها القوة دى
علشان يركب على الكلب ويخطف منه الأستاذ"رغيف" ويجرى ولا حد
إستطاع أن يلحق به
يرفع الجبرتى نظارته ليرى الرجل طيبآ وليتأكد من إجابة ما يرجوها من الرجل:
وحضرتك نتائج العركة التى حدثت بين الكلب وسيادة البنى آدم كانت
بدون خسائر؟؟ألم يجرح أى من الطرفين المتقاتلين على...ولم يكمل
حتى أكمل الرجل إجابته ليقول...ياولداه الراجل إتشرمط لحمه من الكلب..
ودمه كان سايح..و.....
ولم يرى الرجل الجبرتى وهو يجر أذيال عباءته ليمشى وهو لايلوى على شىء
إلى أن إنتهى به المطاف ليجد نفسه على أعتاب درج منزله وليصعد الدرج
وهو يفكر فى شىء واحد....هل وصلنا إلى أن يقتتل كلب ورجل..أو رجل وكلب
على رغيف خبز؟؟
***********
على مكتب ألجبرتى تراقصت وتوالت أحداث مر بها ألأستاذ"رغيف" قبل أن
يلقى مصيره المحتوم...رغمآ عن أن هذه الحادثة قد تعلى من شأن ألأستاذ
فبعد أن كان ملقى على الطاوله وسعره خمسة من المليمات أصبح يتخاطفه
كلاب وبنى آدميين..أقصد وبشر
عفوآ...ولتسمح لى أن أتراجع عن هذه الكلمة ألأخيرة،فهذا الصنف الذى
يقتتل مع الحيوان ألأعجم على كسرة من الخبز لايليق أن يكرم بجنس
ألإنسان الذى كرمه الله ليقول فى حقه"ولقد كرمنا بنى آدم"،"لقد خلقنا ألأنسان
فى أحسن تقويم"ومن يخلق فى أحسن تقويم يجب أن يسلك السلوك القويم
أو السلوك الذى يفصله تمامآ عن الحيوان أو العجماوات؟؟
واستغرق الجبرتى فى شطحاته ليمر أمامه قبس من ألأحداث عانى فيها ألأستاذ
"رغيف "ألأمرين حتى وصل إلى أن يكون أقرب مايكون للهيكل العظمى
الذى لايحمل على كاهله نتفة من اللحم لاثمين أو حتى رخيص!!
ومن كثرة التفكير وإجهاد عقل الجبرتى ...نام وبلا إستئذان ...ولا يدرى
أسيصحو الغد أم سيكون فى عداد من يتوفاهم الله وليكون موته راحة له
مما يرى أو يسمع ..أو يشم من روائح غير طيبة تنتشر فى هذه أليام
حول شعب مصر وقاطنيها...إلى لقاء










هى ليست محاورات"أفلاطون" بل هى محاوره مع رغيف بن رغيفون


شاهده الجبرتى وهو منتفخ ألأوداج بدأه بابتسامة عريضة ومرحبآ حين
قابله وهو متجه إلى القهوة التى لم يغيرها الزمان وأظنك تعرفها جيدآ
قهوة المعاشات وبجانبها كان سيادته منبعجآ ولسان حاله يقول:ياأرض
إتشدى ماعليكى قدى؟؟؟وهى الكلمات التى ينطقها الكائن حين تنفتح له
أبواب السماء لحظة أن تدعو له أمه أو أحد الذين يهمهم أمره ليقول أو يتمتم له
بالمال أو بالحظ الوفير فى الدنيا والآخرة!!
وتكون أبواب السماء مفتوحه أو أن تعلن عن إستجابتها فى تلك اللحظه
وتمنحه البركة والحظ أو النعمه والعز،وقد كان هذا حال الصديق العزيز
المدعو "رغيف" وهذا يقع فى لغة العرب أما فى لغة أجنبية فيدعى باسم
"LOAF"ولقد حاوره الجبرتى مستهلآ الحديث بأنه لم يره فى يوم من
ألأيام أو السنين التى يحملها على ظهره بمثل هذا الفرح أو السرور أو
ألإنشكاح..فما الذى حدث؟؟
يبتسم السيد رغيف ويستحلفه بكل عزيز أو غالى:كيف كان وزنى أو حالى
لسنوات خلت وتحديدآ من أربعينيات القرن الماضى..كم كان
مهرى أو قدرى بين الناس؟؟بكم قرش كنت أساوى عندهم؟؟
وأرجوك ألا تكذب أو أن تقول شيئآ لم يكن يحدث وعلى التحديد فى عهد
ملك مصر والسودان "فاروق ألأول"..فى سنوات ماقبل الثورة ؟؟
إنجعص الجبرتى فى مقعده وأغمض عينيه ومال برأسه إلى الوراء
وصمت..ثم صمت أكثر..واستمر فى صمته حتى وخزه السيد رغيف
وخزة جعلته ينتفض من غفوته ليقول:لقد مر بخيالى وأنا مستلقى إلى
الوراء شريط من الذكريات عن سيادتك..وقت أن كنت طفلآ صغيرآ
حيث كنت ألمح وأرى سيادتك مرطرط على عربة يد فى أحد الميادين
القريبة من منزلنا العامر وكانت ملامحك غريبه فلون بشرتك كان
أقرب إلى اللون ألأسود منه إلى اللون القمحى..وكنت مترهلآ ذو إستدارة
مفرطة،وكنت كمن يصدق عليك قول "العدد فى الليمون" أنت وقبيلك من
الكثرة بمكان تستجدون الناس أن يرحموكم من العراء لتسكنوا مساكنهم
حتى ترحموا من الغبار الذى كان بالأسواق أو من حرارة الشمس التى
كانت فى أيام الصيف تكاد أن تقترب من حرارة نار جهنم!!
وكان الناس يطلقون عليك مسمى لم أستطع حتى اللحظة أن أرده
لمردوده،كان الناس يلقبون سيادتك بإسم"العيش الخاص"؟؟؟وأحسب
أن هذا كان يحدث للتفرقة بين سيادتك وما كانوا يصرون على عجنه
ثم خبزه ثم منحه فرقة تعذيب فى الفرن حيث يخرج لهم رغيف محترم
له بطن مستديرة وحروف مستويه،ومنتفخ ألأوداج وفى الجمله فهو رغيف أصلى
وليس تايوانى...شتان ما بين سيادتك وبينه..يعنى تقدر تقول عليه
بالعربى كده رغيف إبن ناس أو رغيف له أهل يتعبون فى إنتاجه حتى يحصلوا عليه فى أبهى صورة!!
ويفاجىء السيد رغيف جبرتى عصره ومؤرخ زمانه بسؤال على
خفر واستحياء:وبكم كان الناس يدفعون من القروش ثمنآ لى..ألا
تتذكر ياجبرتى؟؟ ويجيبه الجبرتى بخبث معهود ..أتذكر أن كانت
قيمتك متدنيه جدآ حتى أن الصبيه الذين كانوا يوفدون من قبل ألأهل
بقصد الشراء لسيادتك ثم تقع منهم النقود..كانوا لايعولون كثيرآ على
فقدانها بل يقولوا فى أنفسهم هل نبكى على قرش صاغ أو قرشين؟؟أخدوا الشر
وراحوا؟؟ويضع الجبرتى رأسه فى ألأرض ليقول :يارغيف أنت كنت
تشترى بخمس مليمات فقط..وكان يطلق عليها"تعريفه" وهى عملة تساوى
واحد على مائتين من الجنيه القوى الذى كان يعيش وقتها منتفخ ألأوداج
معززآ مكرمآ به يستطيع الفرد من شعب مولانا حفظه الله وأبقاه ذخرآ
للوطن..الكثير والكثير..حتى أنى لاأستطيع أن أعدد لك ما كان يستطيع
أن يقابله من سلع أو حاجيات؟؟
إلى أن قامت الثورة المباركة وأطلقت على عهد مولانا "فاروق ألأول" العهد
البائد وأنها ستحدث إنقلابآ فى حياة المصريين وستنقلهم من نار إلى جنه؟؟وستعمل على تحسين
معيشتهم وكان هذا مما كان يلقى على مسامعنا. ويمضى الجبرتى ليوجه
الحديث نحو السيد رغيف ويقول:شوف ياسيدى أنا أتحدث إليك وأرى ماانطبع
فى ذاكرتى من صورة كانت للرئيس "محمد نجيب" وفيها يعلن أن الحكومة
ويقصد حكومة العهد الجديد أو حكومة الثورة المباركة ستعمل على خفض ثمن
رغيف العيش..يعنى سيكون بأقل من خمسة مليمات..يعنى سيحط من قيمة
سيادتك أكثر وأكثر..ولكن ذلك فى مقابل أن تخفف على الناس من أعباء
معيشتها..
وتمر ألأيام وتنشغل الحكومة فى أمور أخرى منها ألأمور الوحدويه أو
ألأمور ألإمبراطورية (باعتبار ماكان حلمآ لرئيسنا المغوار جمال عبد الناصر)
ونسيت وتناست الوعود المعسوله عن سيادتكم ولم يتزحزح ثمن الرغيف
عن خمسة مليمات وأصبحت يد ألإهمال فيه هى اليد العليا أما التطوير
أو التغيير من قدر سيادتكم أو تحسين صورة عظمتكم فقد طواها النسيان
وأصبحت فى خبر كان!!
وقد جاء عصر السيد "محمد أنور الساداتى" حيث تأفف من ألأوضاع التى
تعيشها الرعيه، وهرش مخه وتفتق ذهنه عما عرف بالإنفتاح..حيث أستجلب
كل ماهو أجنبى من ثياب فاخرة إلى عطور ذات أثمان جائره،إلى سيارات
فارهة،إلى كل شىء يمكن أن تتخيله...وأرجوك أن تزيد ياسيد رغيف من
قدرتك على التخيل والخيال لتتقبل أن من ضمن ألأشياء التى أتحفنا
بها سيادة الرئيس المؤمن(وهذا لقب كان يسبقه دائمآ) الخبز المستورد،وقد
شل تفكيرى أو معمل خيالى أو قدرتى على تقبل الواقع يوم أن سرى الخبر
الذى كان مؤداه أن هناك "سيوبر ماركت" فى حى المهندسين يستورد خبزآ
من الخارج وأن سعر الرغيف يقدر بجنيه وربع،يعنى من القروش ما يقابل
مائة وخمس وعشرون قرشآ عدآ ونقدآ؟؟؟
بعضنا كانت له القدرة العجيبة على تصديق تلك"ألأشاعة" والتى إعتبرناها
كذبة أومن كذبات أبريل حيث كان الخبر مواكبآ لهذا اليوم ،ويتحرك السيد
رغيف فى مقعده ويقوم بحركة تنم عن السعادة والزهو أو العجب ويقول
للجبرتى :طبعآ وكانت جموع الشعب سعيدة وفرحة بأن الله قد منحها قدرآ
من العز والرفاهية وهاهى تقتات على العيش المستورد..ألم يكن ألأمر
كذلك ياجبرتى؟؟
يرد الجبرتى بحسرة وألم ليلقى برد مفعم بالندامه ويقول أن هذا الخبز لم يكن
مقصودآ إستيراده للكثرة ألغالبة من شعب الرئيس المؤمن بل كان مقصودآ
به تلك الطبقة التى أصبحت تأنف من أكل المصريين أو تتهمة بالقذارة وتنتقل
إلى ألإستعانة بمطاعم العم "جون بول" فى باريس حيث مطعم "مكسيم"
ليأتى لها العشاء بالطائرة ولم يزل ساخنآ فهنيئآ للآكلين ..المترفين الحالمين..
أسمعتنى يارغيف؟؟ولم يجد إجابة من السيد رغيف فقد داخ أو حدث له دوار
مما سمع..ولم يجد عمنا الجبرتى من بد إلا أن يبوسه ويضعه جنب الحيط..
على وعد بأن يستكمل معه الحديث غدآ....يارب لاتجعله أن يلتقط عندما
يقع عليه نظر أحد الجعانين (أقصد الجائعين) ولكنى أقولها كأكلشيه يقوله
أعضاء الحزب الجائع من المصريين..فبحق هم ناس جعانين..إلى لقاء

Monday, March 24, 2008



يعنى لازم نناسب الحكومة (على رأى نبضات قلب فى بوستهاالجديد) حتى نأخذ حقنا أو تمشى أمورنا؟؟ خطر لى هذا السؤال أو الخاطر حين ترامى إلى سمعى أن الوزير الفنان...يعنى لازم كلمة الفنان؟؟طيب مانقول واحده من ألأثنين:ياالوزير وهى الصفة الرسميه لسيادته أو نقول الفنان وهى الصفة المهنيه لسعادته؟؟ وأتذكر أيام حكم الراحل العظيم(؟؟) محمد أنور الساداتى الذى حكمنا من عام 1970 حتى عام 1981 وقد خلعت عليه بطانته من باب التلميع أو من زاوية الدعاية والتسويق أن يسبق إسمه بالرئيس المؤمن؟؟وهل هناك رئيس مؤمن ورئيس غير مؤمن؟؟ تكثر علامات ألإستفهام لتقودنا إلى فضاء آخر غير الذى نقصد أو نريد، ولكن القصد ينحصر فى أن سيادة الوزير(عفوا بدون فنان) قد قصد زميله فى الوزارة الغير مرغوب بها أو مرتاح إليها من جموع الشعب قاطبة،السيد زقزوق وزير الأوقاف ليسكت أصوات ميكروفونات إجتمعت حول مسكن الوزير لتقض مضجعه، ولتجعل مزاج سيادته فى حالة من عدم الصفاء مما يجعله لايقوى على إنتاج اللوحات العالميه التى يتحفنا بها أو يهدينا إياها،والتى حسب ما يقول-لا فض فوه- أنها من فرط مستواها تباع بالشىء الفلانى مما يزيد من رصيد ثروته وجعله يدخل مجال البيزنيس ويتملك(بالحلال) بعض البواخر السياحيه !!ونحن لانحسد سيادة الوزير بل نتمنى أن يشترى حتى نهر النيل نفسه ولكن بشرط أن يكون الثمن حلالآ زلالآ!! تسألتى مارأيك أقول لك أنى مكتوى بنار الميكروفونات حيث يحوطنى فى عين العدو ثلاثة مساجد،أكثر الله منها ولا حرمنا إياها أو حرمها جوارنا فنحن لانعترض على إقامة مسجد (أو كنيسه) فهى دور تستخدم إستخدامآ أمثلآ فى طاعة الرب بدلآ من أن يقام مرقص-يعنى ملهى ليلى-ولكن... ألا يكون هذا المكان مصدرآ لأذى من يسعد بجواره...وكيف يكون ذلك ياجبرتى عصرك ويا مؤرخ زمانك؟؟ زعموا فيما كان وقت أن كان لدينا من السنين مالايتجاوز السادسة من عمرنا المديد أنه كان فى أحد ألأحياء بالقرية التى كانت تشرف بأن كنت أحد قاطنيها، رجل يملك منزلآ وكان إسمه ومازلت أتذكره جيدآ على حسنى،وقد أقيم بجوار المنزل مسجد ،إلى هنا والأمر لايعدو أن يكون عاديآ، ولكن...آه من لكن فالرجل كان إبن حظ،والحظ يجلب أشياء غير متقبله من عامة الناس كشرب المنكر أو اللعب بالورق...الخ يدلف أستاذنا على حسنى إلى المنزل فى الثالثة صباحآ ليأخذ قسطه من النوم، ولا يستغرق الوقت كثيرآ حتى يوقظه من كانت وظيفته إيقاظ الناس لصلاة الفجر أى فجر هذا الذى يقض مضاجع ألأستاذ على حسنى؟؟أى جرم يارجل تفعل ه بالقرب من بيت ألأستاذ ؟؟ ليهب ألأستاذ ويتجرد من كونه ألأستاذ المحامى الذى له شنة ورنه فى ردهات المحاكم ليجعل من نفسه حاكمآ أو قاضيآ ويصدر الحكم بمنع المؤذن من أن يقوم بعمله ويؤذن للصلاه؟؟؟ وبناءآ على سطوة وهيلمان الرجل لم يكن من حيلة أو رد فعل للمؤذن إلا أن يرضخ وينزل من على المئذنه كل ذلك بسبب أن ألأستاذ يريد أن ينام.... وتمر ألأيام وتتوالى السنون ويمرض ألأستاذ بمرض عضال لم يجد ألأطباء له من تشخيص ناجح بل قالوا أن الأستاذ على قد أصيب بمرض عضال لادواء له إلى أن كانت الخاتمة المعروفه التى تضع حدآ وحدودآ لكل شىء..وهو الذى قيل عنه أنه إحدى الراحتين..إنه الموت..الغير لعين وما أن مات الرجل حتى إنطلقت ألإشاعات وتحدثت ألأقاويل تفسر بل وتقوم بتشخيص الداء الذى أجهز على ألأستاذ..أتعرف ماهو؟؟؟ إنه غضب من الله بسبب ماكان يقترف فى حق الله ويأمر بأن يسكت الصوت الذى يقيم ذكر الله وأن المساجد إذا غضبت على أحد فإن غضبها لشديد...وهو مستمد من غضب الله...ياحفيظ يارب!! وأنا بدورى أسألك..هل لو تجرأ شخصى الضعيف وطالب حتى بخفض أصوات الميكروفونات ألخمسه التى تحوطنى و(تقض مضاجعى)... سامحنى يارب أنا لاأقصد أن أغضبك ولا أريد أن يلبسنى شبح ألأستاذ على هل سيحدث لى ماحدث معه؟؟ إذا حدث فسوف يحدث مع تغيير بسيط فى مسار السيناريو الحزين وهو معرفة السبب الذى سأموت به لأن ألأستاذ على حسنى قد مات بعد معاناة طويلة مع المرض اللعين...وأقصد به مرض السرطان وهو مالم يكن قد أكتشف بعد أو أن يعرف له علاجآ... ماأتذكره مع هذه الحدوته التى حدثت بالفعل أن الدين أو الإسار الدينى لدينا مخيف ويتم تأويل ما يحدث لنا من نوائب أو كوارث بسببه أو نرجعها إليه... طبقآ لسطوته وشدة أثره علينا عافانا الله من كل نازلة أو نائبه طالما أننا لانغضب الله ونمنع لا موذن أو ميكروفون

ويقف الحبر ألأعظم ليعمد "مجدى علام"!!


أيوة ياسيدى...هى صورة ينطق مافيها بالرمز المسيحى يعنى من ساسها لراسها...طيب مافيه صور مسيحيه كتير تنشر أو تطبع ...مالذى حدا بك أن تقوم على إنتقائها وتنقلها فى مدونتك؟؟ المسأله ياسيدى أنى فى الصباح أتناول الصحف لقراءة العناوين من خلال الصحف التى لها مواقع على الشبكة العنكبوتيه،وقد وقع إختيارى على موقع العزيزة "العربيه.نت " وهذا الموقع يتهم دائمآ بأنه مناوىء لشعور المصريين...تسألنى وكيف كان ذلك؟؟ أقول لك والحق يقال بأن هذا الموقع ينتقى ألأخبار التى لاتسر عدو ولاحبيب عن مصر مثلآ ليقوم بعملية تكبير إعلامى ويواصل بثه لحزمة مثيرة من ألأخبار والتعليق على هذه ألأخبار أيضآ بما ينتج عنه إستثارة وغضب للمصريين من جراء نشر الغسيل القذر على الدش بعد أن كان على حبل الغسيل أيام زمان!! نعود إلى الصورة التى آثرت أن تكون مع هذا البوست لأنها ضروريه بل ضرورية جدآ ،وفيها تلمح البابا"بينديكت" بابا الكاتوليك أو بابا روما التى بها حاضرة الفاتيكان وبها يقام القداس يوم ألأحد من كل أسبوع حيث يلقى البابا الموعظه ويقود الصلاة المباركه مع جموع المصليين. هذا عن قداسة البابا أو الحبر ألأعظم،فماذا عن الرجل ألآخر؟؟الذى يبدو وهو فى وضع خضوع وإنحناء؟؟ ياسيدى هذا رجل كان يدعى"مجدى علام" مصرى وأحسبك تعرف أخاه فهو إعلامى تليفزيونى كان ضابطآ سابقآ بسلك الشرطه ويقوم على تقديم برنامج تعرفه جدآ وهو برنامج كان يهدى إلى من يقوم بالإجابة الصحيحة على أحد ألأسئله جنيه من الذهب،وقد خاننى التوفيق يومآ حين بادرنى بالسؤال عن جمع عندليب فأجبت بسرعة عنادب فكان قراره بإخفاقى!!أرجوك لاتذكرنى فقد تهيج الذكرى حيث أنى فقدت يومها جنيه ذهب...وقد كان يومها يقدر بحوالى ستمائة من الجنيهات المصريه؟؟ أخو هذا الرجل هو ألأستاذ/طارق علام زوج السيده دينا رامز،وقد كان أحد حضور هذا الجمع؟؟؟لماذا ياهذا؟؟طارق رجل مسلم..أكان لتغطية إعلاميه؟؟الجواب لا،بل كان متواجدآ ليشهد تعميد أخيه "مجدى علام" الذى أصبح أو غدا منذ اليوم باسم"كريستان"؟؟ وهل هناك إرهاصات قد سبقت ذلك؟؟ أرى أنك تقصد تعميد ألأستاذ "مجدى" الذى أصر البابا على أن يكون الرجل من الزمرة التى تنال أن يقوم بتعميدها السيد أو البابا...وفى ذلك تكبير إعلامى كبير للحدث ليكون بمثابة دق ناقوس ليسمعه العالم بأسره أن هناك من تتوق نفسه لكى يتحول من دين إلى آخر برضائه وطواعية ويسبقه تفكير وحسن تدبير للأمر حتى يكون القرار متوازنآ وليس قرارآ إنفعاليآ. ألأستاذ"كريستان" فى أحايين كثيره كان قد صرح بمقته للإسلام أو ألإندراج تحت معيته،بل وصرح بأنه دين سفك دماء وإرهاب ؟؟ ألإنسان حر فى معتقده صريح فى نشر آرائه بشرط ألا تمس حرية ألآخرين...فإعلان "كريستان" تنصره هو من أخص خصائصه وله أن ينقطع عن قطيع ألإسلام وأن يدخل فى معية الدين المسيحى ولقد خرجت آراء أعتبرها ضعيفة بل هزليه تجعلك تضحك حتى تستلقى على قفاك من شدة الضحك،أن هذا الرجل قد إرتد عن دين لاإلاه إلا ألله؟؟وأن دمه قد أصبح مهدرآ وأن الحديث النبوى واضح وصريح والذى يقول"من بدل دينه فاقتلوه"،ثم تجد آخر يستشهد بحديث نبوى آخر يقول"أمرت أن أقاتل الناس جميعآ ختى يقولوا لاإله إلا الله وأن محمدآ رسزل الله"؟؟؟ أى منطق هذا يصطلح أو أن يكون فى تناغم مع حرية الفرد أو ما تزعمه منظمة ألأمم المتحده من إدعاء بحقوق ألأنسان وأهمها حرية العقيده وحرية الرأى؟؟؟ ألم تعلم يامن تجرم أو تكفر رجلآ رأى أن سعادته تقع فى إطار أخلاقى ومبادىء محدده أخرى غير الذى أجبره عليها أبويه قهرآ وقسرآ دونما إستشارة أو أخذ بالرأى؟؟؟ هل فى ألأديان ألأخرى ما يجرم الرأى أو يئد حرية الفرد...فى أيامنا هذه؟؟ توقعاتى أن يتم إلقاء اللوم والتقريع لشخص الحبر ألأعظم الذى سمح بل وبارك عمليات التنصير والشهاده بخروج الناس من الأديان ألأخرى إلى الدين المسيحى... أعتقد أن رأيى هذا قد يقف فى مواجهة آراء عديده تقابله بالسلب وتصفه بالكفر ..ماعلينا

Sunday, March 23, 2008

وكان هذا الفصل خير ختام للتحقق من نسب سيد ألأنام!!




......أما فى الصفحة الثانية عشر من كتاب"المجهول فى حياة الرسول" فنجد

أن الدكتور المقريزى قد واصل إستشهاده و"فريته" على نسب سيد ألأنام
"محمد" ليقول:

*عيون ألأثر فى المغازى والسير لأبن سيد الناس باب تسميته محمد وأحمد

وهنا يعترض أبن سيد الناس ويحاول جاهدآ التقريب ويأخذ بأقدم وأول من
كتب سيرة محمد والذى قال بأن حمزة أكبر من محمد بسنتين.لكن الواقع
تقول أن الفارق أكثر من ذلك!!


*جاء فى ألإصابه: ولد حمزة قبل النبى صلعم بسنتين وقيل بأربع.

*أخبرنا محمد بن عمر....عن أبيه قال كان حمزة معلمآ يوم بدر بريشة
نعامة....وقتل يوم أحد وهو ابن تسع وخمسين سنة وكان أسن(أكبر)
من رسول الله بأريع سنين قتله وحشى بن حرب وشق بطنه....


*الطبقات الكبرى لأبن سعد باب طبقات البدريين من المهاجرين ذكر
الطبقة ألأولى.


من هذا الحديث نرى أن حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات، ومن الحديث
السابق له أن حمزة أكبر بأربع سنين طبقآ لحديث الزبير أو بسنتين طبقآ
للحديثين التاليين،رغم أن أم حمزة وأم محمد تزوجتا فى وقت واحد.
نعم غزوة أحد كانت فى السنة الثالثة من الخجرة فكان النبى صلعم
يقارب الحامسه والخمسين،ومن هنا يصبح حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات
.

*حدثنا أبو محمد عبد الملك ابن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائى
محمد بن اسحق قال ولد رسول الله صلعم يوم ألأثنين ،لثنتى عشرة ليلة
خلت من شهر ربيع ألأول ،عام الفيل.

(*) السيرة النبوية لأبن هشام باب ولادة رسول الله صلعم.

*غزوة أحد كانت فى شوال سنة ثلاث من الهجرة باتفاق الجمهور

(*)السيرة الحلبيه للأمام برهان الدين الحلبى باب غزوة أحد.
مات محمد فى السنة الحادية عشرة من الهجرة أى بعد ثمان سنوات
من موت حمزة،الذى مات سنة ثلاث للهجرة،فبطرح ثمان سنوات
من ثلاث وستون عمر النبى عند موته ،يصبح عمرة فى عزوة
أحد خمسة وخمسون وعمر حمزة تسع وخمسون.



إلى هنا وقد إنتهت الصفحة الثانية عشرة من هذا الكتاب الذى لم نستدل
حتى اليوم على كنه مؤلفه؟؟من هو الدكتور المقريوى؟؟هل هو ممن
يدينون بدين ألأسلام؟؟ ؟؟أم ممن يريدون إحداث الفتنة بين أتباع محمد
وليزرع الشك فى قلوبهم؟؟
على أية حال أنت واحد من إثنين:أولاهما من لايطيق أن يشمع أو أن
يذكر أمامه شىء يخالف ما درج المسلمون عليه من أخبار أو سيره
قد ألصقت بمحمد ،وهكذا تتوارث تلك السيرة دون أن يجهد أحد عقله
نحو التحقق مما جاء بكتب تخالف ما استقر عليه الرأى أو أصبح
من الثوابت!!
ألأمر الثانى أن تتحقق مما تم ذكرة وأن تتثبت أن هذا الرجل المدعو
المقريزى إنما ما يذكره فهو فريه على محمد،وأن حديثه مجرد خبال قد
عصف لخاطره فبثه على الورق...؟؟
فإذا كنت من الفريق الثانى فسلام لك وتحيه وإعجاب يليه إغداق من
ثناء ومديح، لأنك قد خالفت الجمود الفكرى الذى يقبع فيه الملايين
من البشر ولا يفكرون أن يعملوا غقولهم كى يكونوا على طريق النور
وأن يبتعدوا عن الظلمه والمعروف من الدين بالضرورة أو إنكاره

Saturday, March 22, 2008


وليتصل
الحديث وحسب ماكان الوعد الحق منا إلى من يهمه ألأمر

فقد آثرت أن أنقل بالحرف الواحد ما كتبه الدكتور/المقريزى
فى كتابه المرفوض أو صاحب الحظ السىء والذى لم يلق قبولآ
من المسلمين أو إدارة عموم كهنوتهم!!




* عن محمد بن عمر بن واقد ألأسلمى....عن أبى جعفر محمد
بن على بن الحسين قالا:

كانت آمنة فى حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى
إليه عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله أبى رسول الله صلعم
فخطب،عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله،وخطب إليه عبد
المطلب فى مجليه ابنته هاله بنت وهيب على نفسه،فزوجه
إياها فكان تزوج عبد المطلب وتزوج عبد الله فى مجلس
واحد، فولدت هاله بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب
فكان حمزة عم رسول الله صلعم فى النسب وأخاه فى الرضاعه
ولما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنه بنت وهب أقام عندها
ثلاثآ وكانت تلك السنه عندهم إذا دخل الرجل على إمرأته
فى أهلها.


* الطبقات الكبرى لأبن سعد باب تزويج عبد الله بن عبد المطلب
آمنه بنت وهب أم رسول الله صلعم .السيرة الحلبية باب تزويج
عبد الله أبى النبى صلعم أمنة أمه صلعم وحقر زمزم.الأستيعاب
فى تمييز ألأصحاب لأبن عبد البر باب محمد رسول الله صلعم.
وأسد الغابه



*قال أبن هشام عن إبن إسحق إن عبد المطلب لما فدى ابنه عبد
الله أخذ بيده وخرج به حتى أتى وهب بن عبد مناف وهو يومئذ
سيد بنى زهرة نسبآ وشرفآ فزوجهابنته آمنة وهى يومئذ أفضل
امرأه فى قريش نسبآ وموضعآ فزعموا أنه دخل عليها حين
أمتلكها مكانه فوقع عليها فحملت برسول الله صلعم.


* سيرة أبن هشام باب ذكر المرأه المتعرضه لنكاح عبد الله
بن عبد المطلب.



*نهاية ألأرب فى فنون ألأدب للنويرى باب ذكر زواج عبد
الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم النبى صلعم.


مما تقدم نجد أن أبو محمد عبد الله تزوج آمنه فولدت محمد
وجده تزوج هالة فولدت حمزة،وكان زواجهما فى يوم واحد
وبذلك يكون محمد وحمزة
فى عمر واحد أو محمد أكبر من حمزة،لأن أبى محمد لم
يمكث مع أمه إلا شهور قلائل على أكثرالروايات ثم مات
أما إذا كان حمزة أكبر من محمد بسنوات فسيكون فى ألأمر
أمر؟



* وذكر الزبير أن حمزة أسن من النبى صلعم بأربع سنين
وحكى أبو عمر نحوه وقال وهذا لا يصلح عندى لأن
الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد ألأسد أرضعتهما
ثويبة مع رسول الله صلعم إلا أن تكون أرضعتهما فى زمانين
قلت وأقري من هذا ما روينا عن ابن اسحق من طريق البكائى
أنه كان أسن من رسول الله صلعم بسنتين والله أعلم.


وقد أستأذنك قليلآ لنفترق على وعد باستكمال هذا الموضوع
حيث نذكر ألأسانيد اللاحقه والمستمده من الوقائع التاريخيه
فإلى لقاء.





Thursday, March 20, 2008

لاتسمع كل مايقال...ولاتقل كل ماتسمع...حكم عقلك من فضلك



وكما قلنا سابقآ أن فكر المسلم إنما هو أحادى المصـــــدر
أى أنه لايلتفت لرأى آخر يجب أو يحاول أن يأتى بما هو
مضاد لما قد إستقى من مصادر مضاده أو لآراء مقابله
ولا يلتفت إليها بل يجرمها ويدعى بطلانها ويوهمك ان
كل ما هو ضد فكره إنما هو دسيسة على الدين ومنه ما
أصبح له إسم علم يعرف بالإسرائيليات،قدحآ منهم أن
اليهود الملاعين قد أدخلوا على الدين ماهو يعتبر لدى
المسلمين زورآ بل فريه على دينهم وعلى رسولهم!!؟؟


الكتاب الذى بين يدى اليوم ولعله مصادفة أن يكون اليوم
هو مولد رسول المسلمين"محمد" الذى تراوحت ألأقوال
فيما بينها بين يوم الثانى عشر من شهر ربيع ألأول و
بين السابع عشر من الشهر ذاته إلا أن أخص ما يعنينا
فى مولد محمد هو نسبه وسلفه أو أهله،وقد تحدث هذا
الكتاب وأورد بعض المعلومات المسنده للكثير ممن
وهبوا حياتهم خدمة لسيرة محمد ومنهم إبن هشـام
ومحمد بن إسحق أو بن سعد وكلهم لهم مؤلفاتهم أو
تدويناتهم التى تغوص فى حياة محمد وتحكى أدق
الحقائق فيما يخص حياته.
فى الصفحة العاشره من كتاب"المجهول فى حياة
الرسول" للدكتور المقريزى وهو الكتاب الذى
جرم ألإحتفاظ به أو ألإقدام على التحدث عنه من
قبل المجلي ألأعلى للشئون ألإسلاميه ومشيخة
ألأزهر بدعوى أنه يسىء للمسلمين فى شخص
نبيهم !!
فى الصفحة العاشرة يقول الكاتب:
"إن القارىء المدقق للأحاديث والأحداث التى
رويت عن هذه الفتره ،سيجد حقائق قد أغفل
عنها كل من تناول سيرة محمد،وكلها تثبت
أن محمد ليس إبن عبد الله!!"

ويستطرد ليكمل قائلآ:

"فيجد أن عبد الله وأبوه عبد المطلب تزوجا
فى يوم واحد ،تزوج عبد الله آمنة وتزوج
عبد المطلب هالة،حملت آمنة بمحمد بعد الزواج
مباشرة ومات أبوه وأمه حامل به،أنجب عبد
المطلب حمزه وكان حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات
مما يدل على أن الحمل بمحمد وولادته جاءت
بعد الحمل بحمزه
وولادته بأربع سنوات ،عبد الله

مات بعد الزواج بآمنه ولم يمكث معها إلا شهور
قلائل،إذآ المولود بعد سنوات من موت عبد الله
لايمكن أن يكون إبن عبد الله،إلا إذا كان
"محمد" مكث فى بطن أمه أربع سنوات .
آمنه تعترف أن الحمل بمحمد سبقه حمل آخر
مره أو مرات،هل لمحمد أخوة؟ من هم وأين ذهبوا
أو طمست سيرتهم؟



سؤال لابد له من إجابه تلحق بها أسانيد وبراهين
مستمده من كتب السيره ،وهذا ماسيكون فى البلوج
القادم...إلى لقاء