CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, March 26, 2008

آخر ألأنباء:كلب ....ورجل يقتتلان على "رغيف" بن رغيفون!!


لم يكن من بد أن يطوى الجبرتى عباءته ليرحل إلى بيته حيث يرجو أن ينال قسطآ من
الراحه ولو أن هذا البلد أصبحت الراحة فيه كالعنقاء والخل الوفى و"المرأه الطيبه"
وفى الصباح صحا عمنا الجبرتى وكعادته تمطى وتمطى ثم ليتثاءب مره أو قل
مرتين عله ينفض عن نفسه كسل النوم،ثم تذكر أن لديه موعدآ هامآ مع السيد
"رغيف" بن الكونت "رغيفون ؟؟والحق يقال أن جبرتى زمانه وأديب أوانه
يحترم المواعيد فلا يتأخر أو يتقدم عن موعد قد ضرب سلفآ دقيقة،وهو مايضعه
فى سلة الغرباء أو شواذ هذا المجتمع..وألمحك تضحك أو تبتسم من طرف خفى..لذكر
كلمة "شواذ"..فالكلمة ياسيدى تطلق على ألأقلية القليله فى أى شىء له كثرة غالبه
وأقلية نادره فلا تكن خبيث الطويه وتذهب إلى أشياء ليس المقام مقامها أو أن تكون
ألأرض أرضها!!.
ولم يمهل نفسه حتى شرب كوب اللبن الذى إعتاده من زمن فات وقت أن كان لتر
اللبن لايتجاوز ألتسعة قروش؟؟ ،المهم أن عمنا الجبرتى قد وصل قهوة المعاشات
وكله أمل أن يجد ألأستاذ"رغيف"...إلا أنه لم يشرف برؤيته فطفق يبحث عنه
عله يجده متواريآ عن ألأنظار ،أو لعله لم يفق من نومه منذ البارحه؟؟
وفجأة لمحه أحد الرواد فابتدره قائلآ:عم تبحث ياأستاذ؟؟
أطرق أخونا الجبرتى رأسه وأجاب فى خفر وإستحياء:
والله أنا كنت مواعد صاحبى كنت معاه أمس وتواعدنا على اللقاء..
ويقاطعه الرجل ليكمل ويقول:
آه ألأستاذ"رغيف" لقد كنت ألمحك تتجاذب معه أطراف الحديث أمس..
أليس هو ياأستاذ؟؟ هه
وموجة الخجل مازالت تطبق على أستاذنا الجبرتى وبقول ..نعم نعم هوه بالضبط
يسمع الجبرتى قهقهة والرجل يقول:
بعد مامشيت ياأستاذ مر على القهوة كلب..الظاهر إنه عيان..والا جربان
ياعينى ماصدق ماشاف ألأستاذ "رغيف" حتى إنقض عليه وشاله فى بقه
وعض عليه بإيديه وسنانه..جعان ياولداه
يعنى الكلب أكله...يقول الجبرتى بلهجة حزن
للا..لأ...لأ ياأستاذ إسمع إللى حصل بعد كده..ده التقل وره ياسعادة البيه
يطرطق الجبرتى أذنيه المفلطحتين للوراء ليسمع..
واحد كان ماشى تقول جلد على نوايه والا عصايه متعاصه لحمة على رأى
الست سهير البابلى فى ريا وسكينه..!!هوه
شاف الكلب خاطف الأستاذ "رغيف" إلا وراح جارى عليه زى الريح
وبسرعه نام على ألأستاذ وعاوز يخطفه من بين أسنانه؟؟
عمنا الجبرتى مذهول..فى حالة إنعدام وزن..لم يقابل منذ ستة وستين عامآ
مثل تلك الحكايه؟؟كلب وبنى آدم يقتتلان من أجل رغيف عيش؟؟
يكمل الرجل الحديث الغير ممتع أو مثير لأية بهجة أو سرور..ليقول
والله ماكنا نتصور يابيه إن العصاية دى(يقصد الرجل) عندها القوة دى
علشان يركب على الكلب ويخطف منه الأستاذ"رغيف" ويجرى ولا حد
إستطاع أن يلحق به
يرفع الجبرتى نظارته ليرى الرجل طيبآ وليتأكد من إجابة ما يرجوها من الرجل:
وحضرتك نتائج العركة التى حدثت بين الكلب وسيادة البنى آدم كانت
بدون خسائر؟؟ألم يجرح أى من الطرفين المتقاتلين على...ولم يكمل
حتى أكمل الرجل إجابته ليقول...ياولداه الراجل إتشرمط لحمه من الكلب..
ودمه كان سايح..و.....
ولم يرى الرجل الجبرتى وهو يجر أذيال عباءته ليمشى وهو لايلوى على شىء
إلى أن إنتهى به المطاف ليجد نفسه على أعتاب درج منزله وليصعد الدرج
وهو يفكر فى شىء واحد....هل وصلنا إلى أن يقتتل كلب ورجل..أو رجل وكلب
على رغيف خبز؟؟
***********
على مكتب ألجبرتى تراقصت وتوالت أحداث مر بها ألأستاذ"رغيف" قبل أن
يلقى مصيره المحتوم...رغمآ عن أن هذه الحادثة قد تعلى من شأن ألأستاذ
فبعد أن كان ملقى على الطاوله وسعره خمسة من المليمات أصبح يتخاطفه
كلاب وبنى آدميين..أقصد وبشر
عفوآ...ولتسمح لى أن أتراجع عن هذه الكلمة ألأخيرة،فهذا الصنف الذى
يقتتل مع الحيوان ألأعجم على كسرة من الخبز لايليق أن يكرم بجنس
ألإنسان الذى كرمه الله ليقول فى حقه"ولقد كرمنا بنى آدم"،"لقد خلقنا ألأنسان
فى أحسن تقويم"ومن يخلق فى أحسن تقويم يجب أن يسلك السلوك القويم
أو السلوك الذى يفصله تمامآ عن الحيوان أو العجماوات؟؟
واستغرق الجبرتى فى شطحاته ليمر أمامه قبس من ألأحداث عانى فيها ألأستاذ
"رغيف "ألأمرين حتى وصل إلى أن يكون أقرب مايكون للهيكل العظمى
الذى لايحمل على كاهله نتفة من اللحم لاثمين أو حتى رخيص!!
ومن كثرة التفكير وإجهاد عقل الجبرتى ...نام وبلا إستئذان ...ولا يدرى
أسيصحو الغد أم سيكون فى عداد من يتوفاهم الله وليكون موته راحة له
مما يرى أو يسمع ..أو يشم من روائح غير طيبة تنتشر فى هذه أليام
حول شعب مصر وقاطنيها...إلى لقاء










No comments: