CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, March 31, 2008

وهل تذكر ياجبرتى مجلس الشعب بقيادة محمد أنور الساداتى؟؟؟


وكأنها أصبحت شيئآ من الحقوق المكتسبة أن يتكلم من هو
أصغر سنآ للأكبر عمرآ؟؟وقد تكرر ماحدث من هذا الفسل
الصغير الذى بالكاد لايبلغ عمره سوى ثلث عمر الجبرتى!!
وقد تسامح الرجل فى حقه حيث أصغى وبدون إمتعاض
أو ضجر أو إشفاق على أخلاق أو آداب قد أهدرت فى مجتمع
قد لبس رداءآ جديدآ وصفوه بالتحرر أو ألإطلال على
الفرنجة أو إستعارة ألأخلاق الغربية والتى كانت تصنع بونآ
شاسعآ مع مادرج عليه المجتمع من تقاليد أو موازين إجتماعية
فهيهات هيهات أن ترجع للوراء أو أن تكون على سابق
عهدها!!
يقول الولد الفسل الصغير:
أراك(وبدون ياوالدى أو جدى)تململ أو فى حالة من الضجر
حين يرد على لسانك ذكر الثورة،أو أن يذكر إسم "جمال عبد
الناصر"؟؟فلماذا تضطرب أعصابك وتقذف من فمك مالا يقع
فى ميزان حسنات "عبد الناصر" أو أعمال قد لا توصف بأنها خالدة؟
تتشكل قسمات وجه الجبرتى وهو يقول:
العهد الثورى الذى قام على أكتاف العسكر قد تميز ياولدى بوئد
الديموقراطيه فى هذا البلد الذى أقل مايوصف حين نذكره بأنه
بلد منكوب،ذاك أن وئد الديموقراطية وتشكيل وسيادة الدولة
البوليسية،وتخويف الناس وتهميش إرادة الشعوب كل ذلك يقع فى
ميزان سيئات الحكام،وقد كان ذلك بالتمام والكمال ما حدث فى
مصر التى كان القهر وغياب الديموقراطية يكمم ألأفواة ويخرس
ألألسنة،وقد كانت البداية من عهد "عبد الناصر" مرورآ"بأنور
الساداتى" ...
ويقاطعه الفسل الصغير بقوله...
ألم يكن هناك فى العهد الناصرى ويليه العهد الساداتى من آثار
للديموقراطية ممثلآ فى مجلس نيابى أو تواجد لحرية الصحافة
أو عدم وجود أدنى أجهزة للرقابه على الصحف أو المنشورات
(الصحفيه)؟؟؟
لايترك الجبرت فرصة له كى يزيد أو يستفيض بل يقول:
كان هناك مجلس الشعب الذى من أبوابه دلف مرشحون كانوا
لايسمح لهم بترشيح أنفسهم فى دوائرهم إلا بعد أن يوافق لهم
"ألإتحاد القومى" على ذلك ثم لتتم إنتخابات أقل ماتوصف بأنها
كانت إنتخابات معوقة أو مشوهه أو مبتورة...وقد قلنا حينها :
حسنآ ولتكن البداية التى سوف ينصلح حالها ولسوف تتبلور
وتسترد عافيتها أو تنتهى إلى حال قد يقترب من ديموقراطية خلق
الله ألآخرين!!
الفسل الصغير يشرئب بعنقه ليقول:
وهل حدث ذلك بالفعل؟؟
الجبرتى لايحب أن يطيل فى هذا الموضوع بل يعرض على
مسامعه قصة كان قد سمعها من أحد النواب المحترمين والذى
كان يمثل إحدى الدوائر بالصعيد وبالتحديد "فرشوط" التى تتبع
مدينة "نجع حمادى بمحافظة قنا"..حيث ذكر لى أن السيد "محمد
أنور الساداتى "الذى كان معينآ كرئيس لهذا المجلس كان لايفوت
فرصة ما نحو الضغط على النواب،وعدم ممارستهم النيابيه بما
ينبغى أن يكون،وألأدهى من ذلك كان هناك نظام مرسوم حين
يبارك الرئيس "عبد الناصر" المجلس كفرصة إلقاء خطاب
ألإفتتاح لدورة برلمانيه ..فكان قبلها يجمع أنور الساداتى
ألأعضاء ليلقى إليهم بتعليمات مشدده:موش عاوز كلام ..موش
عاوز نفس لما سيادة الرئيس ييجى هنا المجلس..أظن مفهوم..
وكأنهم فى مدرسة إبتدائية..أو فى كى جى تو؟؟
ومن المفارقات أن هذا النائب قد طالته المنيه فآثر"أنور الساداتى"
أن يقوم بواجب العزاء فى القاهرة بدلآ من أن يوفد أحدآ نيابة
عنه فى فرشوط حيث تقام مراسم المأتم على التقاليد الصعيديه
وهاتفت سكرتارية رئيس مجلس الشعب هيئة السكك الحديدية
للعمل على تأخير القطار الذى سيغادر إلى فرشوط حاملآ جثة
النائب..حتى يفرغ رئيس مجلس الشعب من بعض المهام؟؟
وقد إستغرق التأخير عن موعد القطار يومها فترة الساعة
والنصف ..وجاء سيادته إلى محطة رمسيس حيث قدم واجب
العزاء للأسرة ..وتلك ألأسرة أصبح من نسلها أو من ينتسب
إليها بعض وزراء العدل ونفر منهم يشغلون مناصب
قضائيه ومنهم من كان مساعدآ لوزير الداخليه...
هذه هى سمات الديموقراطية ياولدى العزيز والتى أصبحت
مظاهرها نهجآ قويمآ يحتذى فيما جاء بعد ذلك من عهود..
فى العهد الساداتى كان التمثيل...
يقاطع الولد الجبرتى ..تقول التمثيل؟؟؟وما دخل التمثيل
هنا ياوالدى؟؟أحسب أنك قد طالك بعض النعاس ؟؟أأنا على
صواب أم أنا فى عداد المخطئين؟؟
يرد الجبرتى وفمه يفتر عن إبتسامة ليقول:
أنتم ياشباب اليوم متسرعون فى كل شىء،تريدون نهب الزمن
لتصلوا فورآ وبسرعة لما تتمنونه أن يحدث أو أن يقع!!
الواقع أن العهد الساداتى كان عهدآ مليئآ بالتمثيل..أو الضحك
المتعمد على هذا الشعب المسكين!!فبعد تقلد الساداتى مقاليد
الحكم وأصبح رئيسآ للجمهوريةوكان الرئيس الثالث لها،
كان التمثيل مازال يجرى فى دمه،فقد كان الرجل منذ باكورة
شبابه يتطلع إلى أن يكون ممثلآ..وقد حاول بعض المحاولات
الفاشلة والتى لم يكتب لها النجاح بأن تقدم بطلب إلى إحدى
ألأستوديوهات التى كانت قد أعلنت عن حاجتها لكومبارس للظهور
فى أحد أفلامها؟؟وقد كان الرجل جادآ فى أن ينمى من هوايته فتقدم
ولم يوفق..وكان ذلك من سوء حظ ألأستديو..ومن حسن حظ
مصـــــــر النى قيض لها الله "محمد أنور الساداتى "لأن يكون
رئيسآ لها حتى يهديها ألأعمال العظيمة والشئون الفخيمة التى
نالتها مصر فى عهده السعيد.
يتردد الولد فى قبالة الجبرتى ليسأل سؤالآ يرى أنه من المناسب
أن يلقيه على مسامع الجبرتى..إذ أنه قد تولد لديه شعور مؤكد بأن هذا
الرجل يتقول كثيرآ ولا يسلك مسلك الحياد فيما يقرر أو يقول:
ألا ترى ياوالدى أنك منحاز إلى أو متحامل على هؤلاء الرؤساء
وتقول على الساداتى مثلآ أنه كان ممثلآ وأشياء أخرى..
ما مصادرك التى تستند إليها فى ذلك؟؟
يحيل الجبرتى الفسل الصغير إلى ما كتبه ألأستاذ"محمد حسنين
هيكل" فى كتابه الذى خطه بقلمه بعد أن خرج من السجن فى
أحداث سبتمير التى إنتهت آثارها بمقتل الساداتى..وهو الكتاب
الذى صدر تحت عنوان"خريف الغضب"!!
واسترعى إنتباه الولد أن الجبرتى قد تململ فى جلسته وظهرت
بوادر التعب عليه فما كان من الولد أن بادره بالإستئذان للقاء يود
أن يكون قريبآ ليكمل له الجبرتى من الحديث ماانقطع


No comments: