CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Sunday, March 30, 2008

تصور أن البيضة وصل سعرها إلى إحدى عشر مليمآ...الحياة لم تعد تطاق؟؟؟إفرجها يارب






ويأخذ الولد هذه المرة زمام المبادرة أو المبادءة أو الضربة ألإستباقيه
كما يحلو لليسد "جورج بوش"أن يصفها وذلك حين يتحدث فى طقوس
السياسة ليفاجىء الجبرتى بالحديث على عكس العادة التى كانت من قبيل
ألأدب أو التهذيب حيث على الصغير واجب ألإستماع أو ألإصغاء
لمن هو أكبر منه سنآ،أو أعظم منه خبرة!!ولكن يبدو أن كل شىء قد
طاله التغيير ،أو مسته رياح التطوير،ولكن للأسوء فقد أصبح هناك
رؤوسآ متساويه أو أعناقآ متوازيه ولاحول ولاقوة إلا بالله!!
كان الحديث موجهآ إلى الجبرتى بقصد العلم أو ألإستدلال عن تحريك
ألأسعار أو الدخول فى أتون إرتفاعها كما نجده اليوم؟؟
إعتدل الجبرتى فى جلسته ورفع ثوب عباءته كى يلامس ألأكتاف
وبسمل ثم حوقل وأردف ليقول:
يابنى حتى زوال عهد الراحل البكباشى "عبد الناصر" كان رؤساء
الحكومات لايقوون على أن ينبسوا ببنت شفه مما يكون له علاقة
من قريب أو بعيد لرفع سعر سلعة من السلع،ويرجع ذلك إلى أنه كان
هناك جهاز قومى مهمته مراقبة ألأسعار وعدم شططها أو أن تحدثها
نفسها بانفلاتها!!مما جعلها راكدة أو مستقرة،أو قل على وتيرة واحدة
أو فى مستوى ثابت لايطالها نمو أو يمسها زيادة.
ويتذكر الجبرتى وهو فى السنة الثانية من دراسته الجامعية وقت أن كان
يقطن فى حى العمرانيه وكانت شبة قرية وأضف إلى ذلك أن كان لها
كبير أن شئت شبه عمده وكان من عائلة"ضو" ،وبها أيضآ بقال
من أؤلئك الذين يوصفون أنهم بقالو القريه..بقال تقليدى ممن كانوا
يضعون على رخامة مدخل المحل زجاجة أو لمبه سهارى،وهى
ما كان يستعين به الناس كى يشعلوا لفافات سجائرهم والتى لم يكن
ليتجاوز سعر العلبة الواحده منها لأكثر من سبعة قروش صاغ مصريه،
إلى جانب ذلك كنت من محبى البيض بل كنت زبونآ مستديمآ لشرائه
وقد كانت البيضة بتسعة مليمات فقط لاغير،حتى أتى عليها شيطان
ألأسعار بغتة ليلتهب سعرها أو يجن جنونها ويقفز سعرها إلى إحدى
عشر مليمآ؟؟؟ كيف؟؟ولماذا؟؟ومن سيتحمل أن يشترى البيضة
بهذا السعر الجنونى؟؟؟الله أعلم
وأتحدث مع زميلى فى السكن ويشكو بعضنا البعض إنفلات سعر
البيض ليصبح إحدى عشر مليما؟ونتوقع ألا نقترب ثانية من البيض
ومن المفهوم أن البيضة التى نتحدث

عنها هى البيضة البلدى إذ لم نكن قد وعينا بعد على ألألوان الطبيعية
ألأخرى كالأبيض الشاهق أو ألأحمر المائل للون البنى...
وحينما يقترب شهر رمضان تجد أن الناس يستعدون لإستحضار
وسائل التسلية من راديو ترانزستور إلى راديو بطارية(سائله)
فيعمد بعض التجار الجشعين إلى رفع يعر قلم البطارية من خمسة
تعريفة للقلم الواحد إلى ثلاثة قروش؟؟ولا تجد شرطة التموين مفرآ
أو بدآ من أن تحرر محضرآ لهذا التاجر الجشع الذى يتاجر بأقوات
الشعب ويحاول أن يتكسب حرامآ على كاهلهم؟؟وإلى السجن بعد تحرير
قضية تموين!!
ويواصل الجبرتى الذكريات ليصطدم بذكريات صادمة يجد نفسه فى
ضيق وأسى حين يذكرها أو تهيج عليه الذكرى فيذكرها على مضض
وفى مناسبات قليلة كتلك المناسبة التى يحكى فيها للولد الهلفوت بعضآ
مما كان يخيم على أرض الواقع بشأن ألأسعار وحركة السوق.
ويقول الجبرتى موجهآ كلامه للولد:
وجاء عصر ألإنفتاح الذى وصفه أديبنا "أحمد بهاء الدين" بأنه إنفتاح
السداح مداح!!،ذلك أنه قد واكبه إنفلات للأسعار أو إن شئت فقد واكب
ألأسعار جن من الجن أو عفريت من العفاريت أو مارد من الشياطين،فقد
إزداد سعر البرميل من النفط وقفز ليصل ‘لى خمسة وعشرين دولارآ
بعد أن كان يغط فى فلك الدولار الواحد فقط؟؟
وتبع ذلك أسعار المواد الوسيطة التى على إثرها تأثرت أسعار المنتجات
النهائيه!!
ويواكب ذلك بدء التنازل العددى لمقدرة أجهزة الحكم أو رؤساء الحكومات
فى كبح جماح إرتفاع ألأسعار الغير مقنن،أما المقنن فقد أبتدعت كلمة قد
أضيفت لقاموس التعبيرات المقننه أو الحكوميه فى قاموس فريد مثل
"تحريك ألأسعار"،و"النكسه" وذلك لمعنى إرتفاع ألأسعار و الخيبة ألتى
كانت بالويبة لما حدث فى خمسة يونيو من عام سبعة وستين!!
ويتثاءب الولد الهلفوت ويبدو أن النعاس قد أدركه من كثرة ماحكى الجبرتى
من أحداث أو مر على خاطره من ذكريات...والشاهد أن مقاومة الولد للسرد
الطويل لاتكافىء مقدرة الجبرتى العجوز المكحكح على مواصلة المسيرة..
فأقاما إتفاق جنتلمان أن يأتيا فى الغد ..ليتواصلا فى حديث الذكريات و
توصيف الوزراء ومعهم رؤساء الحكومات..فإلى لقاء

No comments: