CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday, March 28, 2008

iوأهل أتحفتنا بسبب يقين حول الصراع على بن رغيفون؟؟

ثم أن الجبرتى قد طاله الكسل والتراخى من فرط ماأصابه من تفكير جعله
يستسلم إلى النوم،وقد تراكم نوم على نوم بحيث أنه قد طالت مدته إلى مايزيد
أويربو على يوم،ولم يشعر إلا وهزة حانيه من السيده التى يعتز بأنه يعاشرها
أو يسعد كثيرا بأنه يجاورها،وقد كانت الساعة تقترب من السادسة مساء
فابتدرها بقوله ..صباح الخير ياروز..فكان الجواب ينبع من ثغر يفتر باسمآ
ويخفى بين ثناياه دهشة وعجبآ
صباح الخير إيه ياجبرتى عصرك وياأديب زمانك؟؟الساعة قد جاوزت من
المساء السادسه ،أتقلب النهار ليلآ والليل شمسآ وشروقآ؟؟
أطرق الجبرتى لحظة واسترجع ماحدث من أمور جعلته أو قادته لأن يرتمى
على السرير وأن يغلق عينيه كمن لايريد أن ينظر أو أن يرى ويشاهد ولا يود أن يمشى أو أن يسير
وكالعاده إلتهم بعض الحلوى وشرب قدحآ من الشاى ألأخضر وخرج من باب البيت مسرعآ لتقوده قدماه إلى
أحد المحلات الشيك التىما يكون مترددآ عليه فى أغلب ألأحيان ليختلس لنفسه
ركنآ هادئآ بعيدآ يكون بمنأى عن ثرثرة الحضور،ويجد فيه من السعادة ما
يجلب له هناءة وسرور
والحق يقال أن الجبرتى قد كان له جولات أو صولات مع نفسه يحادثها و
يأنس إليها ويجالسها ويؤانسها فى التفكير فى العديد من ألأمور التى تفرض
نفسها على أرض الواقع ليتولد عنها سؤال يتلوه آخر من سؤال ليجد نفسه
فى محاورات بينيه قد يصعد منها إجابات تشفى غليله لما ألم به من
تساؤلات وقد يعجز عن إيجاد ألأجوبه المسكته لتلك ألأسئله فتجده يعود
إلى بيته يجر أذيال الخيبة..وعلامات الضعف والإنكسار
وفى الركن الهادىء..قفز إلى ذهنه مشكلة ألأستاذ"رغيف"..وماحدث من
أول أمس من شجار لم يعهد له مثيلآ...مع كلب من الكلاب
ومن كرم فى صورة تعرف بالإنسان..
وكما سرد عليه أساتذته فى كلية التجاره وكذلك فى كلية ألإعلام من أن
لدراسة المشكلة التى تقابلك من خطوات تبدأها بفرض الفروض بعد
أن تكون قد أحسست بتلك المشكله ، وقد إختصرتها فى عنوان يصلح
لأن يكون بحثآ،تقوم بفرض الفروض التى تراها مسئولة عن تلك
المشكلة أو المعضله التى تبحث لها عن حل أو قل حلول..
إستجمع قواه الذهنيه وبدأ فى خلق بعض الفروض الممكنه ،منها أن
هذا الرجل الذى يتيح له تفكيره أو أن يهديه عقله إلى ألإنقضاض
على كلب،أو الدخول فى جولة مصارعه على رهان أن يفوز
بالأستاذ"رغيف"،لعدة أسباب منها:
لأنه فقير معدم..لايملك قوت يومه؟؟
وهل هناك من البشر مالايملك من النقود مايقيم به أوده؟؟
أو كما تقول فى فرضك ..لايملك قوت يومه؟؟
أو لايملك أن يشترى "رغيف"
ويجد الجبرتى هاتفآ يسارع فى قوله ليقول له:
فى مصرنا العزيزة أصبحت ألإجابة بنعم وهى تتسم بالإيجاب وتستبعد إمكانية
النفى..لأن ما يعتقده الجبرتى قد لوح له بالإيجاب وأن أعداد
هؤلاء لفى زيادة وتنامى،بل ويزداد عددهم يومآ بعد أن
ينصرم يوم آخر وقد حسمت نسبة ما يشغلونه من حجم أو من كتله
والخيار لك تحسبهم حجمآ أو تزنهم كتلة يستوى ألأمر فيقفز الناتج
إلى أربعين بالمائ وقد يزدادوا أربعة من مجوع المصريين يقتاتون ويهيمون فقرآ
وعوزآ تحت خط الفقر كما يحدده الإقتصاديون أو
الخبراء المقننون؟؟
فقد يكون هذا الرجل واحدآ من هؤلاء أو أنه يقوم بخير أوجه التمثيل
لفئة تعيش مهمشة أو مطرودة من رحمة الله،أو تجد ألأستاذ"رغيف"
حينما تحتاجه ولو مرة واحدة باليوم بصعوبة بالغه وفى ندرة كاسحة
فالجنيه أصبح لديها عملة نادرة لاتستطيع أن تمتلكه فى جيبها ..أو
تستأنس بوجودها ليدفع عنها غائلة التسول أو مد ألأيدى لمن يسوى
أو لايسوى..على رأى المثل!!
وماذا عن الفرض ألآخر يا سيدنا ويامولانا ويا خبيرنا فى علم
ألإجتماع ويامن تضع المجتمع تحت ميكروسكوبك أو بين أدوات تشريحك
حتى تعرف أدق الدقائق أو أن تصل إلى مايجرى وراء الظواهر ألإجتماعيه
التى تحكم مصرنا العزيزة؟؟
يقول الجبرتى لافض فوه:أرى أن الذى جعل هذا الرجل يقتتل مع الكلب بقصد
الحصول على ألأستاذ "رغيف" هو أنه يملك من النقود مايكفى لأن
يحصل على ألأستاذ "رغيف" بل وأبناء عمومته من قبيلة بنى رغيفون
ولكن....آه من لكن حيث أنها فى كثير من ألأحايين تخفى وراءها من
المصائب ما يكون مقلقآ أو محيرآ...
ويرد الجبرتى بإشارة من رأسه معبرة عن مطابقة مافى ذهنه لذلك حيث يقول
نعم..فهناك من الموانع أو المحجبات ماوقف حجر عثرة أمام صاحبنا
عن حصوله على "رغيف" ولكن صعوبة الوصول إليه من إزدحام
وتزاحم أمام شباك حقير يجعلك تتذكر وأنت واقف أمامه أنك أمام شباك السجن
والشرطى قد وقف قبالتك ليقذف إليك برغيف وقطعة من الجبن..إستمرارآ
لمسلسل الإهانة والتهذيب؟؟؟
وأقسى شىء أن يكون معك نقود ولا تجد ما يكافئها من سلع تستطيع أن
تشبع بها رغباتك أو تكافىء بها حاجاتك ،وهذا ما يتحدث عنه
أرباب ألإقتصاد تحت عنوان ألإفلاس المجتمعى أو ندرة السلع،أو الفاقه
والحاجه للسلع والخدمات!!؟؟ أو التضخم فى أبهى صوره
ويبقى سؤال يفرض نفسه على أرض الواقع..بفرض أنه قد تبقى أرض..
أو أنه يوجد واقع..فنحن نعيش فى عالم من أوهام نسجه الحكام أولاد اللئام
وأوهمونا بالعيش الرغد..وأنه ليس فى ألإمكان أبدع مما كان..وأن
الندرة هى نتاج لما نقوم به من زيادة فى أعداد النسل..أو إلتهام ما تحدثه
حكومتنا السنيه من تنميه ونماء بأفواهنا نحن فمن أعمالكم سلط عليكم؟؟؟
ويشيح الجبرتى بوجهه ولسان حاله يقول..لقد ضحكوا علينا مره حين
قالوا يومنا سننتج من ألإيرة للصاروخ وسنصبح من أقوى دول العالم
وسيرسف هذا الشعب فى رغد العيش وفى نسيج من حرير؟؟؟
وتوالى الكذب واستمرؤوه..حتى أصبح أكاذيب تطلق من أفواههم ليل نهار..
وكأنها أوراد محفوظه أو ترانيم مدروسه..والشعب يزداد فقرآ
وهم لايعلمون أن قوة الشعب تكمن فى وفرة مايحتاجه من حاجات
أساسيه ..لكى يستطيع أن يقوم بواجباته من
إنتاج ومواصلة عمل حتى يحدث النماء وتتحقق وفرة ورفاهيه!!
هكذا كان قرار الجبرتى الذى مازال يفكر ويتواصل فى التفكير
فى أمور قد ضاق بها المصريون..وتبرموا وقد عرفها عنهم من
يقعون خارج بلادهم فيتندرون ويتفكهون عليهم وبصريح العبارة
قد أضحوا أضحوكة العالم...لأنهم شعب عجز عن أن يجد رغيف عيش "حاف"
بدون غموس
فلا حول ولا قوة إلا بالله.

No comments: