CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, October 22, 2011

كان أمس يومآ حزينا عندى وعند غيرى ممن يدمنون القراءة
للأستاذ،وفى اعتقادى أنه منذ العام1964لايوجد أستاذ غيــــره
وحتى أمس فقد ورث العرش عن جدارة حال أن تنحى بقــــرار
من القدر الراحل العظيم محمود عباس العقاد الذى استقر على
عرش الأستاذية لفترة طويلة بعد أن حفر بقلمه وبمزيج مــــــن
ألمه سجلآ ناصعآ استحق عن جداره أن يلقب بالأستاذ أو قــــل
أستاذ الجيل إرثآ من ألأستاذ أحمد لطفى السيد الذى كنا نعرفه
بأستاذ الجيل ...كانت جنازة مهيبة شهدها كل مثقفى مصر يودع
كلآ منهم أستاذ الجيل ويتذكرون أفضاله على جيلهم،شبانـــــــآ
وشابات،وأعتقد أن واحدة منهن كانت تبكيه بحرارة إذ كان له
الفضل فى دخولها كلية ألآداب كأنثى بعد أن رفض طلبها من
كل الطواجن التى كان ألأمر بيدها ،وإمساكها زمام المبادرة
فى رفض تعليم البنت كيلا تكتب خطابات غرامية للشـــــــباب
فى عام 1964توفى العقاد وقيل أنه عاش فى صومعته بمصر
الجديدة للقراءة والكتابة فقط،ولم يتزوج؟؟هكذا قيل أيامـــــــها
ولم تزحزح تلك المقولة سوى فتاة أجهشت بالبكاء حال وفاته
قائلة ...بابا..بابا؟؟هل كان أبيها حقآ؟لم يتكلم أحد بهذا الخصوص
حتى ابن أخيه ألأستاذ عامر العقاد لم يفصح عن الحقيقة
بل تركنا حتى اليوم فى حيص بيص لنسأل أو لنعاود السؤال
هل كان ألأستاذ متزوجآ؟؟
تولى عرش ألأستاذية أنيس محمد منصور الشاب الذى أدمن 
المواظبة لحضور ندوة ألأستاذ ليتلقى كلمة إستحسان أو نقدآ
قاسيآ على مقال كتبه فى جريدة ما،أو رأى صرح به علـــــى
صفحات جريدة ما كان يعبث بقلمه على صفحاتها!ا
أنيس محمد منصور شاب من أرياف بلدنا..المنصورة كبداية
لم تتغير أو تختلف كثيرآ عمن هم فى سنه ..الكتاب والعريف
والفلكة..ويارب تكون عارف ماهى الفلكة ؟؟إنها أداة تهذيب
وتطفيش للأولاد الذين يسوقهم القدر كى يحفظوا (كتاب الله)،و
من يحفظ كتاب الله يكتسب لقب شيخ أو سيدنا إجلالآ واحترامآ
فقد استطاع أن يحمل فى عقله 114سورة ومن شروط الحفظ
ألا يخطئ فى حرف أو تشكيل وكان المقابل كما يذكر ألأستاذ
بعضآ من المواد الغذائية كالزبد،أو القشطة،أو بعضآ من
المجنحات الطائرة كالفراخ،أو البط...مقابل مايبذله العريف
وهو الإسم المعروف للشيخ الذى يأخذ على عاتقه أن يقـــــوم
بتحفيظ الكتاب للأطفال.ا
وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة لهذا الصبى لما خرج من 
دعوات صوبت نحوه كى يكون ذو شأن هام وأن يشرف
أبيه حضرة ناظر الخاصة لأحد ألأمراء بالوجه البــــــــحرى
هذا الشاب الذى ينتمى للمنصورة كان من سوء حظه أن والدته
كانت محافظة مجاورة هى محافظة دمياط،وقد كانت هــــــــى
وأشقائها دمايطة حتى النخاع،فبمجرد أن توفاها الله،أنقض
أخواله على إرثها ولم يحصل أنيس على نصيبه فيما تركته
له أمه من أرض أو عقار فى دمياط،ولم يكن فى يده من شيئ
إلا أن يلعن دمياط،والدمايطة،فهم ناس ياكلوا مال النبى
كان ذلك على صفحات الجرائد التى كان يكتب بها..ولم يكن
له من حيلة يسترد بها حقه سوى الهجاء للدمايطة وكفى
أنيس محمد منصور لم يكن أحد إلا القليل يعرف أنه يمتطى
دين ألأسلام،فالكل كان يظنه نصرانيآ والعياذ بالله،ولم يشأ
الفتى منذ أن وعى أن يفصح بهويته الدينية،وحين تخرج  من
كلية ألآداب قسم الفلسفة وعلم النفس استهوته مذاهب كان
أخصها مذهب الوجودية الذى استطاع أن يصوغه فى كتاب 
أسماه الوجوديه نفذت طبعاته المتعددة وانقطع عن الساحة
طويلآ ولم نشاهده إلا منذ سنوات قليلة فى هذا القرن رغمآ
من أن الكتاب صدر على ماأتذكر فى عام1950 بعد أن 
تخرج ألأستاذ من ألآداب عام1948؟؟
ألأستاذ له أسلوب لاتخطئه البته حين يتلوه عليك شخـــــص
ما وأنت مغمض العينين ،يؤكذ أن لكل أديب أسلوب ،أو طريقة
فى رص ألألفاظ وبنائها وتحليتها..هكذا هو الحال لكل أديب
قد تقل عقلك وتقرأ له ....فطاها حسين له حرفيته فى رص
وبناء مايدور فى عقله من معان أو أفكار..والعقاد كان لا
يختلف فى ذلك عن طاها حسين،ولا يشذ عنهما محمود تيمور
أو أحمد حسن الزيات..أو غيرهم..ا
وتلك حقيقة يجب أن تعترف بها قهرآ أو قسرآ رضيت أو لم
ترضى،فأسلوب الكاتب أو ألأديب لاتستطيع أن تقوم بمحاكاته
لتنتج منتجآ يضاهى ماوددت أن تحاكيه؟؟وقد كان لى فى صدر
شبابى تجربة حال أن كنت مغرمآ بعميد ألأدب العربى فى
كتاباته ألأدبية وشغفت حبآ بالأيام والوعد الحق وحديث
ألأربعاء و....فحاولت أن أقلده فى تكراره والعودة لما قال 
آنفآ ثم الإنطلاق نحو جزئية مختلفة على أمل العودة لماسبق
ذكرة ...بهارمونية بديعة تجعلك لاتغلق صفحات الكتاب بل تصر
على الإستمرارية والمداومة فى القراءة...فجاء شيئآ ممسوخآ
لايشفع ولا ينفع ولايغنى ولايسمن جوع؟؟
وهكذا كان محمدآ فى منتهى الذكاء حيث طالب مناوئيه أن يأتوا
بعشر مما أتى ؟؟ثم تحدى بأقل القليل،وهو يعلم تمام العلم أن
ألأسلوب والحرفية تختلف تمامآ من فرد إلى آخرفكسب الرهان
وحسبى أن أذكر بأن طاها حسين قد قال مامعناه أنه يستطيع
أن يأتى بسورة مثل سورة الناس التى يختتم بها كتاب محمد
وأزعم أنه كان رهانا خاسرآ إذ لو أتى فسيكون مطابقآ لما
أتى به محمد وسيكون تقليدآ لاإبداعآ...أظن ذلك
تميز أستاذنا أنيس منصور بغزارة ألإنتاج والبحث فى مواضيع
شتى..والقراءة فيما تعرف أو لاتعرف،أستطيع أن أزعم أن
أنيس محمد منصور كان يسير على ذات الدرب الذى سار عليه
أستاذنا الجليل عباس محمود العقاد ..فإذا كان العقاد قد أفرخ
مايقارب من 75كتاب فى شتى مناحى المعرفة بحيث أنه قد
قيل إن كل كتاب منها يسمح بأن يكون رسالة دكتوراه فى
موضوعه،فان أنيس محمد منصور سار على نفس الدرب وألف 
العديد من الكتب ...وهنا لابد أن أقف بك وقفة لأطلعك على
البطاقة الشخصية لما يكتبه أستاذنا أنيس:ا
يتميز ما يكتبه بأنك تقرأه كصفحة جريدة لايقطع فكرك حرف ناشز
أو جملة ذات قلاقل بل تقرأ شيئآ كأنه صفحة ماء مستوية سهلة
لايعكر صفوها جملة تعترض سريانها أو دبشة طوب توجعك
فى رأسك حين يستعصى عليك فهم مايريده ألأستاذ مما يقول
كل كتبه على ذات النمط سهولة..يسر..تتالى..تتابع فى الفكر والمعنى
يجبرك أن تقرأ ولاتشعر إلا أن تستيقظ لترى الكتاب على صدرك
بعد أن تكون قد أصابتك سنة من نوم،أو إغفاءة قطعت سلسال 
قراءتك،حتى ما ترجم من مسرحيات بالأفرنجى كانت رائعة
وجميلة..ولعلى أتذكر مسرحية يسقط الحائط الرابع للأمريكى
آرثر ميللر ..ومن اللازم أن أتبع إسمه بأن زوج الراحلة
مارلين مونرو...هل تعرفها؟؟ياويلك ياسواد ليلك لو قلتلى لأ
لاأعرفها؟؟بالمناسبة أستاذنا أنيس محمد منصور طلب من
 صديق له وما كان أكثرهم أن يقابل جميلة الجميلات الست
مارلين فوعده بذلك وانتظر ألأستاذ ثلاثة أيام كى يقابلها وتحدد
الموعد فى أحد المحلات التى كانت مارلين تغشاها وكان
صاحبنا على أحر من الجمر أن يلقاها أو يحادثها،وفجأة دخلت
مارلين مونرو وجلست على إحدى الموائد لتنظر إلى أنيس محمد
منصور وتشير إليه بأصابعها محيية إياه وهى تقول:هااى ياإنته
كان هذا كل نصيبة من مارلين مونرو..ياريت كان نصيبى واحد
على مليون مما أصاب ألأستاذ فى لقائه مع جميلة الجميلات
غذآ سأكمل معك ذكرياتى عن ألأستاذ..طريقه فى الكتابة،توجهاته
الباب الخلفى فى شخصيته..اوأشياء أخرى