وما زلنا فى مسلسل غير ناجح إسمه مسلسل القنوات ألأسلاميه!!

(2)

كان لابد من العوده لإستكمال ما بدىء من كلام أو حديث يخص القنوات الفضائيه ألإسلاميه
والتى أصبح معدل نموها أو تناميها على خارطة الفضاء الكونى والسماوات المفتوحه ملاحظآ
بدرجة تدعونا للدهشة والإستغراب،وقد أضفت فيما سبق إلى مصادر التمويل المشبوه الذى
تأتى المملكة الوهابيه أو مملكة الرمال فى مقدمة من يمد يد العون أو يدفع عملاءها لإقامة
مثل تلك القنوات!!
أما الطاقم الذى يقوم على تقديم البرامج الدينيه،والمواد التحريريه فهم مشايخ هويتهم القاطعه
هوية سنيه ولاتجد أحدآ منهم من الفرق ألأخرى،وأن المذهب المالكى أو المذهب الوهابى
ليستأثر بكل المواد أو الموضوعات التى يقدمها هؤلاء المشايخ،مما يؤكد ما زعمناه مسبقآ
من أن أباطرة بلاد الرمال هم الذين يحوطونهم بالرعاية ويشملونهم بالهدايه ،لذلك فإن
محددات تلك البلاد وخصائصها لتجدها فى كل شاردة أو وارده تأتى على لسان أحدهم فى
أحاديثهم،ولنأخذ على سبيل المثال لاالحصر ما ينفثونه فى عقول النساء من الإلتزام
والذى ينبع من كونه فريضة للحجاب والنقاب فيما بعد ،ويجعلونه سببآ فى دخول المرأه
الجنــــــــــه؟؟وأن الحجاب عفه وطهاره؟؟وأن الحجاب عصمة من النار؟؟
ولى تساؤل يأتى مع سياق الحديث أتوجه به إلى هؤلاء المشايخ:
حين تلبس المرأه المسلمة الزى الوهابى الذى تلبسه إماؤهم،ونحن فى مصر نعلم أن
هناك عنصر آخر يشكل نسبة ما قلت أو تضاءلت بالنسبة للمسلمات اللائى يشكلن
النسبة الغالبه ،إذن عدم إرتداء الحجاب أو النقاب هو وسيلة خبيثه لتجعل الناس
يميزون بين المرأة المسلمة وغير المسلمه،هذا أولآ أما ثانيآ فبالقطع أن من
لاترتدى الحجاب أو النقاب فهى عير عفيفه،وهى غير معصومة من النار،وهى
بالقطع ليست طاهرة أو شريفه؟؟أرأيت ماذا يصفون غير المسلمات؟؟
أرأيت أن الحجاب قد كان الباعث ألأساسى لأن يضايق بعضهم الفتيات والنساء
الغير مسلمات بل ويقذفون فى وجوههن بكلمات نابية وألفاظ مستهجنه!!؟؟
أى أن دعواهم التفرقة والتمييز بين النساء فى الوطن،وهذا فى حد ذاته ضد
ميثاق الشرف ألإعلامى الذى بموجبه إرتضت تلك القنوات أن تقيم بناءها
على القمر المصرى وأن تكون لها مساحة إعلاميه به.
ناهيك عن أن هؤلاء المشايخ قد تدخلوا فى كل شاردة أو واردة فى ألأمور
الحياتيه مما يزيد من تعقيد ألأمور ويجعل ألإنسان مقيدآ فى حياته خائفآ من
سلطان الدين ،وهذا يرجع إلى الترهيب الذى يستنه هؤلاء المشايخ فى
كل أمور الدين مما أوجد جيلآ مهزوزآ خائفآ موسوسآ لا يستطيع أن
يتحرك إلا إذا سأل الشيخ؟؟
مما دعا هؤلاء المشايخ إلى إقتناص الفرصة الذهبيه وإتخاذ ذلك ضربآ
من ضروب التجارة ومصدرآ للثراء الفاحش!!
مابالك بأحدهم ممن يندرجون تحت بند"الدعاة الجدد" وإحدى المجلات
العالميه ذات المصداقيه تقرر أن دخله السنوى 2.5 مليار دولار؟؟؟؟
وتصطدم بخطوط هاتفيه جواليه لتتصل بشيخ معين ليجيبك على مسأله
أو ليقذف فى وجهك (من خلال الجوال) فتوى وفى آخرها يقول لك
الله أعلم؟؟
ماهو المعيار ألأول نحو إنتخاب هؤلاء المشايخ للتحدث فى
القنوات الفضائيه؟؟
ياسيدى(تى) المعيار ألأوحد هو النجوميه ثم الجاذبيه والتى يترتب
عليها أن تكون نسبة التعرض لتلك القناة أعلى ما يمكن...وهل
هناك قناه فضائيه أو أرضيه لاتتهافت إلى تحقيق أعلى نسبة مشاهده؟؟
الجواب بالقطع نعم،ولكن فى حالتنا هذه يكون الهدف الحقيقى هو أن
تجتذب من وراء النسبة الكبيره من المشاهدين أكبر نسبة أخرى من
المعلنين،لأن القناة الناجحه هى التى تحصل على عائد كبير من
ألإعلانات...
لعلك تتساءل:أغرض تلك القنوات تريد أن تقول أنه تجــــــــــــارى
بحت وليس دينيآ أو إسلاميآ؟؟الجواب ....نعـــــــــــم ثم نعــــــــــــم ثم
نعمين..أو ثلاثه ولأقول لك أخيرآ الله ينعم عليك وشرفنا بالمشاهده
المثال الصارخ لما نقول أو ندعى أن قناة الخليجيه التى كانت فيما
سبق توصف بأنها قناة فاسقة..مارقه تلقى على مسامعنا الغناء
والغناء حرام وأن ذلك كان مدعمآ بالصور الخليعه ألتى تعتبر
من العوامل الهادمه للشباب والمجتمع ككل؟؟قد تحولت بين يوم
وليله إلى قناة الخليجيه الأسلاميه؟؟ماهو السر فى ذلك؟؟
الحقيقه المره أن تلك القناة لم تأتى بما هو مقدر لها أو كان
المأمول من ورائها، حيث صاحبها كان يبغى الربح الوفير
من وراء إجتذاب نسبة من المشاهدين وعلى قدر حجمهم
يأتى الخير الوفير من المعلنين فيها،وقد خاب ظنه فلم تكن
قناة الخليجيه للغناء(الفاحش) جاذبة للمشاهدين،فهرش رأسه
ورأى الحل فى أن يقلبهاأو يحولها إلى قناة إسلاميه تكون
كالأخريات التى يجنى أصحابها من ورائها ما يجعله فى سعة
ورغد...!!
هذه هى حقيقة القنوات والهواتف والجوالات ألأسلاميه ..
أفلا توافقنى أن نقول سويآ:
أيها ألأسلام كم من الجرائم أرتكبت بإسمك؟؟؟