حين تذهب إلى بلد ما بقصد التصييف أو اللهو والمرح،ولاأبالى حين يعترض من يعترض
على كلمتى اللهو والمرح إذ أن فى قاموسهم التحريم أكثر من ألإباحه،قد تتوق للنزهة البحريه
وتستأجر قاربآ شراعيآ..تلاحظ أن النوتى لايسير فى إتجاه مستقيم بل يأتى يمنة أو يتجه
يسرة وبلغة أهل البحر يقولون:يصفح ويصلح .
تذكرت هذا لما أجده فى سياسة الحكومه نحو ألمتأسلمين،فهم فى سلام ووئام بعضآ من ألأيام
وفى أخرى يشبعونهم ضربآ ويذيقونهم عنفآ وذلآ؟؟تمامآ كصاحبنا النوتى الذى لا ينتظم على
حال أو يستقيم فلا يهدأ له بال!!
سمحت الدوله المصريه بأن ينشىء المتأسلمون قنوات فضائيه،على أساس أن تقوم ببث مالا
يحدث فتنة أو خللآ فى السلام ألإجتماعى بين ألأغلبية السائده والمتسيده،وبين ألأقليه التى
كا ن علماء الجغرافيا السياسيه يصنفونهم بالأقليه المهضومه؟؟وما معنى كلمة مهضومه ؟؟
قد يتبادر إلى الذهن أنها مسلوبة الحقوق أو تعامل بين ألأغلبيه فى مستوى الدرجة التاليه
الثانيه ،وهذا باطل من أساسه إذ أن كلمة "مهضومة" يراد بها التناغم وألألفه بين تلك
ألأقليه وبين من يتعامل معها أو يجاورها فى المكان أو الوطن،أى أنك لايجب أن تلحظ
بينهما أى فارق أو تباين ...هكذا كان التصنيف بين المسيحيين والمسلميين باعتبار أن
ألفئه ألأولى هى ألأقليه وأن الثانيه هى الكثرة الغالبه.. عددآ
هذا ماكان فى البال أو مأخوذآ فى الإعتبار حين صدر التصريح لمن تقدم بإنشاء قنوات
تعمل على نشر الدين ألإسلامى والحض على تعاليمه فى أسلوب إعلامى هادىء بعيد عن
التشنجات أو خاليآ من ألإفتراءات،وتوالت القنوات واحدة تلو أحرى حتى أصبحت فى عين
العدو أكثر من عشر قنوات،دون التلميح أو التصريح بإمكانية تزامن إقامة قنوات
للطرف ألآخر رغمآ عن تصريح أحدهم بنيته فى إستصدار ألإذن بفتح قناة مسيحيه
لذات الغرض..ومحدش أحسن من حد!!
الباعث ألأساسى على إقامة تلك القنوات كان هو الرد على ما يقوله "أبونا زكريا بطرس"
فى القناة التى تبث على القمر ألأوروبى"هوت بيرد"،ورغمآ عن أنى أجد كثيرآ مما
يصرح به أبونا زكريا لايستقيم مع الواقع أو يتماشى مع الفهم السليم لسياق الحديث،بلغة
أخرى أرى أنه يعمل بمبدأ"ياأيها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاه...."ولا يكمل إلى النهايه؟
فكان أن أستشاط البعض ومن مبدأ لايفل الحديد إلا الحديد..كانت تلك القنواب المتأسلمه.
ماهى حقيقة هذه القنوات المتأسلمه؟؟
أولآ لنتعرف سويآ على مصادر التمويل التى وسعت إقامة هذه القنوات..
ثانيآلنتدارس معآ ماهى المصادر ألإسلاميه التى تعتمد عليها بل وتبث من خلال
فكرها وعلمها ومنهجها تلك القنوات ؟؟
ثالثآ حين بدأت تلك القنوات بثها ،هل إلتزمت بالنهج القويم أو الطريق السليم الذى
يجعلنا نقومها على أنها فعلآ قنوات وجهت كل همها لرسالة تنحو نحو نشر الدين
والحض على تعاليمه أو بطريقة أخرى كان إعلامها إعلامآ نظيفآ؟؟
للإجابة على تلك التساؤلات ينبغى أن نعترف أن ألأسرة الوهابيه كانت وراء
إنشاء تلك القنوات وتحملت العبء ألأكبروالدور ألأعظم نحو إنشائها..حتى كثر
عددها وذلك من منطلق :
إختراق المجتمع المصرى وصبغه بالصبغه الوهابيه إلى جانب الرد"المفحم" لما
يتقول به أبونا زكريا بطرس "ويفترى " به على ألإسلام؟؟؟
مثل ما أدخلوا زيهم الرسمى كوسيلة إختراق للمجتمع وللثقافة المصريه وبفتاواهم الوهابيه
أصبح هذا الزى من حجاب ونقاب الزى الشرعى وهو الزى الذى يصون ويحصن
المرأه المسلمه ويزيد من عصمها ويكثر من عفتها،ولاأنسى أنه الزى الذى سيدخلها الجنه؟؟!!.
كيف تتصور صحفيآ مغمورآ وقد أنشأ قناة فضائيه بين يوم وليله؟؟هل يملك صحفى
رقيق الحال المقدره على ذلك؟؟أعطيك مثالآ واحدآ هو الصحفى الذى أراهنك
على أنك لم تكن تسمع به من قريب أو من بعيد إسمه"أبو إسلام عبد الله"الذى
أنشأ قناه بإسمه أسماها "قناة ألأمه"
وقس على ذلك تلك القنوات التى من شأنها أن تأخذك من يدك إلى الجنه؟؟بدون
تفاهم حاجه ببلاش كده ؟!! أو القناة التى كانت تشبعنا غناء وطربآ وتتحفنا
بالفيديو كليب الذى يقيمونها بالفاسقة الماجنة وبين يوم وليله تصبح قناة
الخليجيه "قناة الخليجيه" ألإسلاميه؟؟ولنا عودة أخرى لتلك القناة بالذات؟
إجابة التساؤل الثانى والثالث ستكون فى مقال لاحق حتى لاأثقل على من يقرأ