أثار أسفى وامتعاضى ما قرأته لأحد المعلقين على مدونة بنت من ضمن البنات بتشكى حالها وحال بنات جنسها من أنهم موش واخدين حقهم زى الجنس الذكورى،يقول لها أنه لا يوجد عندها ما تقوله سوى التمحور حول هذا الموضوع ،وفى النهاية هو يتهكم ويعلق باستهتار كأن ما تكتبه هذه البنوته شىء لا يساوى على رأى المثل فقاعة هواء،أو ريشه فى مهب الريح
وكل إنسان من حقه أن يدلى بدلوه فيما يقابله من أفكار أو إبداع،وعليه فأنا بدورى أطلب حقى فى التعليق على ألأنثى وما تتكبده من مصاعب إزاء المجتمع الذكورى
من أ طرف ما قرأت أو هو فى حقيقة ألأمر معلومه إستمعت لها من أستاذنا الدكتور رشدى سعيد،أن الناس كانوا يعتنقون فرضا خائبآ من أن المرأه لها أسنان عددها أقل من عدد أسنان الذكر أو الرجل،واستمر هذا ألإعتقاد العبيط وكذلك ممن يعتنقونه حتى عصر أرسطو الذى يبدو أنه وهو نائم مع زوجته كانت تشخر وهى فاتحه فمها وبسرعه فكر أن يقوم بعد أسنانها ليتحقق من الفرضيه الخائبه!!ا
عندها تحقق أن عدد ألأسنان متساوى،وأن المرأه ليست أقل من الرجل فى هذه الناحيه،وهكذا كان أرسطو سببآ لإسترداد نقطة حقيقيه كانت مسلوبه منها
هل كانت ألاسنان فقط هى مثار دونية المرأه عن الرجل؟؟بالطبع لا،فالمرأه كانت تعتبر سكنآ للأرواح الشريره والتى كانت سببآ للأمراض العصبيه، مثل الهستيريا،والتى جاءت من إسم رحم المرأه :
Hysteraرحم المرأه,Hysterectomyإزالة رحم المرأه بعملية جراحيه
وهو مايؤكد ما قلناه عن أوهام كانت سائده تعزز من وجوب إجتنابها كمركز للأرواح الشريره
ولكننا نصاب بحالة من الإندهاش حين نفكر فى لحظة حميميه يكون الرجل فى حاجة للوصال الروحى والإتصال البدنى مع من تحمل أرواحآ شريره؟؟ألم يخطر بباله أن تنسكب تلك ألأرواح عليه أثاء إلتصاقه بها؟؟
واستمرت الهجمة الذكوريه متواترة وبازدياد على مر العصور حتى غدت المرأه من جنس العبيد لهذا الرجل،حتى الثوره الصناعيه فى الغرب وما تلاها من مناداة بالمساواه مع الرجل وإقتسام العمل معه فى المصانع واكتسبت النديه معه فى ألأماكن العامه وكذلك الخاصه ،أى أنها إكتسبت إحترام الرجل ونديتها معه
أما فى الشرق السعيد ،فقد قرر الرجل بسطوته وعنفوانه أن المرأه ما هى إلا عبيد إحساناته،أو هى الشىء التابع،لها وظيفة وحيده فى الحياه،هى وظيفة بيولوجيه ليس إلا،وقد يذكرنى هذا بما قاله ألأستاذ أنيس منصور من أن المرأه لها تعريف وحيد هى أنها مبـــولة الرجــــــــل!!ا
ألم يعلم أنه من جراء كونها مبولة هذا الرجل أنها تحمل جنينا على مضض حتى تحين لحظة ولادته والتى يصاحبها ما يعرف بالطلق،وفى كتب الطب أن ولادة الطفل يصاحبها آلام تكون مساويه فى الدرجة والشدة لآلام الذبحه الصدريه من تقطيع لأوصال العضلات التى تتسع وتنبسط لإتمام ولادة الجنين؟؟
ونحن هنا فى مقام الدفاع عن ملكوت المرأه وأحقيتها فى الحياه جنبآ إلى جانب الرجل ملك الملكوت الذكورى،لابد أن نلمس ثانية موضوع الختان الذى تقرر محوه من عالم المرأه المصريه،وإمتعاض فريق الدهماء الذى يعارض بقسوة وإستماته ألا يحدث إمتناع للختان،لماذا؟؟؟إقتداء بحديث يصف الختان ويحض على عدم ألإنتهاك؟؟
أكرر ثانية ماأومن به من تغليب المصلحه على ثمة نص حتى لو كان سماويآ فالمصلحة تقتضى أن يعيش المجتمع فى إتفاق وإتساق وألا نفعل ما يعكر صفو هذا المجتمع
أرجو شراذم الظلاميين ألا يهبوا لنسمع منهم خوارآ كخوار الثور..وأبشرهم أنهم لن يسمعهم أحد اللهم إلا رجع صدى خوارهم ولن يسمعه غيرهم