بلاد اللــــه ..خلق اللـــــه

أنيس منصور:لا يوجد مثقف فى مصر لا يعرفه أو لم يسمع عنه،ناس كتير لما يسمعونى أقول الكلام ده هيقولوا ده كلام لا محل له من ألإعراب يعنى بالبلدى مالوش لازمه،ولكن الذى لا يعرفه الناس عن أنيس منصور هو الجدير بالكلام عنه والتنويه به،حكى لى صديق كان فى يوم من ألأيام يعمل مع أنيس منصور،فى دار أكتوبر وقت أن كان رئيس مجلس إدارتها،وكان على مقربه منه،يشاهده وهو يكتب أو فى لحظات تجلى كما نقول،فيقول أنه كان يكتب فى الصفحة الورقيه مالا يزيد على كلمتين أو ثلاث،بخط كبير جدآ ليتلقى ورقة أخرى وتستمر الكتابه لديه حتى ينتهى من المقال وقد تجاوز عددآ من الصفحات ما يمكنه أن يستوعب عشرين مقال وليس مقالآ واحدآ.ا
جاء على بالى أستاذنا أنيس منصور حين تذكرت كتابآ له من ضمن كتبه العديده ألشهيره والمشهوره،وكان من بينها كتاب وضع له عنوانآ إسمه"بلاد الله خلق الله"،وقد حكى فيه بعض النوادر التى حدثت له أثناء ممارسة هوايته المعروفه جدآ والمشهوره أوى وهى السفر والترحال لما يجاوز 365 يوم فى السنه؟؟
كيف كان يركب الطائره بدون حقيبة ملابس ،أو أمتعه على ألإطلاق،لدرجة أنه حدث فى بعض رحلاته أن فقدت الحقيبه التى كانت معه،ولم يكن بها من ملابس ،فقد كان بها فرشاة أسنان،صابون حلاقه....وعندما أضطر للإبلاغ عن فقدها،كان الموقف يقتضى ذكر محتوياتها،فاضطر لإختراع قائمة محتويات لم يكن لها فى الحقيقة وجود إلا فى خياله هو
من ضمن ما قال أو شاهد فى سويسرا،أن الناس خاصة النساء لا يصعدون درجات السلم ليلآ وبالتحديد بعد العائرة مساءآ إلا وقد خلعت حذاءها وأمسكته كما نرى عندنا فى بلاد الفلاحين تحت إبطها حتى لا يحدث الكعب ألألومنيوم أو غير ألألومنيوم صوتآ ما يثير إزعاجآ للسكان!أ
قارن ذلك بمستوى ألإزعاج أو سمها الضوضاء الذى تتحمله من جيرانك فى تليفزيون مفتوح على قنوات ألأغانى التى تشكل ما يقرب من أكثر من ثلث المحتوى للقمر الصناعى المعروف بقمر النايل سات،أو ما تستمع إليه إجباريآ من ريكوردرات وأغانى تزيد من الضوضاء تلوثآ سمعيآ آخرآ بما تنعق به من أغانى العنب ونهيق الحمار؟؟
قد نجد أنفسنا فى عجب وأسى حين نعرف أن القاهره من أشد العواصم تلوثآ على مستوى العالم سواءآ كان تلوثآ سمعيآ أو تلوثآ جويآأو تلوثآ بشريآ!ا
ما أود أن أقوله هنا هو شكوى شخصيه منى لأناس يتخذون من دينهم سببآ ومثارآ لإزعاج وعكننة ألآخرين،فقد تزايدت حدة ظاهرة المكبرات الصوتيه التى لا تكل أو تمل من بث القرآن،والتواشيح الدينيه بمناسبه أو بدون مناسبه،فى أوقات الصلاة أو بعيدآ عنها؟؟هل هى معتقد فى الدين ألإسلامى أن إستمرارية إذاعة القرآن،ستجلب الحظ أو ستزيد من الرزق؟؟
إنها إضافة لمسببات التلوث،فى وقت تلهث الشعوب ألأخرى نحو إكتشاف مسببات التلوث والعمل على إزالتها
نحن نزيد من مثيرات التلوث..ولا غرابه فمصر على غير مثال