CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, March 31, 2009

سيم وسيم

ولكل مهنة "سيم"،ويقصد بكلمة سيم أى مصطلح يتناقله ويلوكه
أصحاب تلك المهنة بين بعضهم البعض أمام زبائنهم الكرام حال
المناقشة أو ألإستفسار حول نوع البضاعة،سعرها،إمكانية إجراء
خصم نقدى لمن يهم بالشراء ولكن السعر المرتفع يقع أمامه
حجر عثرة نحو إتمام صفقة الشراء،فتراهم يتحدثون بألفاظ
مبهمة ،أو على ألأقل بالنسبة لك كأنك تسمع إثنين هنادوة يتحدثون
أو يتناقشون حول موضوع ما؟؟على أية حال فمهنة التحاليل
الطبية لها بعض الحظ من تلك التعبيرات،أو هذا السيم بين بعضهم
البعض،فعلى سبيل المثال حين تتم علية تحليل عينة من السائل
النوى بقصد ألإطئنان على مستقبلية ألإنجاب من عدمه،يتحدث
طاقم التحليل أمام المريض بكلمة
azo
وذلك حتى لا يحبط المريض أو يصدم بنتيجة التحليل لأن الكلمة
تعنى أنه لاتوجد حيوانات منوية على ألإطلاق لهذا الرجل،وأنت
تعرف مدى ألإحباط والنكد الذى يقع على إنسان كل أمله فى الحياة
أن يكون له ولد(ذرية)،كذلك فإذا كان المريض من أصدقاء  مرض
السكرى تراهم يتحدثون فيما بينهم أمام المريض :
الواحد ريقه ناشف ونفسه فى كباية شربات..ا
كلمة شربات تعنى أن نسبة السكر بالدم لهذا المريض مرتفعة
جدآ كالشربات السكرى الذى يحمل من نسبة السكر الكثير جدآ
والحق أقول لك أن المسئول عن التحاليل الطبية مظلوم حين يتوجه
إليه المريض بالسؤال التقليدى:أنا عندى إيه يادكتور؟؟
وينقسم الناس إلى فريقين:أولاهما يتبع الطريق المستقيم الذى
يتنبنى الصراحة ،والذى يؤمن بأن فى الصراحة راحة،حتى لو كانت
قاسية أو مؤسفة،أما الفريق ألآخر فيؤمن بالأسلوب الديبلوماسى
الذى لايقذف بالحقيقة المرة فى وجه المريض بل يتبنى سياسة التعتيم
وعدم البوح بالحقيقة ويقذف بالكرة فى ملعب الطبيب المعالج
الذى بدوره يتحمل نتيجة مصارحة المريض بما لديه من أمراض
وقد تعرضت لمثل تلك المواقف حيث طب على كالقضا المستعجل
رهط من شارع حسن ألأنور ومعهم توصية من طبيب بعمل صورة دم
وقد كان ألأمر ذو خلفية منيلة بستين نيلة فقد كان هناك شجار بين أهل 
المريض،وأهل العروس،حيث كما رووا لى أن أهل العروس قد
نكدوا على إبنهم بما فيه الكفايه لدرجة أن دمه إتحرق...ولاحظ تعبير
"إتحرق"ماذا يعنى بلغة أهل البلد؟؟
صورة الدم أظهرت فعلآ أن هناك مرضآ عضآلآ بدم الرجل وتشخيصه
ليوكيميا،الذى يعرف باسم سرطان الدم حيث تتكاثر كرات الدم
البيضاء للمريض وتصبح أكثر من العدد الطبيعى بآلاف المرات
وقد كان الفريقان على وجههم غضب الله،وليس أحدهم ينقصه
الحماس عن الآخر فى أخذ حقه من الفريق ألآخر،على ألأقل
الذى تسبب فى حرقة الدم لإبنهم!!ا
ووقعت فى حيص بيص،هل أقول الحقيقة التى ستجر وراءها
عركة بالسواطير من قاطنى شارع حسن ألأنور بمصر عتيقة
والذين ينتمون ولافخر للمدبح(القديم)؟؟
وكان لابد أن أقذف بالكرة للطبيب الذى وقع الكشف وطلب
التحليل،حيث أقنعتهم بأنى لآأستطيع الحكم النهائى لأن الحكم
يتطلب معرفة بما وجده الطبيب من أعراض وما سمعه من
المريض من علامات يحس بها ويعايشها.ا
وهكذا أنقذت نفسى من شظايا خناقة كانت مؤكدة وستحدث
فى المعمل
بعض المعامل توكل مهمة تسليم النتائج لمساعد أو إدارى
بالمعمل وهو حل مثالى يمنع حدوث مشاكل أو حوادث غير مرغوب بها
لذلك أوصيك ألا تسأل أو تلح فى السؤال عن نتيجة التحليل
فقد تصطدم بواقع أليم،أو يتم الضحك على ذقنك،وكل هذا من أسرار المهنة

No comments: