CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, March 10, 2009

بعض الناس لابد وأن يصنفوا لديك كأشخاص تركوا بصمة ما
سواء بالإيجاب أو بالسلب على مسار حياتك ،أو على شخصيتك
أو سلوكك فيما بعد.
حينما أرجع بالذاكرة إلى الوراء وفى منتصف الستينات،كان ما
يؤرقنى أو يجعلنى أحس بالتفرد أو التميز عمن يخالطنى أو
يعايشنى من أصدقاء،زملاء عمل ،جيران ...هو أنى أملك
إحساسآ قد يكون من وجهة نظرى على غير مثال أو مجافى
لما أعهده من أمور يمارسها غيرى من الناس؟؟
فى المستشفيات وعفوآ إذا خدش حديثى هذا بعض الفئات أو
طائفة من خلق الله،أن الطبيب الشاب فى كثير من ألأحايين
يقع فى علاقة من النوع الترانزيت ليس لها إستمرارية ما
أو ديمومة،حيث أنها علاقة تبادلية بين الشاب والممرضة
التى أقصى أحلامها أن تكون من نصيب طبيب،أو يكون
هو عدلها وبختها؟؟وطبعآ فى 99.9%من الحالات لايصدق
تنبؤها أبدآ ولابد أن يعطيها هذا الشاب صابونة!!ا
هناك من ينضحك عليها أو تسلم قيادها تحت تأثير مخدر
الحب والغرام لمن يتهرب من وعوده أو يتملص من عهوده
وهذا هو حال أو طبيعة الشباب العربى والمصرى خاصة
ومن آثاره الفضائح التى تلتصق بنا حال تواجدنا فى ساحات
البلاد ألأوروبية التى على النقيض منا تعتبر أن الوعد أو
العهد له مصداقية كحد السيف ولا يجوز التملص أو النكوص
فيه،وهكذا تفقد البنت ما يعرف بالشرف أو العذرية لقاء
الوهم أو زائف الوعد!!ا
معظم الممرضات يمارسن الجنس على مختلف درجات جديته
إما بقصد اللهو والحصول على المتعة،أو بقصد مادى قد
يعينها على مواجهة متطلبات الحياة،ولا طريق أسهل أو 
أيسر من طريق البيع للجسد والشراء لطالب المتعة و
اللذة.ا
أثناء عملى بإحدى المستشفيات المركزية فى محافظة من 
محافظات الوجه القبلى ،رأيت وخزنت ذاكرتى الكثير مما
كان يحدث وكما رويت لك من قبل لعلاقات قد يزنها
البعض بميزان التأثيم،وقد يراها ألآخر أنها علاقات
ذات خصائص طبيعية يمارسها الرجل لحاجة فسيولوجية
لابد وأن تشبع بطريق أو بآخر،والطريق الصحيح هو
الطريق الطبيعى الذى يتم بين الرجل والمرأة.ا
أما من يحمل على كاهله ثقل المثلية فلاأقل من أن تكون العلاقة
بينه وبين شريك له من نفس الجنس ،ولا يتحتم أن تبدأ
بصلة جسدية،بل فى كثير من ألأحيان تبدأ العلاقة خجولة
مستترة،على إستحياء وتكون بداية اللقاء محرجة تخرج
الكلمات مستترة وقد لاتسعفك الذاكرة بكلمات معبرة
تقولها أو تتحدث بها أمام من تتوسم فيه أن يكون توأمك أو 
شريكك فى علاقة مثلية...وإلى أن تمر فترة التعارف وما
يتداعى بعدها من إعتراف بالشعور المشترك بينك وبينه
تبدأ العلاقة ألحميمية بين ألإثنين لتنمو وتتعاظم ويشتد
أوار الحب وتفور المشاعر وتلتهب العواطف بين إثنين
لا يجدان أدنى غضاضة فيما يقوما به من مداعبات أو
!!مافى الصدور من عواطف أو أحاسيس؟
حدث بالفعل مع "عدلى" الذى كان يكبرنى بدفعتين فقط
فهو خريج عام 61وأنا 63،السن متقارب،ألأحاسيس 
والعواطف متأججه وتستطيع أن تتأكد أنها لاتختلف تمامآ
عما يحس به شاب نحو فتاة،أو ولد وبنت؟؟نفس درجات
الحب ،والقرب والبعد والوصال الذى يقابله الهجر،وسهر
الليالى موجود،والسرحان متوافر لأنك تفكر فيمن تحب
وتهوى وتعشق!!ا
هو إختلاف بالنوع متماثل فى الدرجة
عدلى" همس لى بأن فى مستشفى ألأمريكان بعاصمة المحافظة
يوجد طبيب أمريكى الجنسية على قدر كبير من الوسامة،
ذو بشرة بيضاء مشربة بحمرة،فارع الطول ذو عيون زرقاء؟؟؟
بحيث أن تلك الصفات التى تسير فى تضاد ومخالفة تمامآ
للفاكهة المصرية أو الخلقة الصعيدية التى نصطبح ونتمسى بها
فى الطرقات،فى المستشفى،حتى عندما نحلم لانجد سوى
الخلقة الصعيدى...ورانا ورانا!!ا
وباندفاع وشوق لأن نبدأ التجريب مع هذا ألأمريكى الذى
يبدو أنه سئم الحياه تحت إمرة "جونسون" فقرر الهجرة
إلى بلاد أخرى ومن سوء حظه أن أوفد إلى بلاد واق
الواق ومن كاليفورنيا للصعيد ياقلبى لا تحزن.
فى يوم أحد نزلنا أنا وعدلى العاصمة وبعد الصلاة
ركنا على المستشفى المذكورة وبطبيعة الحال كان 
زميلنا الصيدلى  المسئول بها فى السكن،والذى كان يحوى
أيضآ "جولد" الطبيب الجراح وكان هذا إسمه.ا
وبعد "ألإنتروداكشن" تم التعارف وكلام وراه كلام 
لاحظت خفة دم "جولد" وروحه المرحة،الأمر الذى شوقنى
أكثر للتعرف على أعماق شخصيته التى لاقت منى بعد
ذلك هوى وقبولآ فى نفسى مما أصبح شبه 
عادة منى أن أمر على مستشفى ألأمريكان وأقضى يوم ألأحد
به وأنا فى حالة مزاجية منتعشة يمكنك أن تحسدنى عليها.ا
ما أكتسبته من صداقتى للدكتور الجراح "جولد هولد" أن
ما يقلقنا أو نعتبره حجر عثرة فى مسار حياتنا كمثليين
هو شىء لايبالى به الناس خارج هذا الحزام الذى يحيطنا
ويكتم على أنفاسنا!!ا
لا توجد أدنى غضاضة فى أن تمارس حياتك بحرية
وأمان وفى صحبتك توجهك المثلى وتفصح عنه لرفيقك
أو من تختاره توأمآ لك بسلاسة ويسر ؟؟
كلام كان وقعه غريبآ على،إستمر أيامآ عديده يستعصى
على قبوله أو تقبله ...إزاء الوجه ألآخر الذى يقابلنا
به الناس من صد وإستهزاء وتجريم وتحريم وكأننا
مسئولون عن إستحداث المثلية ،وكأننا من كوكب آخر
له صفة الدونية والإحتقار...ا
كان "جولد هولد"  الإنسان الذى جعلنى أقتنع بتوجهى المثلى
رغمآ عن وجود المؤثرات المجتمعية المضادة والتى كانت
فى تلك الفترة على أشدها وفى عنفوانها،إلا أننى حدث لدى
شىء من الهدوء،أو ألإرتياح وبمرور ألأيام أصبح ألأمر عاديآ
جدآ بالنسبة لى ،وكلما مر بك الوقت تقبلت نفسك دون أن
تقذف الزمن بلعناتك،أو تهيم على وجهك بيأسك وهمهماتك
!!

No comments: