CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, March 9, 2009

الباشمهندس/مرســـــــــــــــــــى

من ألأمور ما يجعلك فى حالة حتمية من الكتابة عنها
أو ألإدلاء بالرأى فيها،ونحن نعيش اليوم إحدى تلك
ألأمور التى فرضت على أن أتناولها وأدقق فى 
جذورها،ولأقول:متى،وكيف،ومن،وإلى أى مدى
إلى آخر علامات ألإستفهام التى تدور وتحيط بأمر
يختلف عليه الناس وتتباين ألآراء حوله.ا
مصيبة اليوم قد لايحس بتعاظمها أو جلل مصابها
سوى فئة المثقفين أو من يقال عنهم أو يوصفون
بالأفندية،حيث يتوحد الحكم بينهم بشأن الصحيفة
الشامخة والتى تقف فى عزة وكبرياء ،وتكتسب
التقدير والإحترام لقاء مشوارها الطويل الذى قطعته
من عمرها المديد فى خدمة الصحافة وخدمة
جمهورها المصرى والعربى وألأجنبى أيضآا
تأسست الصحيفة التى نعنى بالحديث عنها "ألأهرام"فى 
القرن التاسع عشر وبالتحديد فى عام 1875 
وصدر العدد  ألأول منها بمدينة ألإسكندرية 
على أكتاف نفر من الشام ثم انتقلت بعد ذلك
إلى القاهرة لتكون صحيفة ذات شخصية مميزة
تكتسب إحترام الجميع رغمآ عما تراشق حولها
من همهمات تريد أن تنتقص من قدرها،أو أن
تخفض من وزنها وذلك بدعوى أنها تعبر فقط
عن فئة بذاتها ؟ونحن لانريد أن ندخل فى تفاصيل
تلك ألأقاويل أو المهاترات الحاقدة على صحيفة شقت
طريق النجاح بجهد وعرق القائمين على إصدارها
والخط الذى انتهجته مغايرآ للصحف الأخرى التى
كانت قائمة حال تواجدها وبداية صدورها.ا
للأهرام تاريخ ثرى فى عالم الصحافة شرف برئاسة
تحريرة علية القوم وأشرافهم،وقد شهد بعض 
الذكريات التى مكنته من أن يكون خارج المقارنة أو
المنافسة مع ماعداه من صحف أخرى،ويكفى أن
تعلم أن بمقر هذا الهرم الشامخ عقد مجلس وزراء مصر
فى شارع مظلوم بمقره القديم بالقاهرة قبل الثورة
وأنها الصحيفة التى إستحوذت على خيرة كتاب وأدباء 
مصر ،وقد ترأس تحريرها قمم الصحافة مثل
محمد حسنين هيكل وعلى أمين وعلى حمدى الجمال
وغيرهم ممن حافظوا على كرامة ألأهرام واتبعوا
الطريق المقدس الذى عاهد نفسه وعاهد جمهور
قرائه عليه،ولم يحد قيد أنمله عنه!ا
وبداية ألأمر وفى اللحظة المؤسفة التى ركعت فيها
الصحافة للتأميم أو ما قيل أنها ملكية الدولة لها فقد
عانت الصحافة من ويلات تدخل الدولة فى كل صغيرة
وكبيرة بخصوصها،ولا نتحدث عن الفترة التى كان
فى كل صحيفة يقبع بها رقيب ألآمر الناهى فيما
يكتب أو يشطب من الصحيفة حيث يتعارض أو
لا يسير وفق هوى واتجاه حكم العسكر،وإنما نعنى 
فساد ألإدارة وانتقال مقاليد ألأمور بتلك الصحيفة 
لأهل الثقة وإختفاء أهل الخبرة أو تزاوييهم وركنهم
على الرف كما يقولون،وآخر من تولى رئاسة تلك
الدار الصحفية وهو من الذين اكتسبوا رضاء وحب
السلطة ألأستاذ/إبراهيم نافع وبعض الناس يقولون
أنه ألأستاذ/إبراهيم إللى مش نافع؟؟مجرد تنفيس كعادة
المصريين حال أزماتهم ووقت ضيقهم فأنهم لايجدون
حيالهم سوى النكتة أو الطرفة يتوسلون بها للتخفيف 
من آثار ما يعانون أو يقاسون!!ا
ألأستاذ إبراهيم نافع مكث فى ألأهرام سنين عدة حتى
صدر إنهاء عمله به وما أن ابتعد عن الموقع الذى كان 
يشغله حتى تقدم بعض ذوى المهنة إلى الجهات الرقابية
والقضائية بما ينال منه أو يلتصق به من أمور
تنضوى تحت التربح والتكسب والعبث بالمال العام
إلى آخر تلك ألأمور التى تقشعر لها ألأبدان ويندى
لها الجبين!!ا
ونسمع يومآ بأن لحظة المحاكمة قد بدأت وأن العدل
لابد أن يأخذ مجراه،وأن كل مخطىء فى حق هذا
الوطن لابد وأن ينال جزاءه،إلا أن يوما بعد يوم يمر 
ولا جديد  أو من حكم بشأن البراءة أو ألإدانة لهذا
الرجل؟؟؟
وقد تولى أمور ألأهرام بعد ذلك الباشمهندس/مرسى
عطاالله الذى إقتحم الحرم الصحفى من باب الهواية
وليس كدارس لها أو كخبير بدهاليزها،وقد تدرج
فى المناصب الصحفية إلى أن وصل إلى أن يكون
رئيس تحرير للأهرام المسائى الذى من ألأصل 
لامحل لوجوده فى بلد مثل مصر حيث لافارق فى 
الزمن بين شرقها أو غربها،أو بين شمالها وجنوبها
كى تكون ألأنباء قد تغيرت أو حدث مايفيد الجديد كى
يخرج فى صحيفة مسائية تتبع ألأخبار الحديثة؟؟
وقد تخطى الرجل بعض الناس الذين كانوا يتمتعون
بالخبرة الصحفيةونالوا جوائز عدة على باعهم الطويل فى 
خدمة صاحبة الجلاله،مثل ألأستاذ/صلاح الدين حافظ
طيب الله ثراة وألحقه بالشهداء والقديسين!!ا
وقد ظهر سوء ما يجرى بالأهرام فى صورة إبتعاد
الفرسان أو ألأعمدة التى يقوم على أكتافها ذلك
الصرح العظيم ،وظهر الخلاف واضحآ وجليآ مع
الباشمهندس/ مرسى  حيث قرر ألأستاذ/فهمى هويدى
ولحقه ألأستاذ/سلامة أحمد سلامة بالقرار الذى
لارجعة فيه من العزوف عن الكتابة بالأهرام نتيجة
الخلافات المستمرة مع الباشمهندس/ مرسى الذى 
تجاوز السن القانونية فى خدمة الحكومة ،ويبدو
أنه لايوجد رجل آخر يحمل نفس كفاءة الباشمهندس
مثل سوء ألإدارة،وحرفية الخضوع والخنوع
للأوامر الفوقية،مما يجعله فى وضع الرضى والقبول
بالرغم من سوء ألإدارة وإنهيار الصحيفة أو 
إبتعاد القارىء عنها.ا
أمس كان يومآ عصيبآ فى تاريخ ألأهرام حيث
إجتمعت جبهة  الرفض للباشمهندس /مرسى والمطالبة
بخروجه فورآ وذلك بالمقابلة بما كان يجرى وكما
أشرنا سابقآ من أن مجلس وزراء مصر ينعقد بالأهرام
وليس جبهة تصيح وتطالب بالتوسل بالصوت
العالى ألا وجود للباشمهندس بالأهرام
ويتوسل الباشمهندس بسياسة فرق تسود،ويلجأ
للحيل الدنيئة من غرس بذور الفتنة بين العاملين
بالدار ،بين الصحفيين ،والعمال من عمال طباعة
أو توزيع أو توضيب أو تجميع ،حتى تشتعل
ألأمور ويبقى نيرون يتسلى ويستمتع أيما
استمتاع بما وصل إليه الحال من خراب ودمار؟؟
مانأمله أن يعود الطير المهاجر من أبناء ألأهرام المخلصين
إلى أوكارهم بالصحيفة الضاربة فى القدم ،الشامخة 
على مر العهود والعصور وألا نجد من كان قد أدمن
قراءة ألأهرام كعمل روتينى يومى أن ينصرف إلى
جريدة أخرى يجد بها ما يود أن يقرأه أو ما يشبع به
حاجته
كلمة للباشمهندس:
ياباشمهندس لو دامت لغيرك ماوصلت إليك
حكمة على قدر قلة كلماتها إلا  أنها تخفى معنى كبيرآ أرجو
أن تعيه جيدآ وأن تقدم على ما يتطلبه الموقف من حل
 لاثانى له وهو حفظ ماء الوجه وتقديم إستقالتك
ورحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه

No comments: