CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, March 2, 2009

        من الظواهر الجسمية التى يصاب بها ألإنسان عرض ألإسهال المعوى
وهو من ألأشياء المرهقه له،ويسعى فورآ فى 90%من الحالات أن 
يطلب مشورة صيدلى متمرس على كبح جماح ذللك العرض،أو أن
يزور الطبيب وذلك فى حال كونه موسرآ أو كما يقول العوام "متريش".ا
وليس عرض ألإسهال المعوى هو الذى يواجهه ألإنسان بل هناك حالة
أخرى عارضة فى رأيى أنها إسهال ولكن من نوع آخر ربما أطلق
عليه "ألإسهال الفكرى" حيث يكون الواحد منا فى حالة إنتاج غزيرة 
لما أفاءت عليه الطبيعة من ضروب الفنون أو ألوان ألآداب.
وأنا ممن يتعرضون فى أحيان قليلة لهذا العرض والذى أرحب به
جيدآ وأسعى للإستزادة منه أو ألإبقاء عليه،.ا
أنا أعانى من هذا العرض ألآن،وياريت يدوم الحال على ماهو عليه
وأتذكر أستاذنا "أنيس منصور" الذى ماأن يتعرض لمثل هذا العرض 
وماأكثر نوبات حدوثه لديه،إلا وتجد يده مسرعة وبسرعة قد تقترب 
من 200 كلمة/دقيقة ولكن بطريقة قد تبدو غريبة بعض الشىء؟؟
فالأستاذ لايكتب فى الورقة الواحدة من كم الورق الذى أمامه سوى
كلمة واحدة أو كلمتين،وهذه إحدى العادات الغريبة التى تتملك
الكاتب وتلتصق به بحيث يتم ذكرها فى مصاحبة ذكره ،أو ألإشارة
إليه.اوالشىء بالشىء يذكر فقد كان شاعرنا الرقيق الرومانسى
الدقيق "على محمود طاها" إبن مدينة المنصورة لايكتب الشعر
إلا إذا نثرت الورود ورصعت الزهور على المقاعد أو السرير 
الموجود بحجرته....ا
مقدمة طويلة أرجو أن تغفر لى ماتركته لك من صداع أرجو بصفتى
صيدلانيآ أن تتجشم تناول قرصين من ألأسبرين ،هذا إذا كانت
معدتك سليمة أو لاتعانى من قرحة أو حتى آثار حموضة لتستعين بهما
على طرد الصداع الذى أحدثته فى دماغ سيادتك!!ا
ولندخل فى الموضوع أو كما يقولون بيت القصيد:
أحد ألأسئلة التى يتم نثرها فى صحائف ألإستقصاء بالشركات
أو المحافل البحثية،هو:ا
هل توافق على أن يمتهن إبنك ذات المهنة التى تقوم بامتهانها؟؟
سؤال ظاهره بسيط ولكنه يضمر تحت السطح محاولة للتعرف
على مدى رضاء المستقصى منه للمهنة التى جاء بها الحظ لأن
تصبح مهنته،أو كما يقول أيضآ العوام "الكار" إللى بيشتغل فيه.ا
وسواء كنت ممن تعرض لمثل هذا السؤال الخبيث،أو حكى لك
أحد أصدقائك عنه،فليس هدفى من وراء ذلك أن تقوم بالرد
الفورى عليه لتعلن لى سيادتك أنك مبسوط أو قد تكون مبسوط
جدآ أيا كان الأمر،أو على النقيض قد تكون فى خناقات ومشاكل 
لاأول لها وليس من المحتمل أن يكون لها آخر،كأن يكون مديرك
راجل عجوز ومتخشب زى حالاتى ،ويعبد الروتين،ويقدسه
ولا يطيق أن يمشى خطوة واحدة إلا وخاتم النسر فى جيبه،وطول
النهار يعطيك أوامر لاتودى ولاتجيب؟؟
فى هذه الحالة أسمعك تنفخ طول النهار ولاأعرف أينسحب هذا
النفخ والتململ من العيشة وإللى عايشينها أمام حرمك المصون وذات 
الجوهر المكنون؟؟
ولكن السؤال الذى قد يحيرنى وباحتمالية كبيرة تجدنى لا أجد إجابة
عليه هو:ا
هل ترضى ولا تغضب أو يصيبك الضجر لو عرفت أن إبنك له توجه
جنسى "شـاذ"،عفوآ توجه جنسى مثلى؟؟
كل المثليين فى طور بلوغهم وفى مرحلة شبابهم يصيبهم لون من
ألوان الكآبة والضجر مما جادت عليهم الطبيعة من سلوك قد يعتبره
عامة المجتمع بالسلوك الشاذ،وهو المعنى المضاد للسلوك "الطبيعى"ا
وقد نختلف أو نزعل مع الناس كلها فى تعريفهم هذا ونعتبره-هذا
بالإنابة عن جموع المثليين- أنه تعريف مغلوط أو مفهوم باهت
ذلك أن السلوك الذى يفصح عن توجه جنسى مثلى،هو توجه طبيعى
ونحن كمثليين نجد أنفسنا فى خندق واحد مع علماء السيكولوجى الذين
أعلنوا من زمن فات أصبح يقدر بأربعين سنة على ألأقل،أن السلوك
المثلى للفرد سواء كان أنثى"ليسبيان"،أو "جاى" كعضو فى الفريق 
الذكورى،هو سلوك لاغبار عليه،ولايستدعى علاجآ دوائيآ،أو حتى
علاجآ سيكولوجيآ،مالم يطلب الفرد ذلك بنفسه!!ا
أما لو تقدم بك العمر فسوف تكون فى حالة من الرضا النفسى بما
قسمته لك الطبيعة من ماهية أو سلوك يلتصق بك وليصبح
محددآ يضاف إلى قائمة المحددات التى تلتصق بشخصك.ا
واسمح لى أن أزج بنفسى فى أتون هذا الحراك المثلى،لأقول لك
أنى أتمتع بكم هائل من القبول لما أملكه من محددات تعمل على
إضافتى والتصاقى لجماعة المثليين،ولأضيف رقمآ جديدآ للملايين
التى تنخرط فى المجتمع ،ويشار إليها بأصابع  ألإتهام بالشذوذ،
وحرمانهم حتى من الصفة العلمية لما يتفق وسلوكهم أو
توجههم الجنسى.ا
الشىء الذى أعيبه على من يكتب صفحات أو يملأ أوراق
ينفى فيها "شذوذه"أو لايعترف بسلوكه المغاير للسلوك السائد
أو ألأعم،أو الذى يتمتع بنسبة أكثر من 90%ا 
فى رأيى أنه يعانى من قلق وحيره وأن دفوعه ما هى إلا
هروب وتأكيد لما يخرج علينا به دعاة الدين،أو تابوه ألأخلاق
أو منظرو الفتاوى التى تحرق وتصلب،أو ترمى من عل،من
يجده المجتمع يمارس السلوك"الشاذ"
المشكلة حلها بسيط جدآ:
ننتظر حوالى 200 إلى 500 سنة حتى ينفتح فهم مجتمع مغلق
ويتفهم ألأشياء على حقيقتها،أو يتذوق ألأمور على مكنونها الصحيح
أخيرآ، ممكن أن تزيد جرعة ألأسبرين لدى قراءتك ختام المقال
إلى أربعة أقراص،وأنا المسئول!!ا
    

No comments: