CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, March 3, 2009

لغة الضاد بين التأييد وألأضداد

وألأستاذ"أحمد المسلمانى"وإن كنت لاتعرفه فهو
واحد من الشباب الذين يعودون بنا إلى الوراء
حال أن كنا فى بوتقة الشباب،وفى صدورنا
ثورة على أوضاع مقلوبة،ولا نملك إلا أن 
نكتمها خشية صوت سياط الحاكم،وجبروته
وماكان يجدث من زبانيته حال وقوع من
يجرؤ أن يرفع عقيرته ويقول لأحد ألأوضاع
كلمة "لا"،فكان السجن،يلقف مايزج إليه من
أبرياء ساقتهم ألأقدار ليكونوا ضيوفآ عليه رغم
إرادتهم ودون إستشارتهم،أما أستاذنا 
 المسلمانى " تفضل القدر علينا وعليه أن نظام
الحكم قد وصل إلى مرحلة تتماثل مع المرحلة
  التى تصلها سلعة ما فى مرحلة شيخوختها أو عجزها
فلا يجد من يقوم على إنتاجها بدآ من سحبها من السوق
أو محاولة ضخ دماء جديدة لها بطريقة أو بأخرى
كى تقف على قدميها ثانية فى وجه ألأقدار.
ألأستاذ المسلمانى من خلال برنامجه المرموق
ويجد الناس أنفسهم فى بحبوحة من النقد 
وقدرتهم على أن يقولوا "لا"،وألف "لا"اوبرنامج
"الطبعة ألأولـــــــى" بإحدى الفضائيات يخصص مساحة
ما للنقد البناء وكشف المستور من عيوب إدارة
الدولة ممثلة فى الوزراء سواء فى شخوصهم،أو
فيما يلتصق بهم من قرارات أو تنظيمات تمس
جموع الشعب لتحل عليه بالأذى ولتضيف على
كاهله عبئآ على أعباء أصبح لا يقوى على حملها
ولا يستطيع إلا أن يرفع وجهه إلى أعلى ليطلب 
كشف الغمة،أو أن تسوق له ألأقدار من يكون فى
موضع القوة أو من ذوى الهمة.ا
ليكشف القدر به الغمة،ولتنقشع على يديه الظلمة!!ا
وهذا هو النقد البناء الذى يقود إلى ألأفضل،حال
وجود جوقة من الحكام يستمعون فيستجيبون
أو أن يكون همهم البناءوليس الهدم،والإحساس
بمشاكل من يقع فى أدنى طبقات المجتمع ممن 
يطلق عليهم بالمهمشين!!ا
ولكن فى سياق حديث ألأستاذ المسلمانى من قريب
وجدته يبكى بأسى على حال اللغة العربية،وما
آلت إليه من ضعف وهوان،وقد زاد الطين بلة،أن
بعض أعضاء مجمع الخالدين،وأقصد مجمع
اللغة العربية والكائن بشارع مراد بالجيزة
قد همهموا أخيرآ بضرورة أن
تدرس مناهج ومقررات للغة العـــــــــــامية،وأن
وزارة التربية والتعليم يجب أن تضطلع بتنفيذ تلك
التوصية،نحو العمل على إزدهار وشموخ اللغة 
العامية جنبآ إلى جنب مع اللغة العربية؟؟؟
وقد فغر ألأستاذ المسلمانى فاهه دهشة واستنكارآ
لما بدر من أعضاء فى مجمع الخالدين ،أقسموا 
فيما بينهم على التفانى فى حب اللغة العربية،والعمل
ماأمكنهم على إزدهارها ونجاحها كلغة تقف جنبآ إلى
جنب فى مصاف اللغات ألأخرى...ا
ورأينا أن ما يطلق تحت مسمى اللغة العربية،وفى
بعض ألأحايين بلغة الضاد ،إنما هى لغة من
الصعوبة بمكان أن يقوم باستيعابها مما تحويه 
أو تحتويه من
قواعد جامدة،وصرف وبلاغة وماإلى ذلك لعسير
جدآ على أبنائنا ،ويساهم فى ذلك طريقة بلهاء
يتوسل بها القائمون على تدريس لغة الضاد وبذل
أقصى جهد لديهم نحو تطفيش الطالب من تلك اللغة
وبالمناسبة فحرف الضاد الذى يتشدق به
المتشدقون ومن ينبرى للدفاع عن اللغة العربية
لو أجهدت عقلك قليلآ سترى أن معظم الكلمات
التى تحفل بهذا الحرف القمىء،إنما هى كلمات تسد
نفسك وتصدمك وتجهمك حال سماعك إياها
وعلى سبيل المثال لا الحصر:
ضيق،الضيق،ضغينة،ضائقة،إضغام،ضرب،ضنين
ضال،ضعيف،ضنك،يضن...الخ
فعلى ما يتباكى ألأستاذ؟؟أيبكى على لغة تتجهم من
قواعدها،وتتململ من صرفها،خاصة حين تعقد
مقارنة بين تلك اللغة ولغة أخرى للفرنجة اللذين
يبذلون قصارى جهدهم نحو تذليل مااستعصى فهمه 
على من يدرسها،أو يفكر فى التعرف عليها كاللغة
الفرنسية التى تبذل نحوها فرنسا جهدآ جهيدآ وخارقآ
نحو النهوض بها وتشييد
المعاهد وإقامة الجامعات فى بلاد تركب ألأفيال
كما فى القارة السوداء بحيث تظفر بأن تكون اللغة
الفرنسية هى اللغة الرسمية لتلك البلاد،ناهيك عن
إقامة إتحاد يضم تلك الدول بما يعرف تحت مسمى
الدول الفرانكوفونية،والتى كان يرأس مجمعها كأول
رئيس ينال هذا الشرف الدكتور بطرس بطرس غالى
بعد أن أمضى آخر أيام خدمته كأكبر موظف فى
العالم تحت مسمى سكرتير عام ألأمم المتحـــــــــدة؟؟؟
والهمهمة بسيادة اللغة العامية ليست وليدة اليوم بل نحن
نعى ألإرهاصات ألأولى التى بدأت فى منتصف القرن
الماضى من بعض كبار الكتاب وألأدباء المصريين
بطبيعة الحال، ومناداتهم بإفساح المجال للغة العامية
والإعتراف بها لغة ذات كينونة،ونذكر على سبيل
المثال سعادة فكرى باشا أباظة وهو غنى عن التعريف
بما كان يحتل من مكانة مرموقة فى سماء ألأدب ومركزآ
متميزآ بين ألأدباء والذى كان من آثاره أن عين رئيسآ
لدار عريقة عريقة ضاربة فى القدم ومنارة لامعة فى
سماء الدور الصحفية وهى دار  الهــــــلال القاهرية التى 
أشرف على تأسيسها سعادة جورجى زيدان.ا
وقد آثر فكرى باشا أباظة أن يتلوا ماكان يقدمه من 
أحاديث شيقة بالإذاعة الصرية فى فترة السهرة 
وبالتحديد فى الساعة التاسعة والربع مساءآ وعلى مدى
ربع الساعة باللغة العامية التى كان ينادى بسيادتها
واستخدامها جنبآ إلى جنب مع لغة الضاد العربية.ا
هذا فى الوقت الذى كان من له قامة عالية أو هامة
فارعة مثل مولانا وأستاذنا عباس محمود العقاد،أو
عميدنا المبجل وأستاذ جيلنا وما يتلوها من أجيال
طـــاها حســـــــــين
لا يتزحزحوا قيد أنملة أو يخرجوا عن السياق نحو
التبديل أو التغيير للغة العربية فى أحاديثهم وسهراتهم.ا
ويحضرنى أحد القامات الهائلة فى سماء النقد وألأدب
أستاذ اللغة ألإنجليزية وآدابها الدكتور لـــويس عوض 
الذى كان له قصب السبق نحو الكتابة باللغة العامية
وأحسب أن ذلك كان رد فعل لما كان يعانيه من ضيق
أو ينتابه من ضجر جراء بعض ألأشياء التى لحقته
ولحقتنا كأقباط وأصابتنا 
جميعآ من جراء تبديل اللغة بلغة أخرى حال قيام
العرب بالغزو ألأخرق لمصر حيث أستبدلت
اللغة القبطية باللغة العربية وأصبحت هى اللغة
الرسمية للبلاد وما جرى بعد ذلك من العمل على طمس
لهوية ألأقباط و.......ا
كتب الرجل كتابآ أحسب أنه ألأول والأخير الذى
خرج باللغة العامية وقد كان معنونآ باسم "مذكرات
طالب بعثة" كان متنه مكتوبآ باللغة العامية كتجربة
لم تلبث أن أصابها الوئد والموات ولم تتكرر بعد أن
نالها مانالها من نقد وتجريح وتهكم وصياح عن أنه
لاتغيير ولاتبديل للغة القرآن؟؟؟؟؟؟
نرجو أن ترقى الهمهمة إلى أفعال وألا يغضب
ألأستاذ المسلمانى من تلك الهمهمة التى لن تجر
سوى حراك صحى بين لغات متعددة هدفها إثراء
الحياة الفكرية وألأدبية.ا.ه

No comments: