CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, March 21, 2009

أرجوك كن منصفآ فى حكمك على مافعلت

صحوت اليوم وأنا أحمل على كاهلى طنآ من قلة المزاج
وشعورآ بعدم ألإنسجام،الساعة تبدو عقاربها فى حالة
إحتضان كى تنبئنا بأنها على وشك أن تغادر فترة الصباح
لتسمح للمساء أن يدلف إلينا ثم يتبعة فترة السهرة التى
أحرص على قضائها مع محبوبتى ستى وتاج راسى
أو هكذا أتعامل معها بود وحنان مقابل ما تمنحنى إياه من
سعادة واطمئنان
ماذا يحمله لنا القدر من أيام؟ أظن أنه 21من آذار ،إذن
سأتوجه إلى البنك كى أختطف قلة من الجنيهات تكاد أن
تكفينى عشرة أو تزيد من ألأيام السوداء التى نعيش
فيها أو تتربع بداخلنا وكلانا لايطيق أو يتصور أن يكون
هناك ود أو سلام مع ألآخر !!
أفتح الراديو-ولاتؤاخذنى-فأنا مازال ولائى ألأول لما
يعرف بالترانزستور الذى أفرض عليه أن يسمعنى ما
أريد أو أفضل،من موسيقى هادئة وقت النوم،إلى
راقصة ساعة الحظ والفرفشة،أو يشجينى بالأخبار المنيلة
بستين نيلة حول تطورات ألأزمة ألإقتصادية العالمية
أو إرتفاع سعر الدولار فى مقابل المسخوط المصرى
وتمر نصف الساعة على هذا الحال حيث يقطع صوت
المذيع ماأنا فيه من توحد مع أغنية كنت أحبها وأهواها
حال أن كنت مقصوف رقبة فى السنة الثانية الثانوية
ومازال الولاء قائمآ لها حتى اليوم ،بأن يحيى يومنا
هذا لأنه يوم غير عادى،هو يوم بداية شهر الربيع
وهو يوم عيد ألأم...آآآآآآآه عيد ألأم ؟؟أجئت ياهذا
وأنا فى غفلة وسرحان؟؟إذن لابد أن أقوم مكرهآ
كى أزور أمــــى التى مر عليها بضع سنوات منذ أن
القيت بها فى أحدى الدور التى تحمل لافتة تعلن
أنها دار للمسنين أو المسنات؟؟
تخلصت من وجع الدماغ،الذى كان يلاحقنى كل
يوم والشجار الذى كان يحدث بين أمى الكركوبة
وزوجتى الطعمة الجميلة،وقد كنت دائمآ فى صف
كتكوتتى الرائعة التى لاأشاهد إلا منها كل فاتن
وجميل،صوتها موسيقى تنساب فى أذنى،عودها
كغصن البان،تقاطيع وجهها سبحان الخلاق،حباها
الرب بكل جميل ونفيس،وكنت فى بعض ألأحيان
أزعق،وأصيح فى وجه أمى حتى دون أن أتأكد
أن زوجتى راكبها الغلط من ساسها لراسها وأحملها
الخطأ بل ألزمها بالأعتذار لزوجتى أليست هى كل
دنياى ومجمل حياتى؟
ويوم ورا يوم قررت أن أتخلص من وجع الدماغ،أقصد
تلك البلوى التى ألقاها الرب على أم رأسى
وخطرت لى فكرة إلقائها كما قلت لك سابقآ فى
إحدى الدور التى تستقبل هؤلاء العجزة والمكحكحين
سواء أكانوا رجالآ أم كان نصيبهم أن يكونوا نساءآ
لكى يصبحوا أمهات لايأتى من ورائهم سوى وجع
الدماغ؟؟
تكبدت مشقة أن آخذها فى تاكسى وأنت تعرف أن
التاكسى اليوم مكلف جدآ،ولكن فى سبيل راحة بالى
وحتى يكون مزاج حبيبتى وزوجتى فى أحسن حال
توجهت بها بعد أن ضحكت عليها وقلت لها أننا
سوف نذهب لزيارة والدى فى مقابر الهرم وسنعود
بطبيعة الحال إلى المنزل ثانية।
تكبدت خمسة جنيهات ثمنآ لذلك المشوار وتحادثت
مع المسئولة عن دار العجزة بأنى أريد أن أضع
هذه السيدة تحت رعايتهم فى الدار مع التأكيد بانها
ست غلبانة لاتمت لى بأدنى صلة بل شفقة منى
توجهت بها إلى الدار كى أنقذها من الوحدة القاتلة
التى تحياها وتكابدها!!
والشهادة لله كنت موفقآ فى المشهد التمثيلى الذى
قمت بأدائه على أكمل وجه ولم أنسى أن أترك
عنوانآ وهميآ تجاوبآ مع ما طلبته المشرفه منى
وهل أنا من الغباء بمكان كى أترك عنوانى الحقيقى
حيث يطلبوننى فى لحظة أو أخرى؟؟
ما داومت عليه كان إرسالى المقرر الشهرى
للدار وأظنك توافقنى تمام الموافقة على أننى
قد أرضيت ضميرى تمامآ نحو تلك الكركوبة التى
خلقت لى صداعآ،وجرحت مشاعر كتكوتتى و
محبوبتى التى فى سبيل سعادتها أفعل كل شىء!!
اليوم هو عيد ألأم...يعنى إيه؟؟ لسه هاروح أزور
الست دى بعد مرور خمس سنوات لأقول لها كل
سنة وانتى طيبة ياأمى؟؟يااااه ده مشوار دمه
تقيل أوى أروح ماروحشى؟؟وخطرت لى
فكرة أن أعرض ألأمر على معبودتى وتوأم روحى
زوجتى المصون ،فإذا وافقت ذهبت وإذا لم توافق
فالأمر برمته فى يدها فأنا أثق فى رجاجة عقلها
وحسن تفكيرها ، وكان الجواب مبهمآ ولم تمنحنى
عقادآ نافعآ،حيث قالت لى بالفم المليان::
هوه إنته صغير؟؟ولا صغير تروح ماتروحشى دى
حاجة ترجعلك إنت ثم إيه إللى فكرك بالسيرة
النكد دى؟؟
لم أنطق سوءآ أو حسنآ بل بلعت لسانى ونزلت
متوجهآ إلى الدار،رغمآ عنى والله وياريت
تصدقنى ،ولكن شيئآ ما دفعنى ووجه قيادى نحو
الدار لأدخل وأهو واجب والسلام...
يااااااااااااااااه دى الست دى إتوفت من سنة ،وإتصلنا
بالعنوان إللى فى الملف بتاعها ولم يرد علينا أحد
كان ذلك حال إشتداد المرض عليها،ودخولها فى
غيبوبة ولم نستدل على أحد يكون من أهليها؟؟
كانت تلك هى النهاية التى حركت شيئآ ما داخلى لم
أوفق أن أتعرف على كنهه،أو أن أستدل على هويته
ماهو الشىء الذى وجعنى فى قلبى لحظة علمى بوفاتها؟؟
هل هو ندم على فعل قد يقيمه بعض الناس بأنه
عمل غير إنسانى؟؟
ماذا كنت أفعل وأنا لاأطيق أن أرى محبوبتى وزوجتى
ذات مزاج منحرف أو الموود بتاعها بعافية حبتين؟؟

هل بعد أن قرأت ما حدث لى اليوم تكون فى حالة
غضب منى؟؟أو تستجمع قواك لتقذفنى بكلمات لا
تخرج إلا فى مناسبات الغيظ والضيق ؟؟
أرجوك ضع نفسك مكانى وكن منصفآ لى ولاأطلب
منك سوى أن يكون حكمك عادلآ!!

وأرجو أن يكون حكمك عادلآ مرضيآ لكل ولد عاق
مثلى يقذف بأمه أو أبيه فى غياهب الدور السحيقة
التى تفتقر إلى الحنان والحب ،أو كلمة شكر لهما
جزاء ما فعلاه من أجلك ،وكم من المشاق تحملا
فى سبيل أن تكبر وتكون أفضل منهما حالآ ؟؟
لاتبتئس فما قصصته عليك كان من وحى الخيال بالنسبة
لى،ولكنه واقع معاش يعيش بيننا ويطل علينا بوجهه
القبيح،ويزداد يومآ عن يوم،لترى أمامك الدراما
السوداء والواقع الحزين لأبناء هجروا ألآباء والأمهات
واستحوذ على تفكيرهم الفكر الهزيل لينسلخوا
من الرابطة المقدسة التى أوجدها الرب بين الأبن والوالد
ولتعلم أن وجع القلب الذى أصاب إبننا العاق ليس
إلا عاطفة متوارثة فى الجنس البشرى بين الوالد ووليده
ومهما فعل العاقون من ألأبناء فلن يستطيعوا أن يزيلوا تلك
العاطفة الربانية وما نود أن نراه هو أن يرجع
ألأبناء إلى رشدهم وليعلموا أن الرجوع إلى الحق
فضيلة
كل عام وآباؤنا وأمهاتنا بخير وسلام

No comments: