بعيدآ عن ألأسلمة أو التنصير ماتيجى معايا فى
رحلة نركب فيها القطار السريع والذى يعتد بأنه
منضبط فى مواعيده حال قيامه من محطة مصر فى
ميدان المحطة (رمسيس حاليآ)حيث سيغادرها
الساعة الثامنة صباحآ لينهب أرض الكنانة
بطول الشريط الضيق الذى نتقاتل على الظفر ولو
بمتر واحد فيه ،ونترك القاهرة إلى مصر العليا
متجاوزين ثلاث محافظات تشكل القطاع الشمالى
من محافظات الصعيد حيث نصل إلى محطة
أسيوط والتى يقال عنها أنها عروس الصعــــــيد
ولكن سأحاول أن أشركك معى فى بعض الملاحظات
التى استهوتنى من قبل أثناء مشوارى من القاهرة
إلى أسيوط رايح جاى،وقد ذكرت من قبل أن من
قام بادخال السكك الحديد بمصر وهم ألأنجليز الذين
كانوا يحتلون مصر قد راعوا الدقة المتناهية فى
التخطيط لمحطات السكك الحديدية،فكل 124كيلومتر
تقع عاصمة لمحافظة (وكانت قديمآ تسمى مديرية)قبل
أن يتغير المسمى إلى ماهى عليه ألآن،إذن من محطة
الجيزة إلى محطة بنى سويف 124كيلومتر،ثم من
محطة بنى سويف إلى محطة المنيا تقطع 124كيلومتر
أخرى،وإن لم تكن على يقين مما أقول تستطيع أن
تقيسها بالمسطرة والبرجل(الفرجار)وستجد تطابقآ
كبيرآ بين ما أقول وما ستحصل عليه من نتائج؟؟
وإذا ماغادرت محطة المنيا متوجها إلى ما بعدها
وهى أسيوط ستقطع 124كيلومتر لتنزل مترجلآ على
رصيف محطة أسيوط وتكون قد قطعت 373-375
كيلومتر ؟؟لاأستطيع تفسير ذلك إلا بأن هؤلاء الأنجليز
يتقنون فن التخطيط،ويقدسون الدقة والنظام،وقد
خالطناهم وعاشرناهم من السنين مايزيد على 70
سنة ،إلا أننا لم نكتسب عادة واحدة من عاداتهم
الحسنة،بل تم حشو مخنا بصور قميئة وغير نظيفة
عن ألأنجليز..إباحية،إستهتار،قهر،صعوبة فى
التعامل..وسأفضى إليك بسر قد يبدو هزليآ إلى درجة
ما حيث كنت شاهدآ على وقوعه أثناء فترة ألأحتلال
البريطانى لأرض مصر،وقد ضاقت بنا السبل ،وأعيتنا
الحيل إزاء التخلص والفكاك من أسر ألأنجليز،ولاتظن
بى الظنون أو تتشكك فى قبطيتى أو وطنيتى أو إخلاصى
لمصر عندما أقول لك أن وجود ألأنجليز فى مصر كان له
إنعكاس حضارى كبير ،من شواهده إقامة ثانى حديقة
حيوانات فى العالم جمالآ وإحتواءآ!!
أيضآ كانت مصر ثانى دولة بالعالم يدخل بها قضبانآ
للسكك الحديدية؟؟بلورة التقسيم ألأدارى لمصر وتنظيم
ألأدارة بمصالحها ومدارسها وأشغالها،مثل قطاع الرى
وربطه بالسودان حيث يقوم النيل كشريان مشترك
بين القطرين.ا
وفشلنا فى عرض قضيتنا على ردهات مجلس ألأكل(أقصد
مجلس ألأمن) الذى يميع مايرى من وجهة نظر الكبار أى
شىء يخص الصغار ؟؟أو ألأمم المتحدة التى لاحول لها
ولاقوة...وكان عدد ألأعضاء بها 91فقط ثم ماذا بعد؟؟
تفتق ذهن الوطنية الفجة،والتى لاتقوم أو ترتكن على
شىء مدروس،أو قواعد مخططة أن يتم إلغاء مادة
اللغة ألأنجليزية من المدارس المصرية؟؟وما أن طار
الخبر إلى أسماعنا وكنا فى السنة الثالثة ألأبتدائى
حتى رقصنا طربآ،لأننا سنتخلص من كتاب الريدنج
ألأنجليزى والذى كنا نضرب على أصابعنا فى عز برد
الشتاء لأننا لم نحفظ كلمات الكتاب ،وقد كان كتابآ
ثقيلآ يعنى بالعربى دمه تقيل زى مؤلفه مستر جونسون
ألأنجليزى..تصور طفل فى سنة تالتة إبتدائى كان
واجبآ عليه أن يقرأ لمستر جونسون؟؟
وهذا واحد من القرارات العشوائية التى نبتلى بها فجأة
حتى اليوم ولم تتغير عاداتنا وعلى رأى المثل::ا
عادت ريمة لعادتها القديمة!!اوأطمئنك تمامآ أن القرار
لم يجد طريقه إلى النور وطبعآ بكينا بحرقة شديدة
بينى وبينك شغل عيال..ماتاخدش على كلامهم
فى أسيوط وفى منتصف الستينات وكنت وقتها فى
التكليف فى مستشفى ديروط المركزى،قد تعرفت على كثير
من أطباء أسيوط..ومن ضمنهم كان أحد أخصائيى
ألأنف وألأذن والثلاث عيون،وهذا التخصص كان
مقلآ فيمن كان ينتمى إليه بحيث أنك لاتجد سوى واحد
لاأكثر فى المركز الواحد ويقوم بالعمل كأخصائى
فى الوحدات الريفية أو المجمعة المجاورة؟؟كان هناك
ندرة فى تلك التخصصات مثل النفسية والعصبية
التى كنت لاتجد سوى أخصائى واحد على مستوى
المحافظة؟؟ولم يكن هناك مايعرف باخصائى المخ
وألأعصاب؟؟كنا فى ندرة شديدة للأطباء ومازلنا
صديقنا هذا طقت فى دماغه وبعد ملابسات كانت
مش ولابد من ألأدارة الطبية وللمعاملة السيئة التى
كان بعض الناس يلقونها فى عهد البكباشى الراحل
بسبب أنهم ناس مالهمش لازمة وبالعربى الفصيح
لازم نعلمهم ألأدب ومن منطق أنها موش بلدهم
وعليه فيلزم ألأمر أن يلقوا بعضآ من التكدير،أو شوية
تحقير...وقد كانت تلك تعاليم العسكر الذين خلقوا الخلل
الذى نعانى منه فى التركيبة ألأجتماعية لأطياف
ألأمة!!ا
وعليه فقد حزم الطبيب أمره وقرر أن يهاجر من مصر
هو وأولاده وزوجته إلى أمريكــــا....؟؟؟
كانت فترة خصبة وتسهيلات بالهبل لمن يريد أن
يريح ويستريح،من جهة سيتركوا مصر(لأبنائها)و
من جهة أخرى سيكون المجال الوظيفى أرحب للطائفة
ألأخرى..وقد كانت باكورة الهجرة للمهنيين من أطباء
ومهندسين،وأطباء أسنان،وكيميائيين..ومتنساش أو
خلى بالك كان 95%منهم من العضمة الزرقاء؟؟
تفتكر أنا باهرج أو باقول حاجة موش حقيقية؟؟لأ ياسيدى
ده الكود المعترف به من ألأخوة ألأفاضل للأخوة ألأعداء
ولغاية كدة أنا كبس عليا النوم ،وياريت تعتقنى وتسيبنى
وأشوفك بكرة وأقولك على أخصائى ألأنف وألأذن والثلاث
عيـــــــــــــون
تصبح (تصبحى)على خير...تصبح(تصبحى)على حــــب
رحلة نركب فيها القطار السريع والذى يعتد بأنه
منضبط فى مواعيده حال قيامه من محطة مصر فى
ميدان المحطة (رمسيس حاليآ)حيث سيغادرها
الساعة الثامنة صباحآ لينهب أرض الكنانة
بطول الشريط الضيق الذى نتقاتل على الظفر ولو
بمتر واحد فيه ،ونترك القاهرة إلى مصر العليا
متجاوزين ثلاث محافظات تشكل القطاع الشمالى
من محافظات الصعيد حيث نصل إلى محطة
أسيوط والتى يقال عنها أنها عروس الصعــــــيد
ولكن سأحاول أن أشركك معى فى بعض الملاحظات
التى استهوتنى من قبل أثناء مشوارى من القاهرة
إلى أسيوط رايح جاى،وقد ذكرت من قبل أن من
قام بادخال السكك الحديد بمصر وهم ألأنجليز الذين
كانوا يحتلون مصر قد راعوا الدقة المتناهية فى
التخطيط لمحطات السكك الحديدية،فكل 124كيلومتر
تقع عاصمة لمحافظة (وكانت قديمآ تسمى مديرية)قبل
أن يتغير المسمى إلى ماهى عليه ألآن،إذن من محطة
الجيزة إلى محطة بنى سويف 124كيلومتر،ثم من
محطة بنى سويف إلى محطة المنيا تقطع 124كيلومتر
أخرى،وإن لم تكن على يقين مما أقول تستطيع أن
تقيسها بالمسطرة والبرجل(الفرجار)وستجد تطابقآ
كبيرآ بين ما أقول وما ستحصل عليه من نتائج؟؟
وإذا ماغادرت محطة المنيا متوجها إلى ما بعدها
وهى أسيوط ستقطع 124كيلومتر لتنزل مترجلآ على
رصيف محطة أسيوط وتكون قد قطعت 373-375
كيلومتر ؟؟لاأستطيع تفسير ذلك إلا بأن هؤلاء الأنجليز
يتقنون فن التخطيط،ويقدسون الدقة والنظام،وقد
خالطناهم وعاشرناهم من السنين مايزيد على 70
سنة ،إلا أننا لم نكتسب عادة واحدة من عاداتهم
الحسنة،بل تم حشو مخنا بصور قميئة وغير نظيفة
عن ألأنجليز..إباحية،إستهتار،قهر،صعوبة فى
التعامل..وسأفضى إليك بسر قد يبدو هزليآ إلى درجة
ما حيث كنت شاهدآ على وقوعه أثناء فترة ألأحتلال
البريطانى لأرض مصر،وقد ضاقت بنا السبل ،وأعيتنا
الحيل إزاء التخلص والفكاك من أسر ألأنجليز،ولاتظن
بى الظنون أو تتشكك فى قبطيتى أو وطنيتى أو إخلاصى
لمصر عندما أقول لك أن وجود ألأنجليز فى مصر كان له
إنعكاس حضارى كبير ،من شواهده إقامة ثانى حديقة
حيوانات فى العالم جمالآ وإحتواءآ!!
أيضآ كانت مصر ثانى دولة بالعالم يدخل بها قضبانآ
للسكك الحديدية؟؟بلورة التقسيم ألأدارى لمصر وتنظيم
ألأدارة بمصالحها ومدارسها وأشغالها،مثل قطاع الرى
وربطه بالسودان حيث يقوم النيل كشريان مشترك
بين القطرين.ا
وفشلنا فى عرض قضيتنا على ردهات مجلس ألأكل(أقصد
مجلس ألأمن) الذى يميع مايرى من وجهة نظر الكبار أى
شىء يخص الصغار ؟؟أو ألأمم المتحدة التى لاحول لها
ولاقوة...وكان عدد ألأعضاء بها 91فقط ثم ماذا بعد؟؟
تفتق ذهن الوطنية الفجة،والتى لاتقوم أو ترتكن على
شىء مدروس،أو قواعد مخططة أن يتم إلغاء مادة
اللغة ألأنجليزية من المدارس المصرية؟؟وما أن طار
الخبر إلى أسماعنا وكنا فى السنة الثالثة ألأبتدائى
حتى رقصنا طربآ،لأننا سنتخلص من كتاب الريدنج
ألأنجليزى والذى كنا نضرب على أصابعنا فى عز برد
الشتاء لأننا لم نحفظ كلمات الكتاب ،وقد كان كتابآ
ثقيلآ يعنى بالعربى دمه تقيل زى مؤلفه مستر جونسون
ألأنجليزى..تصور طفل فى سنة تالتة إبتدائى كان
واجبآ عليه أن يقرأ لمستر جونسون؟؟
وهذا واحد من القرارات العشوائية التى نبتلى بها فجأة
حتى اليوم ولم تتغير عاداتنا وعلى رأى المثل::ا
عادت ريمة لعادتها القديمة!!اوأطمئنك تمامآ أن القرار
لم يجد طريقه إلى النور وطبعآ بكينا بحرقة شديدة
بينى وبينك شغل عيال..ماتاخدش على كلامهم
فى أسيوط وفى منتصف الستينات وكنت وقتها فى
التكليف فى مستشفى ديروط المركزى،قد تعرفت على كثير
من أطباء أسيوط..ومن ضمنهم كان أحد أخصائيى
ألأنف وألأذن والثلاث عيون،وهذا التخصص كان
مقلآ فيمن كان ينتمى إليه بحيث أنك لاتجد سوى واحد
لاأكثر فى المركز الواحد ويقوم بالعمل كأخصائى
فى الوحدات الريفية أو المجمعة المجاورة؟؟كان هناك
ندرة فى تلك التخصصات مثل النفسية والعصبية
التى كنت لاتجد سوى أخصائى واحد على مستوى
المحافظة؟؟ولم يكن هناك مايعرف باخصائى المخ
وألأعصاب؟؟كنا فى ندرة شديدة للأطباء ومازلنا
صديقنا هذا طقت فى دماغه وبعد ملابسات كانت
مش ولابد من ألأدارة الطبية وللمعاملة السيئة التى
كان بعض الناس يلقونها فى عهد البكباشى الراحل
بسبب أنهم ناس مالهمش لازمة وبالعربى الفصيح
لازم نعلمهم ألأدب ومن منطق أنها موش بلدهم
وعليه فيلزم ألأمر أن يلقوا بعضآ من التكدير،أو شوية
تحقير...وقد كانت تلك تعاليم العسكر الذين خلقوا الخلل
الذى نعانى منه فى التركيبة ألأجتماعية لأطياف
ألأمة!!ا
وعليه فقد حزم الطبيب أمره وقرر أن يهاجر من مصر
هو وأولاده وزوجته إلى أمريكــــا....؟؟؟
كانت فترة خصبة وتسهيلات بالهبل لمن يريد أن
يريح ويستريح،من جهة سيتركوا مصر(لأبنائها)و
من جهة أخرى سيكون المجال الوظيفى أرحب للطائفة
ألأخرى..وقد كانت باكورة الهجرة للمهنيين من أطباء
ومهندسين،وأطباء أسنان،وكيميائيين..ومتنساش أو
خلى بالك كان 95%منهم من العضمة الزرقاء؟؟
تفتكر أنا باهرج أو باقول حاجة موش حقيقية؟؟لأ ياسيدى
ده الكود المعترف به من ألأخوة ألأفاضل للأخوة ألأعداء
ولغاية كدة أنا كبس عليا النوم ،وياريت تعتقنى وتسيبنى
وأشوفك بكرة وأقولك على أخصائى ألأنف وألأذن والثلاث
عيـــــــــــــون
تصبح (تصبحى)على خير...تصبح(تصبحى)على حــــب
No comments:
Post a Comment