CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Sunday, July 12, 2009

وكان لنا فى زمن الطفولة ذكريات

أيام الطفولة كنت أعجب بالباعة الجائلين والذين يعرضون عليك
أن تقوم بمقام المحكم،أو رئيس لجنة إستماع لأصواتهم التى كثيرآ
ماكانت تجذبنى وأظن أيضآ كانت مصدر جذب لمن حولى على
ألأقل للأطفال الذين يقعون فى مثل مستواى العمرى.
كان هناك رجل قد أحدث تطويرآ ما فيما كان يطلق عليها إسم
دراجة،وقد تفتق ذهنه وبعد جهد جهيد قام حضرته بإجراء تحويرات
وتجديدات فى ها الدراجة وقام بقلبها بقدرة قادر لتصبح شبه
تروسيكلة ذات صندوق إتسع لأن يستوعب بلاص المش ،والذى
كان لايعترف بأنه مش بل كان بعض سواعى يناديه بالجبنة
القديمة ليقولك بصوت فيه غنة ::يلا يلا التمن الجبنة القديمة
بصاغ؟؟ويقصد بكلمة التمن ثمن أقة حيث كانت ألأقة هى وحدة
الموازين التى حصلت على ألأوكى من الناس والحكومة على
حد سواء لوزن السلع أو اعتبارها وحدة الوزن الرسمية.
ثم هناك أيضآ ماكان يقصده سيادته بكلمة صاغ،أى قرش
صاغ أى 1/100 من الجنيه المصرى الذى كان محترمآ حتى
ذلك الوقت.
ولكن هل كان مايعطيه لخلق الله يكافىء ثمن أقه(كيلو وربع
تقريبآ)،الشىء ألآخر هل المش فى حالة صحية سليمة
ويمكن أن يدمغ بجواز مرور من وزارة الصحة؟؟أشك فى
ذلك فهذا المش كان مطعمآ بمخلوقات تكاد أن تكون شبه
مجهرية،وأقصد مايعرف بدود المش!!وذلك إثباتآ للنظرية
العتيدة والتى جاء لويس باستير فألغاها من الوجود وحكم
عليها بالأعدام وأثبت أن دود المش ليس منه فيه،داحضآ
بذلك كلام جدتى الذى لم يكن ينزل ألأرض أبدآ،والذى كانت
تفسر لنا تواجد الدود بالمش بتحليل علمى عجيب:
ألأول تماشيآ مع ماسبق أن ذكرناه أن دود المش منه فيه
وأن هذه الكائنات ربنا خلقها مع المش؟؟
الثانى أن مش بدون دود لايكون له طعم أو لون أو رائحة
ويبدو أن جدتى قد أخذت شهادة فى الفيزياء من ورانا بحيث
أنها أصبحت قادرة على تفسير الظواهر الطبيعية بسهولة
ويسر وفى النهاية من الممكن أن تؤلف نظرية علمية نتيجة
لما لاحظتة وشاهدته من ظواهر؟؟
كان توقيت مجىء هذا الرجل للحارة التى كنا نسكن بها فى
دروب وحوارى مدينة النصورة منضبطآ بحيث أنك تستطيع
أن تضبط ساعتك على مقدمه،كان مجيئه فى الساعة
الثانية عشرة بالتمام والكمال؟؟وقد عرفت السبب وذلك
يرجع لذكائى الفطرى الذى هدانى إلى عملية إرتباط بين مقدم
عم سيد وموعد غذاء عمال البناء الذين كانت تعج بهم حارتنا
وكان إسمها حارة ألأشرم،نظرآ لتسارع عملية البناء والتعمير
فى مجموع الخرابات التى كانت منتشرة فى حارتنا.ا
من كثرة إنبهارى وإعجابى بعم سيد أصبحت أقلده تمامآ
لدرجة أنى كنت أختبىء ببير السلم ببيتنا وأقلده لدرجة
أن أمى كانت تصيح مندهشة ::هوة الراجل ده بدر(تقصد
جاء بدرى)عن ميعاده ليه،ياختى جاته وكسه؟؟
ياترى كام سنة تربينا وتغذينا على جبنة عم سيد القديمة؟؟
أقصد مش عم سيد الذى يعج بالدود؟؟تلاقينا أكلنا حوالى
تعبانين،أو أكثر !!ا
ثانى البائعين السريحة(أى من يتجول)فى الشوارع يعرض
بضاعته كان الواد ألقسط(صدقنى إسمه كده::القسط)و
لاتظننى أتهكم عليه أو أحقر من شأنه ،وكان بعض
الخبثاء ينادونه باسم(يابرميل)وبعض سواعى يقولون
له (يازكيبة)!!ا
كان رأس مال القسط عدد واحد كــــــــوسة من الحجم الكبير
والتى كان يقوم بتخريمها بالعديد من الثقوب التى تستوعب
عصى مرشوقه من ناحية بالكوساية،وعليها من الجانب
ألآخر حلاوة أو كراميل لونه أحمر أو بمبى..ولا تستعجل
على وسأقول لك ماسر هذه الحلاوة(الكراميل)وأصلها
وفصلها؟؟
هى عملية شبه صيدليه يقوم بها القسط نحو تحضير سكر
مضاف إليه قدر من الماء مع إضافة مواد مضافة أخرى
بقصد التلوين ،وأثناء وصول المحلول لدرجة التربيط
يقوم بصب قدر منه على العصا على أن يكون لها شكل
ما يتصوره حمامة،عصفور،راديو؟؟،عروسة..ا
أما الصوت ألأجش الذى كان علينا أن نسمعه وفردة
جزمة فى بقنا،يصيح وكأن صوته يأتى من ضوافر
رجليه::عصفورة،حمامة راديو للولد...عروسة لست
البنات..يعنى بصريح العبارة البضاعة دى مخصوص للولد
أما البنت الغلبانة فحياللة أنعم عليها بالعروسة ودمتم.ا
كنا نتسابق نحو القسط وفى ذهن كل منا خطة لامتلاك
عصفورة،أو راديو،أو حمامة..وبينى وبينك كله شبه
بعضة ولكن يلعب بنا الخيال،وتجتاحنا ألأوهام ونصدق
القسط ..ا
تصبح على خير..تصبح على حب

No comments: