CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Sunday, August 2, 2009

لم تكن حبيبات "التايلينول" المسكنة،ولكنها كانت........ا

وكانت الخطابات المتبادلة بيننا وبين المهاجر الجديد -هذا بفرض
وصولها إلى أيدينا ولاتقع تحت طائلة السرقة بقصد الحصول على
طوابع البريد -وذلك من قبل ساعى البريد الذى يتوق دائمآ لقنص 
كارت معايدة جميل ،أو أن يكون من هواة جمع الطوابع كما قلت
لك سابقآ،أو أن يتم إعدام الخطاب حال وقوعه تحت طائلة التفتيش
أو كما كان يطلق عليها إسم الرقابة حتى لاتكون هناك خلايا تعمل
ضد الدولة،خاصة من أناس تتوهم الحكومة فى وطنيتهم،أو تتوهم
عدم ولاءهم لمصــــر؟؟
على أية حال كانت الخطابات تحمل مشاعر الحنين لمصر عامة،و
لأسيوط خاصة ،ونسترجع الذكريات على صفحات خطاب لانملك
سواه ،أو هاتف تالف يجعلك تتصل بالعافية،هذا لو قدر لك وكنت
من المحظوظين بقيامك بالاتصال بقريب لك مهاجر فى بلد أجنبى
الخطاب الذى وصلنا -وكان بالتحديد-لأحد أفراد العائلة البرسومية
بأسيوط كان مندبة،أو صراخ،أو بكاء لما استجد فى حياة المهاجر
من تغيير جذرى فى طبيعة التعامل فى أمريكا بلد البراجماتية
والتى لاوجود للعواطف أو المشاعر بها،المهم أن تحصل على 
الدولار،بطريق أو بآخر كى تستطيع أن تؤدى ماعليك من التزامات
وواجبات لأسرة على رأى المثل متعلقة فى رقبتك؟؟
كل هذا يهون ويمكن أن تتأقلم عليه،وأن تتخلص من الآلام النفسية
التى كان يبثها لنا من حين إلى آخر،إلا مافوجئنا به أو الفاجعة
وهو يسرد لنا أن ألأبنة الكبيرة والتى تخطت المرحلة المتوسطة 
لتنتقل إلى الجوقة الجامعية بما فيها من حرية أو تحرر وكان
لزامآ على تلك الفتاة أن تتواءم مع العادات والسلوك الجديد الذى 
اتضح أنه على النقيض من السلوك الشرقى بل السلوك الصعيدى
أو ألأسيوطى وأنت تدرك ماذا يرى الصعيدى فى أنثى تكون بقدها
أمامه؟؟ماهى الصورة الذهنية التى تلبس دماغ صعيدى إزاء
أنثى؟؟مخلوق درجة خامسة،تابع واسير للذكر،خلقت من أجل
أمور تلزم لراحة الرجل...وأنت أدرى بذلك والأوضاع الأجتماعية
المتردية التى كانت ومازالت تكابد الكثير منها إزاء التسلط
الذكورى والنتائج الوخيمة له!!ا
فى يوم ما وكعادة ألأم الشرقية الصعيدية ألأسيوطية،وبينما كانت
صغيرتنا نائمة تسللت أنامل ألأم لحقيبتها الخاصة من باب
ألأطمئنان ليس إلا والتعرف بطريقتها الخاصة على سلوك ألأبنة
من وجود قصاصات توحى بعلاقة ما محظورة صعيديآ بين الرجل
والمرأة،وهو ما يندرج تحت العلاقات الغير مشروعة..كان هذا
الهاجس هو منتهى التصور أو التوقع من ألأم ..ولكن كانت 
الواقعة التى كشفت عن تواجد 
contraceptive pills"أقراص منع الحمل"
بحقيبتها،وخضعت ألأم لوهم نفسى بأن ما عثرت عليه ليس 
سوى أقراص التايلينول المسكن أو شىء من هذا القبيل؟؟
لا لم يكن كذلك بل كانت فعلآ حبات لمنع الحمل!!!!ا
لم تتحمل ألأم الصدمة بل شاركت زوجها فى تحمل وقعها عله
يجد حلآ للمصيبة التى وجدتها بحقيبة الفتاة.ا
بينى وبينك إن لم تتوحد تلك الفتاة فى سلوكها مع صديقاتها
أو زميلاتها فستقع فى دائرة ألإستهزاء والتصغير وعدم
النضوج لأن هذا هو ما هو سائد فى هذا المجتمع،ومن يحيد عن
سلوكه فيه يوصم بالشذوذ أو عدم النضوج...فهل لو كنت
مكان تلك الفتاة ماذا كنت ستفعل؟؟
لاشك أن مسألة العذرية أو رفض وجود علاقة جنسية بين
الذكر والأنثى فى مجتمعات قبل حضارية لهو أمر غير مقبول
يجر من نتائجه مشاكل متعددة،ومن رأيى أن اكتساب خبرة ما
قبل إرتباط الأنثى أو قبل زواجها لهو ضرورى وواجب لأنه
يوسع من مداركها ومن آفاقها على عكس الأنثى المتقوقعة
والتى تؤثم أية علاقة بينها وبين الذكر..مما يخفض من
نسبة ألأخطاء التى تقع وتكون من نتائجها القتل أو الزواج 
القسرى.ا
هل سنصل يومآ ما لأن نكون فى بوتقة واحدة مع التقاليد
الغربية التى لاتقيم وزنآ لما يسمى "غشاء البكارة"؟؟
أرجوك لاتكن قاسيآ على ما أعتقده،أو أعتنقه من مبادىء
أو أفكار ،المهم أن تكون مقتنعآ تمام ألأقتناع بما يدور فى
رأسك من مبادىء أو أوليات...ا
وعلى رأى واحد بيقول فى ختام الحديث::ا
مصر بخير...سلام عليكم؟؟؟

No comments: