من حسن الحمار لمحمد الحمار...ياقلبى لاتحزن

لم يكن من قبيل المصادفة ،أو هى ضربة من ضربات الحظ أن يتوافق
ما قرأته للكاتب المفعوص والمدعو محمود لمقال بعنوان"غرائب
ألأسماء فى فصلى" وقد كان قصد هذا الفسل أنه قد إجتمع فى فصله
المدرسى والذى كان عدده يتراوح بين الخمسة والثلاثين إلى مالا
يزيد عن السبعة والثلاثين فسلآ،حيث اكتظت الفصول المدرسية
بالتلاميذ وقد يرجع ذلك إلى ألإندفاع الشديد نحو التعليم بعد القرار
الخطير والجرىء لطاها حسين بأن العلم كالماء والهواء،وعليه
فقد اكتظت الفصول بمن هب ودب حتى يأخذ الكل نصيبه أو حظه
من العلم والتعليم!ا
يستعرض كاتبنا الهمام ألأسماء الغريبة فى فصله لدرجة أنه أطلق
على المكان الذى يجتمعون به "حديقة الحيوان"ولك أن تستنتج
بذكائك المعهود أن جيرانه وزملائه يحملون أسماء حيوانات،
ولحسن الحظ أن تلك ألأسماء تكون لقبآ وليست إسمآ بادئآ للتلميذ
ومن تلك ألأسماء ،وأنا هنا أنقلها عنه بأمانة وحرص شديدين :ا
القط،الفار،الجمل،الديب،السبع.برغوت...وهى ظاهرة تجدها متفشية فى
محافظات عدة بالأرض المصرية فقد يكون اللقب ذو صفة لمهنة ما
يعتقد أن الجد ألأكبر كان يمتهنها فصارت لصيقة باسمه،وأصبحت
كنيته ليتوارثها من بعده ألأبناء ثم ألأحفاد..ا
تجد مثلآ اللبان نسبة إلى بائع لبن،أو الفوال وهو أشهر من نار على
علم فهو الرجل الذى يمثل وزارة التموين لدى أغلب ألأسر المصرية
حيث يقوم ببيع المادة ألأولية التى يعتمدون عليها فى غذائهم ألا
وهى الفــــول؟؟اللوز أو الكنافة كما يصر بعض الباعة أن يدلعوه؟؟
وقد كانت فى سالف العصر وألأوان مهنة إندثرت وزالت ذكراها من
عقول المصريين وهى مهنة السقا،والذى كان يصحو فى وقت الفجر
ليحمل قربة الماء على كاهله ويدخل ألأحواش التى كان يزينها
سيادة الزير ليستوعب قربة أو قربتين ليتوفر الماء للأستهلاك
اليومى وللحاجات ألإنسانية،وقد كان غالبآ مايلتصق بهذا
الرجل إسم السقا لتجد اللقب المتداول للعائلة الكريمة:عم محمد
السقا،أو عم خليل السقا،والشىء بالشىء يذكر فهناك مهنة مازالت
منتعشة حتى اليوم تجد فوارسها يحملون لقب الفران نسبة
لما يقوم به من خبز ألأسماك والخبز ..ا
أما ألأسماء التى كانت تثير جدلآ واسعآ ولاتمر عليها مر الكرام
فهى أسماء أقيمها من جهتى بكونها أسماء فخيمة وغليظة
وقد تقابلت مع أفراد يحملون مثل تلك ألأسماء كأبوجاموس
،وبقر وتنطق باللهجة الصعيدية بجــــــــر..ومن ألأمور
الغريبة أن تلك ألأسر تستنكر بشدة ألا تنادى أفرادها بالأسم
ألأول له،بل يشنف آذانها أن تناديهم باللقب ألأخير،فلا ضرر
ولاضرار أن تنادى عليه وتقول إسمع يابجـــر؟؟أو أن
يحالفك الحظ وتكون فى منتدى عام لتنادى على صديقك
وتقول بقولك إيه يابو جامـوس..؟؟
ولابد أن أذكر لك واقعة طريفة حدثت للصديق اصحفى ألأستاذ
محمد الحيوان،فقد كان فى سينما ريفولى ذات يوم،وطبعآ
وقتها لم يكن على قيد الحياة لاجوال،ولا توكى توكى وشاءت
المقادير أن يستدعيه رئيس التحرير فى أمر يتعلق بجريدة
الجمهورية والتى كان يعمل بها،فما كان من الرسول إلا أن دخل
صالة السينما وصرخ بأعلى صوته ليقول:ياحيوان...ياأستاذ
محمد..ياحيـــــوان!!
وعلى فكرة لم يكن ألأستاذ محد يبدى ثمة ضيق أو تبرمآ حال
أن تناديه باسم ياحيوان؟؟
فى ألأيام ألأخيرة سمعت أن إحدى العائلات قد إمتعضت من
إسم عائلتها وبررت ذلك بان إسم العائلة له مدلول موش
ولابد؟؟ياترى إيه إسم العائلة الكريمة؟؟
إسمها أو لقبها::العبيـــــــــــــــــط!!
والله فكرونى بألبيه حبشى مدرس مادة ألأشيا(العلوم) بمدرسة الملك الكامل
بالمنصورة وقت أن كنا صغارآ مفاعيص،كان لاينادينا إلا بكلمة
تعالى إنت يواد ياعبيط..وقد أصبحنا فى إستمتاع تام بهذه المغازلة
أو الملاطفة من ألبيه حبشى (هكذا كنا نلقب المدرس)
ويوم أن كان لاينادينا بكلمة العبيط كنا نحس بل ونجزم أن
مزاج البيه حبشى منحرف أو أن بعض الخبثاء يقول::
لازم متخانق مع الست مراته؟؟ياولاد ألأبالسه!!ا
عائلة العبيط فى صعيد مصر مستاءة للغاية من لقب العائلة وهى
تسعى جادة نحو التغيير للأحسن،ياترى هيغيروا إسم
العائلة لإيه؟؟يارب مايعملوا زى حسن أفندى الحمار إللى غير
إسمه من حسن الحمار وخلاه محمد الحمــــــار
أما حمار صحيح،وأما عبيط بشكل!!ا