CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday, May 16, 2008

إنهم أدباء عظام ذوى أقلام طائرة

PLEASE CONTACT ME ALSO AT:
حينما أمدد يدى لأتناول كتابآ من مكتبتى العلمية،قد يكون منتميآ
للقبيلة الطبية كالفارماكولوجى أو ألفيسيولوجى،أو من جماعة
البيوكمسترى..الكيميائية فالأمر يتطلب طقوسآ وإستعدادات؟؟
فلابد أن أكون وحدى بالغرفة،إلا فى مصاحبة فنجان القهوة
المطعم بالحبهان والمصطكة..وقنينة ماء مثلج وأ ن يكون زجاج
النظارة شفافآ على ألآخر..وبطبيعة الحال يكون جهاز التكييف
يعمل على ترطيب هذه الجلسةالعلمية المحترمة!!
وإلا فستجد كل المستقبلات التى توجد
بمخى قد أوصدت أو كما يقولون بلغة الصعايدة.."غفلجت"...أما
لو كان ألأمر منحرفآ بزاوية مائة وثمانون درجه فالأمر لايتطلب
كل تلك الطقوس حيث سأنتقل إلى إحدى كتب ألأدب من قصة إلى
كتب ذات الموضوع غير الواحد حيث تتحدث من قريب أو بعيد
بما يهبط الوحى على مخ صاحب الكتاب أو مؤلفه.
بعض ألأحايين تكون القراءة بقصد قتل الوقت،أو بقصد التسلية أو
التسرية أو الهروب من الكلام الكثير والذى يكون فى العادة مكررآ
أو معادآ حيث تفضل تاء التأنيث قتل الوقت بما تسترجعه أو أن
يكون قد حدث منذ عشرة أعوام خلت...وقد ماتت ناس وولدت ناس..
هذا فضلآ على أن ألأمر برمته لايهمنى من قريب أو من بعيد..
لو تفحصت تلك الكتب وليكن إحداها للكاتب "أنيس منصور" على
سبيل المثال..لوجدت أنها كتابة مرسلة قد تتناول الذكريات
الطفولية أو ماحدث خلال فترة الدراسة بالكتاب الذى وطئه
أعلب كتاب مصر ألأقدمون،من أنيس منصور إلى طاها حسين
إلى ثروت أباظه الخ...،ويحكى لك فى سلاسة ويسر ماكان يحدث
من قسوة وعنف من العريف الذى لايرحم وكانت الفلقة هى إحدى
ألأدوات الرئيسية فى مساعدة العريف على أن يحفظ ألأولاد
القرآن ...وأحسب أن كلمة "العريف" هى كلمة غريبة على
مسامعك..أو لم تألفها أذنيك..فأنا أفترض أنك شاب قد ولدت فى
أحضان الثمانينات،أو على أكثر تقدير فى منتصف السبعينات
من فلول القرن الماضى؟؟وليكن ألأمر كذلك فالعريف هو من كان يرأس
الكتاب وتكون مهمته تحفيظ ألأولاد ذوى الأربعة والخمسة سنين
أجزاء القرآن الثلاثين..ثم لتكون المكافأة بيضآ وأرزآ وفى
النهاية جبة أو قفطانآ..وكل برغوت على قد دمه..!!ا
ويحكى لك أيضآ فى غير جهد أو عناء المشوار اليومى الذى
يتكبده الولد أنيس منصور وهو مازال فى مدينة المنصورة طالبآ
فى التوجيهية،وأظنك تعى أن التوجيهية ماهى إلا السنة النهائية
فى الدراسة الثانوية وقد كانت خمس سنوات وليست ثلاثة كما هى
اليوم،وكان هذا حاله الروتينى أن يتجشم عناء المشى يوميآ على
رصيف السكة الجديدة ليلتقى اللقاء الصامت أو لقاء العيون بالبنت
التى يفكر فيها أو على حد قوله كان يحبها..وفى سلاسة ويسر معتادين
ينتقل بك إلى بولاق الدكرور ليحكى لك الذكريات التى كان بطلها الفقر
فى حياة الطلبة وكيف كان يمشى من البيت إلى الجامعة ....وهكذا
فإنك تمشى معه وكأنك فى السكة الجديدة بالمنصورة،أو بدهاليز
بولاق الدكرور ..وهو فى ذلك لايتجشم عناء تفكير أو تقدير لكلمة
قبل كلمة أو لقضية بعد أخرى..
الكتابة لدى هؤلاء الأدباء العظام وأقلامهم الطائرة حرفة،فلو كان كتابآ
أو عامودآ ..فلابد له أن يكتب وليكن أى شىء ،المهم أنك تجد نفسك تسير
معه أو بموازاته إلى أن تصل لنهاية الكتاب أو أن تشطب على العمود.
وقد أصبح ألأمر لايعدو سوى أن يكون عملية ميكانيكية للكاتب
أو هو واجب يؤديه ويقبض عنه أجرآ،وإلا سيضطر إلى مد ألأيدى أو طلب
المساعدة من أهل البر والخير!!ا
ألأمر بالنسبة للمدون وهو من ينتمى إلى جماعة الموازاة مع هؤلاء الكتاب،
مختلف جدآ،فلو وضعت ما يكتب بالمدونات والتى قد تنتمى إلى مجموعات
متعددة تقوم بتبنيها وألإشراف عليها،أن من يكتب قد لايرقى إلى أن يكون
فى زمرة الكتاب،فما يكتبه هو:سمك ..لبن..تمر هندى..شىء هلامى
لايرقى أن يكون ذو حيثية تجبرك على أن تستمر معه لتخرج بشىء أو
بفائدة ما؟؟وهؤلاء هم كثر..وعلى الطرف ألآخر تحاول أن تجد شيئآ ذو
قامة أو له هامة يجبرك على أن تخلع له القبعة ،أو تنحنى له فى أدب
وكمال لقاء ما أضافه لعالم الكتابة من شىء ذو وزن كبير أو بمعلومات ذات
قدر وفير..
الغلبة الغالبة هى غثاء..أو كتابة بلهاء لشاب أو شابة إستنفذت مافى جعبتها
من أفكار جاءت غثة بكل المقاييس،وبعد ذلك إما أنها تنسحب إنسحاب
المهزومين أو تغلق ما توهمت أنه مدونة مندحرة كفلول المندحرين؟؟!!ا
والقلة القليلة هى ما أرى-والرأى مازال كرأى شخصى-لايملك التعميم
أو أن يعبر عن رأى المجموع..هى ما تتحدث عن مواضيع يكون أثرها
أو تأثيرها إضافة للحراك الإجتماعى ألإيجابى والذى ينعكس بما فيه من
خير للجماعه أو مساهمة إيجابية نحو الصعود إلى أعلى لاإلى الهاوية!!ا
أتمنى ألاأكون من فريق البلهاء،أو فريق الشباب..رغمآ أنى أصر على
شباب فكرى وعقلى..ولعلها لاتدخل ضمن ألأوهام..بل أتمنى أن أكون
صادقآ محقآ فيما أقول

No comments: