CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Thursday, May 8, 2008

لم تستحوذ بلدة ما فى عموم القطر المصرى مثل ماأستحوذت تلك البلدة من إهتمام أو إحترام وذكرها فى وسائل ألإعلام مثل دمياط وذلك فى
ألآونة ألأخيرة..فلماذا كان نصيبها ذلك؟؟؟

فى صدر شبابى كان لى إهتمام بشىء من البزينيس على نطاق ضيق بل كان فى أضيق نطاق
وقد كان لى إهتمام أو شغف بأن أتنقل أو أن أجوب البلاد من شمالها إلى جنوبها،وقد حظيت
ببعض الزيارات لمحافظات متعدده إستطعت أن أقتنص من إقامتى بها بعضآ من الذكريات أو أن أسجل
شيئآ من إلإهتمامات تركزت فى ثقافة المكان وطريقة الحياة بتلك البلده أو ذاك..ا
لو بدأت بشمال البلاد لواجهتنى ما كانت تعرف أيام النبى "موسى" ب "كفتور" وقد ذكرت بهذا ألأسم
فى العهد القديم،ثم تطور ألأسم فى العهد الفرعونى وأصبح إسمها " تمياتس" ثم طاله التغيير مرة
ثالثة حيث أطلق عليها العرب الحفاة القادمين من بلاد الرمال أو الجزيرة الخاوية ليسلبوا الناس أهم
ما يسعون إليه:المال والنساء،فقد حضهم نبيهم على الفوز بالسبايا من مال ونساء حتى يكتبوا
عند ربهم شهداء مجاهدين ليدخلوا الجنة ويفوزوا فى الدنيا بالمال والنساء!!ا
وهكذا أصبح الغزاة متقلدين لقلائد الحكم بمصر مستعمرين وإن أطلقوا على أنفسهم فاتحين؟؟فالمسميات
تتغير وتتبدل طبقآ لمقتضيات الظروف ولسنا ببعيد عما أطلقه أحفادهم على الهزيمة وألإنكسار بما
عرف باسم "النكسة" يوم أن كسرت أنوفهم أو شجت رؤوسهم ممن أطلقوا عليهم الشراذم اليهوديه!!ا
ألإسم الجديد أصبح "دمياط" ومن يومها لم يتغير أو يتبدل حتى اللحظة.
حينما تطأ أقدامك تلك البلدة تستنشق هواءآ قد يكون من غير المعتاد عليك أو أن يكون ذو مراس لديك
فإيقاع الحياة بها جد مختلف،وما يجرى على أرض الواقع غير معتاد أو مؤتلف،الكل يعمل بساعده
والكل يسعى طلبآ للحصول على المال ولافرق بين صبى أو عجوز،أو يافع أو كهل،فالمبدأ يكاد
أن يكون قد شربه أو تشربة الشعب الدمياطى فأصبح لبنة من لبنات جسده أو حجرآ يساهم فى بناء عقله.
وأعرف أنك حين تصافح أذنيك كلمة "دمياط" أو "دمياطى" فلابد أن يتسارع أو يتقاطر شريط سينمائى
عن البخل والبخلاء،وقد تقارنه بما رأيت من مشاهدات سينمائية أو مسلسلات تلفازية إستوضحت
خفايا البخل وما يتوافر عليه البخلاء من أساليب قد تجعلهم فى عالم آخر ليس من عالمنا الذى ألفناه
أو تآلفنا عليه من سهولة أو يسر فى التعامل بين الناس!!
وأنا متفق معك فإلى جانب رحلاتى البيزنسية ألتى كانت أقرب إلى المشاوير المكوكيه ،لاتنسى أنى
قضيت أيامآ بل سنينآ عديدة إلى جوار القوم..ومن جاور القوم أربعين يوم؟؟؟
أعوذ بكل ألأقانيم أو المقدسات أن أكون ممن يتصفون بالبخل أو أن أنضم إلى طابور البخلاء!!
تسألنى أحقآ ؟؟أقول لك وبالفم المليان..حقآ وحقآ وحقآ بأس أو لوغاريتم لانهائى يجعل الشعب الدمياطى فى عداد
البخلاء أو ممن يمكن أن يكتب فى حقهم كتاب آخر يضاف إلى كتاب البخلاء الذى نجح أبوعمرو
الجاحظ فى تأليف ماأسماه"البخــــلاء".
من الغريب أن أصل هذا الشعب أنه ينتسب إلى إحدى القبائل المستعربة وهى قبيلة "طىء" التى
ينتسب لها بدوره "حاتم الطائى" والذى كان مشهورآ بما أفاء "الله" عليه من
صفة الكــــــــرم والتى صار مضرب المثل حال وصف أحدهم بأنه أكرم من "حاتم الطائى"!!ا
كيف يكون جدك أيها الدمياطى "حاتم الطائى" وتكون مثالآ للبخل أو التقتير؟؟
من مشاهداتى وملاحظاتى أستطيع القول أن البخل بعينه يجب أن يقام له تمثالآ فى أكبر ميادين
البلده كى ينتسب إليهم وكى يلهجون له بالدعاء والشكر أنه بينهم ولا يخرج أبدآ عن مقامهم؟؟
الكل ينضوى تحت أساليب التجارة ،ويجتهد فى "خطف " القرش من عين العفريت؟؟وذلك بلغتهم
وألا تتكسب من وراء الدمياطى جنيهآ واحدآ يجعلك فى سعادة أو أن تحس بلذة العيش؟؟
يحاسب مرة بل ألف مرة حين يشترى شيئآ بدءآ من رغيف العيش إلى العمارات الناطحة
للسحاب أو من تصل بإرتفاعها لعنان السماء!!ا
مازالت أسر كثيرة لا تتزحزح قيد أنملة عما ورثته من عادات عن ألأب الذى يرحمه الله،
أو خالد الذكر الجد الكبير ،حيث يجتمعون حول "الطبلية" وعليها أشهى الطعام وألذ
المأكولات، غير آبهين أو معترفين أن هناك إختراعآ أطلق علية "ترابيزة ألسفرة" فهذه
من مستقدمات الحداثة أو من آثار الفرنجه،ونحن قوم عمليون ولا يهمنا المظهر،فالمهم
كم من النقود يقبع تحت البلاطة؟أو تنتفخ به محفظتك؟
البنوك عملة غير رائجة فى قاموس حياتهم،والتعامل بكلمة الشرف،وبالورقة المكتوبة
التى تبتعد سفر سنة عن الحكومة أو البنك فالرسميات تؤدى إلى كشف المستور ،ومصلحة
الضرائب تتحين الفرصة للإنقضاض عليهم؟؟وما تأخذه الحكومة خسارة فى عينها
وعين أبوها؟؟
بعض الناس يطلقون إسم "الدولة الحرة" على تلك المحافظة الصغيرة..وهم فى ذلك
يعتبرون وجود دولة داخل الدولة،وتفسيرهم فى ذلك أن "دميـــاط" لاتخضع للشوائب
ألإقتصادية أو ألإنكسارات المالية فهى فى أمان وحرية وأهليها "عاكمون" لدرجة أنه
يقال أن مصلحة الضرائب حين يكون الحال مش ولابد تتصل بمصلحة الضرائب
بدمياط لينشط مأموروا الضرائب بها ويشوفوا شغلهم للعمل على جباية الحصيلة من عنين
الدمايطة لأنه جيوبهم متخمة بالنقود.
فى أية بلدة أخرى ترى تميزها فى صناعة أو ميزة واحده،وفى دمياط تجد أكثر من
نشاط يتوزعه الدمايطة،وإذا قمت بذكر الصناعات التى تتميز بها دمياط أمام أحد منهم
بادرك وقطع عليك قولك بأن يقول:ماتصلى بينا على النبى،إحنا لاقيين ناكل؟؟بيتهيألى
النهارده الخميس ويعلن بخمسة أصابع تأكيدآ وجزمآ أن اليوم هو الخميس من أيام ربنا؟؟
ويكون مثلآ السبت أو غيره غير الخميس!!ا
الحسد شر يتجنبونه ماأستطاعوا،ولابد فى حواره معك يذكرك :ياأخى ده الحسد ورد
فى القرآن بتاع ربنا؟؟"قل أعوذ برب الفلق...."ا
النظافة دينهم ومسح السلم أكثر من مرة فى ألأسبوع وفى اليوم شىء معتادين عليه بل
يرقى إلى طقوس حياتهم،وهو عنوان المنزل للضيف القادم،فإذا كان به تراب فالمنزل
سيكون كذلك وست البيت تكون "عويلة" يعنى درجة تانية والناس تعيبها فى سرها
أو علنآ ومن الممكن أن يقولوا لها"ياوسخة"؟؟؟
ألأب الدمياطى هو سى السيد الذى لابد وأن يتصدر المائدة العامرة والحافلة بأشهى الطعام
خاصة يوم الجمعة والذى ولابد وعليه طلاق بالثلاثة أن يكون دكر البط إللىبكذا جنيه
هو فى مكان السنتر من الطبلية ولابد أن يقوم أبو فلان بالتقطبع أو كما يقولون"تمريعه"
أى تفكيك أوصال الدكر الغلبان..إلى الدبوستين والصدر وماإلى ذلك..
ويعتز سى السيد بأنه من جراء" التمريع" أن يسيل الزيت أو "ألإدام" على ساعديه فهذا
دليل النعمة وبركة ربنا والنبى محمد؟؟؟
إذا لم تكن متأكدآ أو مصدقآ لتلك المعلومات فما عليك إلا أن تستقل القطار من بلدتك..
ولا بد من القطار لأنه أرخص من العربية أو ألأتوبيس!!كى تصل للدولة الحرة وتتأكد
بنفسك..ولكن أوعى لفلوسك..أحسن ياخدوها منك ويدبسوك فى طقم أنتريه أو حجرة
نوم..أو حذاء أجلسيه أو تشكيلة حلويات أو ؟؟؟

No comments: