CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, May 24, 2008

مقهى "المعلم كتكــــــــــــــــــوت"

WOULD YOU GO TO WACH:
لم أكن لأتصور أنى سأنقطع عن حبيبتى ومدونتى طيلة أربعة أيام
سواء أكانواأيامآ شمسية أم كانوا أيامآ قمرية،فما حدث وما كان
ليشكل سبب إنقطاعى سوى العبث الذى كانت أمهاتنا ونحن صغارآ
تنهانا عنه كاللعب بالكبريت،والعبث بأشياء الغير،أو النوم بدون
أن نتجمل ونغتسل...إلى آخر كل تلك النواهى التى كانت تصدر
لمصلحتنا ليس إلا،وأظن أنه لو كانت أمهاتنا قد حضرن ألإنترنت
لكانت قائمة النواهى قد إزدادت بندآ،وهو عدم الدخول إلى المواقع
الوحشه أو إللى بتبوظ العيال..وهن لايعنين سوى المواقع الجنسية
من فضلك أضفها للقائمة وحاول أن تسمع كلام ماما لكى لايحدث
لك ما حدث معى وأن تلتزم بذلك وإلا...:
سيحدث لك ما حدث لى ،فقد طرقت ألأبواب أو المواقع التى تعتبر أو
التى تعد فى باب الممنوع،ويتحدث عنها القساوسة والمشايخ كثيرآ
من أجل موعظة الشباب ونصح الشباب وتجنيب الشباب مالا تحمد
عقباه..وإن كنت تريد أن تتأكد فكان من ألأجدر بك أن تكون معى
لترى الكمبيوتر الذى أملكه جثة هامده،وقد عبث به فيروس يبدو
أنه متحصن ضد البرامج المناوئة له أو مهمتها أن تقضى عليه.
شفت إزاى؟؟؟؟وده جزاء إللى مايسمعش كلام مامته ويلعب بالنار
ويدخل على مواقع فيها حاجات وحشة...تفتكر إن بعد الحادثة
دى لن أدخل؟؟؟الجواب سيكون فى طى ألأيام القادمة لترينا
ماذا سيحدث؟؟؟
فى ألأيام ألأربعة كنت متحفزآ لأن أكتب عن المقاهى مستعينآ
بما كتبه ألأستاذ"عبد المنعم شميس"..ومتواصلآ معه حيث يقول:
أن المقاهى كانت مكانآ للمثقفين وألأدباء،والمنطقة التى كانت تحوى
تلك المقاهى هى بطبيعة الحال منطقة ألأزهر والحسين حيث
ضرب لنا مثلآ قهوة "الحاج على أفنديه"،والتى كان زبائنها من المشايخ
وألأدباء وهذا المقهى لم يكن صاحبه يكنى بأفندية،ولكن لأن من كان
يجلس على المقهى هم طائفة ألأفنديه الذين حاولوا أن يزاحموا طائفة
المشايخ كى ينشروا آراءهم التنويرية ضد ألآراء الجامده التى
يعيش فيها هؤلاء المشايخ،وكأنما التاريخ يعيد نفسه اليوم،فنجد
التنويريين فى سجال مع المتحجرين من أئمة السلفيه أو
مناهضى العلمانية وقبلها الشيوعية وهكذا
وقد جلست على هذا المقهى فى ميدان الحسين وقد كان فى أواخر أيامه
متهالكآ وذو أثاث خجول فالكراسى رأيتها مصنوعة من الحبال المجدولة
وتكاد تتحمل الجالس عليها بالكاد!!
والذى لفت إنتباهى "عم على" الذى كان كفيفآ ويحمل على كاهله
رصة من الكتب فى مختلف التخصصات ألأدبية من قصة إلى
دواوين شعريه لشوقى بك،أو لحافظ إبراهيم..ومجموعة كتب العقاد
وطاها حسين إلى آخر ألأعلام التى كانت على عهدنا..وكان
يتجول بين الجالسين ويتمايل فى مشيته يمنة ويسرة
والشىء اللافت للمرء فى هذا الرجل أنه بالرغم من أنه كان
كفيف البصر،إلا أنه بمجرد أن تستدعيه لتقول له:
معاك إيه النهارده ياعم على؟؟ليسارع بالإجابه التى تحمل تلخيصآ
أو تعريفآ بسلسلة الكتب التى يحملها على ظهره ويتأرجح بها
يمنة ويسرة؟؟
وقد كنا نمزح معه ونغالطه فى الحساب فنعطيه الخمسة وعشرين
قرشآعلى أنها خمسين قرشآ،وما أن يفركها فى يده حتى يضحك
ليقول:
ياأستاذ إضحك على حد غيرى ..ده أنا على المثقف؟؟!!
أتصدق أن الثقافة كانت متاحة لنا فى المكتبات وفى الطرقات
وكذلك على القهاوى؟؟
وقد كانت بالقاهرة وإلى منتصف الستينات بعض القهاوى
التى يألفها ألأدباء والصحفيين على وجه الخصوص،فقد
كان بالجيزة مقهى "عبد الله" الذى كان يجتمع عليه ألأدباء
ومن يمتهنون الصحافه مثل:فتحى غانم،ومحمود السعدنى آخر
ظرفاء مصر،والشاعر كامل الشناوى وأنيس منصوروغيرهم
حيث ينتهى العمل لديهم بإصدار "الجورنال" ليجتمعوا فى قهوة
"عبد الله" بالجيزة ومما يذكر عن الشاعر "كامل الشناوى"
أنه كان نادرآ ما يجلس فى القهوة بل كان يهيم على وجهه فى
الطرقات وشوارع القاهرة صباحآ وذلك بسبب إعتقاده أنه سيموت
ليلآ،ولذلك فإنه يمشى بالليل كى يعطل من مهمة عزرائيل ولا
يقبض روحه ويجعله يموت وهو نائم بالليل!!
المقاهى الحديثة من أشهرها مقهى"ريش" وهو خاص بندوة عمنا
الراحل النوبلى "نجيب محفوظ" حيث يجتمع معه أحباؤه ومريدوه
وطبعآ محور الحديث ألأدب وفنون القصة..
من ألأشياء الجميلة التى لفتت إنتباهى..هى ما يسمى بقهوة كتكوت؟؟
التى سرد لنا فيها عمنا "شميس" أنه إكتشفها بطريق الصدفة إثر حادثة
توهان حدثت له وصديق حيث ضلا فى أزقة وخانات القاهرة
الفاطمية إلى أن قادتهما قدماهما إلى مكان يتوسطه مقهى مكتوب عليه
"قهوة المعلم كتكوت"...
جلسا على المقى ويحوطهما الدهشة وألإستغراب خاصة ماألفياه من
نظرات رجل بلبس قفطانا وكوفيه ..حيث كان يرمقهما بنظرات
نارية حيث ظن أنهما من الشباب الذى يتسكع من أجل مغازلة البنات
ولقد توددا إليه وسألاه :
حضرتك المعلم كتكوت؟؟...ليجيب بسخرية ويقول "إللى مايعرفك يجهلك""
لأ أنا إسمى المعلم "فرحات" ولكن الناس همه إللى طلعوا عليه
الإسم ده وده علشان القهوة دى كانت مركز مشهور علشان مصارعة
الديوك الهندى..أصل الديك الهندى عفى وعلية صحة يتحسد عليها
علشان كده كان فيه فى القهوة دى مصارعة الديوك الهندى مع بعضها
ودى زى مصارعة التيران ويعنى حاجة بتسلى الناس ،ولكن كانت
الديوك بتبهدل بعضها وينقروا عيون بعض والدم يسيح ومناظر مرعبه
علشان كده الحكومة بطلت الشغلانه دى ياأستاذ؟؟؟
وأتذكر أنى قد رأيت لافته فى منطقة شارع الجلاء بالقرب من معرض
مصلحة السجون حيث وضع صاحب القهوة اللافته تيمنا بالأمجاد
التليدة لقهوة المعلم كتكوت والتى كانت ذات شهرة تجوب جميع أنحاء
القاهرة..
هل ترجع ألأيام لنرى مصارعة الديوك مرة ثانيه ؟؟أظن لا

No comments: