CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, May 20, 2008

صديقنا العزيز.."كريم عزمى" من المدونيين الموضوعيين،يعنى بصراحة
راجل محترم،مدونتة مدونة ثمينة،ولم أتشرف بلقائه ولو حتى على الماسنجر بل
تفضل مشكورآ بدعوتى للمرور على مدونته التى بها الكثير من ألإبداع فى
الشكل والمضمون..ولها شعار خفيف الظل يتصدر المدونة:
أنت تشرب الشاى وأنا أفضل القهوة أو العكس فكلاهما يؤدى إلى إحترام
ألإختلاف بيننا..ويعمم مانقول أن ألإختلاف لا يفسد للود قضية..
وقد بدأ أستاذنا الراحل "عبد المنعم شميس" كتابه ألذى أراه من نوع
الساندويتش..أو الشاطر والمشطور والطازج بينهما على رأى جهابذة
مجمع الخالدين بحديث عن القهوة كتمهيد أو مقدمة لما سيحويه الكتاب عن
القهاوى فى مصر
فالقهوة جمعها مقاهى أما المشروب الذى تحتسيه وأنت تستذكر أو مع سم
هارى مما يسمى سجائر،أو بايب كما كنت أحب أن ألبسه فى فمى دائمآ
لإثبات برستيج أو ألإحساس بقدر ما؟؟آل يعنى..شغل شباب طبعآ لاراح أو
جاء!!ا
القهوة كمشروب وصلت مصر المحروسة مع طلائع العثمانيين ،وقد روى
الجبرتى "عبد الرحمن "وليس جورج الجبرتى بطبيعة الحال،أن أحد أئمة المساجد
بناحية باب الخلق طلعت فى دماغه أن يحرم شرب القهوة،فثار الناس بين
مؤيد أو رافض حتى أستقر ألأمر ورجع الناس إلى شرب المشروب.ا
ولم أكن كاذبآ أو أفاقآ حين ربطت بين القهوة والتدخين فهذا عين ما كان
يحدث فى عهد الولاية العثمانية ولم يكن الدخان معروفآ للمصريين من قبل
القهوة فى مصر هى قهوة تركية تمييزآ لها عن شقيقتها اليمنية أو العربية،وذلك فى
طريقة الصنع،والبن كتجارة مرت أيام كانت عملة ألإحتكار بها سائدة وكان
شاه بندر التجار يقتطعه لنفسه ثم يقوم بتوزيعه بعد ذلك بالسعر الذى كان يحدده
على التجار!!أأى أن ألإحتكار ليس وليد اليوم بل هو عادة متأصلة فينا نحن
المصريون؟؟ومن قديم ألأزل
تستغرب لو قلت لك أن أحد فضائل هوجة عرابى المشهورة،ولاتقل لى من
هو عرابى؟؟فسأغضب منك وآخذ على خاطرى..ولو كان ألأمر كذلك
فارجع إلى أحد الكتب التاريخية للسنوات ألأولى ألأعداديه لتجد ضالتك بها.
نفى" أحمد عرابى" إلى جزيرة سيلان،وأستضافه أحد اللوردات..وقدم له
مشروب الشاى الذى يعشقه ألأنجليز،والشىء بالشىء يذكر فالأنجليز يحتسون
الشاى فى إناء من الفخار أو البورسلين،بينما الروس الذين يفاخرون بأنهم
أول من شرب الشاى أى أنه مشروب روسى مائة بالمائة،يشربونه فيما يعرف
باسم"سيمانود" وهو إناء نحاسى كبير؟؟وكل شيخ وله طريقة...ا
بعث أحمد عرابى بغدة "باكتات" من الشاى من سيلان إلى مصر المحروسه
فأعجب به المصريون أو لاقى قبولآ ومذاقآ طيبآ منهم فصار مشروبآ
مفضلآ لهم ..
وإذا كانت القهوة كمشروب قد عرفت فى العهد العثمانى الغير سعيد لمصـر
فكذلك القهاوى قد أستجلبت أيضآ مع جحافل العثمانيين،
أخونا "هبد الرحمن الجبرتى" يتذكر فيقول أن قهاوى القاهرة كانت تغلق
أبوابها فى نهار شهر رمضان "المبارك"ثم لتفتح بعد المغرب أو بعد ألأفطار
وهو التقليد الذى كان متبعآ فى القاهرة حتى ثلاثين سنة خلت،أما فى ألأرياف أو
القرى فمازال ألأمر من موروثات الثقافة القروية التى تجعل من فتح القهوة أثناء
النهار شيئآ إدا؟؟وجواز مرور لدخول النار ،فهو تشجيع لمن تسول له
نفسه أن يخرج عن طاعة الرب،ليدخل النار؟؟؟؟ألا ترى معى أن ألأمور
التى تدخلهم نار جهنم كثيرة بل كثيرة جدآ،وما تبقى لك فهو النذر اليسير المسموح
لك أن تقترفه أو تفعله؟؟
المقاهى بدأت كى يرتادها العامة دون طبقة ألأرستقراط،وكان هناك
مايعرف بالمقاهى المتخصصه،للطوائف المختلفه ليجتمعوا مع بعضهم البعض
،ومن يسعى لطلب أحد الحرفيين عليه أن يجد فى السعى نحو قهوة تلك الحرفة أو الطائفة..
وألأمر لم يفت على طائفة المشايخ وعلماء ألأزهر فكان لهم مقاهى خاصة بهم
وألأفندية المطربشين،والذين يحملون عادة" المنشة" أو المذبة كى يتقوا بها شر
الذباب،أما الطبقة العليا فكانت تأنف أن تجلس جنبآ إلى جنب مع عامة القوم أو
أسافلهم...والله معاهم حق..هل توافقنى أم تقول على أنى متعصب وطبقى ولست
إشتراكيآ؟؟؟..هذا رأيك ولاحجر على رأى
لم تكن المرأة تكون فى وضع المساواة مع الرجل حتى فى الجلوس على القهوة،فقد حرم
عليها ذلك،إلا أنه يمكن القول أن مقاهى مصر والقاهرة بالذات تنقسم إلى مقاهى بلدية،و
أخرى إفرنجية،وألأخيرة أقرب ماتكون إلى القهاوى ألأوروبية،ولاتنسى مقاهى النوبيين
حيث يجتمع بها الجالية النوبية لإدارة شئونهم.
شرب القهوة كان له طقوس معينة،منها الماعون الذى تشرب فيه،وهو مايعرف بالفنجان
الذى يكون من الخزف أو البورسلين،وقد بدأ الفنجان على قدر كبير من الدلع والبغددة
فالفنجان كان دائرى الشكل،ويجلس على "تلبيسة" من الفضة أو الذهب،وقد ترصع
أحيانآ بالأحجار الكريمة،...لايسقط عن ذكائك أن هذه هى قهوة الطبقة الهاىلايف
أما باقى الناس فالفنجان لديهم من الفخار الردىء،أو من قشر جوز الهند الذى تتم
تسويته على شكل الفنجان ألأرستقراطى،ويتم فيه إحتساء القهوة ويعرف بإسم "فنجان بيشه"
ألأصول أنك إذا ذهبت إلى فلان أن يقوم بتحيتك بفنحان من القهوة،وعليك ألا تبدأ
بالحديث فيما أنت قادم له من أمر أو شىء هام،إلا بعد إحتساء القهوة،هذا برتوكول
عليك ألا تكسره أو تكون غير مدرك لطقوس القهوة.ا
وثمرة البن الجميلة التى تكون على شكل الفلقتين الغير ملتحمتين،يجرى عليها إعداد
مسبق من التحميص على النار،وذلك فيما يعرف "بالمحماص" وقد كان
المحماص إلى عهد قريب من ألأساسيات التى لابد أن تكون بجهاز العروس حال
زفافها للمحروس سعيد الحظ بها..
ولا تنسى أيضآ "المطحنة" التى يوضع بها البن بعد تحميصه،ليطحن بها ولتكون
الجزيئات المتكونة فى عداد حبات الرمل الناعمة..
بطبيعة الحال إذا ذكرت القهوة سارع الدخان إلى الدخول فى الخط ليفرض نفسه
فى "القعده" ليكتمل المزاج وتحدث المخمخة على أصولها،وإذا ذكرنا المزاج فلا بد
أن نتطرق إلى التكعيبات والتعاريش التى تصنع فى المقهى كى تحدث جوآ
رومانسيآ يدخل البهجة والسرور فى نفس من يجلس على القهوة.
المقاهى بمرور الزمن كانت مجلسآ لما يعرف بالأدباتى الذى يحفظ السير
الشعبية مثل "الزير سالم"،و"السيرة الهلالية"،و"عنترة"..الخ وقد كان
الكلوب الذى يضاء بالغاز قاسمآ مشتركآ فى كل مقاهى مصر وقت أن كانت
الكهرباء لم تتوافر خاصة ألأحياء الشعبية من القاهرة..كذلك فى بعض المقاهى برز
فن "القافيه" الذى كان بمثابة مباراة تتطلب سرعة البديهة من متسابقين يقومان
بالحديث حول موضوع ما،وتكون البداية من من أحدهما بإلقاء كلمة..ليجيبه
ألآخر بكلمة..إشمعنى؟؟فيتقدم ألأول بملحة أو جواب مضحك وخفيف الظل.
كاتب هذه الكلمات حضر بعضآ من تلك المباريات فى أوائل الستينات
من القرن الماضى وكانت المباراة على أرض مقهى الفيشاوى بحى الحسين
حيث كانت خاصة فى رمضان تلعلع حتى السحور..وكان أيضآ من نجوم
القافيه الدويتو"سلطان،والفار" اللذان أمتعانا كثيرآ بطلاوة حديثهم .
هذه إطلالة أو مقدمة للمقهى وللقهوة،والحديث عن ذكريات المقاهى ونوادرها
سيأتى فى حديث قادم،بعد أن تقوم من توك لتحتسى فنجانآ من القهوة تعده بنفسك
لنفسك،على أن يكون محوجآ بالحبهان والمصطكه،وأن تصبه فى فناجيل شيك
ذات تلابيس نحاسية على قد الحال لأن الفضة والذهب أصبحا فى عداد التاريخ
آسف لجلب صداع لرأس حضرتك،وإن كانت القهوة ستصلح ماأفسده الدهر.



No comments: