CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, May 26, 2008

ياأخى هوه حكم قراقوش؟؟؟؟

ولابد أنه قد مر بمسامعك إثنين كانت أسماؤهما تترددان زمان وبصورة
تكرارية أما اليوم فقد تناسى الناس أمرهما ومن الممكن أن نقول أنهما
قد أصبحا فى طى النسيان.
ألأول هو "جحا" وهناك جحا التركى،وجحا المصرى،وجحا المغربى
إلا أنهم يشتركون فى خفة الظل وإمتلاكهم لنوادر مضحكة أو تجلب لك
السعادة أو تغير من مزاجك وتقلبه من حالة ركود إلى حالة من البهجة.
أما الشخصية الثانية وهى بيت القصيد فى تلك ألأمسية فهى شخصية
الطواشى بهاء الدين قراقوش،وكم من المواقف مرت على أناس لحقوا
القرن الماضى كان القسر والجبر يلحقهما فلا يملكوا إلا أن يقولوا
"هوه يعنى حكم قراقوش!!؟؟ وهو مايعنى وأحسب أنك قد لمحتها قبل
أن أشرحها أو أدلل على معناها الذى يعنى أن حكم قراقوش هذا كان
حكما ظالمآ ،أو جائرآ ،ولا يملك ألإنسان إلا أن يمتثل ولاحيلة ولا فرار!!
يتذكر "ألأستاذ عبد المنعم شميس أنه فى مطلع الستينات وكانت الهمة
الثقافية على أشدها وكان الشعار الذى أطلقه "الكتور محمد عبد القادر
حاتم "وزير ألأعلام وقتها أن هناك كتاب كل ساعتين؟؟وكان الكتاب
الثقافى قد تدنى سعره حتى وصل إلى قرشين؟؟.
نعود للأستاذ" شميس" الذى كلف الراحل "زكريا الحجاوى "بكتابة كتاب عن جحا
أو بالأحرى نوادر جحا،فقبل الرجل وكتب الكتاب بأسلوبه الشيق
ويقول "شميس" أن الكتاب قد نفد لدى صدور الطبعة ألأولى منه!!
المهم أن "زكريا الحجاوى" لم يرضى أن يضع إسمه على الكتاب
كمؤلف له،بل كانت وجهة نظره أن الكتاب ماهو إلا تجميع لنوادر تناقلتها
ألألسن والطبقات الشعبية وأنه ليس له من جهد يستحق أن يضع إسمه
عليه.!!
عظمة على عظمة ياحجاوى،ياريتك تأتى إلينا وتلحقنا أو ترى الخيبة
إللى بالويبه،والسرقات ألأدبية بدون إستئذان،ومع من ؟؟مع أساتذة
الجامعة يسرقون بعضهم البعض؟؟
وهناك كتاب آخر خاص بالشخصية الثانية وهى الطواشى بهاء الدين
قراقوش وهو كتاب إسمه"الفاشوش فى حكم قراقوش"حيث يحوى
بين دفتيه حكايات عن قراقوش وألفه واحد إسمه:"إبن حماتى"
لم ينسى الفن كلآ من "جحا" أو "قراقوش"،فقد ألفت مسرحيات
لعل منها"مسمار جحا"،"حكم قراقوش" ألأولى لعلى أحمد باكثير
والثانية لنجيب الريحانى..
كما ذكرت لك أن العواجيز مثلى والذين كان لهم الحظ فى مشاهدة
الجزء ألأكبر من القرن الماضى قد سمعوا حكايات "قراقوش" تتردد
من ألأجيال السابقة كمأثورات أو حكايات شعبية.
وقد كنا نتلمس كتيبات رخيصة للغاية قد يصل ثمنها إلى قرش صاغ
أو نصف قرش تضم بين دفتيها نوادر جحا أو حكايات قراقوش
وقد تعهد أولاد لبلد أن يقوموا بحكيها فى المقاهى البلديه ليسمعها
الناس..ولكن لماذا كانت فى المقاهى البلديه بالذات؟؟
الحكاية ياسيدى أن المقاهى البلدية وقبل أن يكون هناك مذياع أو
حتى ماكينة أسطوانات "جرامافون" للتسلية وقتل الوقت بالقهوة،كان الحكاء
يضطلع بهذه المهمة ليحكى لك قصة"أبوزيد الهلالى"،أو "عنترة بن
شداد"أو "ألأميرة ذات الهمة".وقد لحقت تلك الملاحم وكان ينشدها أحد
المتخصصين وهو "السيد حواس" إذ كانت الربابة يستند إليها فى سرد
السيرة الهلالية!!
ويرجح "شميس" أن رواة نوادر جحا أو "قراقوش" كانوا ينتمون إلى
طائفة الحشاشين الذين إحقاقآ للحق كانوا من ذوى البديهة الحاضرة
والنكتة اللذعه أو القافية السريعة.
من هو قراقوش؟؟
كان قراقوش من أشهر الشخصيات فى عصر السلطان "الناصر صلاح
الدين ألأيوبى" ووزيره وهو لعلمك كان من الخصيان،أى منتزع الخصية كشأن
كل من يقوم على خدمة قصور الحريم،وحتى لا يحدث شىء مع حريم
السلطان..والخصيان كان يطلق عليهم لقب "الطواشى"..لذلك كان
قراقوش يلقب بإسم:الطواشى بهاء الدين قراقوش،وكلمة "قرة" بالتركية
تعنى أسود،أما قوش فمعناها نسر،لذلك كان قراقوش يعنى النسر ألأسود
والنسر ألأسود هو الشعار الذى نقشه الناصر صلاح الدين على باب القلعة
وهو ذات النسر الذى إختارته "ثورة العسكر" كى يكون شعارآ للعلم
المصرى بدلآ من العلم ألأخضر ذو الهلال والنجوم!!
ماذا نعرف من آثار قره قوش؟؟
قرة قوش هو الذى أقام القلعة(قلعة صلاح الدين)،وأنشأ لها سورآ
وقد عرفت القلعة التى أنشأها "قره قوش" بقلعة الجبل أو قلعة صلاح الدين...
ومن آثاره السيئة واللصيقة به أنه هدم الثلاث أهرامات الصغيرة والتى
كانت أمام ألأهرامات الشامخة ألأخرى..وأتخذ من حجارتها آجرآ ليبنى
به القلعة والسور الذى يشملها،كذلك فقد نقر فى الصخر كى يحفر بئرآ
موجودآ بالقلعة وإسمه "بئر يوسف"وذلك على إسم السلطان "صلاح
الدين يوسف"،وبعض الناس يقولون خطآ أن هذا البئر هو البئر الذى
روى كتاب "محمد" أن يوسف الصديق بن يعقوب قد ألقى فيه؟؟!!
وبعد هذا اللت والعجن لابد أن نروى إحدى نوادر قره قوش:
كان جماعة من الحشاشين قد إجتمعوا فى سفينة عند شاطىء بولاق،ومن
سوء حظهم أن فاجأهم" قرة قوش" فارتبكوا وألقوا مافى أيديهم من
جوز وحشيش فى النيل،وجلسوا فى أدب جم وبدءوا فى تحريك أيديهم فى
الهواء وكأنهم ينسجون أقمشة،وأمامهم نول يدوى يعملون عليه
فلما رآهم "قرة قوش" سألهم:ماذا تصنعون فى المركب؟؟...فقالوا:
نحن عمال نسيج ونحن ننسج قماشآ لامثيل له فى كل الدنيا
وفرك "قرة قوش" عينيه قائلآ:وأين هى أثواب القماش؟
قالوا:هاهى يامولانا فى ركن المركب،تعجب "قرة قوش" لعدم رؤيته
لاقماشآ أو نولآ أو خيوطآ؟؟فتقدم أحدهم إلى "قرة قوش" وبدا كأنه يحمل
بين يديه ثوبآوقال للأمير:
هذا القماش أمره عجيب وغريب!!..لو صنع أحد ثيابه من هذا القماش
لا يراه فقط إلا أولاد الحلال،أما أولاد الحرام فلا يستطيعون رؤيته
تعجب" قراقوش" من سر القماش وأنتبه على صوت الرجل ليكمل
كلامه الموجه "لقره قوش":
نحن قد صنعنا لك هذا القماش ياسيدى ولأمثالك من ألأمراء،حتى لايراهم
أولاد الحرام!!
ثم تقدم لقره قوش كأنه يناوله القماس وسأله :
أأعجبك يامولاى؟؟
قال "قره قوش ":
هذا قماش عظيم وسأصنع منه ثيابى!!
أرأيت "قره قوش" الذى بنى القلعه والسور ؟؟إنه لم يبنيها إلا بالسياط
وقيادة ألأسرى وبالحديد والنار حتى يستطيع أن يصنع شيئآ
أخلده على مر الزمن ..وأصبح قره قوش مضرب المثل..ومنجمآ
للنوادر والحكايات..هو وجحا

No comments: