CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, May 28, 2008

تخلع ضرسك بقرش صاغ...يابلاش

PLEASE:DON,t FORGET
لاتفارق دماغى صورة من كان يقف فى الميادين الشعبية أو ينتهز
الفرصة لإقامة مولد من الموالد الدينية وهم كثر فتجد مولد السيد
البدوى فى طنطا ومولد سيدى الفولى فى المنيا،أو مولد سيدى
أبو حصيرة فى قرية من قرى محافظة البحيرة...هو شخص كان
يلبس جلبابآ وفى أغلب ألأحيان طربوشآ وبطبيعة الحال ليس
مكويآ أو مهندمآ أو على سنجة عشرة كما يقولون،إلا أن صوته
كان قويآ ليسمعه كل من يكون على القرب أو على البعد منه ليتقبل
بضاعته التى يقوم بتسويقها ،وفى حقيقة ألأمر لم تكن بضاعة أو سلعة
مادية ولكنها فى عرف المسوقون خدمة من الخدمات التى لابد
وأن يشترك طرفان فى إنتاجها،المنتج والمستهلك...كانت الخدمة
التى يسعى إلى تسويقها الرجل هى خدمة خلع ألأسنان؟؟؟
وأرجوك أن تسك على دهشتك وتغير من قسمات وجهك الذى
أزعم تأكدى من أنه ينبىء عن علامات الدهشة والإستنكار!!
فعلآ كان هذا ما يحدث من أمثال هذا الرجل الذى كان إختياره
غالبآ مايقع فى القرى وبالذات بعد صلاة يوم الجمعة حيث يقوم
بتصيد زبائنه بعد أن يكون قد قام ب"البروبجاندة" اللازمه وغالبآ
ماتكون "تعاله للحاج محمود يخلعلك ضرسك التعبان بقرش
صاغ"،وذلك إلى جانب رسائل أخرى إعلانيه لنفس القصد.
خلع الضرس كان يتم عن طريق ربط فتلة قوية فى الضرس
والذى أشك كثيرآ بأنه الضرس المعطوب حيث يشير الزبون
بأصبعه ويتولى الحاج محمود مهمة التنشين على أى من الضروس
بفم المريض!!وقد كانت النتائج مذهلة..فورم الخدود قائم،وإلتهاب
اللثة وارد،وعدم النوم فى تلك الليلة شىء عادى ،وقد يكون الحاج
محمود ذو خبرة وحنكة فى أمور خلع الضروس فيلقى بالتعليمات
لمرضاه بعد الخلع بأن يضعوا على مكان الضرس المخلوع حبة
من أسبرين باير المعروف والذى كان ثمنه لايتجاوز الخمسة
مليمات؟؟أسمعت عن طبيب يحمل حنانآ وشفقة على مريضه
أكثر من ذلك؟؟
وهناك لون آخر من خالعى الضروس الخربة كانوا أكثر إحترامآ
ووجاهة عن الحاج محمود،وهم من كان لهم عيادات يمارسون
فيها مهمة خلع ألأسنان،وقد كانت ممارسة لاأكثر أو أقل ممن
يجدون أنفسهم ذوى هواية لتلك المهنه..
مهنة طب ألأسنان لم تكن تزيد عن خلع الضرس أو نحر سنه أمامية
قد تكون ذات ظل مشوه لفم المريض..وهذا عكس المفهوم ألأصلى
أو ألأساسى لمهمة طبيب ألأسنان..إذ أنها مهمة تنتمى للفن وتحقيق
الناحية الجمالية للأنسان وليست قاصرة على الخلع أو ألإجتثاث
لعضو أهدى للأنسان كى يعمل على ألإحتفاظ به والعمل على
ديمومته أطول فترة فى مشوار حياته!!
وقد لفت نظرى حكاية أوردها ألأستاذ "شميس" فى سياق حديثه
عن القهوة والمقاهى..
يقول ألأستاذ: أن الحكومة قد إرتأت أن تقوم بتنظيم مهنة ألأسنان
بمصر وذلك بعد أن أنشئت كلية طب الفم وألأسنان بالقصر العينى
وحتى يتم التنظيم المقترح كان لابد أن يعقد إمتحان لغربلة تلك
الفئة الدخيلة على المهنة أو على ألأقل إحتفاظ من يملك الخبرة القوية
فى هذا المجال بالإستمرار فى مزاولة المهنه..
وبطبيعة الحال سيختفى كل من يرسب فى هذا ألإمتحان..وقد كانت
النتيجة منبئة عن رسوب الجزء ألأكبر ممن يمتهنون مهنة طب
ألأسنان بل رسبوا بجدارة واقتدار!!
ماذا كان رد الفعل لهؤلاء المدعين بأنهم حكماء أسنان؟؟وكلمة حكيم
من وجهة نظرى هى الكلمة أو التوصيف المناسب لمن يقوم
بتطبيب المريض ومحاولة إزالة العناء عنه مما يشكو منه..لأنه على
قدر ما يكتشف السبب أو يضع يده عليه بقدر ما يكون ذلك مؤشرآ
لحكمته وفطنته وتوظيفه للعلوم التى درسها من أجل تطبيب المريض.
رد الفعل ياسيدى كان العمل الفورى والسريع لإنشاء نقابة لمن
رسب فى ألإمتحان كى تدافع عن حقوقهم المسلوبه ؟؟
أى حقوق؟؟فى تصورى أن رد فعلهم مماثل لمن يكون حزبآ للدفاع
عن حقوق الحرامية واللصوص..والمخادعين والنصابين..
كانت قهوة الفيشاوى بميدان الحسين هى مااجتمع عليه هؤلاء
الراسبون فى إمتحان وزارة الصحة بمصر كى يتم فيها إنتخاب
سيادة النقيب..وأعنى به نقيب الفاشلين،أو نقيب الراسبين..
وقد كان أحد ظرفاء مصر عضدآ لهم ومتبنيآ لفكرهم وموافقآ على
ماتوصلوا إليه ..كان كامل الشناوى هو هذا الرجل،وقد تعرف
على أحد زعماء الفاشلين وكان يحسن الصياح ويمارسه
باقتدار وذلك يرجع إلى الخبرة الطويلة فى الزعيق والصياح
والكلام فى الموالد والقرى أثناء وقوفه على كرسيه الشهير وسط
الجموع الحاشدة.
نجح كامل الشناوى الذى كان من هواة المقالب والمكائد لأصدقائه
أو لمن يعرفهم نجح فى أن تكون عملية ألإنتخاب فى قهوة الفيشاوى
التى تمت بها مداولات ومشاورات لتحديد موعد ألأنتخاب الموعود...
وقد أشار كامل الشناوى إكمالآ لمراسم ألأنتخاب أن يرتدى النقيب
بدلة رسمية..وكانت تلقب بالبدلة الردنجوت وهى البدلة التى كان
يلبسها الوزراء أثناء مقابلة مليك البلاد أو فى الحفلات الرسمية.
كذلك نصح كامل الشناوى النقيب بالتوجه فور إعلان نتيجة ألإنتخاب
إلى قصر عابدين للتسجيل بالأسماء فى دفتر التشريفات الملكيه
شأن رؤساء النقابات ألأخرى..ثم ألإنتقال بعد ذلك إلى مجلس الوزراء
فى ميدان لاظوغلى وذلك للإبلاغ الرسمى لمكتب صاحب الدولة
رئيس مجلس الوزراء بنتيجة ألإنتخاب،وهكذا كانت المنظومة الرسمية
مكتملة ألأركان من الوجهة ألإجرائية..وقد ألحق كذلك التأكيد على نشر
الخبر فى الصحف حتى تستطيع النقابة ممارسة مهامها بصورة قانونية.
كيف سيتم الحصول على البدلة الردنجوت؟؟وهى لبس الباشوات ومن
هم فى سدة الحكم؟؟أو كيف يتأتى لهؤلاء الصعاليك بالبدلة الردنجوت؟؟
هرش كامل الشناوى رأسه وهداه فكره إلى النزول إلى سوق الكانتو
بالعتبة حيث الملابس المستعملة تباع هناك برخص التراب،والتى
يتخلص منها الناس ،ومن هؤلاء الناس الباشوات السابقين حيث لايكون
لهم حاجة بها بعد أن تكون قد جاوزت عمرها ألإفتراضى..
وصلنا إلى كيفية إذاعة البيان،وكان لابد أن يذاع من خلال إحدى المحطات
ألأهلية ،وقد كان كامل الشناوى جاهزآ حيث كتب البيان ولم يعد سوى
ألأتفاق مع المحطة ألأهلية..لإذاعة بيان نقابة الراسبين فى إمتحان ممارسة
طب ألأسنان..
فى المقال اللاحق سأقوم برواية ماحدث بعد ذلك..فإلى لقاء

No comments: