CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Thursday, April 24, 2008

الحجاب والنقاب أثر من آثار "راسبوتين" القرن العشرين



حينما تسوقنى قدماى نحو شارع الهرم بقصد زيارة أحد ألأقرباء وليس كما يتبادر إلى ذهنك
من أمور أو أفكار خبيثة لعلها لاتستقيم مع واحد فى شيبتى أو تركب على هيبتى،ولكنى من أجل
أن أمنحك بعض الفراسة أو التوقع فهناك من المراقص..وهى كلمة بالعربية الفصحى تعنى
الكازينوهات،حيث أن كلمة "كازينو" هى دخيلة علينا أو على لغتنا العربية التى قاربت أن
تتلاشى فى ألإستخدام اليومى لتحل محلها لغة"الفرانكوآراب" وهذا نتيجة التطور للأسوء أو
بالضرورة هو أحد نتائج الجلوباليزيشن...وليست العولمة!!
القصد وبيت القصيد هو مرقص "الليل" وماجاوره من بيوت فيذكرنى بأنه كان فى هذا المكان
قمة من القمم التنويريه الذى كانت جذوره تمتد إلى القبيلة التركية..وكان أرستقراطيآ منعمآ
ومترفآ ،إلا أن هذا لم يمنعه من أن يعلن وبصراحة عن ضرورة تحرير المـــــــــرأه والذى
أيده بإصدار كتابين هما "تحرير المرأه"،و"المرأة الجديده"..حيث صب فيهما ضرورة
أن تتنصل المرأه مما يجعلها فى درجة ثانوية من الرجل وضرورة أن تتنازل بإرادتها عما
يشكل لها قيدآ إسمه "الحجاب"..
وحجاب المرأه فى ذلك الوقت كان يستدعى أن تقوم المرأه بإخفاء ملامح وجهها،أو مايعرف
بارتداء غطاء الوجه الذى كان يعرف باسم "اليشمك" لتخفى "عورتها" عن الرجال..حيث
أن الرجل حيوان غير متحضر فلسوف يعتدى عليها حين يرى وجهها..وكأن هذا الرجل
له أداة تحت الطلب تستثاربمجرد أن تقع عينه على وجه إمرأة؟؟؟
و"اليشمك" كما أسلفنا هو غطاء وجه مستورد من تركيا أو بلاد الخلافة العثمانية ،أو دولة
الرجل المريض كما آل حالها وانتقلت إلى حال الإحتضار ثم لتموت إلى غير رجعه..
هكذا كان "اليشمك" الذى نادى بنزعه "قاسم أمين" وجاهد كثيرآ نحو تحقيق النجاح فيما
دعا إليه..وعلى ماأتذكر فإن السيدة "هدى شعراوى" كانت أول من نزع اليشمك
من على وجهها..لتعلن إنقضاء عهد الحجاب بمصر ..وتبعها سيدات وآنسات كثر لتبدأ
المسيرة الفعلية لتحرر المرأة من ربقة ما يسمى بالحجاب..
وقد كان أول الغيث قطر حيث تتابعت عملية التنوير بدخول البنت إلى المدرسة،وقد
كانت مدرسة "السنيه" أول مدرسة فى مصر للبنات،حيث بدأت البنت الدخول فى
مضمار التعليم وذلك رغم أنف الظلاميين الذى كانت دحوضهم لمنع البنت من التعليم
أنها سوف تتعلم القراءة والكتابه،ومن ثم فسيؤدى بها ذلك إلى كتابة الخطابات
الغرامية للشباب وتبدأ المفاسد على دماغ هذا الجيل!!شوف ياأخى؟؟
واصلت الفتاة المشوار لتدخل الجامعة المصرية وأيضآ على ماأتذكر أن كانت أول
بنت تدخل الجامعه كانت"سهير القلماوى"(مع الإحتفاظ بالألقاب) وهى زوجة الراحل
"يحيى الخشاب" أستاذ علم ألأجتماع بجامعة القاهرة.
حيث كان الفضل لتأييد طلبها الدخول للجامعة أستاذ الجيل "أحمد لطفى السيد"

وتطور ألأمر بدءآ من البيوتات ألأرستقراطية..وليمتد إلى ألأسر المتوسطة حيث إنكشح
هذا القيد لتخرج المرأه بوجهها الصبوح بلا سواد أو أنكاد..فترى فيها إبتسامة مشرقه حين
تبتسم،أو ملامح صارمة حال جدها وجدها فى الطريق..وتحررت كذلك من الحبرة
(الملايه) السوداء التى كانت تبدو بها كالصندوق الخشبى ألأسود..وكانت صورة اللون
الأساسى بها هو اللون ألأسود ولم يكن هناك من لون غيره!!
وقد أثمرت جهود الراحل العظيم والذى تقارب ذكرى وفاته هذه ألأيام لتكتمل مائة عام
على رحيل قائد حركة تحرير المرأه..واستمرت المرأه محافظة على مكاسبها من
نزع لغطاء الوجه والدخول والوصول لأعلى مراتب التعليم،حتى أتى رجل يقارب
"راسبوتين" فى مظهره ومخبره،أتى موفدآ من بلاد الرمال التى ينتشر بها رداء
الحجاب ومرادف له شىء إسمه "النقاب"،وهما من ألأزياء الشعبية فى تلك البقعة التى
كان لها الفضل فى أن تحتضن التعاليم الإرهابية والتى فسرت المسميات حسب أهوائها
فالقتل وسفك الدماء للآخر إسمه "جهـــــــــــــــاد"،والإغارة على خلق الله فى عقر
دارهم "فتوحات"؟؟؟وإجبارهم على تصديق الأوهام ونسبتها إلى الرب بأنها "وحى"؟؟؟
وقد كان هناك تصفية حسابات بين ملوك بلاد الرمال وبين الحاكم لمصر،فأراد حكام
بلاد الرمال أن يفشلوا مشروعه القومى والإقليمى الذى كان يعرف فى الخمسينيات
وماتلاها باسم "القومية العربيه".
تطوع هذا الشيخ وبعد أن نهل من بلاد الرمال الكثير أن يغيب وعى الناس بما يسمى
بالتدين أو ألأصولية الدينية لإلهاء الناس عن مشروع "القومية العربيه"..وقد تحقق له
النجاح ,,وشيئآ فشيئآ حصلت الردة الكبرى والذى أعتبرها "فتنة كبرى" قام بها هذا
الشيخ الذى صلى لله ركعتين شكر حين أحتلت مصر فىعام 1967؟؟؟ياللعار ياشيخ الحاقدين الذى أعاف أن أذكر أسمه!!
وأصيبت مصر بل تراجعت إلى الوراء بأكثر مما حققته تقدمآ..وارتدت المرأه قسرآ
وعنوة "الحجاب" بل أفتوا أن "النقاب" فريضة إسلامية؟؟ليضاف قيدآ على قيد تكبل
به المرأه ولتخسر ماحققته من مكاسب على مدى نصف قرن أو يزيد!!
واليوم أدلت "الجمهورية ألإسلاميه الإيرانيه" بدلوها..ومن منطق إشمعنى صدرت لنا
ما يعرف تحت إسم "ألأسدال ألإيرانى"؟؟؟
لتزداد نكبة المرأه بصاعين بدلآ من صاع واحد..فلا حول ولاقوة إلا بأنفسنا أن نفيق من هول ما
أصابنا وألا يكون هذا الهراء الذى يضيف تخلفآ على ماهو موجود من تخلف وخبل لهؤلاء
المأفونين ليشغلهم عن قضايا حيوية لها ألأولوية فى البحث عنها والإلتزام بها...هل سنفيق
من غيبوبتنا؟؟





No comments: