CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, April 8, 2008

منورة....ياعيشة!!



أظنك سيذهب عقلك إلى مقام السيدة عيشة لو جاء ذكر السيدة
عيشة على لسانى،ولكن ألآن أذكر السيدة عيشة وهى الوزيرة
"عائشة عبد الهادى" وزيرة القوى العاملة فى حكومة مصر
المحروسة التى يرأسها الدكتور أحمد نظيف .فالذى دعانى لأن
أدعو الست الوزيرة "بعيشة" هو أن لسانى قد تعود على ذلك
من زمن بعيد،قول حوالى ثلاثة وأربعين عامآ من لحظة أن
عرفتها كزميلة تعمل فى ذات المكان الذى قادنى حظى أن
أعمل به.
وقد عرفتها كشخصية لطيفة مرحة وكانت صفتها كنقابية
أى عضوة منتخبة فى النقابة للشركة التى نعمل بها وذلك لعدة
أشياء:
أولاها :أنها لم تكن غريبة عن العاملات أو العاملين بالشركة
ثانيها :أنها كانت تقف إلى صف العامله أو العامل فى سبيل
حصولها أو حصوله على مطالبه أو حقوقه
ثالثها: أن تدرجها من وظيفة أجد نفسى مضطرآ لذكرها
حيث أنها أعطتنى الضوء ألأخضر لأن أفصح عن طبيعتها
فقد ذكرتها بصراحة ووضوح فى وسائل ألإعلام ولم تتأفف
أو تنكر الماضى البعيد بل أعلنت ماأود أن أقوله من أنها بدأت
كعاملة غسيل ...
وتسألنى يعنى إيه عاملة غسيل؟؟لأجيبك أن الشركة كان من
ضمن ماتتوافر على إنتاجه هو ما يعبأ فى زجاجات صغيرة
يستلزم ألأمر أن تغسل على مدار مراحل متعدده حتى تكون
صالحة لتعبئة الماده بها.
قسم الغسيل بدأ يدويآ بسيطآ وبوسائل بدائية مما جعل العاملات
به يكتسبن بعض ألأمراض المهنية والتى كانت تترأسها
أمراض التينيا والفطريات القدميه..
بذكاء وافر إنتقلت إلى العمل النقابى واستطاعت كما ذكرت
سابقآ أن يلتف حولها العاملون وبخاصة الحزب الحريمى
لتنجح على مدى دورات متعدده فى ألأنتخابات النقابية.
وهكذ ضربت "عيشة" المثل فى التخطيط الذكى الذى يستطيع
عن طريقة من يريد أن يعمل فى المجال النقابى أن يحتذيه
وأن يسلكه..وهو التلاحم الشديد مع العامل ونصرته فى لحظة
غبنه وإقتصاص الحق له فى فترة ظلمه!!
إذن كانت "عيشه" نصيرة العاملات والعاملين الضعفاء..
وهكذا تدرجت فى العمل النقابى تصعيدآ حتى أكبر المتاصب
فى النقابة العامة للكيماويات !!
وقد كنت وكل من كان فى تلك المنظمة أو العمل فخورين
بأن "عيشه" وهى منا وعلينا وواحدة من "لحمنا ودمنا"
أن تجلس على كرسى الوزارة..فهنيئآ لنا بك يا"عيشة"

يبدو أن الكرسى له تأثير ساحر يحيل ألأبيض إلى لون آخر
متناقض معه..بالطبع ليس أبيضآ ولكنه يتراوح بين الرمادى
فالأسود !!
وهكذا أصبح التعامل مع المشاكل العمالية على مستوى
مصرنا الحبيبة متصفآ بالتهميش،وموصومآ بالإهمال..
ويرقى لمستوى ألتعتيم..مما أفرز هوجة من ألإضرابات
وسلسلة من ألإعتصامات التى تعلن فى جلاء ووضوح عن
حالة من التذمر،أو حياة من الرفض لأوضاع أقل ما توصف
أنها تراكمية وعلى مدار عهود من الزمان إستفحلت وتفاقمت
وقد بدا ألإهمال والامبالاه واضحين من القمة السياسية
ممثلة فى شخص الوزيرة "عيشة" التى أصبحت سياسة
صم ألآذان ولحس الوعود فى ساعات بل فى دقائق
هى القاعدة،والإقتراب ولو من بعيد نحو
حل مشكلات تؤرق العمال هو ألإستثناء؟؟
وأتذكر منذ أيام غير بعيدة أن نصح شخصى المتواضع
الدكتور أحمد نظيف أن يتقدم بأوراقه لكلية ألإعلام عله
يجد إستفادة ما أو إكتسابآ لخبرة ما يتوسل بها من العلاقات
العامة نحو حل المشكلات التى توحشت وتفاقمت بحيث
أصبحت ضرورية الحل..
وأتقدم ل"عيشة" كذلك بنفس الطلب..وأذكرها أنها فى
يوم ما قد صرحت بأن العلم ليس ضروريا ..للمنصب
بل المهم هو الخبرة لمن يجلس على كرسى القيادة؟؟
أتوجه لكى يا"عيشة" لعشم الزمالة القديمة أن تكونى زميلة
دراسة للدكتور نظيف فى دراسة أساليب الغلاقات العامة
ومعرفة أن هناك برامج للعلاقات العامة خاصة للأزمات
والنكبات!!
ليس عيبآ أن تتوسلى بشركات العلاقات العامة أو المكاتب
ألإستشارية التى يلجأ إليها أصحاب ألأعمال والمنظمات
على إختلاف أحجامها لمحاولة أخذ الرأى ألإستشارى فى
مواجهة ألأزمات التى تقابلهم فى أعمالهم ومع جماهيرهم
المختلفة!!
وليس ألإهتمام بمكاتب العلاقات العامة قاصرآ على أفراد
أو منظمات،بل ألأمر يتعدى ذلك لتكون الحكومات كذلك فى
قائمة المتعاملين معها،وفى ألأمس القريب إستعانت بلاد
الرمال كحكومة مع إحدى أجهزة العلاقات العامة لتحسين
العلاقات مع ماما أمريكا..أو سيدة العالم إثر أزمة ثقة طفت
على سطح العلاقات البينية بينهما ومحاولة حكومة بلاد
الرمال خلق صورة ذهنية جيده فى ألأجهزة الحكوميه
ألأمريكية...وهو ما تم تقيمه بأنها خطوة على الطريق الصحيح
نحو إرساء علاقات دولية ذات صورة طيبة!!
الواضح أن الحكومة مازالت تفكر بعمامة الماضى..ومجرد
ولادة ألأزمة تنهال وتكال ألإتهامات للغوغاء ،والمهيجين،
والحرامية،والذين ليسوا من القاعدة الشريفة وألأمينهو.......
دون إتخاذ أو معرفة جذور ألأزمة أو مجرد التفكير فى حلها
باتخاذ ألأسلوب العلمى
هل سيدخل العلم حياة المصريين ولو للحظة تجريبيه..

No comments: