CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, April 16, 2008

أقترح أن يكون وزير المالية والإقتصاد أحد أبنائها

وكان من سوء حظ اليهودى أن عصفت بسفينته ألأنواء
وقذفته ألأمواج..فلم يفيق إلا على شاطىء البحر
وكان قدره أن نزل بتلك البلده،فلما إستجمع قواه
إستطاع أن يرى على مرمى البصر غلامآ فتيا
فأشار إليه أن إقترب منى لحاجة فى نفسى؟؟
فلما إقترب منه قال له لم تترك لى الدنيا سوى
قروش قليلة وهو كل ماأملك من مال..وأصارحك
القول أن الجوع يمسك بأحشائى،فهل لك أن تأتينى
بما أسد به رمقى من طعام؟على أن يكون معه شىء من
التحالى بعد ألأكل وكذلك طعام لما سوف أستأجره من
دواب وأغلب الظن أنه سيكون حمـــــار ولا
تنسى التسالى حتى أقتل الوقت؟؟
فلمعت عينا الطفل وأومىء برأسه كعلامة إيجاب
وانطلق ليعود ببطيخة ..حيث قال له :
أما وقد أحضرت لك البطيخ فسوف تأكل لحمها لتسد
به رمقكوتتحلى بطعمها،وقشرها لتأكل دابتك أما اللب فأحسب
أنه سيسرى عنك الوقت حين تقوم بقزقزته!!
فلم يتمالك اليهودى إلا أن رحل لتوه وقال:لاحياة لى
فى هذا البلد!!
كان هذا فكرآ فطريآ متوارثآ..لأن أهله وذويه على نفس
الشاكله فى التفكير،حتى أنى أستطيع القول أنهم قوم
يمثلون دولة داخل الدولة..لهم إقتصادهم المميز،ومجتمعهم
الخاص،وأسلوب حياتهم المعين الذى لابد وأن تتفق معى
أنه يشكل خصائص مجتمع ناجح..قد يستطيع به أن يعبر
ألأزمات،أو عن طريقه من الممكن أن يحل المشكلات.
وقد يحلو للبعض أن يطلق على تلك البلدة إسم "الدولة الحرة"
حيث لاينسحب عليها ما نشاهده من مشكلات مجتمعية،
كالبطالة التى تتزايد وتتنامى فى كل محافظات مصر
المحروسة ،فهى لاتشكو من قلة فى العمل بل يمكنك القول
أن أهلها متخمون به بل أبعد من هذا أنهم فى كثير من
ألأحايين يرفضون ما قد يعرض عليهم من عمل،أى أن
لكل منهم قائمة إنتظار أو أجندة مواعيد ..؟؟
وقد كنت فى يوم السادس من أبريل ..وهو اليوم المشهود فى
تاريخ مصر بأسرها،فى تلك البلدة،وقد شاهدت الشوارع على
عهدها لاتحمل أدنى تغيير أوتضهر أدنى مشاركة كسائر المحافظات
بل حينما سألت بعضآ منهم عن مدى إستجابته أو عزمه على
المشاركة فى حركة العصيان أو ألإحتجاج،كنت كمن يهبط
من كوكب آخر لأناس لايعلمون من ألأمر شيئآ؟؟رغمآ عن أن
بها مصانع،وغزل يمرون بذات مشكلات مدينة المحله
أيضآ وتخصصات أخرى .
لم يكن من الممكن أن أمر مر الكرام على تلك الظاهرة،فهى
بحق تستحق الدراسة ،وهى جديرة بالإهتمام،الذى لن تصل
معه إلا لنتيجة واحدة وهى:
أن الحل الوحيد لكل المشكلات التى تعترى جميع محافظات
مصر المحروسه إنما يكمن علاجها فى العمل وزيادة ألإنتاجية
ولايلزم الحل لمصانع كبيرة تستنزف المال الكثير
بل كما فى تلك البلدة تنتشر الصناعات الحرفية الصغيرة
وعلى رأى أصحاب تلك البلدة "بنعرف نجيب القرش من
عين العفريت"!!
وهى ليست بنقيصة أو بسيئة بل كانت مثار إعجاب كل رؤساء
مصر المحروسة بدءآ من عبد الناصر ومرورآ بالساداتى ووصولآ
إلى مبارك ،فالكل تمنى أن تكون مصر كلها من أقصاها إلى
أدناها أن تنهج وتتأسى ..بدمياط
دمياط هى لغز يعيش على أرض مصرنا الحبيبه لنا أن نتشبه بخطى
شعبها وأن نترسم سلوكهم لعلنا نحل المشاكل ألإقتصادية التى
نمر بها..أو أن يكون وزير الماليه والإقتصاد من دمياط..

No comments: