أنا برئ مثل براءة الذئب من دم ابن يعقوب

بادرته بالتحية والسلام،فقلت له سعيدة فلوى بوزه معلنآ 

إشمئناطه واستخدم أحد الوجوه ألأخرى التى يمتلكها وكذلك

يمتلكها ألآخرون ويحسنون إستخدامها حال وقوع الحدث 

فمن تلك الوجوه مايكون معبرآ أصدق تعبير عن السعادة و

الفرح،كأن يكون من يحادثه فى حالة نشوة أو إنبعاج فيلقى

بالنكتة،ويتبعها بإيماءة تجعل من يحادثه وكأن عدوى قد سرت

بكيانه فطفق يضحك وقد يستلقى على قفاه من كثرة الضحك

ويكتسى وجهه بقناع مصنوع من مادة السعادة أو محشو

بعصير الإنبعاج،وقد يحدث العكس فقد يستقبل من محدثه

كلمات لها دلالة قد تنبئ عن حزن أو أسى فيكتسب وجهه

القناع البديل فيعقد مابين حاجبيه،ويمط كلتا شفتيه و

يرسم ملامح التشاؤم على وجنتيه فتحس كأنك أمام رجل

عجوز هزمته الدنيا وعصرته فأصبح لاحول له ولا قوة!ا

ولم كل هذا ياصديقى اللدود؟؟ألأننى بادرتك بالتحية و

تمنيت أن تحفك السعادة ويلبسك السرور ويتبدل حالك

كحال جل المصريين من مسحة حزن يلتحفونها وتشاطرهم

حياتهم أينما كانوا،أو أينما حلوا ويطردون فارس السعادة

ورسول الهزل والنكتة التى قد تعينهم على أداء مهام

حياتهم؟؟؟

يقول صاحبى الكئيب ::لا والله وتالله لأعقفنك أنفك أو سوف

أقطشنك أذنك وهى ألوان مشروعة لإقامة الحد أو تنفيذ حدود

الله كما أمرنا ونهانا عن عدم اتباعها سيدنا وحبيبنا ورسولنا

سيد البشر وقائد هذا الكون الذى ماخلق الله هذا العالم إلا

من أجله وأجل أمته!!ا

وأحسست أنى أمام أسد هصور وأن نفحة من نفحات 

التشنج والتعصب ألأعمى قد طالتنى..فحاولت أن أهدئ

من روعه وأن أدير دفة الحديث إلى مايقضى على هذا

الجو المكهرب والذى لاأعلم كنهه أو سببه؟؟

ثم قصر على شخصى الضعيف المسافات لينبئنى عن

سبب هجومه الصارخ على،وأردف قائلآ::يعنى مافيش

حيلتكوا إلا سعيدة؟؟وليه لاتقولوا تحية ألإسلام وهى

السلام عليكم؟؟لابد أن تتبعوا ماحض به ألإسلام لأنكم

تعيشون فى كنفنا،وتحتمون بقانونا،واحمدوا الله أننا

قد أخذنا على عاتقنا هذه المهام التى تنوء بحملها الجبال

وهمهمت بكلمات لم أفهم كنهها،من شدة وجلى وارتعادى

من أمر ما أتكهن بوقوعه،وقد طاف بذهنى القبطى

الذى يعيش فى قنا،حيث أقيم عليه الحد حال إقترافه

ثمة شيئ لم يلق إرتياحآ من الجماعة(الإسلامية)بقنا

فلم تدخر جهدآ وقامت نيابة عن ولى ألأمر باتخاذ 

ماتراه مناسبآ وقد كان كما تعرف هو شد ألأذن ومحاولة

أن تقول له ::ياشاطر لاتغود إلى فعل مثل ذلك..المرة

دى سماح راح نشد ودنك يابوى،لكن المرة الجاية

مافى رحمة ولا مياصة...ولسوء حظ المدرس الذى

وقع عليه الحد جاء شد ألأذن صعيدى حبتين فخرجت

أذنه تستغيث وطارت من على وجهه مشاركة مع هؤلاء

الذين لايفترون فى أداء الواجب خاصة لو كان واجبآ

دينيآ...يابوووووى إحنا صعايدة ودمنا حامى ومانفرط

فى الواجب ولا فى الدين.ا

لابد أن أتقهقر إلى الخلف  مع الإمساك المستميت 

بأناى اليمين واليسار حتى لاتكون فى معية من سبقها

وعليه فقد كان واجبآ أن أذكره بأننا من قديم الزمان

ونحن نعيش فى حماكم،ونسعد برؤياكم،وقد أخذتنى

الجلالة فواصلت الحديث وقلت له أننا معشر الأقباط

لم ننعم بالسكينة أو الهدوء فى بلادكم تلك إلا حينما 

جاء الصحابى الجليل عمرو وتوقفت عند هذا الحد

فشخص ببصره وأكمل لى تقصد بإبن العاص رضوان

الله عليه؟؟إنه أحد الذين بشر بنوهم بالجنة؟؟وقد 

خرجت منى ضحكة مكتومة حال سماعى ذلك..إلا ورغم

أنه صعيدى قفل إلا أنه استشف منى السخرية والتهكم

وأنى لايتقبل عقلى هذا الهراء فالجنة لاتهدى أو تباع

ومن ثم لانعتب على قساوسة القرون الوسطى حين كانوا 

يبيعون صكوك الغفران لمن يدفع أكثر؟؟

ألى هذا الحد يقوم رب الإسلام بجذب الناس للقتال والجهـــاد

أى الإستماته فى محاربة (المشركين)لقاء قيراط أو حتى سهم

بالجنة؟؟

خبرنى ياصديقى ماذا تفعل لو كنت مكانى؟؟

ولم أتذكر فى تلك اللحظة سوى بيت من الشعر يطن كثيرآ

فى صوان أذنى حال وقوع شيئ أليف لأناس تلك ألأمة ،غريب

على مسامع العقلاء من البشر:

ياأمة ضحكت من جهلها ألأمم!!ا

لكل أمة لايعنيها حال بلادها من الفرقة والتشرذم

لكل أمة عقدت عزمها على أن تخلص لعقيدة تعتنقها كدين

أولآ،ثم يجيئ بعد ذلك ألإخلاص أو الحب للوطن الذى

يقيمون أودهم بين جنباته؟؟

لكل أمة ساء حال فكرها ففشت بين قادة الرأى بها نار

الحقد ولهيب التعصب فيوصون بجدية أن يتم الزواج بين

أفراد القبيل الواحد الذى يجتمع على مبدأ واحد دون

الإلتصاق أو الزواج بمن هم خارج السرب؟؟

لكل أمة لاتستطيع أن تجتمع على كلمة سواء لينصلح

حالها ولتتعمق بها جذور الديموقراطية ولا تشرئب بها

دعاوى الرجوع إلى عهود الخلافة ومجالس الشورى

التى يعين أعضاءها ولى النعم وليس ولى ألأمر فشتان

بين ولى ألأمر الذى يحكم بالعدل ويلتزم بأسس ديموقراطية

وولى النعم الذى يغدق أو يبعثر من الدولارات حال أن وصل

إلى البلاد قادمآ بعد رحلة إستشفاء أو علاج؟؟

ياصديقى اللدود..كم من الجرائم ارتكبت باسم الدين

والدين منها براء كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب....و

هل تصدق أنه كان هناك حقيقة ذئب؟،أو وقع دم؟؟،أو

حتى كان هناك من كان يدعى يوسف؟؟

قلتها وأنا أنهب ألأرض عدوآ لأنفذ بجلدى من الرجل الذى

استشاط غضبآ ولبس قناعآ لم أعهده فى حياتى جزاءآ 

لما قلته فى حق يوسف،وأظن أن ذلك كان مما قلته فى

حق الذئب وليس فى حق يوسف