CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, August 26, 2009

من شهيدة الحجاب إلى شهيدة النقاب.....ياقلبى لاتحزن

وقد رأيت الخبر بعينى اللتان مازالتا تتمتعان بقوة ما
تجعلهما تحت مسمى النظر السليم،أن طبيبة متخصصة
فى طب أمراض النساء والتوليد قد إغتالها شخص ما
وهذه الواقعة قد حدثت فى الدائرة التى تنتمى لها مدينة
طما وهى تتبع محافظة سوهاج إداريآ،وتقع فى آخر
الحدود الجنوبية مع الجارة العزيزة أسيوط أى أنها تمثل
الحد الشمالى لمحافظة سوهاج،وقد تعرفت على تلك المدينة
أثناء زيارتى لأحد ألأصدقاء بها وهى مدينة تجارية يشتد
بها الحراك السوقى ويصب بها نجوع،وقرى من حولها
مما يجعلها قبلة يتوجه لها "الصعايدة"من حولها.ا
الخبر مفاده كما ألمحت من قبل أن د.منى حمزة قد
تم إغتيالها على يد ملثم تخفى فى زى امرأة منقبة أو كما
يتم وصفها بالمنتقبة،مما أتاح الفرصة لعدم التعرف على
شخصية القاتل!!ا
طما حدث بها ويحدث وسيحدث أفعال مؤسفة من سلب و
نهب،أو قتل وسفك دماء،مما هو سائد فى قلب المجتمع
البدائى،أو الغير حضارى...والقتل من ألأمور المعتادة و
التى تحدث بمعدلات متسارعة،ولكن الحادثة المشار
إليها وبكيفيتها تلك تقع فى موسوعة الجرائم المستغربة
أو لعلك تتوافق معى إذا قلت أنها جريمة ذات كيفية مبتكرة
وقد جاء التخفى وراء الزى الوهابى الذى فرض نفسه على
مضمون الثقافة المصرية واستطاع أن يغيرها ويبدلها من
ثقافة حضرية إلى ثقافة بدوية تأمل أن تسود كل المنطقة
العربية من شرقها إلى غربها،ويتنافس معها فى ذات الغرض
المضمون الثقافى الفارسى بحيث أصبحا فرسى رهان
على سيادة أيهما للآخر،ونحن ننظر إليهم ببلاهة جادة
نضحك،أو نبتسم،هذا فى ألأغلب ألأعم،أما خاصة الخاصة
فيتألمون ويستشرفون المنحدر أو الهاوية التى تنجرف لها
الثقافة المصرية من حضارة شامخة إلى بداوة شائخة؟؟
ولقد مر الخبر على الناس مر الكرام،ولم تنبح ألأصوات
المتأسلمة أسفآ،أو ألمآ على شهيدة النقاب؟؟واسمح لى
أن أعلن لك أن د.منى حمزة هى شهيدة النقاب،قتلت ببركة
النقاب،ووئدت بثقافة النقاب،ولن تكون ألأخيرة طالما كان
القتل سهلآ لينا فى ممارسته،أو فى خبرته وهو متخفى
وراء قطعة من القماش ألأسود الرخيص،الذى لا يليق
إلا بجسد أرخص منه يتستر وراءة كى يقتل..أو يناول
شيئآ من الممنوعات مما يندرج تحت مسمى المخدرات
أثناء عمليات التهريب التى تسعى لأسهل الوسائل كى
تتم محققة أغراضها،ومنفذة أهدافها!ا
ألم يصافح أذنيك خبر ينضوى تحته جريمة غش فى أثناء
ألإمتحانات الجامعية وغير الجامعية من ملثمة،أقصد من
منتقب أو منتقبة جاءت بغرض أداء ألأمتحان لقريب له
أو لها؟؟برافو نقاب...لقد أديت الدور ببراعة تامة وحققت
مايصبو إليه كل غشاش،أو قاتل،أو متخفى أو هارب من
يد العدالة؟؟
لم نسمع المتأسلمين الذين ملئوا الدنيا صراخآ وعويلآ
وبكاءآ أو نحيبآ على العدالة المقتولة فى ساحات المحاكم
ألألمانية من المجرمين المتعصبين لمن يحافظ على أهداب
دينه ويتنقب أو يتخمر أو يتحجب؟؟
شوارع تسمى باسم شهيدة الحجاب،ومؤتمرات تقام على
ذكرى شهيدة الحجاب،ووفود تغادر المحروسة لمراقبة
محاكمة من ينفر من الحجاب؟؟ولعل ذكرى شهيدة الحجاب
سوف تمتد حتى يرث الله ألأرض ومن عليها وذلك لأن هناك
من يريد أن يمحو حدآ من حدود الله،أو فرضآ من فروض
الرب قرره على أبنائة فحق عليهم العقاب؟؟
أين أنت يامن كان صوتك كخواء ثور ؟؟أين جعجعتك
التى أطلقتها بخصوص الحجاب؟؟ولم نسمع لك صوتآ
أخرسك الله ومحاك من الوجود فى حال القتل عن طريق
النقاب؟؟
إنه الكيل بمكيالين،إنه الإزدواجية التى نعيشها ونحياها
وهى إحدى النتائج المخزية للهجمة الوهابية الشرسة هجمة
البترودولار القذرة التى تتمثل فى إطلاق ألأبواق الفضائية
تطنطن،وتجعجع على قدر ما تأخذ منهم محققة بذلك
مايقال:إن زدتنا زدناك!!ا
أرجو من شهيدة النقاب أن تحكى ل(شهيدة)الحجاب أنها
كانت ضحية لأبواق جوفاء وثقافة ضحلة ولن يكتب لها
الدوام أو يتحقق لها البقاء فى مصر المحروســـــــــــــة

No comments: