CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Tuesday, August 11, 2009

وكان لابد أن أجأر بطلب النصح من صغيرتى"مـــــــــــــريم"الملاك البرئ

كان من المفترض أو ماكان ينبغى أن يكون هو تكملة الحديث
الذى بدىء من قبل وكنا على وعد وبصدق أن يستكمل للتدليل
أو التأكيد على أن فى مصرنا العزيزة مازال شذى يلتصق
ببعض الناس يدلل على طهرهم ويؤكد على عفتهم ونقاء
سريرتهم.
ولأمر ما تكأكأت على ألأحداث وتعاقبت على الظروف فوقعت
بينها كمن يقع بين شطرى الرحى فكان لابد من الحديث عما
جد أو استجد فى مسيرة الحياة ولو أنها تعنى الحياة الخاصة
ولاتمس شطرآ ما من الحياة العامة التى نحن لها مهمومون
أو لها وبرمتها نحن لها متوجهون!ا
وما أريده اليوم هو بث خطاب مفتوح إلى إبنتى الصغيرة و
تدعى "مـــــريم" وقد جرت العادة أن يقبل الولد على أبيه
يستأنسه أو يسترسله فيما يلم به من نوائب أو مشكلات
قد تعييه على التعامل معها بسلاسة ويسر،وقد يجد الفشل
حليفه إذا ما بث ألصديق الصدوق ما يعانيه أو تلميحآ و
تصريحآ لما يقاسيه؟؟فلا يجد بدآ من أن يرتمى فى أحضان
القامه الكبيرة،أو الهامة الباسقة أمامه وهو يكاد لايرى
غيرها أو هكذا بالفطرة أو بالموروث أحدآ يحقق بغيته
أو يؤكد رجاءه.ا
أما اليوم فلتسمح لى العزيزة "مـــريم" أن أجلس أمامها
على كرسى غير مريح،ولا يحوى شيئآ من وثير أو حرير
حتى تكاد أن ترانى متقلقلآ غير هادئ وأنا أستجمع
شجاعتى وسلامة بنيانى لأتحدث إليها بعد أن عقدت العزم
على أن أبوح لها،وأستئذنها،بل وأرجوها أن تكون رحيمة
بى،شفوقة على،خاصة وأنى هرم عجوز،أو كهل مسن
استطاعت السنون أن ترسم على ملامحى آثارها وأسرارها
دون خوف أو وجل فتلك ألأيام وهذه السنون لاتجامل أحدآ
أو تكذب أبدآ،وعليه فسأكون عاريآ أمامك ياصغيرتى حتى
من ورقة صغيرة يعمد كل الناس لإستخدامها ذرآ للرماد
فى العيون حتى تتوارى سوءاتهم،أو تختفى عوراتهم
فلن أكون هذا الرجل الذى يخفى الحقيقة خوفآ من أن تتبعثر
مكوناتها أو تنتشر مكنوناتها فيضحك من يضحك،ويتأسى
من يتأسى..ثم لايلبث أن يلفه الزوال،ويشمله النسيان!!ا
صغيرتى العزيزة::ا
لم يكن من بد أن ألقى على مسامعك كلمات قد يكون لها وقع
الزلزال أو صلاصل ألأجراس على مسامع الناس،فتلك الكلمات
تنبئ عن شىء غير مألوف،لايرضى عنه مجتمع قوامه أناس
قد أرتضوا فيما بينهم أن هذا الشىء ضد سنن الطبيعة،و
مناوئ لما قرره الرب وارتضاه أن يكون ناموسآ أو شريعة
بين الناس فى علاقاتهم الدنيوية،وأن من يخالف ذلك فسيكون
الجزاء من نفس العمل..غضب من الرب يؤدى إلى عذاب
تختلف شدته باختلاف غضب الرب وثورته على من تجرأ
أو جهر بعدم الطاعة،وكان من المخالفين أو المختلفين.ا
ولعل أباك ينتمى إلى هذا الفريق الذى حظى بغضب الرب
فقد كنت منذ نعومة أظافرى،وقبل أن أشرف بلقائك أو
أسعد بلقياك،أن أكتشفت إختلافآ لتوجهى الجنسى عمن
يكون فى سنى أو ينتمى لزملتى،ولم أفصح عن هذا التوجه
الذى قاسى وتحمل الكثير من الصفات القبيحة،أو الكنايات
الملعونة ممن لايعرف قبل من يعرف حقيقة هذا التوجه
وكان لابد أن نحمل صليبنا على أكتافنا..ولنكون من يقدم
نفسه فداءآ لأمثالنا،وأمثال من يأتى من ألأجيال اللاحقة
بعدنا؟؟
وقد توسلنا الكبت وعدم ألإفصاح عما يدور بداخلنا،واحترمنا
مقدسات المجتمع الذى لايعترف إلا بمن يشهر طقوس الزواج
بين رجل وامرأة حتى يحظى باحترام المجتمع والحصول على
صك من صكوك غفرانه والتى تقضى بأحقيتى فى العيش بسلام
واحترام مع باقى أفراده ومؤسسيه؟؟
وحينما وهبتنى الطبيعة بشقيقيك،ثم كانت الخاتمة تلك الصغيرة
الوديعة والتى عندما أشاهدها أتصور أنى أمام أحدى الملائكة
تهدهدنى،وتلاطفنى ،وتزيل عن كتفى بعضآ مما أنوء بحمله
من قسوة أو حرمان.ا
نعم ياصغيرتى فالحرمان كان رفيقى طيلة سنى عمرى،ولم أقدم
حتى اللحظة على مواقعة ما مع فرد ما أو لغرض ما..حتى أحصل
على اللذة،أو أجنى ماوراء الشهوة،ولم يكن عجزآ منى أو قصورآ
عنى،ولكن كان الشىء الذى يمنعنى هو أولادى ،الذين كانت
صورتهم تتمثل أمامى لحظة أن أهم بعمل شىء ما يزيل من
معاناة أتكبدها،أو حرمان أتعرض له يخفف عنى أو يسرينى
أو أن أكون متوحدآ مع فريق من البشر أصبح وبمرور ألأيام
وجوده أمرآ واقعآ،والإعتراف به من المسلمات،له من الحقوق
وعليه من الواجبات ماللبشر ألآخر،الذى يتوهم بعض الناس
أنهم أعلى درجة منهم،أو أرفع قدرآ إزاءهم لأنهم "أسوياء"بما
يقارن معهم من كونهم "شواذ"،أي سوية،وأية شذوذ؟؟
واليوم وكما يقال :لقد بلغ السيل الزبى،وأصبحت على مشارف
عدم ألأتزان النفسى لحاجة تنقصنى،أو لعاطفة تعوزنى
أريد أن أشبعها،أو أحققها ولكن::
ما يمنعنى هو حكمك وحكم أخويك على أب لهما يود أن يؤتى
من ألأمور ماهو مستهجن بلغة المجتمع الذى نعيشه أو
نحياه،وهل سيمسكم ضرر ما حين تعلمون أن أباكم قد أختار
أن يسير فى بعض الطرق المشحونة بالقيل والقال؟؟
هل ستهربين من الطرقات التى يسير بها أصدقائك لمجرد
علمهم أو معرفتهم بأن لك أبآ يؤتى "الفاحشة" من العمل
أو ينتمى إلى المرفوضين من جنة هذا المجتمع؟؟
وماهو الحكم الذى سوف تصدرينه أو يتصدر صفحة
علاقتك بأبيكى،وهل مكتوب بالمداد الأسود كلون القار
أم سيكون رحيمآ ينطق بالدعة والشفقة وسيكون مشمولآ
بروح القانون لابنصه الجارف الجارح؟؟
ماأطلبه هو الحكم العاقل العادل

No comments: