CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday, December 5, 2008

وترتيبها الرابع بين حلقات حادثة شق الصدر

.........وكان لزامآ على أن أكون وفيآ فى إستكمال ماابتدئنا به من متتابعات أو لمشاهد متتالية
كان بطلها ألأوحد "محمد" حيث وصلنا إلى مااتفق عليه من أن عدد مرات حدثت وتكررت
وكانت خاصة بحادثة شق الصدر خمسة،واليوم نخصص السرد لهاتين الروايتين :
العملية الرابعة
وهى التى كانت عند ابتداء الوحى।روى عن النبى انه قال جاءنى جبريل وميكائيل فأخذنى
جبريل وألقانى لحلاوة القفا (حلاوة القفا وسطه) ثم شق قلبى فاستخرجه،ثم استخرج منه
ماشاء الله أن يستخرج،ثم غسله فى طست من ماء زمزم،ثم أعاده مكانه،ثم لأمه،ثم أكفانى
كما يكفى ألإناء ثم ختم فى ظهرى।(السيرة الحلبية 1/102)
ملاحظة : مما يدعو إلى ألإنتباه فى هذه الرواية انه فى المرات السابقة كان يقول جاءنى
رجلان،وفى هذه المرة عبر عنها بجبريل وميكائيل،وهذا يدل على ان فكرة النبوة لم تكن
حاصلة عنده فى السابق ولم يكن يعرف جبريل وميكائيل ولذا كان يعبر عن الشبحين
المترائيين له فى تلك الحالة بالرجلين। أما فى هذه المرة وقد حصلت عنده فكرة النبوة
وعرف أن جبريل هو الواسطة بين الله وبين رسله فإنه عبر عن الشبحين المترائيين له
فى تلك الحالة بجبريل وميكائيل।ثم أنه فى هذه المره أبقى الذى استخرجه جبريل من
قلبه مبهمآ فلم يبينه إذ قال :"ثم استخرج منه ماشاء الله أن يستخرج"،وقد بين فى المرات
السابقة ان الذى استخرج من قلبه هو العلقة السوداء التى هى حظ الشيطان ومغمزه।
ثم أنه ذكر الغسل هنا كما ذكره فى المرات السابقة ما عدا المرة الثالثة فإنه لم يذكر
الغسل فيها،ثم أنه جعل الغسل هنا بماء زمزم وكان بالثلج بالمرات السابقة।وهذا أيضآ
يدل على انه هذه المرة كانت فكرة النبوة قد حصلت عنده ،وعلى أنه قرر اعتبار زمزم
بئرآ مقدسة، ولذا جعل غسل القلب بماء زمزم لا بالثلج كما كان فى السابق
ثم أنه فى هذه المرة ذكر الطست ولم يصفها بشىء وقد ذكر فى المرات السابقة انها
من ذهب ومن زمردة خضراء فى إحدى الروايات،ثم انه فى هذه المرة ذكر ان الختم
كان فى ظهره،وقد ذكر فى قصة الرضاع انه كان بين كتفيه।ثم انه أغفل ذكر الذرور
فى هذه المرة كما أغفله فى المرة الثالثة وقد ذكره فى المرة الثانية،أما فى المرة ألأولى
فذكر أنه خاطه فى رواية وأنه لأمه بإمرار اليد فى رواية أخرى।ومما اختصت به
هذه المرة قوله فيها"ثم أكفانى كما يكفى الإناء" ولم يذكر ذلك فى شىء مما سبق।

العملية الخامسة
وهى التى جرت فى ليلة ألإسراء وفيها روايات مضطربة غير واضحة نأتيك منها
بالرواية الآتية لا لأنها معقولة أكثر من غيرها بل لأنها مفهومة أكثر।زوذلك أن محمدآ
أتاه جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر وهو مضطجع فى المسجد فى الحجر بين عمه
حمزة وابن عمه جعفر، فقال أحدهم : خذوا سيد القوم ألأوسط بين الرجلين فاحتملوه حتى
جاؤوا به زمزم فاستلقوه على ظهره،فتولاه منهم جبريل فشق من ثغره نحره إلى أسفل
بطنه، ثم قال جبريل لميكائيل :اتنى بطست من ماء زمزم كى أطهر قلبه وأشرح صدره
،فاستخرج قلبه فشقه فغسله ثلاث مرات ونزع ما كان فيه من أذى،واختلف إليه ميكائيل
ثلاث طسات من ماء زمزم،ثم أتى بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانآ ثم أطبقه ثم ختم بين
كتفيه بخاتم النبوة(السيرة الحلبية،1/367)
ملاحظة:ان هذه العملية الأخيرة ليست إلا كالعمليات السابقة فى أصلها وان اختلفت فى بعض
فروعها عن تلك،فشق الصدر من ثغره النحر إلى أسفل البطن موجود فيها،وهى كالتى
قبلها قد عبر فيها عن الرجلين بجبريل وميكائيل ،وقد ذكرنا سبب ذلك فيما تقدم سوى انه هنا
جعل معهما ملكآ آخر ولم يسمه।وفى هذه العملية ذكر الأذى بدل العلقة السوداء التى ذكرها فى
العمليات السابقة،كما ذكر ماء زمزم بدل الثلج،وزاد فيها اختلاف ميكائيل إليه بثلاث طسات
من ماء زمزم،وهى إما جمع طسة بمعنى التغطيسة فى الماء وإما جمع طس لغة فى الطست
وفى هذه العملية جعل الختم بين كتفيه وقد تقدم فى غيرها ان الختم كان فى قلبه فى بعض
الروايات وفى صدره فى بعضها وبين كتفيه فى بعض آخر।هذا ما أطلنا عليك الكلام
فى نقله من أمر شق الصدر لتكون على بصيرة وسنكلمك عن حقيقته فيما يأتى।

إلى هنا يقف بنا شاعرنا الكبير الذى سرد آنفآ العمليات الخمس التى حدثت "لمحمد" تحت
إسم حادثة شق الصدر،ولابد من تعليق وتحليل لما روى أو ذكر مدعمآ بالمراجع التى
تعد الوحيدة التى يستقى منها المسلمون تاريخ نبيهم أو السيرة "العطرة" لرسولهم،ولنا
وقفة ثم حلقة أخرى أحسب أنها ستجمع التحليل...فإلى لقاء

1 comment:

مصطفى فتحي said...

بحييك على اسم مدونتك
:)