CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, August 4, 2008

بيوت السيارة وليست بيوتآ للدعارة

تحدث صاحب برنامج "الطبعة ألأولى" بقناة دريم الفضائية
عن إتساع أو إنتشار ظاهرة التحرش الجنسى على مدى واسع
أو غير مألوف عن ذى قبل فى المجتمع المصرى،وأنه قد طال
كل شارع أو مكان عام أو على قارعة الطريق وأصبح يقيم كأحد
مفردات قاموس الشارع المصرى.
وجريآ على عادتنا التى تعتبر إمتدادآ أو نهجآ لما تسير عليه
أمورنا الحياتية أو عاداتنا ألإجتماعية من إضطراب وفوضى أو
ديماجوجية وعدم إنتظام فلا حس ولا خبر من جهة السادة المسئولين
أو ما يطلق عليهم النخبة نحو تدخل ما للحد من تفاقم أو العمل على
إنحسار تلك الظاهرة المقلقة والتى لها من التداعيات ما يجعلها مشكلة
أمن قومى لابد من مواجهتها والعمل على تلافيها والحد من إنتشارها
أو تفاقمها!!
ولكل ظاهرة جذور ومرجعيات قد يكون من البديهى ألإمساك بها أو
التعلق بأطرافها كى نعمل على التعرف على حجم المشكلة أو
الظاهرة والبدء فى دراستها وفرض الفروض لبواعثها وإقتراح
الحلول البديلة أو إنتقاء الحل ألأمثل الذى قد يكون هو العلاج الناجع
الذى به ستزول الظاهرة المقلقة..!
والظاهرة لايخرج سببها عن سبب واحد هو إزدياد حالة الجوع الجنسى
لدى الشباب أو من فاتهم قطار الزواج لأسباب إقتصادية فى
المقام ألأول بل أكاد أجزم أنه السبب الوحيد الذى يدفع من يتحرش جنسيآ
أن يأتى هذا المسلك،إذ لو كان الزواج متاحآ لما كان هناك جوع عاطفى
أو حرمان جنسى،وقد كان ذلك سائدآ فى القرن الماضى أو منذ عشرات
السنين الماضية حيث كان معدل سن الزواج يتراوح بين الثالثة والعشرين
إلى سن السابعة والعشرين على أكثر تقدير..وكان من ينتهى به القدر إلى
سن الثلاثين يعتبر من المعنسين،وفى حالة البنت المعنسة إلى سن
الخامسة والعشرين،ويعزى الزواج المبكر إلى سلاسة الحياة وتوافر
الماديات ،هذا فى المدينة،أما فى القرية فكان السن متدنيآ للغاية
وقد يصل الحال إلى التزوير بقصد إتمام إجراءات الزواج!!
تكأكأت المشاكل ألإقتصادية على أمنا العزيزة مصر بحيث
أصبح أبناؤها فى مفترق الطرق يحملون على أكتافهم طفيليات
أهمها البطالة المتفشية فى الريف والحضر حتى حدت بهم
أن يتقبلوا الموت وألا يظلوا فى أرض الكنانة نهبآ للبطالة
وفريسة للفقر الذى يعد السبب الثانى فى ألأزمة الطاحنة التى
يعانى منها شباب مصر!!
إذن وصلنا إلى طريق مسدود مكتوب على ضلف أبوابه
لازواج،لاعمل،لاأمل!!
واسمحوا لنا ألا نضحك على أنفسنا ونقول أن تقاليدنا الشرقية
أو التعاليم الدينية خير حصن لشبابنا،بل غالى أحد ألأديان فى
هذا ألأمر حين طرح الحل ألأمثل لمن لايستطيع الزواج أو
القدرة على نفقاته بأن يمارس الصـــــــــــوم؟؟وعندئذ
ستحل المشكلة بإذن الله؟؟
هذا هو الحل،ولكن بالتأكيد مارسه الكثيرون وأقدم عليه
العديدون دون جدوى!بل إستفحل ألأمر وزادت العلة ،والمشكلة
ألأكبر أننا ندفن رؤوسنا فى الرمال تحت دعوى أن الشباب مسلح
بالتربية الدينية وأن ديننا الحنيف يقى شباب ألأمة ويقيله من
عثرته ويقدم له الحلول حين تلم به نائبة أو تلحق به مصيبة،أو
لم يقولوا أو يتشدقوا بأن ألإسلام هو الحل؟؟؟
شعارات جوفاء لم تسهم فى إطفاء لهيب المناطق الملتهبة التى يعيشها
شبابنا،بل شاعت المنومات والمهلوسات والمسكنات
الكاذبة التى لم تغير الواقع ألأليم إلى ألأفضل بل زادت الطين بلة،
وإزدادت التحرشات الجنسية أمام دور السينما وتحت
ألأنوار ألكاشفة لتعلن عن نفسها فى غير خوف أو وجل؟؟
ماطرحه أحد المفكرين الذى أعتبر نفسى أحد التابعين لفكره
وعلمه،وهو ألأستاذ الراحل "سلامة موسى"(1958)،حيث كانت
أفكاره جريئة وصادمة وكان شغله الشاغل هو النهوض بهذا
الوطن ومحاولة اللحاق بالأمم ألأوروبية التى ودعت التخلف
وأقبلت على النهضة ونبذ الجهل،فكان التقدم حليفها والرفاهية
من نصيبها،وكان من ضمن ما أشار به الراحل العظيم هو
إباحة الجنس،وإتاحة ألإختلاط بين الجنسين حتى يكون
الشباب بلا عقد أو معوقات ؟؟
قد يبدو ألأمر صادمآ للكثيرين ولكن لو تدبرت ألأمر بعقلانية
وتركت الجهل والجهالة السلفية لوجدت أنه الحل ألأمثل
للقضاء على التحرشات الجنسية والتى إكتسبت مؤخرآ
لقب "ظاهرة" ،وأصبحت تؤرقنا جميعآ.
ونعنى بالإباحة هنا وجود تشريع يقضى بالسماح لبيوتات
ذات ترخيص من وزارة الشئون ألإجتماعية بأن تكون
جاهزة بمن فيها من عمالة لأن يقضى بها الشباب وقتآ للمتعة
وهذه البيوتات تخضع للإشراف الطبى الدقيق لمنع إنتقال
ألأمراض التى تنتقل بالجنس.
الرافضون والمناوؤن كثر أولهم ألمتأسلمون وذوى اللحى
والذين ينتسبون للسلف وللتراث،فهم يجرمون هذا العمل
بدعوى أننا دولة إسلاميه؟؟
والرد على ذلك:أن تعقدوا مفاضلة أو موازنه بين ألإستمساك
بقواعد الدين والإهتداء بالسلف ،وبين تقبل ظواهر مؤلمة
تعصف وبنتائجها المجتمع كله؟؟
لقد سلك المجتمع وخضع للتعاليم المأساوية التى أفرزت
نتائج صادمة وأحدثت تحولآ نحو ألأسوأ لنا وأصبحنا فى
ظل تطبيق تلك التعاليم الكاذبه والتى تجىء نتائجها واضحة
لكل ذى عينين بأنها قد دمرتنا وجعلتنا نسير من سىء إلى
أسوأ،فلو أعملنا العقل وغيرنا المسار وأتبعنا التجريب
ولو مرة واحدة ونقلنا عن الغرب "الكافر" بعضآ من تجاربه
ورصدنا النتائج...هل ننجح ولو مرة فى حياتنا المتأسلمة؟؟؟!!

No comments: