CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday, August 1, 2008

تانى ثم من تانى وكلام كبير




لنا صديق من بلد شقيق إلى عهد قريب كانت
كتاباته وخواطره وتدويناته توحى بأنه راضى
أو على ألأقل فى وفاق وتناغم مما ساقت إليه
ألأقدار من إختلاف أو كما يؤوله المتخلفون
من أنه "شذوذ" ؟؟؟وقد أسهمنا بالقليل نسبة إلى ما
كتب من كثير حول التوجه الجنسى لبعض
الناس والذى نعتقد أنه توجهآ موازيآ للتوجه
السائد أو مما يكون ألأغلب ألأعم لبنى البشر
وقد نقلنا كثيرآ مما كتب أو روج له فى البلاد
ألأوروبية أو الغربية عمومآ من أن هذا التوجه
"الشاذ" إنما هو مسلك طبيعى لمجموعة من البشر
ينتشرون أو يتواجدون فى شتى أنحاء المعمورة
على إختلاف ألأجناس والديانات أو الثقافات وأن
هذا التوجه ليس من المعدودات ضمن قاموس
ألأمراض أو مايوجب التدخل ألإكلينيكى لإزالة عرض
أو مجموعة من ألأعراض التى تجعل الفرد الذى
يمثلها فى عداد المرضى،هذا من الناحية الطبية
أو فى عداد الخارجين أو المارقين على العرف
ألإجتماعى بقيودة وتقاليده.
وأرى أننا قد وصلنا سويآ إلى نهاية التقديم الذى
قد يكون من الممكن أن نؤكد أنه قد أنار الطريق
لما نود أن نسترسل فيه من نبش أو طرح لموضوع
المثلية الجنسية والتى كتب فيها الكثير سواء أكان
عن طريق أساتذة متخصصين،أو عن طريق أناس
ينتمون لهذا الفريق المثلى حيث يدونون خواطرهم
وهمساتهم وتدويناتهم بقصد ألإفصاح عن حقيقة
مشاعرهم أو ما يكن فى داخلهم من مضادات
للتناغم ألإجتماعى مع أنفسهم أولآ وكذلك مع ذويهم
فى المقام التالى.
وأحسب أن ما يلم بهؤلاء من تعكير صفو أو إضطراب
لما يكون بينهم وبين مجتمعهم لهو ما يقع فى المقام
ألأول من حديثنا اليوم،إذ أن رسالة صديقنا وشقيقنا
لتنبىء عن إحدى المشاكل والتى أوجزها فيما قال
عن علم ألأهل أو الوالدين بحقيقة توجهه الجنسى
وأن هذا كان له من التداعيات ما جعل العلاقة ألأبوية
أن تكون خاضعة لنذير من السوء قد يكون هو الباعث على
إنفصامها أو تهرئها؟؟
ويطلب أخونا المساعدة أو ألإستعانة بما يهون عليه
من هول قد حل به أو مصيبة قد أصابته!!
حجر الزاوية فى هذه المشكلة هو الوالد الذى بنى ثقافته
على أشياء ذات ضلال أو حقائق بالية أو عفى عليها
الدهر وأصبحت من الجوامد التى لاتتماشى مع حداثة العلم
أو ما يتم إكتشافه من مبادىء تهدم سابقتها أو تلقى بمفاهيم
جديدة ...
مشكلة الوالد أنه يعتنق مبادىء وضعية قام بإرسائها مجتمع
متحجر لايطيق التبديل أو التغيير وأن يظل كما هو يدين
بالولاء لما ورثه عن ألآباء وبدورهم عن ألأجداد فيما
إعتقدوا أنه الصحيح وأنه لايصح إلا الصحيح.
برغم إعترافنا أن الممارسة الجنسية تمثل مصدرآ من مصادر
العدوى المرضية ،وأن ممارسة الجنس لابد وأن تتناولها
يد التقنين والوقاية،وأننا لاننصح بها إلا فى أضيق الحدود
نرى من واجبنا أن ننشر ثقافة المثليين أو الثقافة المثلية
التى توضح ماهية المثلية والتعريف ألأمثل لها وكذلك
ألإحتياطات الواجب إتخاذها عند وقوع الممارسة.
ألأمر الثانى أنه على ألآباء القبول بمبدأ الحريات للفرد
حيث أن التوجه الجنسى أو تطبيقه هو من أخص خصائص
حرية الفرد ولايجب الحجر عليه أو منعه من ممارسة
حق من حقوقه!!
ألأمر ألآخر الذى يجب على ألأباء والذين يشكلون المجتمع
المحيط أو المغلف للمثليين،أن الزج بالدين أو موروثاته
فى كل صغيرة وكبيرة إنما هو نوع من الإبتذال الذى تنعكس
نتائجه السيئة على ألأمن والسلام ألإجتماعى،فإذا ما كان الدين
سيفآ مسلطآ على البشر يراقب حركاتهم ويتلصص على
سكناتهم فسيكون المجنمع مجتمعآ مكبلآ مقيدآ، وتنتشر البغضاء
وتسود الكراهية نحو فئة أو شريحة من المجتمع،سواء قبلنا أو
لم نقبل فهى كائنة متعضونة وليس كما ندعى بأن ديننا الحنيف قد
شكل لنا درعآ واقيآ يرفض مثل تلك الممارسات الغير طبيعية؟؟
سنكون فى خندق معادى ومغاير لما سلم به وارتضاه العالم من
نتائج بحثية نشرت على العالم تضاد ما يروج له أصحاب الدين أو
العجزة أو الذين يعيشون فى الوهم ويقتاتون ألأوهام.
ألأخ الفاضل صاحب المشكلة..لا نجد فى أيدينا ما يحل مشكلة
قد تطال الكثيرين إلا أن تتلمس طريق ألإقناع أو تجعل الوالد
أن يتزحزح من منطق الرفض والترهيب إلى خندق القبول و
الترغيب..وإذا ما تدخلت عاطفة الوالدية فسيكون لها الفضل
فى تغيير المفاهيم حرصآ على عدم إفتقاد ألإبن لشىء ليس
هو مسئولآ عنه أو كان باختياره...

No comments: