CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, May 31, 2010

طلمبة،وسقا،ومليم،وبرنز...ذكريات ماقبل التاريخ

وهل تبقى فى جعبتك شئ حول الماء؟؟
الجواب نعم ياسيدى فحديث الذكريات معينه لاينضب
وعلى رأى المثل يامافى الجراب ياحاوى؟؟وأشهد الله
وأشهد نفسى أنى لم أكن حاويآ فى يوم من ألأيام
فالمعروف عن الحاوى أنه يلعب بالبيضة والحجر
أو يطلع الكتكوت من عمامة أخونا إللى واقف يتفرج
وهو مبسوط ؟؟أما أنا فأسرد عليك مارأيته عيناى
خلال نصف قرن من الزمان ويزيد أى أنى أطلعك على
شريط الذكريات البعيد والذى تناسته وسائل ألإعلام
فأضحت تضن علينا بالنبش فى صفحاته،أو بالعبث
فى ورقاته!!ا
ياسيدى وإذا كنا نتحدث عن الماء وقد انتهينا ألأمس
إلى أن نتذكر سويآ أن كان للماء وفرة فكان من
السهل أن يعبث بقدرها وترش للعامة والخاصة من
أجل جلب النعنشة أو إحداث ألإنتعاش.ا
أما اليوم فسأذهب بك إلى ماكان يعرف بالطلمبة،
وكانت تقال بلغة أهل البلد "الطرمبة"،وقد تكرمت
حكومة صاحب الجلالة وأيضآ من باب الرفاهية
لأفراد الشعب الغلبان،أن يقام طلمبة فى إحدى
"الوسعايات" التى كانت تتوسط أحياء تلك
القرى أو النصف مدن والتى لم يكن قد دخلها
مد مواسير المياة المكررة،أى النظيفة أو تستطيع
أن تقول أنها حاصلة على شهادة "ألأيزو" بلغة
هذا الزمان،فالماء كان لايصل إليك فى الصنبور
إلا إذا تعرض لعمليات ترسيب وترشيح وتطهير
وتعقيم،إلى آخر تلك العمليات التى كان من المحتم
أن تتم،وليس من المفترض أن يقع أى تلاعب أو تراخى
فى تلك العمليات الحيوية \إنطلاقآ من المسئولية
ألإجتماعية لصحة شعب مليك البلاد.ا
كانت المياة التى تصل للطلمبة من نفس النوع
الذى يصعد للدور الخامس أو السادس ولم يكن
هناك موتور أو مضخة تقوم بمهمة ضخ المياة للأدوار
العليا؟؟
لن أحرمك من أن تتصور معى منظر بنت البلد أو
شبه الفلاحة وقد عقدت منديل رأسها الذى يتزين
بما يبهج أو يسر الناظرين من أشغال يدوية جميلة
،ولابد أن تستحضر فى ذات الوقت على ماكان يعرف
باسم "الحواية"،وهى ما كان يصلح لأن توضع عليه
ألأوعية التى تملأ بالماء ،ولك أن تتصور أنك تشاهد
لاعبآ بالسيرك يمشى بتؤدة واتزان،وعلى رأسه
البلاص أو الباستلة،أو الحلة التى بها الماء،ومن فرط
ثقة الفتيات أن يفتتح بينهن شريط التسامر فى أمور
لم أكن أدس أنفى للتصنت عليها أو فك شفراتها،فقد
يحوى هذا الشريط ماحدث أمس من الواد الشقى
الذى كانت تمر من أمامه أمس وهى تحمل بلاص
الماء،فعاكسها الخلبوص،وألقى على مسامعها
بعضآ من كلمات الحب أو الهيام؟؟
والحق يقال وبعكس ماتلحظه اليوم من أن الحديث
الفموى قد انقلب بقدرة قادر إلى تشابك بالأيدى
أو ضرب تحت الحزام؟؟والباقى تفهمه أنت بذكائك
الفطرى،ولك أن تتذكر أنه فى الشهر الماضى وقعت 15
حادثة إغتصاب ؟؟أستر يارب
كذلك قد يصل إلى سمعك بعضآ من ألأغانى الجميلة
كنوع من تهوين المشوار أو التسلية إزاء الواجب الروتينى
الذى تفرضه ألأسرة عليها لجلب الماء من الطرمبة.ا
هل كانت المياه مجانية؟؟أم كانت تبيعها الحكومة للشعب
الفقير ؟؟
الواقع أن الجواب قد يحتمل نعم ولا فى ذات الوقت فقد كانت
تسعيرة صفيحة المياة والتى حددها المجلس البلدى
ب2مليم،نعم مليــــــــــــــــــم...أحمر عليه صورة مولانا
المعظم فاروق ألأول،ومصنوع من سبيكة برونزية
،وكان له سعر وقيمة،نعم سعر ووزن،حيث اشترى
العبد لله بمليم فلفل أسود من بقال القرية الذى كان
فى مدينة القوصية حيث كنا فى زيارة ستى أم أبويا
وكانت فى الفطور لازم ولابد من طبق به خمس بيضات
لزوم الفطور للعبد لله،وعليه السمن ومرشوش به
فلفل أسود ليكون طعمه حريفآ ولذيذآ
مليم ولاأريد أن أخبطك على نافوخك لأقول لك أيضآ
كان فى ذلك الوقت مايعرف بالبرنز،بحرف الزاى
وليس السين حتى تقرأها"البرنس"،وهو ماكان يكتب
عليه(نصف من أعشار القرش)وأرجوك تحسبها لتقول
لى كم كانت قيمة هذا البرنز؟؟
أما ماكانت إمكاناته غير وفيرة ولايوجد لديه من يقوم
بشراء صفيحة ماء من الطرمبة،فقد كان عمنا السقا
يقوم بالمهمة خير قيام،ويأتى للمنزل بكل دقة ونظام
فى اليوم مرتين،حتى يملأ الزير ويشرب الناس الماء
النظيف كالغنى أو الوزير!!ا
ولم يخطر ببال أحد من رعايا مولانا أن يأتى يوم
لنسمع فيه أن الماء سيكون بالكوبون؟؟أو أن السود
الذين يأكلون لحوم البشر قد أصبح لهم أنياب و
أظافر حتى يلوحوا بها لسرقة حصة المياه التى
هى رزق مصر وحياة مصر..ولك الله يامصــــــــر

No comments: