CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, May 29, 2010

المية تروى العطشان....مع ألاعتذار الشديد للدكتور اللواء محمد عبد الوهاب

الماء سر الحياة،وإذا قالت بعض ألأديان فى سياق
مأثوراتها بأن كل شئ قد خلق من الماء،فيحسن
بنا أن نلتقط الخيط لنتخذ ذلك قرينة على ألإعتراف
الصريح بنشأة الحياة فى خضم عالم الماء وقد
تماشى ذلك ألإدعاء مع ماافترضه أحد العلماء الذين
وضعوا فروضآ عن أصل الحياة مدعيآ أن أصل
الحياة قد نشأ أو ابتدأ فى البحر وقد افترض أن
مجموعة من ألأيونات(الذرات المكهربةأو التى تحمل
شحنة موجبة أو سالبة)قد تلاقت وبصورة ليست
محددة الهوية أو الكيفية فان تلك الشحنات قد دبت
بها الحياة لتبتدئ السلسلة المتوارثة حتى وصلنا
إلى مايسترو الكائنات والمخلوقات أو مايعرف
بالأنسان ذلك النوع الذى ينتمى فى التقسيم النوعى له
إلى المملكة الحيوانية ثم يتوالى التصنيف حتى يلقب
بالأنسان؟؟وقد يكون ذلك مطمئنآ،أو مهدئآ لمن يلعن
أو يقذف بأنه حيوان والقصد من ذلك معروف وغنى عن
التعريف فهو قصد عن أن المقذوف فى حقه قد خرج عن
الطور البشرى،إلى فصيل آخر أدنى هو فصيل الحيوان؟؟
وهو مايدل على قصور أو ضحالة فى الثقافة العلمية،
أو ضآلة فى المعلومات البيولوجية،رغمآ عن الفرد
العادى ليس مجبرآ على أن يشترى كتاب "أوبارين"صاحب
نظرية نشوء الحياة.ا
وقد كان للماء فى عهد الطفولة أكثر من ذكرى حملناها فى
طور الشباب،ثم حفظناها فى عهد الشيخوخة ثم نتجرعها
دومآ من حين لآخر حيث تثير لدينا البهجة وتقلل ولو
النذر اليسير مما نكابده هذه ألأيام من غم وهم يزداد كثافة
ولا ينحسر عنا حتى نقول الحمد لله والشكر للرب .
فى سنوات العمر ألأولى كان كل شئ هادئ ينحو للبساطة
وعدم التعقيد،ومن مظاهر تلك البساطة والسلاسة أن
البلدية وهى الجهة المعنية بالتجميل والمرافق التى يحتاجها
الناس فى حياتهم العامة قد استحضرت عربات يجرها
بغال عليها صحة تحسد عليها؟؟ولكن لاتندهش إذا ماعلمت أن
البغل لايتناسل فهو محتفظ بفتوته وقوته طيلة حياته بحيث
أنك من الممكن أن تقوم بتشبيه فرد ما فى قوته وصحته
بقوة وصحة البغل؟؟
وتلك العربات التى مازالت صورتها الكاريكاتورية ماثلة فى
ذهنى حتى اللحظة وقائدها منجعص على مقعد القيادة ولدية
دواسات تحت رجلية ليقوم بواسطتها فى ضخ الماء من مواسير
مثبتة فى الجزء الخلفى من العربة التى ما يكون الشاسيه
الذى تقوم عليه سوى فنطاس فيه متسع للعديد من جالونات
الماء وذلك بقصد رش الشوارع فى لهيب الصيف حتى تطرى
الجو،أو تكسر الحرارة التى كانت تتعدى الخامسة وألأربعين
فى بعض أيام شهر تموز أو تابعه آب.
منظر مسلى للماء المندفع لرش الشارع ،ولا يخفى عليك
أن قبل عملية الرش تلك كان الكناس رفيق المقشة التى
كانت تصنع من إيس النخل والتى كان بها بلح فتساقط
وهوى!ا
ولايكاد موكب عربة الرش يمر فى الشوارع الرئيسية
بطبيعة الحال حتى كان مرورها يعد بمثابة جرس إنذار
أو شفرة أو كود بلغة اليوم حتى نجتمع نحن أطفال الشارع
الذين اتخذوا منه ساحة شعبية للعب الكرة أو السبع طوبات
،وبينى وبينك وطبقآ لتوجهى فقد كنت أوثر لعب ألأولة
مع البنات فكان محببآ إلى قلبى قريبآ إلى بهجتى ودلالى,ا
نجتمع خمسة أو يزيد لنكون وراء عربة الرش وليكون
بالنسبة لنا حمام ماء بارد يغسل الجهد الذى نبذله فى
اللعب أو هو وسيلة لكسر الملل من لعب ألأولة التى
كنت أعشقها تمامآ.ا
وكان هذا المشهد يتكرر مرتين فى اليوم،صباحآ وإن شئت
فهو ظهرآ،ومساء فى الخامسة أو يزيد وكل ذلك لأن البلدية
وفى الواقع المجلس البلدى وهو ماأصبح يعرف بالمجلس
المحلى الذى يسهر على راحة المواطن ..ويتخذ القرارات
التى تصلح من حاله،وترفع عن كاهله المعاناة،وقد وصل
الدلع إلى تلطيف الجو وإحداث تيار هواء بارد حتى يساعد
الناس على كسر حدة الحرارة؟؟
واليوم يتفنن المجلس المحلى فى عكننة المواطن،وفى إحداث
الضيق للمواطن وعدم الإستجابة لطلبات المواطن...وبعد
ذلك يخرج كبير القوم ليقول ""إحنا اللى دلعنا الناس...
والله لهم حق يعملوا أكتر من كدة؟؟"ا
لأ ياسيدى بلاش الدلع الماسخ ده وبلاش العربيات المرسيدس
إللى النظام وفرها للناس بحيث انك ترى اليوم كل واحد بيجرى
وراء مرسيدس ليلحق بعمله أو يوصل لمشواره،وياريت
ياكبير يابن العز وأكل الوز كانت عربية الرش دامت..
ولو دامت لغيرك ماوصلت إليك
مصر دايمآ بخير...وسلالالالام عليكم
"مع ألاعتذار للأخ جابر القرموطى صاحب البرنامج الناجح
مانشيت"ا

No comments: