CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Friday, February 13, 2009

بعبع ألآباء ومذل ألأبناء

مشكلة المشاكل ولافخر...حديث كل بيت بلا منازع..مسئولة
الطوارىء فى معظم البيوت..كل عام تحبس ألأنفاس وتوجه
كل مصادر الدخل وكل نفقات ألأسرة نحو الثانوية
العامة..فى العربى..فى الرياضيات..فى التاريخ..فى كل ما يخطر
على بالك من مواد مجعلصة..تفرض على الطالب فيتجرعها
كما تجرع سقراط السم!!ثم تبدأ رحلة مكتب التنسيق كى يتم
تسكين كل واحد فى كليته حسب المجموع ولا شىء غير المجموع
وبمقارنة غير عسيرة مع ما يحدث بالخارج ...نسمع أن هناك
فى الغرب ..لعنة الله علي الفرنجة وعليه حيث لاوجود للوزراء
المغاوير،فى إنتقاء نظام يجعل الطالب فى كلية يؤهل لدخولها
بعد مقابلة شفوية أو ما يعرف باختبار قدرات،يستشف منه
الممتحن ميول وإتجاهات الطالب،ولا ننكر معيار الدرجات
التى يحصل عليها الطالب،فهى تبين قدرة الطالب على التحصيل
ولكنها ليست المعيار الوحيد الذى يؤهله لدخول كلية بذاتها...ا
حكى لى صديق عجوز مثلى يمتلك صيدلية بحلوان،وقد حصل
على بكالوريوس الصيدلة من ألمانيا حيث يختبر الطالب الذى 
يقدم على الدخول لكلية الصيدلة فى مدى تعرفه على مجموعة
نباتات طبية تنمو على سفوح الجبال بالمانيا،أو التعرف على
موضوعات خاصة بعلم الكيمياء حيث تشكل الكيمياء عصب 
الدراسة بكلية الصيدلة.
وقد كان إلى وقت قريب يتبع هذا النظام فى بعض الكليات 
ونذكر منها كليات الفنون ،التى كانت تعقد إمتحان قدرات
للطالب المتقدم لها،رغمآ عن حصوله على الدرجات التى رصدت
للقبول بها،ومن لا يجتاز إختبار القدرات..لا يكون له نصيب
بها..حيث أن مواهبه وإتجاهاته الفنية شبه خجوله أو متواضعة
ولا مكان له بكليات الفنون..ويمكن أن يكون له مكان بكليات
أخرى مثل كليات الجنون وليس الفنون...ا
منذ 37سنة تقدمت للحصول على دراسات عليا فى معهد ألأعلام
بجامعة القاهرة،وهو الذى أصبح كلية ألإعلام بذات الجامعة
وقد عقد للمتقدمين إختبار قدرات،رغم إستيفاء المتقدم
الشروط المنصوص عليها للأقسام الثلاث التى كانت بهذا
المعهد،وهى قسم الصحافة،وقسم ألإذاعة والتليفزيون
وقسم ألإعلان والعلاقات العامة..
جلسنا كالتلاميذ أمام لجنة ألإختبار وكانت مكونة من أعلام
ألإعلام بمصر منهم الدكتور /إبراهيم إمام أبو ألإعلام فى مصر
وكذلك ألأستاذ/ محمد فتحى "كروان ألإذاعة"،وألأستاذ
جلال الحمامصى أحد أعلام الصحافة فى مدرسة أخبار اليوم
وكانت المقابلة تتم بعد إجتياز إمتحان تحريرى فيه نجاح
ورسوب!!ا
كانت الدراسة مسائية وذلك لظروف العمل للدارسين،ولم
تكن دراسة مفروضة علينا أو بصريح العبارة دمها تقيل
أو مجعلصة زى مابيقولوا،ولكنها كانت متقبلة منا بسبب
أننا ندرسها كهواية وليست شيئآ واجبآ لزوميآ.ا
وطالما كان الشىء متقبلآ كان إستيعابه سهلآ ،وهذا ما
نرجوه من القائمين على إدارة نظام الثانوية العامة والذى
تغير ويتبدل كل عام ومن سىء إلى أسوأ حتى غدت الثانوية
العامة شيئآ هلاميآ أو غيبيآ تتحدث عنه ولا تستطيع أن
تحدد معالمه،كالغول مثلآ أو العنقاء؟؟؟
مالضير فى أن يعود نظام الثانوية العامة لما كان عليه من
خمسين عامآ خلت؟؟؟
الثانوية العامة هى السنة الثالثة فقط من ثلاث سنوات هى كل ما
يقضيه الطالب فى المرحلة الثانوية...ثم هناك شعبتين فقط:
الشعبة ألأدبية،والشعبة العلمية
الشعبة ألأدبية ليس بها تخصص،أما العلمية فبها ثلاث
تخصصات اولاها الرياضيات وثانيها ألأحياء و
 ثالثهما فهى الكيمياء،على أن تدرس كمادة إضافيه فقط
فى شعبتها فكان هناك الرياضة التخصصية فى شعبة
الرياضيات،والكيمياء التخصصية فى شعبة الكيمياء،وألأحياء
التخصصية فى شعبة الأحياء،وللأمانة فقد كان هناك تخصص
آخر وكان تواجده فقط من الناحية النظرية دون وجود على
أرض الواقع فى
القطر المصرى.ا
لم نعرف ألإرهاب كما هو اليوم فى معية من يصل للثانوية
العامة،ومن خمسين عامآ كانت كلية القمة هى كلية الهندسة
وذلك لحاجة سوق العمل لهذا التخصص مواكبآ الثورة
الصناعية التى قادها الوزير الدكتور /عزيز صدقى وقتها
لتحويل مصر من قطر زراعى إلى بلد صناعى..وكذلك للحاجة
الشديدة للمهندسين للعمل فى مشروع السد العالى 
فى تلك الفترة فى عهد عبد الناصر
غالبآ من كان يتخصص بعلم الأحياء تجده مولعآ بالإلتحاق
بكلية الطب،ومن كان بالكيمياء كان توجهه نحو كلية الصيدلة
وهذا هو الأمر الطبيعى دون قسر أو إلزام ،أو تعنت أو إجبار.ا
ماذا يحدث لو أقدم أولى ألأمر فى وزارة التعليم على العمل على راحة
الناس وتخفيض مستوى التعنت وألإرهاب لدى الطلبة؟؟
ماذا يحدث لو أمسك بزمام وزارة التعليم شاب..له رؤية تواكب
رؤية سائر الطلبة؟؟
هل هو ضرب من الجنون أن يقدم هذا ألأقتراح؟؟
 وزير من الشباب لعلم المسئولين سيكون أصدق من يمثل أمال الطلبة ويدافع
عن همومهم وآلامهم

No comments: