CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Monday, January 19, 2009

عبده أفندى..قيمة ومركز ...ووظيفة ميرى(1)

....ولاأستطيع أن أكذب عليك حين أقول أنى قد داعب خيالى
هذا ألأمر يومآ،وكنت أنظر إلى هذا الفريق من الناس على أنهم
أناس قد تجاوزوا فترة العطاء،وانخرطوا فى سلك الشقاء
حيث لاشغلة ولامشغلة،أو نماء أو عطاء؟؟؟
هؤلاء من يصفونهم بالمحالين إلى المعاش،أو من باب التفخيم
أو التعظيم يطلقون عليهم:أرباب المعاشات،وهو من تجاوز
السن التى أتفق عليها ولم يكن له وجود أو حضور حال إتخاذ
القرار بأن من يعبر التاسعة والخمسين،ليقف على مشارف
الستين "يحصل على خطاب تدرج إسمه من خطاب "رفت"
إلى خطاب أصبح متعارفآ عليه باسم خطاب إنهاء الخدمة؟؟
وإذا كانت النوايا الحسنة متوافرة أو حاضرة يرفق بهذا
الخطاب خطاب شكر للمجهودات والمساعى المشكورة التى
قام بها المذكور للجهة التى كان يعمل بها ،ثم قالت له فى
نهاية ألأمر ..متشكرين..إستغنينا عنك،أو ماتلزمناش..أو سعيكم
مشكوووور!!ا
هذا هو حال الموظف المحترم الذى كان له يومآ ما شنة ورنة
وكانت الزوجة المصونة تتبغدد وتتقصع حين تعلن للجيران
وجيران الجيران أن سى عبده موظف درجة أولى ..يعنى من
كبار موظفى الدولة،وتحت إيده ناس كتير موظفين،يتحكم فى
مصائرهم بجرة قلم من قلمه أبو سن دهب وحياتك يام سيد
أصل سي عبده راجل كبارة،ماينزلش من البيت إلا على سنجة
عشرة،البدلة مكوية،الكرافاتة مربوطة الربطة إللى هية،وإسمالله
على مقامكموا الجزمة متلمعة وإللى يبص لها يشوف فيها وشه؟؟ وشه إيه ياوليه..ده كلام برضه؟؟
ماتأخذوش المدام أصل تعليمها نص لبة،يعنى بالبلدى صاقطة
سنة ساته ،قصدنا سنة سادسة...يعنى فى مجمل الحديث راجل
ذو حيثية،أو راجل مهم..ا
فى الشغل دائمآ وجهه مكفهر،أو عامل حواجبه رقم 8 بس بالهندى
ولايتكلم أو يجاوب إلا على قد السؤال،ونظرته للى تحت إيده
نظرة تحتية،أو نظرة من فوق،ودائمآ ما تكون من وراء النظارة
قعر" الكباية"،بالرغم من تنامى ألأخبار لدى سيادته" بأنه قد تم إختراع
شىء إسمه العدسات المضغوطة،لتقليل السمك للعدسة،وحتى
تنسلخ من الشكل الكلاسيكى والذى صار ذو إسم تجارى مسجل
باسم"قعر كباية"،ليه ماتعرفش؟؟؟ألله أعلم
ولا طربوشه الذى يصر سيادته على جعله تلبيسة لرأسه،ولابد
أن يكون مكوى ،رغم علمه بأن كل ماكوجية الطرابيش قد
قفلوا المحلات تبعهم،وغيروا نشاطاتهم إلى أشياء أخرى..مكتبة،
محل ملابس جاهزة،دكان بيع جرايد أو مجلات،وأعرف واحدآ
منهم قد قلب المحل إلى محل ألبان وقشطة،وقد آثر ألا يهجر
إسم الطرابيش فقرر أن يكون محل ألألبان"البان الطرابيشى"؟؟؟
البيه الموظف -ولعلمك هو من مواليد 1925،أى أنه من رعايا
مولانا فاروق ألأول "حفظه اللة"وقد عاصر بعد ذلك الثورة ،وشهد
أيضآ توابع الثورة...الخ
عبده أفندى ذو الشنة والرنة هذا تلقى يوم السبت الموافق 13 من يناير
من سنة 1985الخطاب الممهور من السيد رئيس المصلحة التى كان
يعمل بها خطاب ألإستغناء عن خدماته!!ونظرآ لأهميته أرفق به
خطاب الشكر المنوه عنه سابقآ،والذى لايظهر أو يبان إلا للحبايب
أو الناس إللى كانوا "كبارة" أمثال عبده أفندى....ا
ويبدو أن الرقم 13 سره باتع فى جلب الشؤم والنكد،رغمآ من أن
عبده أفندى رجلآ لايؤمن بالطالع أو البخت ،ولا يفرد الجريدة
على باب "حظك اليوم" فهو مؤمن أشد ألإيمان بقدر الله وأن كل
شىء مكتوب عند الله..ولكن وأرجو أن تتفق معى فى أنها كانت
مصادفة ليس إلا،يوم 13 ...ولكن أليس هو اليوم الذى ضحكت فيه
الشمس وأشرقت لحظة ميلاد ألأستاذ عبده أفندى؟؟ألم تسعد
البشرية بمقدم عبده أفندى وكان يوم 13 ينايرمن عام 1925؟؟
اليوم هو يوم ليس فيه شفاعة،بل هو يوم ملؤه الحقيقة والقناعة
بأن مشوارك ياعبده أفندى قد إنتهى عند هذا الحد،وفى تلك اللحظة
ترى صورآ مضطربة تحمل بين ثناياها الحب الحقيقى،والحب التايوانى
الذى يقال أنه حب مصلحة،من أجل مشى الحال،وعدم توقيع
جزاءات،وأكل العقول بكلمات معسولة ودائمآ ماتفرغ من ألأفواه
لكل مدير،من مرؤوس كان أو غفير!!ا
هو كلام يقال لمشى الحال والحصول على حوافز 100%،يمهرها
المدير لمرؤوسيه،وبينى وبينك حسب المزاج،وخفة الدم من ثقله
وبختك يابو بخيت،ويكمن السؤال المحير لكل موظف يعمل فى
السلك الوظيفى فى مصر المحروسة:كيف تخفف دمك ليصبح
زى الشربات على قلب رئيسك المفدى؟؟
من خبرتى المتواضعة ورصدى لصور حياة كم من الموظفين
رأيت أن كل مدير له طابع أو "تكة" كما يقولون،فمنهم من يريد
أن تعطى الواد ننوس عينه إللى فى ألإعدادية درس فى العلوم
يعنى وسيادتك كده دكتور قد الدنيا غصب عن عنيك تقوم بتدريس
الضفدعة،والبيات الشتوى،وأن هناك حامض إسمه حامض الكبريتيك
و......وهى أشياء مملة وعيالى جدآ بالنسبة لدكتور صيدلى سهر الليالى
من أجل التعرف على كيفية تركيب الدواء،ونهل من ثدى البيوكيمسترى
ماجعله يعرق بيوكيمسترى،من كثرة المعادلات والأنزيمات والبروتينات
وأشياء أخرى...هيه دى آخرتها ياعالم؟؟؟
بعض المديرين له أغراض أخرى:وقد كنت شاهدآ على تلك الواقعة
حيث فى جلسة من الجلسات كان المدير وهو طبعآ طبيب،تسألنى ليه
طبعآ أجيبك بلا حياء،أنها العادة الرذيلة التى درجت عليها وزارة
الصحة أن يكون رئيس العمل طبيب،ويرأس الناس الغلابة قصدى
الصيادلة،تمامآ كما يرأس الباشمهندس الزراعى الطبيب البيطرى
فى المصالح الزراعية؟؟؟هية كدة
رئيسنا المذكور وبعد إنتهاء ألإجتماع إستدار لأحد زملائنا وكان
طبيبآ بيطيريآ وقد دار الحديث التالى:
قوللى يامحمد
أيوه يادكتور؟؟خير أنا تحت أمرك
إنتو عندكوا فى كفر الشيخ نسوان وبنات بتشتغل فى الغيطان؟؟هه؟
أيوة طبعآ يادكتور الست عندنا فى الفلاحين بتشتغل زى الراجل تمام
طيب حيث كده،أنا عاوز بنت ماتكونش كبيرة يعنى فى حدود 15
أو 16سنة كده علشان تساعد الست الدكتورة فى شغل البيت يعنى
تكون خدامة شاطرة ومؤدبة كدة!!ا
الدكتور البيطرى المحترم المسئول عن الثروة الحيوانية فى بلده،
أصبح مسئول عن تشغيل الخدامات فى بيت المدير؟؟؟يالهوى
وهكذا أنت وحظك فى تقديم الخدمات للبيه المدير،الذى ماأن تحين
الفرصة لإقالته وخروجه على المعاش إلا وستين أو سبعين أو
تستطيع أن تزيد العدد إلى مائة قلة(جمع قلة وهى شىء كنا نستخدمه
زمان لغرض الشرب قبل إختراع ما أصبح يعرف بالفريجيدير)،
وكل هذا الهيلمان أصبح صفرآ،والصفر هو شىء ليس له من قيمة،
ولايزال حتى اليوم محيرآ ومبهمآ لدى علماء الرياضيات؟؟
ولكن من حقك أن تسألنى أين سيكون عبده أفندى غدآ فى الساعة
الثامنة صباحآ وهو الموعد الذى كانت ساعة الجامعة تضبط عليه
وعلى ساعة عبده أفندى حال دخوله المصلحة!!ا
هذا ماسأحاول أن أخبرك به غدآ أو بعد غد أو بعد بعد غد....فإلى لقاء

No comments: