CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, October 20, 2007

...,وهو الصاحب الذى لا يملك..وهو الرفيق الذى لايطريك






علاقتى به علاقة قويه وراسخه،منذ أن إشتريت بمصروفى الذى
إدخرته لمدة أيام متعاقبه ما كان أول لبنه فيما أصبح شيئآ أعتز به
وأتخذه وليدآ لى...هو هو ما فكرت فيه..إنه الكتاب.ا

فى يوم ما قررت أن أنهى العلاقه التعاهديه بينى وبين حذائى
الذى رافقنى أشهرآ معدوده ثم قررت أن أستبدله بآخر..كان
أن توجهت من بيتى فى الهرم ممتطيآ أتوبيس نمرة8 حيث هبط
بى إلى ميدان التحرير،مشيت من التحرير حتى ميدان سليمان
مخترقآ شارع سليمان حيث وصلت إلى فرشة الحاج مدبولى
الذى لابد وأن أعبث فى جيبى لأقوم بشراء ما يعرضه من
بضاعه ،على قدر ماأملك من جنيهات،تكون قيمة ما يشترى
لم يكن فى جيبى سوى ماسأشترى به من حذاء أحرص
دائمآ على أن يكون فى حاله متعافيه حرصآ منى على المقوله
التى تقول أن أول شىء تنظر إليه المرأه فى الرجل هو كرافتته،و
حذائه،وحيث أن موضة الكرافت قد ولت وأصبحت فى طى
النسيان،فقد بقى الحذاء الذى لابد وأن يكون ملو هدومه ومنور
فى لحظة ما لم يكن فيها للمفاضلة من مكان،أخرجت مافى
جيبى كى أدفعه للحاج محمد مدبولى لقاء كتاب أعجبنى
وليسقط الحذاء ولينتصر العقل والثقافه على جمهورية ألأرجل فالأول
أنفع وأبقى ،أما ألآخر فيمكن التغلب على شيخوخته بعمليه
جراحيه لدى "كوردينيرى السعاده "حيث بما يتوافر لديه من
ماكينه،أو إبره أو لوزه...الخ التعبيرات التى يستخدمونها
يمكننى أن أطيل عمره ولمعانه..حتى لاأفقد إستحسان النساء
وأفضلهم فى سوق الرجال

وقد كان أشد مايؤلمنى أن أدلف إلى مكتبة ألأهرام بشارع
"محمد فريد" حيث تدخل مكانآ مقدسآ فيه كل مالذ وطاب من
كتب وكأنك تراها تشير إليك أن أقبل ولا تتردد،فالبضاعه
حاضره ولا يتبقى سوى أن تدفع الثمن!!ا
عند كلمة الثمن يحدث نوع من الإحباط حيث عادة لايوجد ما يغطى
نصف ثمن الكتاب،والمكتبه لاتبيع شكك،وأتذكر بقال القريه الذى
كان شعاره"إذا نطق الديك شكك أديك" وأتمثله مكتوبآ أمامى فى ردهات
المكتبه..بعملية هلوسه بصريه لاتغرب عن عينى إلا حينما افيق مما
شطح به خيالى فى القريه وبقال القريه..النتيجه ياصديقى هى أنى
أخرج من المكتبه أجر أذيال الخيبه وحبات من عرق الخجل لأنى
لم أقوى على دفع مائه أو أقل من الجنيهات لقاء كتاب فى الكيمياء
الحيويه أو الفارماكولوجى أو الفسيولوجى!!ا

وقد كانت مشكله تؤرقنا نحن ممثلو الجيل ألأسبق الذين تكأكأ عليهم
الزمن فلم يوافق إلا على دفع أجر لنا لم يتجاوز العشرين جنيهآ شهري
عند بدء التعيين فى الشركه،وعلاوة إجتماعيه قدرها جنيه ونصف سنويآ؟؟؟آ
ووصلنا إلى حال بعد أن ضحكنا على الحكومه وأجبرناها على أن
تصدر قوانين الرسوب الوظيفى وقوانين تلو القوانين برفع تسعيرة
خريج الجامعه ولكن لم يفلح كل هذا فى أن أدخر شيئآ أتوكأ عليه فى
شراء كتاب بمائة جنيه!!

أحمد الله أنى قد شهدت عصر السماوات المفتوحه وما يعرف بالقريه
الكونيه التى كان من نتائجها أن أصبحت أمهات الكتب على
عينك ياتاجر،بحيث أصبح بفضل ألشبكه العنكبوتيه"ألأنترنت" أن
تهبط ببراشوت إسمه "الكمبيوتر" على مواقع وهبت نفسها لتحميل
الكتب التى كنا نحلم بها،ولا نراها إلا على رفوف المكتبات
وكنا لانملك سوى أن ندعو الله أن يطيل فى أعمارنا وأن نوفق إلى شراء
أحدها...يوما ما
ولكن
هل تحس بلذة كنت تستقيها وتحصل عليها لدى قراءتك لكتاب ما وأنت
جالس على أريكة مجهزه،ذات مخدع مريح،وفى فمك غليون منحوت من
خشب ما أعد خصيصآ لهذا الغرض حتى لا ترتفع درجة الحراره به
من جراء إحتراق الدخان..أو أن تكون فى جو مكيف الهواءفى
أيام الصيف ؟؟أو تنساب فى أذنيك موسيقى هادئه تعينك على إستيعاب ما
تقرأ أو أن يدخل دماغك؟؟
تسألنى تجربتى الشخصيه،لاأكون كاذبآ أو مارقآ عندما أقول بل
أجزم أن هناك فرق..بحيث أنى فى كثير من ألأحايين أفضل أن
أطبع ماقمت بتحميله من كتب لأحوله إلى كتاب مطبوع مجلد كى أستمتع
به دونما الجلوس ألأضطرارى أمام الحاسوب،مجهدآ عيناى الجميلتان
وحتى لاأقوم بتغيير النظاره من حين لآخر..ألست توافقنى أنها تكنولوجيا
ليست على المقاس..يعنى تكنولوجيا تايوانى!!
ا

No comments: