CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, September 21, 2011

فى بوركينا فاسو تغيرت الحياة فقد لاحظت أن بعد
الثورة التى قامت على أكتاف الشباب هناك أن معدل
الجريمة قد زاد،وعمليات الخطف واغتصاب النساء قد
ازدادت،أما السرقة فعنها ولاتحدث فقد توحش اللصوص
وشم نفسه كل حرامى أو مفعوص وكلمة فى سرك أصبح
الناس غير آمنين لاعلى أنفسهم ولاعلى أموالهم والحالة
زفت وقطران،بعض الناس من البوركينافاساويين يقولون
أن هذه من نتائج الثورة،وأننا كنا فى عهد سى السيد أكثر
أمنآ وأشد أمانآ،ولكن بينى وبينك ده منطق الناس الكسر 
الذين لايرون سوى ماتحت أقدامهم فقط أما النظرة للأمام 
أو العيشة عل أمل بكرة فليست فى حسبانهم.ا
أتذكر أنه قد وقع فى بوركينافاسو منذ حوالى 59سنة 
بالتمام والكمال ثورة ولم تكن ثورة شعبية بل كانت ثورة
العسكر وقد أيدها الشعب ومن ميزاتها أنه كان لها أهل
أو أصحاب ولو أنهم لم يكونوا على دراية بالسياسة
حتى أن كبيرهم قال يومآ لواد على أد حاله كان فرحان
بنفسه وبيشتغل مدرس جامعة على أد حاله كدة:يابنى
ماتتكلمش فى السياسة لأن السياسة مش علم السياسة
دى فهلوة ؟؟وإذا نطق الزعيم فلابد أن يسكت الجميع
حتى لوكان المستمع عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
بجلالة أدره،وإلا كان حمزة البسيونى ياخدة فرقة تدليك
وبعدها حصة ورنيش وبعدها الزبون مايدريش إذا كان 
بسلامته راجل ولا ست؟؟والمعنى فى بطن الشاعر وطبعآ
انت شاعر وحاسس بكل الكلام اللى باقولهولك؟؟
المرة دى تأكدت أنه لايوجد زعيم ولا يحزنون،الكل بيشتغل
من دماغه،والكل مفكر نفسه آينشتاين زمانه أو وحيد عصره
والعمليه بازراميط فى بازراميط؟؟
ياسنة سوخة ياولاد طيب وبعدين قعدت أفكر وكل ده وأنا
فى بلاد الأحباب فى بوركينافاسو موطن الذكريات وخزينة
ألآهات...إلى أن قطع خلوتى واحد فاساوى طويل وعريض
أسود اللون يبدو أن أبوه كان مهاجر من زفتى وأخذ
الجنسية البوركينوفاساوية والبلية لعبت وياه ،أفتكر أنه
فتح دكان عجلاتى بيكسب فى اليوم من خمسة جنيه
لخمسة جنية ونص،ياكل ويشرب ويركب مواصلات 
ويشترى الجرايد علشان يعرف أخبار البورصة أو سعر
جرام الدهب النهاردة وصل كام؟؟
إلا أنى لاحظت أن هناك استطالة ما فى آذانهم،وأن صوتهم
قد تحشرج،أو أن التون بتاعه أصبح قريبآ من نغمات 
الكونترباسات فسألت صديقى ليه؟؟
شرح لى صديقى بكل أمانة وصدق أن البوركينوفاساويين
من أثر الهم والغم الذى طالهم بعد الهوجة ألأخيرة وبعد
أن أصبحت الحالة ناشفة ومافيش فلوس ابتدوا يدوروا
على حاجة تنسيهم الهم والنكد إللى عايشين فيه ففريق 
منهم توجه لبائعم البودرة،والحشيش،والبانجو،وفريق
إكتشف شيئآ آخر،فالبوركينوفاساوى ياسيدى مخه شغال
طول اليوم وتايهة ولقيناها..ليه مانكونش مبتكرين أو
مبدعين؟؟يعنى ألإبداع والتجديد والإختراع والتحديد
مايقدر عليه إلا الباز وزويل أو ماركونى ولا آينشتاين؟
دى بوركينافاسو طول عمرها ولادة..وعندها حضارة سبعة
آلاف سنة وبرضه سنة تنطح سنة..وبص شوف فاسو بتعمل
إيه...حقيقة طول عمرك يافاسو ولادة وبتفتخرى دايمآ
باولادك..مين إللى اخترع البورى إللى الحجر راكب عليه
ولاأجدع طربوش على دماغ أغا أفندى...والواحد منهم
يشد فى البورى لغاية النار ماتسهرج وتقول أنا أهه؟؟
مين يقدر ينكر أن بوركينافاسو العظيمة هيه إللى اخترعت
ألأهرامات الحديثة فى شوارعها وغيرت إسمها من 
أهرامات إلى زبالات؟؟فى كل شارع تلاقى كوم زبالة ..وانت 
وحظك ياتلاقى جنبه كلاب جعانة وواقعة من قلة ألأكل،أو
قطط سعرانة مش لاقية قوت يومها ياولداه!!ا
مش باقولك البوركينوفاساويين عندهم حضارة سبعة آلاف
سنة؟؟وبرضه أفكرك بأن سنة بتنطح سنة
ناس تانيين حالهم دقه والدقه هى خليط من البهارات 
كان لايأكلها سوى الناس الوقعانين واللى مش لاقيين
ياكلوا!!ا
واحد منهم قال مانجرب البرسيم...أيوة البرسيم سعره رخيص
لونه جميل،سهل الهضم،له إسم موسيقى جميل..لما تقول
لبنتك:يابت إنزلى هاتى لنا علو برسييييم كلمة لها وقع
موسيقى والبنت موش هاتتكسف وهيه بتشترى أو حتى لما
تقول الراجل ياعمو إدينى برسيييم ولازم تمدها علشان
يحس إنها بنت ناس ومثقفة؟؟؟
وبالفعل تمت تجربة أكل البرسيم ،ونجحت بل قام فريق آخر
ممن لهم شرف الإنتماء لبوركينافاسو بأن عصروه وشربوه
وأصبح فى الشوارع معاصر مخصصة لعصير البرسيم
نظرآ للقبول الفائق لهذا المنتج الجديد..وعلى فكرة الراجل
إللى اخترع حكاية عصير البرسيم دى قدمها لوزارة البحث
العلمى وسجل بها براءة اختراع...بعد مادوخوه وقالوله
الوزارة موش لاقيه ورق تكتب عليه براءة إختراع ،أصل
ميزانية البحث العلمى على أدها جدآ وكلمة فى سرك 
الميزانية أقل من 2/10%من الناتج القومى لبوركينافاسو
العظيمة...تصدق دى؟؟أنا لاأصدق ..وإن كان الكلام ده صحيح
أنا سأعترض وبشدة ولوماسألوش فيه هاشتكى فى مجلس
ألأمن حتى لو السيد نوداما رئيس الملايات المتحدة رقع
فيتو هطلعله لسانى وهاقوله فيتو إيه يابو فيتو ده احنا بتوع
الفاسو وهنرقعك كام واحد فاسو موش فيتو ..إنت مفكر إيه
على فكرة من يوم بوركينافاسو ماخترعت عصير البرسيم
وطلبات الدنيا نازلة ترف عليها لشراء براءة ألإختراع
تحذير هام
عند شرائك كوب عصير البرسيم قد يحدث أن يزداد طول أذنيك بمقادير غير محسوسة
إلا أنه على المدى الطويل قد تنافس إللى مايتسمى ،أو يتحول صوتك إلى مايشبه
تغريد إللى مايتسمى فلا تنزعج،فهذا من ألآثار الجانبية الغير ممكن شفائها
وكله على الله
كان معكم جورج يحدثكم من محل عصير البرسيم فى بوركينافاسو

1 comment:

Egypt trend said...

وليه متقولش ان فلول النظام البائد هي اللي ورا كل ده