CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, March 3, 2010

برادعيات

يبدو أن عقلنا قد أصابه الخرف أو أن مخنا قد طاله الوهن
وهذه الظواهر معترف بها فى علوم الطب حيث يبلغ ألإنسان
من الكبر عتيا وتنحد كفاءة الخلايا التى تشكل المخ البشرى
وقد حددت أسماء وتوصيفات للأمراض المختلفة التى تصيب
البشر أثناء مشوار حياتهم ورتبت المظاهر المختلفة لكل واحد
على حدة،كى نكون على علم تام بتشخيص مايحدث أمامنا من
تغييرات أو كبوات!ا
أما أن يحدث ذلك على مستوى ألأمة وتصاب فى عقلها أو تكلم
فى فكرها فتلك مصيبة ترقى إلى مستوى الكوارث الطبيعية التى
تشاء الطبيعة أن تهديها إليها فتعجز عن ملاحقتها،أو التقليل
من شأنها؟
وأعتقد أن ما يحدث اليوم من ردود أفعال لما تجرأ به ،أو أقدم
عليه أستاذنا البرادعى (مع الإحتفاظ بالألقاب)بهدف تحريك 
البحيرة الراكدة،والتى أسنت مياهها فأضحت مرة أو عطنة ولا
يقدر أو يستطيع أحد أن يقترب منها كى يتواصل أو يتعامل مع
مواردها أو مقوماتها؟؟
الشئ المضحك أو أحسبه مبكيآ هو ما كان قمة الهزل نحو رد
الفعل تجاه البرادعى وهو رد فعل أقل مايوصف بأنه معوق أو
مبتور،أو مكسور،أو مشوه نحو مبادرة البرادعى ودعوته نحو
التغيير...فالرجل ينادى بالإصلاح،ورأب الصدع الذى حدث فى
جدار ألأمة وتكشفت آثاره واضحة وجلية فى جسد ألأمة المصرية
حيث بات القطاع ألأعم من مواطنى مصر يئنون أو يجأرون
بالشكوى من خدمات متدنية،أو عدم تفعيل للقانون،مما يترتب
عليه ضياع حقوق وسيادة ظلم وتنامى قهر ؟؟
البرادعى يعلم ذلك جيدآ،ولكن بحكمة وحصافة بدأ بما هو 
أهم وأقوى...الشئون الدستورية والكعكة الديموقراطية التى
نحسب أنها قد طالها العطب ونالها العفن فلم نعد ننعم كما
تنعم الأمم ألأخرى بحياة ديموقراطية أو نعيش فى بلد يحترم 
التعددية ،فالرأى الواحد هو السائد،والحزب الواحد هو الحاكم
وهو الذى يستولى على مقدرات الأمة ويمنح ثرواتها لمن
يمنحه الطاعة والولاء،فغدت مصر عزبة أو أبعدية  يتملكها
القلة وينعم بثرواتها أفراد وأضحى التهميش هو العملة
السائدة أما مصالح الفئات المهمشة فلها أن تعرض شكواها
على قارعة الطريق وعلى سلالم النقابات المهنية إذ ربما
يكون لصوتها إستجابة ما أو قرار ما ينتشلها من الضائقة
التى تمر بها أو تحيا فيها!!ا
البرادعى أصاب النظام فى مقتل وبهدوء شديد يطالب الرجل
بالتغيير فى الإطار الذى يحكم ألأمة فى دستورها وتنقيته مما
أصابه من فطالح الترزية الذين حفزوا أساليبهم الشيطانية نحو
خدمة الفرد،وأن أقصى ما يسعون إليه هو رضاء الحاكم أو
إضفاء السعادة عليه فى مقابل تهميش الغالبية ووئد الحريات!ا
اليوم تعقد محاكمة شعبية للبرادعى؟؟وتوجه له إتهامات متعددة
منها مسئوليته الكاملة عن مقتل القائد المظفر بطل القادسية 
(نمرة2)
صدام حسين؟؟كذلك تآمره مع الجوقة ألأمريكية وإعطائه الضوء
ألأخضر نحو فتح العراق بواسطة الجيوش الدولية؟؟
واستميحك عذرآ فى تغيير الكلمة التى وردت فى قائمة ألإتهام
وتبديلها من (غزو)إلى فتح وهى الكلمة المتداولة بشأن غزو
العرب للبلاد ألآمنة،ومن باب المعاملة بالمثل أرجوك أن تتوافق
معى فى تلك التسمية لما حدث بشأن العراق ،فهو فتح وليس
غزو،وإلا فنحن نكيل بمكيالين وهذا مانطالب به الغير بشأن 
قضايانا؟؟
همسة فى أذن مقرر أحد ألأحزاب والذى من فضل الله أنى لا
أتذكره أو يرد على خاطرى،إتق الله فى مصداقيتك،ولا تك إمعة
ولاتك نفيرآ للسلطة التى هزها الحدث وارتعدت فرائصها
من وقع خبر ترشح البرادعى فتارة تنفث سمومها نحو التشكيك
فى جنسيته،والطعن فى هويته،ثم بعد ذلك تحكم عليه بالجلوس
فى برج عاجى لايحس بآلام الأمة،أو يشعر بتوجهات شعب
مصر بل هو يعيش فى غرف مغلقة وأحسب أنها محاطة بعنصر
الرصاص كى لايطاله ثمة إشعاع نووى!!ا
أين كنتم ياهيئة القضاة يامجلس ألأكل ياجوقة الشر وألأمة تئن
من وطئة الفساد وثقل المفسدين وهم جاثمون على صدرها
بحيث أضحى الإصلاح حلمآ بعيد التحقيق عن ذهنها!ا
بدلآ من المحاكمة المأجورة والتى تشبه محاكمة المسيح من
قبل اليهود جراء تطاوله على ناموسهم ودعوته للإصلاح
والتنازل عن الفجر والخطاياقفوا مع البرادعى فى خندق واحد
نحو مجابهة الفساد،والعمل على الإصلاح..وثقوا أن البرادعى
لا يبغى الكرسى فالرجل تقلد وجلس على كرسى له قيمته ووزنه
بعكس من يتطلع إلى كرسى يزيد من قدره وينتشله من الحضيض
الذى يعيش فيه

No comments: