CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, November 19, 2008

وما زلنا نسرد كسرد السامر فى حادثة شق الصدر (2)

ويستطرد الشاعر العراقى الكبير "معروف الرصافى" حديثه الشيق حول حادثة شق
الصدر والتى كنت قد توقفنا فيها إلى حين كى نعاود إستكمال ما بدأناه:
ملاحظة:فى هذه الرواية زاد على العلقة السوداء انها حظ الشيطان أو مغمزه،وقد قال فى
الرواية السابقة فالتمسا شيئآ لاأدرى ماهو،وزاد ذكر الخاتم بين كتفيه وليس له ذكر فى
الروايات السابقة،وفى جوابه الى أجاب به أخا بنى عامر انه قال وكنت مسترضعآ فى بنى
سعد فبينا أنا ذات يوم منتبذآ من أهلى فى بطن واد مع أتراب لى من الصبيان إذ أتى رهط
ثلاثة معهم طست من ذهب ملان ثلجآ فأخذونى من بين أصحابى حتى أتو على شفير الوادى
،فخرج أصحابى هرابآ ثم أقبلوا على الرهط فقالوا ماأربكم( أى ما حاجتكم) إلى هذا الغلام
،فإنه ليس منا،هذا ابن سيد قريش وهو مرتضع فينا يتيم ليس له أب فما يرد عليكم (أى ما يفيدكم)
قتله،فإن كنتم لابد قاتلوه فاختاروا منا من شئتم فليأتكم مكانه فاقتلوه ودعوا هذا الغلام فإنه
يتيم ،فلما رأى الصبيان ان القوم لايجيبون جوابآ انطلقوا هرابآ مسرعين إلى الحى يؤذونهم....
فعمد أحدهم إلى فأضجعنى على ألأرض إضجاعآ لطيفآ،ثم شق بطنى مابين مفرق صدرى
إلى منتهى عانتى،وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسآ،واستخرج أحشاء بطنى ثم غسلها بذلك الثلج
فأنعم غسلها، ثم أعادها مكانها ، ثم قال الثانى منهم لصاحبه : تنح عنه فنحاه عنى ، ثم أدخل يده
فى جوفى فأخرج قلبى ،وأنا أنظر إليه، فصدعه ،ثم أخرج منه مضغة سوداء ثم رمى بها ،
مال بيده يمنة منه كأنه يتناول شيئآ،وإذا بخاتم فى يده من نور يحار الناظرون دونه ، فختم به
قلبى فامتلأ نورآ،ثم أعاده مكانه ، فوجدت برد الخاتم فى قلبى دهرآ ،وفى رواية فأنا الساعة أجد
برد الخاتم فى عروقى ومفاصلى।ثم قال الثالث لصاحبه تنح عنه، فنحاه عنى ، فأمر يده ما
بين مفرق صدرى إلى منتهى عانتى فالتأم ذلك الشق بإذن الله وختم عليه ، ثم أخذ بيدى فأنهضنى
من مكانى إنهاضآ لطيفآ ،ثم قال ألأول للذى شق صدرى : زنه بعشرين من أمته ، فوزننى
فرجحتهم ، ثم قال :زنه بمائة من أمته ،فوزننى فرجحتهم ، ثم قال : دع فلو زنتموه بأمته كلهم
أرجحهم كلهم।ثم ضمونى إلى صدورهم وقبلوا رأسى وما بين عينى ، ثم قالوا : ياحبيب الله لم
ترع أنك لو تدرى مايراد بك من الخير لقرت عيناك।قال وبينا نحن كذلك إذا بالحى قد
أقبلوا بحذافيرهم ، وإذا بظئرى أمام الحى تهتف وتقول : واضعيفاه فأكبوا على وضمونى إلى
صدورهم وقبلوا رأسى وما بين عينى وقالوا ياحبذا أنت من وحيد وماأنت بوحيد ،إن الله معك
وملائكته والمؤمنين من أهل ألأرض، ثم قالت ظئرى : وايتيماه استضعفت من بين أصحابك
فقتلت لضعفك ،فأكبوا على وضمونى إلى صدورهم وقبلوا رأسى وما بين عينى وقالوا حبذا
أنت من يتيم ماأكرمك على الله،لو تعلم ماأريد بك من الخير لقرت عينك فوصلوا (يعنى الحى)
إلى شفير الوادى فلما أبصرتنى أمى وهى ظئرى قالت : لاأراك إلا حيآ بعد ، فجاءت حتى
أكبت على ثم ضمتنى إلى صدرها ،فوالذى نفسى بيده انى لفى حجرها قد ضمتنى إليها ويدى
فى أيديهم (يعنى الملائكة) ، وجعل القوم لا يعرفونهم (أى لا يبصرونهم ) ،فأقبل بعض
القوم يقول ان هذا الغلام قد أصابه لمم فانطلقوا به إلى الكاهن حتى ينظر إليه ويداويه ، فقلت:
ياهذا مابى مما تذكر ان ارابى (أى أعضائى) سليمة وفؤادى صحيح ليس بى قلبة ، فقال أبى
وهو زوج ظئرى : ألا ترون كلامه صحيحا ،انى لأرجو أن لا يكون بابنى بأس ।واتفقوا على
أن يذهبوا بى إليه (أى إلى الكاهن) فلما انصرفوا بى إليه فقصوا عليه قصتى ، قال : اسكتوا حتى
أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره منكم ، فسألنى فقصصت عليه أمرى من أوله إلى آخره ، فوثب
قائمآ إلى وضمنى إلي صدره ثم نادى بأعلى صوته ياللعرب ياللعرب من شر ما قد إقترب ،اقتلوا
هذا الغلام واقتلونى معه ، فواللات والعزى لئن تركتموه فأدرك مدرك الرجال ليبدلن دينكم و
ليسفهن عقولكم وعقول آبائكم، وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا بمثله ، فعمدت ظئرى
وانتزعتنى من حجره وقالت : لأنت أعته وأجن ، لو علمت أن هذا قولك ما أتيتك به ، فاطلب
لنفسك من يقتلك فإنا غير قاتلى هذا الغلام ، ثم احتملونى إلى أهلهم وأصبحت مفزعآ مما فعلوا
بى (يعنى الملائكة) (السيرة الحلبية 1/98-100)
فى هذه الروايه ذكر استخراج ألأحشاء وغسلها ،ولم يذكر ذلك من الروايات السابقة ، وقد طوى
فى هذه الرواية ذكر ملء قلبه حكمة وإيمانآ وأنه ذر فيه السكينه كما هو مذكور فى الرواية
السابقة । وقال فى هذه الرواية أن الختم كان لقلبه ، وفى الرواية قبلها كان بين كتفيه। وفى هذه
الرواية ان العملية جرت فى شفير الوادى ، وفى التى قبلها كانت فى ذروة الجبل । وقد جاء فى
هذه الرواية زيادات أخرى منها قول الصبيان للذين أخذوه إلى شفير الوادى ليشقوا بطنه إن
كنتم لابد قاتليه فاتركوه و اختاروا واحدآ منا فاقتلوه بدلآ منه ، وصدور هذا القول من أمثال
هؤلاء الصبيان فى مثل هذا الموقف المخيف بعيد جدآ لأن الصبيان لايعقل منهم ولايؤمل فى
مثل هذا الموقف إلا الخوف والهرب। ومنها صياح حليمة وضم الملائكة إياه إلى صدورهم
وتقبيلهم رأسه وما بين عينيه عند كل كلمة تقولها حليمة، وفيها ذهابهم به إلى الكاهن ،
وما أدرى لماذا طلب منهم هذا الكاهن قتل نفسه معه حتى أن حليمة قالت له فاطلب لنفسك من
يقتلك فإنا غير قاتلى هذا الغلام ، ولا ريب أن أثر الصنعة والتلفيق ظاهر فى هذه الرواية
لأدنى تأمل فى عباراتها ،ولو صح ذلك للزم منه أن يكون "محمــــد" وهو فى الثالثة من
عمره قد عرف من كلام الملائكة ومن كلام هذا الكاهن أنه سيكون نبيآ ويكسر ألأصنام
ويدعو إلى عبادة الله ، مع أن من ألأخبار ما يدل على انه قبل دعوى النبوة لم يكن يعرف
نفسه أنه نبى كما سنذكره فيما يأتى।
ولا بد لنا من وقفة كى نستطرد فى تكرار حادثة شق الصدر مره أخرى بل مرات حدثت
"لمحمــــــــــد"...وهذا ما سنتبينه فى المقال التالى

5 comments:

Ram said...

i like what you write so much...you shoude continue
see you soon.
Ram.

Ram said...

i like what you write so much...you should continue...
see you soon.
Ram

كريم زياد said...

مرحبا منذ مدة وأنا أقرأ ما تكتب...
لكن هذه أول مرة أعلق...دائما يتبادر
الى ذهني سؤال..ما الهدف من كل هذا الذي
تكتبه...فكل منا يكتب لهدف معين...

تحياتي

love said...

RAM
لابد أن يتفق معك بعض الناس كل الوقت،أو كل الناس بعض الوقت،ولكن من المستحيل أن يتفق معك كل الناس طيلة أو كل الوقت
أشكر لك إتفاقك معى فيما أكتب
تحياتى

love said...

KARIM
أرجوك لاتفكر بفهامة لونها أسود أو حتى أن تكون مكتسبة للون رمادى!!ا
كل ما أبغيه هو كشف الحقيقة بعد أن أكون قد غصت لأحصل عليها بين كتب ممنوعة أو هرطقة موضوعة!ا
أنا مسحراتى أريد أن أساهم بجهد بسيط نحو إيقاظ أمة لتتخلص من الخرافات وتتازل عن خيالات
سعدت بتسكعك على مدونتى ياكرملة
تمنياتى الطيبة