CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, December 26, 2007

جــامعة القاهرة ..ذكرى وذكريات

ولما كانت بداية العام دخلنا الجامعه فى إنضباط وانتظام،وقد كنا مازلنا نعيش
فى أجواء المدرسة الثانويه ومافيها من محافظة على الحضور والإلتزام بكــــل
التعليمات التى كنا نظهر لها الطاعة والولاء.
كانت كلية العلوم كريمة فى إستضافة طلبة كليات الطب على مختلف أنواعه مــن
بيطرى إلى بشرى إلى أسنان وكذلك طلبة الصيدله علهم يستقون مبادىء الكيمياء
والطبيعه وفسيولوجى النبات والحيوان،إضافة إلى أبنائها الشرعيين الذين يمثلون
جمهورها العريض فى أقسامها المحتلفه.
أول محاضرة لنا كانت فى علم الكيكمياء الفيزيائيه حيث كان جدول الكليه يحيلنا إلى
مدرج من أشهر المدرجات فى الكليه وهو مدرج "الدكتور على باشا مصطفى مشرفه"
الذى كرمته الكليه بتخصيص أكبر مدرج فيها إحياء وإعترافآ بفضله ،كان الدكتــــــور
مشرفه باحثا فى العلوم الرياضيه والطبيعيه وقد كان أول عالم مصرى يبحث فى الذره
حيث حظى بالإلتقاء مع أذكى رجل أنجبته البشريه ألا وهو "البرت آينشتين" الذى حدد
العلاقه بين الكتله والطاقه فى المعادله الشهيره المعروفه بإسمه،إضافة لتقديمه ماعــــرف
بإسم "النظرية النسبيه" ،وقد كان من الثابت أيام "ألبرت آينشتين" أنه لم يتوصل لفهم
تلك النظريه سوى سبعه فقط على مستوى العالم وكان من حسن حظ مصرنا العزيـــــزه
وحظ "الدكتور على باشا مشرفه" أنه كان أحد هؤلاء السبعه،وللدقه والأمانه فقد كان
"مشرفه باشا" مألوفآ لدى "البرت آينشتين" ومن المقربين إليه حتى أنه عندما سمع بوفاته
صرخ وصاح قائلآ"لا..لا..نحن محتاجون إليه!! ".
حظى أنىشهدت جنازة الراحل العظيم "الكتور على باشا مصطفى مشرفه" فى مدينة دمياط حيث
وورى الثرى فى قبر أبيه "مصطفى أفندى مشرفه" ومازالت آثار هذا القبر باقيه حتى ألآن
على ماأعلم أن مسقط رأس هذا العالم الجليل قد تنبه لتكريمه وأقام له تمثالآ بالحجم الطبيعى
فى مدخل البلده الشرقى ،وقد كان من نباهة المثال أن جمع مع التمثال مجموعه من الكتــــب
ليضع يده عليها إشارة للبحث والقراءه!!
"الدكتور مشرفه" أعطى مثالآ رائعآ فى حب الوطن وعدم الكفر به تعليلآ لنقص ألإمكانات
أو التجهيزات ،ثم التبريرات المختلفه للهروب إلى الغرب وإذكاء ما يسمى بهجرة العقــــــول
كما يحدث ألآن؟؟بل أن العدوى قد إنتشرت للطلبة الذين مازالوا فى طور ألإعداد والتجهيز
ولم يحصلوا حتى على درجة الماجستير التى تعتبر تدريبآ للطالب على كيفية البحث العلمى
وتمهيد الطريق لتحضير الدراسات ألأعلى تخصصآ وهى الكتوراه وما يليها من بحوث أعمق
ماهو السبب أو الباعث ألأساسى لما نراه اليوم؟؟هل المناخ العام لمصر أصبح مناخآ طاردآ ؟؟
هل هو الكفر بالوطن؟؟أم هو التوجه الشره والإندفاع المحموم نحو الماده؟؟
فروض أو إفتراضات يمكن للباحث أن يضعها فى بداية البحث حول ألأسباب الكامنه لهجرة
العقول المصريه إلى الخارج وفقر الفكر داخل الوطن العزيز!!
من ألأمثلة ألأخرى ماقام به "ألأستاذ الدكتور عبد العزيز موسى "أستاذ الكيمياء الكهربيه من
تصميم أو إختراع أول بطارية فى العالم وقت إختراعها تعمل بالطاقة الشمسيه،وأصر على عدم بيعها خارج
الوطن ليستفيد من إختراعه الوطن أولآ!!
هل الحياه الجامعيه والعلاقه بين الطالب وألأستاذ كانت علاقه متفرده أو تحمل الصبغة ألإيجابيه
أم أنها كانت علاقه مشابهه وصوره معكوسه لما نسمع عنه اليوم من تشرذم وإنفراط فى عقد تلك
العلاقه المقدسه؟؟
ماهى العلاقه بين الذكر وألأنثى أو الطالب والطالبه؟؟
هل كان هناك نشاط جامعى يكون بطله الطلاب وألأساتذه؟؟
كل هذا سنحاول إسترجاعه وتذكره فى البوست القادم..

No comments: