CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Sunday, September 16, 2007







سألتنى أم شادى أو السيده/روزا عن أن أسترجع ذكريات

مدفونه عن شهر رمضان،وأظن أنها تطلب ذلك لأنى أمثل بالنسبه

لها شخصآ كان فى معية الراحل"رمسيس الثالث"أو الفقيد

"توت عنخ آمون"،إلا أنى سأغيظها ولن أقول إلا ذكريات

حدثت فقط من 45سنه فقط،يعنى يدوب من أول إمبارح بس!ا

فى أوائل الستينات كنا نسكن بمنطقة العمرانيه،وقتها كانت شبه

قرية وتتكون من عزب كنت أقطن فى إحداها وتسمى بعزبة

الشيخ البحبوحى،وهى تطل على قضيب السكه الحديد الموصل

لخط الصعيد،فى تلك الفتره كان رمضان يأتى فى عز البرد و

الشتاء على ودنه،وبالرغم من ذلك كنا أقباطآ ومسلمين نترقب

قدوم هذا الشهر لكى ننطلق إلى أماكن تذكرنا بعبق التاريخ

وتحكى لنا سلسلة من ألأحداث حدثت لمصر وانتهت بها إلى

أن تحكم حكمآ إسلاميآ ويشهد على ذلك ما خلفه الغزاه من

آثار يطلق عليها ألآثار"ألإسلاميه"أو قاهرة المعز لدين الله

الفاطمى!ا،وهى المنطقه التى تستحوذ على ألأزهر والحسين

وشارع المعز والغوريه...الخ

من العمرانيه كان الركب يتحرك بأقباطه ومسلميه مدججين

بالبلوفرات السميكه،والجاكت والكرافت ألأنيق،وقد كان أساتذتنا

يمثلون لنا ريادة فى حسن إنتقاء ملابسنا،وإختيار ألوانها المتناسقه

والبعد عن كل ماهو شاذ أو يمثل نشازآ للعين،حتى أنى

كنت معجبآ بأحد ألأساتذه -أطال الرب فى عمره-وهو الدكتور

رشدى سعيد الذى كان يرتدى بافيونآ ..جعلنى أرتدى واحدآ مثله

وقد كان نادرآ ما يستخدم أو كاد أن يندثر!ا

ينطلق الركب لنحجز كراسيآ فى "التروللى باس"وهو وسيلة

مواصلات كانت تنطلق فى شوارع القاهره مستخدمة الكهرباء

كوسيلة للطاقه مثل الترام،إلا أنها كانت تسير كالأوتوبيس على

عجلتين من الكاوتشوك،لذلك كانت تزيد على الترام بفردة كهرباء

ليصبح التروللى باس" بسنجتين" وليس بسنجه واحده،وقد كان لحظة

إنطلاقه فخمآ نظيفآ تشعر وأنت تركبه بأنك"بنى آدم" كراسى

مصنوعه من الفيبر جلاس،إضاءة ساطعه بالنيون،وسيلة

تكييف وتدفئه،إلا أنه لله وللتاريخ لم نشهد إستخدام تلك

الوسائل،ويبدو أن التعليمات كانت بمصادرة إستخدامها حتى

لايشعر الناس بالدلال أو ألآدميه المفرطه،وياخدوا عليها..تبقى داهيه

كان التروللى باس له خطين وحيدين:ألأول يحمل رقم 15 ليصل بين

ميدان العتبه والجيزه حيث ينتهى إلى مكان بجوار محطة السكك الحديديه

وهو كخط دائرى يعيد الكره مره أخرى.الثانى وكان يخدم منطقة

العباسيه ليبدأ من ميدان العباسيه مارآ بميدان عبده باشا حيث ينتهى

بميدان العتبه..

نستقل التروللى باس وندفع تذكره قرش صاغ واحد ..وغالبآ ماكان أحدنا

يتجرع ثمن التذاكر وحده وهو رقم ثقيل على ميزانية طالب مغترب

لا يحصل إلا على 7جنيهات عليه أن يعيش بها الشهر كله؟؟هكذا كانت

أسعار زمان..وكنا وزراء ماليه نحل المعادلات الصعبه كى نصرف

تلك الجنيهات السبعه حتى يحل الشهر القادم ,,وهكذا دواليك

من العتبه لميدان المشهد الحسينى,,كنا نتوسل بالترام..وكانت تذكرته 2

مليم(إثنين)فقط ..وليسأل سائل وكيف كنت توفر مليمين؟؟

الجواب سهل وبسيط وهو أننا كنا نحوش أمشاط الكبريت ونستخدمها

كعملة ترام..وبكده نصل لميدان الحسين..إيه رأيك فكره كويسه؟؟

فى البوست القادم سنحكى عما كنا نبغى أن نراه من مشاهد تختزل إلى

ذكريات ..نسردها بعد 45سنه ومازالت محفوره فى ذاكرتنا حتى اليوم بالرغم

من أن التروللى باس قد نفق..وميدان العتبه قد تغير..وكذلك الناس قد

تغيرت هى ألأخرى..

4 comments:

Heart Beat said...

عزيزي صاحب القلب الطيب

بداية سلسلة الذكريات عن رمضان دي حلوة و الاسلوب جميل في السرد كالعادة

انا حسيت اني بتفرج على فيلم وثائقي من العصر الذهبي ده كأني شايفه الاماكن اللي حضرتك ذكرتها و الترام بشكلهم زي ما بيجوا في الافلام بتاعت زمان دي

بس عندي سؤال يعني اعذرني هو ازاي حضرتك كنت بتستخدم امشاط الكبريت كعملة للترام

اشكرك على مشاركة لنا الجزء الاول من الذكريات الحلوة دي

Egypt Rose said...

ماشي يا سيدى يا ريت تغظني كدة على طول و تكتب اللى في قلبك وهو طلع احلي ما كتبت في المدونة واحلى ما قرأت عن وصف الحياة في مصر من امبارح يعنى 45 سنة .هههههه

احلى حاجة في المدونة كلمة ام شادي اللى بموت فيها وبحبها جداً ولما بسمعها بحس ان اللى بيقولها عزيز على وبيعرفني وانا سعيدة جداً بمعرفتك وصداقتك

love said...

Heart beatصاحبة النبضات الخافته
ماذكرته كان لماما لعصر عشته ..كان عصرآ بدون أعباء أو أثقال نحملها على أكتافنا..طالب أو تلميذ كل ما يطلبه أو يتوهم أنه من حاجاته ألأساسيه فهو مجاب!!ا
الحياه ياهارت كانت ذات رتم هادىء نسعد برمضان لآن به آمال فهمى والفزوره التى كانت الوحيده فى الراديو..تصورى؟؟
من أولويات زعيم ألأمه عبد الناصر أن يقوم على توفير كام مليون بطارية 1.5فولت لكى يستخدمها الناس فى جهاز الترانسستور ليدخل عليهم السعاده ويستمعون للفكاهه والمسرحيه؟؟
أما عن أمشاط الكبريت فكان فعلآ يستخدم فى وصلة الترام من م.العتبه حتى ميدان الحسين لقلة الفكه أو توافر 2.5مليم
هذا المبدأ تم تطبيقه فى فترة الستينات حيث قامت هيئة النقل العام بسك عمله معدنيه كانت من خام ألألومنيوم ذات فئة القرش والنصف قرش بدلآ من أمشاط الكبريت التى كانت موضة قديمه كى تنجو والشعب معها من أزمة الفكه اللعينه
وسيلة أو طريقة لحل أزمه ألا تجدينها وسيلة ناجحه لتخطى أزمة الفكه؟؟

love said...

Rosaحبيبة قلبى
ترددت قبل أن أرد على تعليقك على ماكتبت ..ثم لأكتشف أن الذى إستثارنى للكتابه لم يكن سوى البنت ألأموره..الطيبه جدآ Agenda7mra
فكتبت بدلآ منها "أم شادى..أو روزا"وهو مايؤكد أنك تقعين من نقسى فى مركز متميز جدآ قد يكون فى بؤرة الشعور،أو بالبلدى كده...دايمآ على بالى
وده يفكرنى بغنوة شادية إللى من زمن فات وهيه بتقول:
يجى أبويا يطلب فنجان قهوة..أعمل شاى وأديه لأمى؟؟
يادى الخيبه..يقطع الحب وسنينه
تحياتى وتمنياتى الطيبه ياأم شـــــادى...ربنا يخليهولك