عم الشيخ ســـــــــالم...واحد/صفر

زماااان ييجى من 60سنة أو أكتر كان فيه كتاب عنوانه"ألجيولوجيا"وطبقآ

لما هو معروف للبنى آدم أو للخروف أن الجيولوجيا علم طبقات ألأرض

ومن مباحثه الصخور وكيفية تراكيبها ومكوناتها،وقد كان الكتاب مقررآ 

على طلبة التوجيهية التى تعنى شهادة إتمام الدراسة الثانوية وكانت خمس

سنوات بعدها يلتحق الطالب بالجامعة.ا

الكتاب مازال موجود عندى وأحتفظ به للذكرى حيث أنى كنت شغوفآ بعلم

طبقات ألأرض وخاصة ألأزمنة الجيولوجية والحفريات مرورآ بنظرية

العزيز داروين الذى أكدها فى كتابه الشهير"أصل ألأنواع"وهو من 

أشهر الكتب التى يقرأها من له شغف بالتطور وأصل ألأنواع.ا

طيب وإيه مناسبة الكلام ده كله ؟؟

الحكاية ببساطة أن عمنا الشيخ سالم أحد الرجال العظام بمشيخة

ألأزهر ومتحدثآ رسميآ به فاجأنا من يومين وقال بلهجة العالم

الواثق أن الحجر ألأسود القابع فى أحد أركان كعبة المسلمين

له لسانآ وشفتين،وأنه ذو خصائص كلامية...يعنى أنه يتكلم

وطبعآ لاأنا ولاأى عاقل يقبل هذا الكلام ..فالحجر ياعم الشيخ

سالم حجر أصم،ليس له عينان ولاشفتان أو حتى وجنتان تستقبلان

القبلات الحارة التى يطبعا المسلمون بل يتقاتلون فى سبيل 

أدائها والتبرك بحضرته؟؟

عدت إلى كتاب الجيولوجيا المذكور على أجد شيئآ يشفى غليلى فى 

تقسيم الصخور فوجدت بكل أمانة أن الصخور لها ثلاثة أنواع:

صخر نارى،وصخر رسوبى ،وثالثهما صخر متحول...وبدون

اللت والعجن أو الدخول فى نفق علم جاف ،أجد لزامآ على أن

أخبرك بالحقيقة التى وجدتها فى كتاب علم طبقات ألأرض:

لايوجد نوع من الصخور له شفتان،أو عينان،أو وجنتان

أو أذنان كى ينطق أو يشهد بأن المسلم قد أتاه محييآ،أو مسلمآ

أو مقبلآ،أو مستأنسآ،وأظن أن ما يحدث أمام هذا الحجر من

تدافع وتزاحم يجعلنا نذرف الدموع على من تكبد مشقة السفر

أو المال كى يزاحم ويتدافع ليقبل صخرآ أصم لاحول له ولا قوة؟؟

وأتذكر أمنا الرؤوم نوال السعداوى(مع الاحتفاظ بالألقاب)أنها

أعلنت من قبل أن عادة تقبيل الحجر ألأسود إنما هى عادة وثنية

أى تثبت وثنية ألاسلام أو ماحافظ عليه الجاهليون من عادات

وقد انتقلت إلى القاموس الاسلامى إما لرغبة فى مجاملة أهل مكة

الذين ناوؤا محمدآ فاسترضاهم بالحفاظ على عاداتهم التى كانوا

عليها قبل الدين الجديد،أو لفقر الفكر المحمدى ونضوبه من تقديم

ماهو جديد للدين الذى ابتدعه وتم حشوه بشعائر لم تكن من الجدة

أو الحداثة مايجعلنا أن نؤمن أو نعلن أنه قد أتى بجديد..فالزواج

وطقوس الزواج من دوطة أو من تعدد إنما هى منقولة مما كان يتبعه 

الجاهليون الوثنيون..فضلآ عن إزدراء المرأة ووضعها فى المقام 

ألأدنى من الرجل،أقصد الذكر ليكون المجتمع مجتمعآ ذكوريآ برمته

إلى أشياء أخرى لامجال لذكرها.ا

ما يحز فى نفسى أن يتقبل المسلم تلك الشعائر بسماحة

 واستسلام فكرى عجيب تجعله فى حالة إيمانية بل قتالية ضد كل 

من يسفه،أو ينقد ،أو يقف ضد مايقوم به المسلم؟؟

وهى ليست فزورة،أو سؤال يحتاج جوابه إلى إعمال العقل طويلآ

بل الحل يقع فى أن عقل المسلم قد تقولب على عدم السؤال

أو طلب المناقشة لما توارثته ألأجيال من مبادئ،أو أحكام حتى لو

اختلفت مع ما يقضى به العقل أو يقضى به المنطق؟؟

لاوجود للعقل،لا كينونة للمنطق إزاء الموروثات التى اتفق

على إغلاق باب الإجتهاد بشأنها أو ظهور الرأى والرأى ألآخر

بخصوصها!!ا

عم الشيخ سالم أتقبل أن أهمس فى أذنيك بما سيكون لك فى 

صحيفة أعمالك يشرفها،ويبهر من ينقب فيها ويتتبع آثارها؟

أرجوك أن تفتح نافذة عقلك لتتنسم قدرآ من العلم،ولتتبع شيئآ 

من الفكر الغير ملوث،أو تأدبآ سأقول أنه أقل ما يوصف بأنه

مدسوس أضافه المرتزقة،وتنابلة السلطان لقاء الرضا السامى

أو حب الباب العالى من حاكم أو سلطان ولتنقله بحذافيره

لتقول لنا أن الحجر ينطق ويتكلم،ويشهد ويسمع،ويرى ويبصر

أى حجر هذا وهو نيزك لاأكثر ولاأقل وقع من الغلاف الجوى فوصل

إلينا غير محترق بقوى الإحتكاك كغيره من النيازك ألأخرى؟؟

همسة فى أذنك ياعم الشيخ سالم:أن العرب كانوا يقولون أن

البيت الذى يبنى بنيازك شاء القدر لها أن تنتقل من غلاف جوى 

أو مدار آخر فلكى غير مدارنا الذى نسبح فيه،أنما هو بيت الله

وما عداه من كعبات أخرى غير تلك الكعبة التى تقدسها ياعم

الشيخ سالم هى بيوت عادية لاتفضيل ولا تعظيم لها..ببساطة 

لأن مادتها جاءت من الحجر الرملى الذى تعج به الصحراء

ولاأفضلية لها أو تعظيم!!ا

عم الشيخ سالم لاتعبث بعقول الناس أو تخفض من قدر ذكائهم

فالناس اليوم أصبحوا مدمنوا الشبكة العنكبوتية(يعنى إنترنت)وليسوا

ممن كان يضحك عليهم سيدنا فى الكتاتيب ليعبث بعقولهم ويؤكد

لهم وجود الجن والعفاريت،ووجود حجر إسمه الحجر ألأسعد(ألأسود)ا

الذى له شفتين،ولسنآ وعينين...شفت الزمن إتغير إزاى ياعم

الشيخ سالم؟؟ياشيخنا الجليل،يامرشدنا،ياهادينا،ويامعلمنا زى بعضه