CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, October 3, 2009

مابين فيفى توكهولم ونوال السعداوى

وغمرتنى السعادة حين صافح وجهى وجه الشاشة التليفزيونية
وكأننى كنت على موعد معها؟؟
إنها سلمى الشماع،وأنا لاأخطئها بل أعرفها تمامآ منذ أيام برنامج
النادى الدولى وبصحبة فريدة الزمر وفارس المنوعات سمير
صبرى حيث استمروا فى تقديم برنامجهم حتى فرق بينهم 
أعداء النجاح وسافرت سلمى للعمل فى بلاد الفرنجة حيث أم النور 
أو مدينة الصخب مونت كارلو وهى إمارة كانت أميرتها
الراحلة "جريس كيللى"واستمرت لفترة ما عادت بعدها مقترنة
بثقافة راقية وتفرد بديع،وصل بها إستحقاقها لأن تقود برامج راقية
تنتظم فى منظومة البرامج الثقافية دونما هزل أو إسفاف.ا
مع سلمى برنامج خفيف الظل ،أحبه وأرغب رؤيته لاأمل أو
أكل من البحث عنه بين كم هائل أو فيض زائف من برامج
تعج بها فضائيات السماوات المفتوحة..لتختزل إلى ما يمكن
أن تعده على ألأصابع ليكون قوامآ لبرامج هادفةأو مواد تلقى الترحيب
مع سلمى كان هذا ألأسبوع مع شخصية محببة إلى قلبى 
أحس بالتوحد معها فى أفكارها،وفى مبادئها،رغمآ عن 
الإختلاف الكبير والكثير معها من ذوى ألأدمغة المتحجرة
أو الذين فرضوا على أنفسهم أن يستبدلوا أدمغتهم بأحذيتهم
كأداة أو وسيلة للتفكير ؟؟؟
كانت فارسة البرنامج الدكتورة نوال السعداوى التى من
ألأدب ومن اللياقة ألا أقوم بالتعريف لها،أو التحدث عنها
فهى أكبر وأشهر من أن يقدم فرد ما أكان ذو باع قليل أو كثير
فى دنيا الثقافة وألأدب أن يتطوع بالتعريف لها أو رص
كلمات تؤدى فيما بينها للتدليل على أهمية أو جرم تلك
المرأة فى سماء الثقافة أو دنيا ألأدب.ا
ماأن رأيت وجهها المشرق والذى ماتراه إلا ويصاحبه
إبتسامة تلقائية غير متكلفة تلقيها عليك مما يؤهلها ضمن
أشياء أخرى أن تدخل قلبك دونما طلب أو استئذان؟؟
وقد قفزت إلى مخيلتى صورة لأمرأة أخرى كان لها مكانة
جليلة فى قلبى واحترامآ فائقآ لحظة رؤيتها أو التحدث
إليها،تلك هى الدكتورة فيفى توكهولم أستاذة النبات
بكلية العلوم جامعة القاهرة ..ا جعلنى أراجع نفسى
لأقول أن ماأراه أمامى ليس سوى الدكتورة فيفى توكهولم
وليست الدكتورة نوال السعداوى؟؟
الشبه القريب جعلنى أخطىء فى كلاهما؟؟إلا أن هناك
شىء يكاد يوحد بينهما هو ألأخلاص فى العمل والتفانى
فيه والدفاع عن المبدأ !!ا
فيفى توكهولم قدمت إلى مصر مع زوجها وهما من السويد
تخصصا فى علم النبات،واستهواهما دراسة النباتات التى 
تعج بها أرض مصر فطفقا يدرسان بجد وجدية النباتات 
المصرية لدرجة أن أصبحا يعرفانها أو يتقناها عن ظهر
قلب ولقد كانت حديقة ألأورمان أحد المحطات الجاذبة لهما
فى دراستهما وكثيرآ ماكنت ألتقى بها فى الحديقة لتكون
مناسبة أو فرصة لى كى أستمتع بالحديث معها فيها.ا.
على أثر حادثة مؤلمة كان ضحيتها الدكتور زوج فيفى
أصبحت فيفى توكهولم وحيدة بدون أنيس أو رفيق،وقد
اتخذت القرار الحاسم بعدم الرجوع إلى وطنها السويد
لااتخاذها مصر وطنآ لها وانكبابها على البحث والدرس
فى مجال تخصصها بشهية أكبر وبنهم أوفر وقد كان
معمل أبحاثها فى الدور ألأسفل من قسم الجيولوجيا
بكلية علوم القاهرة،ما كان له نصيب فى أن تلتقى دائمآ
بالأستاذ الدكتور رشدى سعيد أستاذ الجيولوجيا-وهو
فى غنى أيضآ عن التعريف-وكنت ألتقى بها أثناء
زيارتى له بقسم الجيولوجيا.ا
نفس الملامح،وتقاسيم الوجه،والشعر الفضى غير فارق
بسيط هو لون العينين ،فلون العين لفيفى أزرق كسائر
معظم أهل الشمال،ولون العين لنوال السعداوى هو اللون 
الذى يتمتع به أغلب الشرقيين وهو البنى الفاتح.ا
أخذنى تفكيرى لدقائق فى فيفى توكهولم ومع بعض
الذكريات معها،مما جعلنى أعود لرشدى وأتوحد مع
نوال السعداوى التى ماشاب حديثها حرج أو خجل مما
ألقته على مسامعها سلمى وألأسئلة الحساسة التى
ودت سلمى أن تتلقى إجاباتها من نوال السعداوى.ا
كعادتها دائمآ،قالت رأيها بصراحة فى القوالب الخشبية
التى تعج بها مصرنا العزيزة،تحت ستار الدين مما جعل
مصر مستعمرة لتلك الصناديق المنمطة ترهب الناس
بأفكارها،وتفرض عليهم أن يتعاطوا من أحجارها،وقد
كان الموضوع ألأساسى هو ألأبداع والتمرد....وقد ألقت
بسلاستها المعهودة علينا بالسبب الذى يقف وراء عدم
تمتع شرقنا السعيد ومجتمعاتنا ألأسلامية الرشيدة
بالأبداع أو التحلى بخاصية ألأبتكار؟؟؟
السب بسيط جدآ هو أننا نصحو من النوم لنتناول جرعة 
من التلقين،ونتواصل بالنهار إلى أن نهجع فى الليل بجرعات
مكثفة من نفس الدواء دون إعمال للعقل أو التفكير بحرية 
مستخدمين عقولنا،أو شاحذين أفكارنا لنبدع شيئآ
جديدآ نتفرد به وسط ألأمم؟؟؟؟
تمنت أن توافق النخبة على أن تقوم بتدريس مادة ألأبداع
والتمرد فى الجامعة المصرية كما حدث فى سائر جامعات
العالم ،وأقصد الجامعات التى كان لها
شرف ألأنتساب لأن تكون ضمن أفضل مائة جامعة على
مستوى العالم؟؟

وأنا وعظمتك فى أنتظار السماح لرائدة ألأبداع والتمرد أن 
تلقى بمحاضراتها لبنى جلدتها وأن ينالنا بعضآ مما نال 
ألآخرين ن إبداع وتمرد.ا

No comments: