CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Thursday, September 4, 2008

لم أعد أتقن غيرها وليس سواها

.......ويبدو أن للجو أثر كبير فى تشكيل الحالة المزاجية
للإنسان،ولاأعرف أله نفس ألأثر فى الحيوان ألأعجم؟؟
ذقنا ألأمرين بدءآ من أوائل تموز وحتى الساعة ونحن
نهرول إلى منتصف أيلول فالجو ساخن وينطبق عليه ما
كنا نطلق عليه أنه جو يسيح المخ،هذا بفرض أن لدينا مخ
أو عضلات !!
وعن نفسى أصبحت البلادة طابعى،والكسل صانعى،فعندما
أصحو فى الضحى تجدنى فى حالة كسل تام أو فى إسترخاء
عام،فمن مظاهر الكسل اللذيذ أنى لاأمدد يدى إلى جبن
أو زبد أو أنطلق إلى المبرد كى أختطف لنفسى كوبآ من
اللبن الحليب وكلها تقع فى متناول اليد ولكن يغلبنى الكسل
فأفضل أن أكون بالسرير أنتقل يمنة ويسرة وأتلمس طريق
المذياع حتى يؤنسنى فى وحدتى أو يزيل عنى وحشتى!!
ولكن ألأمر لا يقف عند هذا أو ذاك بل يتعداه إلى تقييم
ألأشياء أو الحكم على ألأمور،فعند سماعى لنبأ أو خبر من
ألأخبار تجدنى أردد كلمة مابرحت أرددها حتى فى أدق
المواقف أو أكثرها حساسية،وألأمر الذى أتعجب له
ويثيرنى دهشة أن تلك المواقف أو ألأحداث كانت فى
الماضى تثير غيرتى،أو تستنفر حميتى فتنتفخ أوداجى أو
تقشعرأبدانى أما اليوم فالأمر لايختلف عندى من جمود
أو حيود،بل أقبع فى مكانى وابتسامة بلهاء ترتسم على شفتى
اللتان تتمتمان بالكلمة التى قلت لك أنها أصبحت لاتفارقنى
أو لم أعد أستطيع صبرآ على البعد عنها؟؟؟
وأراك تتوق لأن تعرف ماهى تلك الكلمة الساحرة التى
إستطاعت أن تغيرنى أو تنجح فى تبديلى؟؟إنها كلمة "طز"
وهى كلمة مستوردة من الأتراك اللذين كانوا يسوموننا
سوء العذاب ويسرقوننا وينهبوننا،ولانملك سوى أن نرضخ
لمطالبهم،وأن ندفع لهم مذعنين أو صابرين على ظلمهم،أو
عذاباتهم،الكلمة على ما علمت أنها تقابل "ملح" لدينا فى العربية
ولكنى لم أتوصل لما يقابلها باللغة القبطية،وعما قريب سوف
أنبئك بالنبأ السار حين أتوصل إليها...
هى كلمة قالها المصريون لحظة أن طب عليهم الملتزم الظالم
يريد أن يأخذ منهم ماعليهم من ضرائب جائرة،فأخفوا مالديهم
من محصول حتى إذا سألهم الرجل وكان يكنى ب"عاشور"
قالوا له "طز ياعشور"،أى أنه ملح وليس بزرع أو محصول؟؟
وقد خالت عليه الفكرة فتركهم وشأنهم طالما أن ليس لديهم
مايدفعونه للوالى؟؟
وقد أمد الله فى عمر تلك الكلمة مع ما صاحبها أيضآ من كلمات
تركية مثل "ألأجزاخانه" التى كان الجيل السابق لنا يصر على
كتابتهاعلى أللافته التى تفصح عن نشاط المحل فيكتب أجزاخانة الشفا،أو أجزاخانة وديع॥الخ ولابد أن يفصح أيضآ
عن شخصيتة فيكتب:الدكتور وديع أغابيوس مثلآ...صيدلى
كيماوى قانونى،أما العامة فيطلقون عليه لقب "ألأجزاخانجى"
وبعضهم يقوم بتحويرها إلى "ألأرذخانة"؟؟؟
نعود إلى كلمة "طز" التى فرضت نفسها على بالقوة وبالقهر
لتكون لازمة لى وهى تعنى عدم ألإهتمام أو قلة ألإكتراث
نحو أمر من ألأمور،وأصبحت حياتى مجوعة طزيات،وقد
أتذكر مولانا وشيخنا وقائدنا وزعيمنا المبجل"المهدى عاكف"
حين أجمل كل شئون مصر ومصر بالمرة فى كلمة واحدة هى
"طز" ؟؟؟؟ويتوق هذا الطز أن يكون حاكمآ لمصر أو رئيسآ
لمن يقود مصر فى مستقبلها القادم...لو حدث أن يكون لها مستقبل
على أيديهم الملوثة!!
لاأكتمك سرآ أنه حال مواجهتى بارتفاع سعر سلعة من السلع
تقيم من قبل بلاد تحمل إحترامآ لشعوبها على أنها سلعة ضرورية
أو هامة ولا يستطيع ألأنسان أن يستغنى عنها كاللحوم مثلآ لأنام
وأصحو لأجد أن سعرها قد تجاوز ألخمسة وأربعين جنيهآ؟؟
لأقول ببساطة وبلاهة "طـــــــــــز"!!
حين أواجه بسعر ألأسماك فى اليوم الثانى من شهر"رمضان"
المعظم أو المبارك وقد إرتفع إلى عنان السماء،لاأجد على
شفتى ما أقوله سوى "طـــــــــــــــز"।
حين أسمع أن رجلآ من رجال الصناعة أو ما يطلق عليهم أو
يشاراليهم بالبنان أنهم رجال أعمال المفروض أنهم نجوم
مجتمع أو يحتلون مرتبة قائدة فى السلم ألأجتماعى لمصرنا
العزيزة ،ثم تنزل على مسامعى أخبارهم الملوثة من سرقة
للبنوك مما جعلها تشهر إفلاسها،ليختطفها أجانب أو ما يطلق
عليه "مستثمر إستراتيجى" يرتفع ضغطى عن المألوف
ويدق قلبى حزنآ وليس فرحآ،ولاأملك إلا أن أقول بالفم
المليان:"طــــــــــــــز" وألف "طــــز"
وما تنامى لسمعى اليوم من أن أحدهم قد تلوثت سمعته أو
عرضه برشوة،وهو رئيس مجلس إدارة لشركة تعتبر قلعة
من قلاع مصرنا العزيزة؟؟؟أقول "طـــــــــز"
هل هو عصر الطزيات؟؟أم هو زمن الوبائيات؟؟
فى الماضى كان الوباء حصبة،أو "كوليرا" أو طاعون
وأعرف تمامآ أنه قد تم التعامل مع الحصبة والكوليرا،وبعد
أن كنا نعيش فى طوارىء لهجوم من إحداها أصبحنا
اليوم فى أمان منها،إلا الطاعون وهو ليس بطاعون
ينهش الجسد أو يسكن البدن،ولكن هو طاعون النفوس أو
طاعون الضمائر،أو طاعون المبادىء والشرف،فقد
أوشك أن يقضى على كل شىء جميل فى تلك البقعة
المقدسة التى وطئها يسوع وأمه ليحتميا من الحاكم
الظالم ،فلو كان حدث ذلك فقد حدث مع نبى أما نحن
فلا نملك أن نحتمى أو نتوارى من بطش المفسدين لسبب
بسيط هو أننا لسنا بأنبياء أو قديسين،ولانملك إلا أن نقول:
"طــــــــــــــــــــــــــــــــز"

No comments: