CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Saturday, December 25, 2010

مضايق وزهقان قلت أمشى رجلية

ولما بتكون زهقان أو طهقان بتعمل إيه؟؟
واحد بينزل وسط البلد ويدخل سينما،وواحد بيلف على بتارين المحلات
ويتفرج ولو كان من الموسرين يدخل المحل علشان يشترى وهو لم
يكن مسبقآ فى حال التهيئو للشراء أو كان قبل النزول فى موود 
عملية الشراء،ذلك أن عملية الشراء وكما يقول مقاطيع التسويق
أنها عملية معقدة لها خطوات وخطوات إلا فى حالة وحيدة يطلقون
عليها الشراء التلقائى،وقد كنت أمس غير هذا أو ذاك؟؟
ساقتنى قدماى الذهبيتان إلى ميدان الجيزة(الساعة سابقآ)كما كان
يطلق عليه أيام زمان ثم امتدت اليه يد التطور فأصبح ميدان الجيزة
وكانت تلك الطفرة الوحيدة التى أصابت هذا الميدان فقد بقى الحال
على ماهو عليه من عدم النظام،والتصميم على الهرجلة والعبثية
وزحمة المرور واختلاط البشر بالحمير القادمة من ساقية مكى أو
قد تكون مزوغة من ميت عقبة..وقهوة هنا وقهوة هناك بغير نسبة
أو تناسب،فقهوة تراها فى ميدان الجيزة تستطيع أن ترى عليها مع 
تنفس الصباح فتحى غانم،أو أنيس منصور،أو الواد الشقى محمود
السعدنى،وغيرهم وذلك بعد أن يفرغوا من عملهم الصحفى فى شارع
الصحافة أو شارع جلال وقد تنفسوا الصعداء بعد أن لمسوا بأيديهم
الجورنال أو ثمرة تعبهم،وجاؤا ليستريحوا قدرآ من الراحة ثم يتوجهون
لبيوتهم حيث ينامون ولتبدأ رحلة يومية تالية وهكذا دواليك؟؟
وعلى الجانب ألآخر وبالقرب من بداية نفق الهرم تجد قهوة بلدى يجلس 
عليها خاصة فى الظهيرة عمال ماتوسيان أو كما يطلق عليها شركة
الدخان والتى كانت فى يوم من ألأيام ذات قامة وقيمة تضارع قامة
وقيمة قناة السويس وهذا هو كلام خالد الذكر عزيز صدقى مهندس
الصناعة المصرية والذى مات بحسرة موات القطاع العام أو قل أنه
كان شاهد عيان على نهب مصر وبيع أغلى وأعز شركاتها هدية لمن
يغدق أكثر على ورثة البلد أو ناهبو البلد؟؟
وفى الطرف ألأغر كان سان سوسى كازينو شهد اجتماع شلات أدبية
وناس كانوا شبه باشاوات للسمر والقعدات البريئة ومن ضمن هؤلاء 
كان شاعرنا الرقيق والذى لم يكن يحمل تقاسيم وجه ينبئ عن أن من
يقف أمامك يحمل حسآ مرهفآ،أو قلبآ رقيقآ ينبض بكل الحب ويهيم
عشقآ فى زوزو حمدى الحكيم لتنفجر عاطفته ويكتب ألأطلال؟؟إنه
الشاعر ابراهيم ناجى الذى لم يكن يجد ضرورة أن يلقى بالإستئذان
على زبائنه فى العيادة بمقاطعة شبرا ليفر إلى ميدان الجيزة ويلقى على
مسامع ألأصدقاء قصيدة قد فرغ للتو من ولادتها ؟؟
قادتنى قدماى إلى أول شارع الهرم(ألأميرة السابقة فوقيه) بنت مولانا
فاروق ألأول ملك مصر والسودان،آخذين فى ألإعتبار أن ذلك كان حتى قيام
دولة العسكر حيث أطاح البكباشى أو الكولونيل ناصر كما أطلق عليه
الراحل السياسى الفاشل أنتونى ايدن هذا اللقب إبان التخطيط لمعركة 
السويس والتى انتهت بنصر وهزيمة!!ا
أول طريق الهرم من ناحية ميدان الجيزة نفق ممكن تعتبره نفقآ مظلمآ،أو تراه
نفقآ عتيقآ يحمل وينوء بأحمال ثقيلة أهمها كل القطارات التى تأتى من القاهرة
لتمر فوق أحشائه وتعبر حيث بداية رحلة العذاب إلى مقاطعات الصعيد
حيث تبدأ محافظة الجيزة فى التوارى والإبتعاد لتبدأ محافظة بنى سويف ثم
يتبعها محافظة المنيا،ثم محافظة أسيوط فسوهاج فقنا فالأقصر ثم تنتهى رحلة 
العذاب بمحافظة أسوان،وقد كان ألأنجليز من الدقة بحيث أنهم قاسوا المسافة 
بين كل محافظة بالمسطرة والبرجل وبين كل عاصمة محافظة وألأخرى 124
كيلومتر لازيادة ولانقصان؟؟ماهم خواجات ياسيدى موش همج ولا جاهجاهون؟؟
عبرت النفق وفى كل مرة أتذكر أنه من حوالى 30سنة نطق مهندسو المحافظة
بالتهديد والوعيد بأن نفق الجيزة على وشك ألإنهيار ويلزم تدعيم قوائمه،ثم
طوى ذلك التحذير ستائر النسيان ويسير الناس من تحت النفق ويفكرون فى
مشاكلهم اليومية إلا مشكلة الإنهيار المتوقع لنفق الهرم؟؟ياااااه عليك 
ياشعب مصر ياحمول ياصبور يامتوكل على الله وياعم سيبها لله ده العمر واحد
والرب واحد ولكل أجل كتاب واللى مكتوبله حاجة هايشوفها،ومن عندى خد
الحكمة دى:إللى انكتب على الجبين لازم تشوفه العين،مع ألإعتذار الشديد
لمطرب الملوك وأمير الطرب محمد عبد الوهاب والذى أصبح فيما بعد الدكتور
اللواء محمد عبد الوهاب الشعرانى؟؟
المهم عبرت بسلام والدليل أنى أخاطبك وأنا سليم ومعافى ولم تقع على دماغ
حضرتى لادبشة ولاطوبة مثل دبشة المقطم خالد الذكر
كنت فى وسط الطريق بين أن أمضى قدمآ إلى شارع الهرم أو أن أجنح يمينآ،أو 
أن أقوم بتغيير اتجاهى يسارآ فالأول سيقودنى إلى السير بجانب جراج أبورجيلة 
سابقآ،ومنها إلى أرض اللواء وأتمتع بالنظر لشركة الدكتور الشبراويشى الذى
يمزجنا ويريح أعصابنا بكولونيا 3 خمسات الشهيرة،ولأتذكر الحرائق المتتالية
والتى تحدث فى مخازنه الممتلئة بالكحول ألأثيلى فالشئ لزوم الشئ وهى عماد
الكولونيا وخطورتها معروفة ومتوقعة خاصة فى ظروف تخزين سيئة؟؟
قررت أن أسير يسارآ وبحذاء الترعة الشهيرة ترعة الزمر لأجد نفسى فى العمرانية
والتى أكن لها كل تقدير فهى عبق التاريخ بالنسبة لى حال أن كنت طالبآ بالجامعة
وكنا نقطن أماكن متفرقة ،منا من كان يسكن فى شقة مشتركة مع زميل يشترك معه
فى دفع أجرة الشقة والتى لم يكن يزيد ثمنها على أكثر تقدير على 6جنيهات
ومنا من كان يسكن بجوار شريط السكة الحديد لأنه يجدها فرصة لأن يستيقظ 
ليلآ حال وصول القطار ليذاكر المحاضرات التى تكومت على دماغ سيادته وقد
كان الباشمهندس فلان الفلانى من هذا النوع والرجل معذور فقد كان أخوه لايرسل
له سوى 5جنيهات كانت تتوزع مابين لوح رسم وشراء مسطرة أريستوتل (مسطرة
حاسبة)،وإيجار حجرة تشاركه الرطوبه بها،ومرتبة من القش تستخدم كمكواه لكى 
البنطلون ولن أنسى أن أقول لك أن صديقى هذا قد أخذ 15سنة فى عين العدو 
سجن من قبل زبانية عبد الناصر لكونه عضوآ عاملآ فى جماعة ألأخوان المسلمين
ومادمنا قد انتهينا بذكر الجماعة المحظورة فسأقول لك مصر دايمآ بخير بأهلها
وناسها الطيبين وسلام عليكم...مع ألأعتذار لأخونا جابر القرموطى
أشوفك أمس قصدى بكرة أو غدآ

No comments: