CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Wednesday, July 23, 2008

القاهرةفى23تموزمن عام1952

ولأنك من مواليد القرن الماضى فقد يكون من حظك أنك قد
شهدت أحداثآ جسامآ مرت فى السجل التاريخى لهذا البلد
الذى نعشقه ونهيم فى حبه!!هذا بفرض أنك قد تجاوزت الستين
من عمرك المديد وأنك مازلت تحمل فى دماغك ذاكرة قد
يحسدها عليك بعض ممن بدأ العد التنازلى لفقدانهم أو عدم القدرة
على تذكر ماحدث أو ولى وأدبر.
سأفترض أنك رفيق عمرى أو شاهدآ على ما حدث صبيحة يوم
23من تموز من عام1952:
الساعة السادسة صباحآ تصحو مصر على صوت صعيدى من قنا
لمذيع إسمه"فهمى عمر" ليقوم بعمله على الديسك أو أمام
المايكروفون ،إلا أنه فى ذالك اليوم لم تسير ألأمور على عهدها
الروتينى بل سمع العالم صوتآ أجشآ لرجل غريب لم تألفه
ألأسماع من قبل،واستمر فى نكرته حتى بعد أن تكلم وأفرغ
مافى جعبته ليزف إلينا خبرآ مؤداه أن الجيش قد أحكم قبضته على
البلاد،وأنه لاضرر ولاضرار للأجانب وهو شىء من بث
ألإطمئنان أو التطمين،وأن من كان يمسك بتقاليد حكم مصر وقد
كان إما فاسد أو مرتشى أو خائن فقد زال عهده وانقضى وقته...
إنها بداية أو تعريف لعهد مقبل ...
كيف سيكون هذا العهد؟ما هى ملامحه المقبله؟من هم القائمين
على حكم مصر المقبلين؟ ثم ماهى ألأغراض التى دفعتهم للقيام
بانقلاب،أو ثورة،أو تمرد؟
لقد كان من أهداف ذلك التغيير عدة أمور أجملت فى نقاط سته
كان أبرزها:
القضاء على ألإقطاع،إقامة جيش قوى،إقامة حياة ديموقراطيه
سليمه ،إقامة عدالة إجتماعية،القضاء على رأس المال المستغل...
ماأريده منك أن تنفذ معى "فلاش باك" لنسترجع الحياة السياسية
والإقتصادية والإجتماعية لمصرنا العزيزة إبان تلك الحركة
التى لصق بها سواء عن إقتناع أو على غير إقتناع كلمة "المباركة"
وذلك تدعيمآ للصورة الذهنية التى ستتكون عند الناس إزاء ماقام
به الجيش؟؟
أما الحياة السياسيه فقد كانت مصر يقودها أو يحكمها ملك من
عائلة محمد على التى نزحت إلى مصر بقيادة مؤسسها "محمد
على" الجندى ألألبانى الذى إستطاع بذكائه وحنكته أن يطفو
على سطح الحياة السياسية بتأييد من مشايخ ألأزهر وعلماء
الدين؟؟
وهكذا ترى أن الدين متغلغل فى أدق ألأمور وفى مصير الناس
حيث لايتم تنصيب والى على مصر إلا إذا كانت هناك موافقة
من علماء ألأزهر ؟؟وهذا يذكرنا بما كان فى أوروبا فى العصور
الوسيطة حيث كانت السطوة الدينية لها الغلبة فى الحكم وفرض
ألأمر الواقع على ألأمور ؟؟
وأحسب أن هذه الخاصية مازالت قائمة بصورة أو بأخرى حيث
مازال للصوت الدينى نصيب كبير فى أمورنا الحياتية أو فى
ضرورة تأييدها للحاكم أو الدعوة للإلتفاف حولة أو تأثيم من
لايلهج بالدعاء له أو للحاشية التى تلتف حوله لتشير عليه بالصالح
أو تمنعه مما ترى فيه أنه ينتسب للطالح؟؟
وقد كان "محمد على " من الذكاء بمكان بحيث أنه تخلص من أعدائه
ومناوئيه بالتدريج،فبدأ بالعلماء والزعماء ،وأهمهم من نادى بقبوله
واليآ على مصر وهو السيد "عمر مكرم" ونفاه إلى مصر السفلى
لمدينة "دمياط" وقد أصاب تلك البلد اللعنه وكتب عليها ألإهمال
من تلك اللحظه لأنها تأوى أو أوت العدو اللدود والمناوىء ألكبير
للباشا "محمد على"؟؟
ولسنا فى حل من النسيان عما قام به الباشا من التخلص من المماليك
بالجملة فى غذاء أو مذبحة القلعه ولم ينج من تلك المذبحة سوى
"أمين بك" أو المملوك الشارد الذى قفز من أعلى مكان بالقلعة
ليهبط على جواده الذى تهشم من جراء إرتطامه بالأرض!!ثم
هرب متخفيآ إلى بلاد الشام.
الواقع والتاريخ يقول إن هذا الباشا قد إستولى على أرض مصر
الزراعية وجعل نفسه القيم عليها أو مالكها الوحيد،ولم يكن ذلك
إلا رغبة منه فى البدء بعهد جديد فى زراعة مصر والتى كانت
إرتجاليه تقليديه فى نمط ما يجود به من محاصيل،فاستجلب لها
بذورآ جديده بقصد إدخال زراعات مستحدثة ،وأدخل بالتوازى
صناعات مستحدثة وأنشأ مؤسسات جعلت الدولة فى عداد الدول
الناهضة أو النامية بلغة القرن الحالى.
لم يكن منشىء أسرة محمد على سيئآ للدرجة التى جعلت العسكر
يسيئون إليه ويتهمونه ظلمآ وجورآ أنه أفسد مصر ونهب مصر
وكان حكمه سيئآ ونهج على نهجه من خلفه من أبنائه وعشيرته
الحق نقول أن من خلفه من أبنائه حاول أن يجعل مصر فى عداد
الدول الكبرى ألتى قد تضاهى أوروبا ،وقد كان أحرص ألأبناء
على ذلك "الخديو إسماعيل" الذى يؤول إليه الفضل كل الفضل
فى رسم وتخطيط القاهرة بمبانيها ومعالمها على تلك الصورة
الحضارية التى نشهد جزءآ منها مازال باقيآ حتى اليوم ليذكرنا
بأن هذا الرجل حاول أن يخلق من القاهرة مكانآ مميزآ أو متميزآ
عما عداه من المدن ألأخرى والتى قد تقع فى نفس القارة.
وقد إنتقلت الورائه للحكم فى أسرة "محمد على" إلى الملك
"أحمد فؤاد ألأول" والذى نال لقب الملك بعد أن كان يحمل
لقب السلطان ليحكم مصر :
هل تعلم أن أحمد فؤاد ألأول تم على يديه إفتتاح أول جامعة مصريه؟؟
نعم:فالمشروع نادى به مصطفى كامل زعيم الحزب الوطنى
والذى توفى بمرض السل الرئوى قبل أن يرى مشروع الجامعة
ألأهلية قد تحقق أو تم ولكن الذى تحقق على يديه إفتتاح الجامعة
ألأهلية كان الملك "أحمد فؤاد ألأول" وكان يرأس مجلس إدارتها
وبسلطانه وماله من نفوذ استطاع أن يقنع أفراد الأسرة العلوية
أن يهبوا مالديهم من أراضى -كالأميرة فاطمة-بنت الخديو إسماعيل
قطعة أرض لتقام عليها كلية ألآداب،وإذا ذهبت إلى جامعة فؤاد
ألأول-القاهرة- حاليآ لوجدت قالبآ من الجص يعلو مدخل الكلية
ليعرفك بأن هذه ألأرض إنما هى هبة من ألأميرة فاطمة إسماعيل ليتم
إنشاء الجامعة عليها!!
وقد آل الحكم إلى إبنه ألأمير "فاروق ألأول" ليحكم مصر
هل كان حكمه عادلآ أم كان حكمآ ماجنآ؟؟هذا ما سنحاول أن نفرد له
المقال التالى فإلى لقاء

No comments: